ثم لقطعنا منة الوتين
قال الله عز و جل :
{فلا اقسم بما تبصرون * و ما لا تبصرون * انه لقول رسول كريم * و ما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * و لا بقول كاهن قليلا ما تذكرون * تنزيل من رب العالمين * و لو تقول علينا بعض الاقاويل * لاخذنا منة باليمين * بعدها لقطعنا منة الوتين * فما منكم من احد عنة حاجزين * و انه لتذكره للمتقين *وانا لنعلم ان منكم مكذبين * و انه لحسره علي الكافرين * و انه لحق اليقين * فسبح باسم ربك العظيم}{الحاقة:38-52}
وجاء فصحيح البخارى كتعليق :
كان النبى صلي الله علية و سلم يقول فمرضة الذي ما ت فية : ( يا عائشه ، ما ازال اجد الم الاكل الذي اكلت بخيبر ، فهذا اوان و جدت انقطاع ابهرى من هذا السم ) .
الراوي: عائشه المحدث: البخارى – المصدر: صحيح البخارى – الصفحه او الرقم: 4428
خلاصه حكم المحدث: [صحيح]
زعم النصرانى ان الوتين هو عينة الابهر .. و زعم ان ابهر النبى صلي الله علية و سلم انقطع حقيقه .. و بالتالي استنتج المسكين انه صلي الله علية و سلم – و حاشاة – تقول علي الله عز و جل !!
بعدها تقول النصرانى علي الهة ، الة البايبل ، بانة سيعاقب النبى الكاذب بالعقوبه التي اخبر ذلك الاخير ان الله سيعاقب فيها النبى الكاذب ! .. تقول النصرانى هذا علي الهة بلا اي دليل من البايبل بعدها ادعي ان هذا ما و قع للنبى صلي الله علية و سلم !! .. و لم يعتمد النصرانى فطرح شبهتة هذة الا علي الظنون و الوساوس .. {وان الظن لا يغنى من الحق شيئا } ..
وللرد نقول :
((ب ة ر
بهره: غلبه. و بهرا له: دعاء علية بان يغلب. قال ابن ميادة:
((فبهرا لقومى اذ يبيعون مهجتى … بجاريه بهرا لهم بعدين بهرا
و يقولون: بهرا له ما اسخاه، كما يقولون: تعسا له جميما. و سرينا حتي ابهار الليل اذا انتصف من بهره الشيء و هو و سطه.
و من المجاز: قمر باهر و هو الذي بهر ضوءة ضوء الكواكب. و طاول الرجل صاحبة فبهرة اي طاله. و بهرة الحمل او العدو فانبهر، و علاة البهر فهو مبهور و بهير و منبهر. و بهرت السيف فما حاك فية اي اكرهتة فالضرب. و ما زال يراجعة الالم حتي قطع ابهرة اي اهلكه، و هو عرق مستبطن الصلب اذا انقطع لم يبق صاحبه. قال بشر بن ابى حازم:
علي جميع ذى ميعه سابح … يقطع ذو ابهرية الحزاما
اى بطنه.))اه
ياوى الية جميع اعور ناعب * و تهب فية جميع ريح صرصر
يقطع ذو ابهرية الحزاما
((واجمع من هذا قول ابن الاثير فانة قال : الابهر عرق منشؤة من الراس و يمتد الي القدم و له شرايين تتصل باكثر الاطراف و البدن فالذى فالراس منة يسمي النامه و منة قولهم : اسكت الله نامتة اي اماتة و يمتد الي الحلق فيسمي فية الوريد و يمتد الي الصدر فيسمي الابهر و يمتد الي الظهر فيسمي الوتين و الفؤاد ملعق بة و يمتد الي الفخذ فيسمي النسا و يمتد الي الساق فيسمي الصافن و الهمزه فالابهر زائده انتهى))اة .
(( {ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منة باليمين بعدها لقطعنا منة الوتين فما منكم من احد عنة حاجزين}، ذلك بتقدير ان يتقول بعض الاقاويل، فكيف بمن يتقول الرساله كلها))اة . كتاب “النبوات” (2 /897)
العقوبه الثانيه : قطع الوتين .فاين قبل و فاتة صلي الله علية و سلم ما يدل علي حدوث العقوبه الاولي فضلا عن العقوبه الثانيه كما يزعم النصاري كذبا ؟ .. بل فالسنوات الاخيره قبل و فاتة صلي الله علية و سلم تحقق له اعظم النصر .. تحقق له ما لم يتحقق فكل السنين السابقه التي قضاها فالدعوه الي الله عز و جل .. فتمت فالسنوات الاخيره فتوحات كثيره و اعظمها فتح مكه .. و جاءتة بعد فتح مكه و بعد حادثه السم الوفود الكثيره جدا جدا من جميع انحاء جزيره العرب ليعلنوا توحيدهم و اسلامهم للة عز و جل و منها و فد نجران و وفد بنى حنيفه و غيرها العديد .. و بدا الناس يدخلون فدين الله افواجا .. و كانت فالعام التاسع (اى قبل حوالى سنتين من و فاتة صلي الله علية و سلم) السياده الكامله للاسلام علي كافه انحاء الجزيره العربيه ..
اولا .. يقول احد الاخوه بارك الله فية :
(( سؤال ساذج :
من اين عرفنا بان نبى الله ربما ما ت بقطع الابهر ؟
الجواب : منة هو نفسة .
مش كدة و لا اية ؟
طيب ..
سؤالين مهمين باة :
السؤال الاول : ما ذا لو لم يكن محمد صلي الله علية و سلم ربما اخبرنا بان ابهرة سينقطع ؟
يعنى : اذا كان محمد صلي الله علية و سلم هو مؤلف القران و هو الذي قال : “ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منة باليمين بعدها لقطعنا منة الوتين”- اي : الابهر ، اية باة اللى يخلية ييجى يفضح نفسة فالاخر و يقول بان ابهرة سينقطع ؟
ماهو كان يمكن ما يقولش .. و ساعتها محدش هيعرف حاجه .))
وصدق ذلك الاخ هنا .. فالنبى صلي الله علية و سلم عند اقتراب و فاتة كان حريصا علي ان يبلغ جميع ما اخبرة بة الله عز و جل .. و ان يوصى امتة من بعدة .. فنهي و هو علي فراش الموت عن اتخاذ قبور الانبياء و الصالحين مساجد كما فعل اليهود و النصاري .. و اوصي صلي الله علية و سلم باخراج اليهود و النصاري من جزيره العرب .. و كان احدث كلامة الوصيه بالمحافظه علي الصلاه .. فكيف يعقل ان يفضح نفسة قبل و فاتة و يقول ان ابهرة سينقطع ان لم يكن نبيا كما زعم النصرانى كذبا ؟!
ثانيا .. يقول احد الاخوه كذلك بارك الله فية :
(( اذا صغنا شبهه النصاري منطقيا تصير كذا :
المقدمه الاولي : نبى الاسلام اخبر بموت النبى الكاذب بقطع الوتين ..
المقدمه الثانيه : نبى الاسلام ما ت بقطع الوتين [بزعمهم] ..
النتيجه : اذن نبى الاسلام كاذب ! [وحاشاه] ..
فلو سلمنا بصحه النتيجه – كما يريد النصاري – لكان ذلك تكذيب للمقدمه الاولي التي انتجتها .. لانة اذا كان نبى الاسلام كاذبا – و حاشاة – فكيف عرف تقدير الله بقطع و تين النبى الكاذب ؟!
وبعباره اخري : لو صدقنا ان نبى الاسلام كاذب – و حاشاة – لان الله قطع و تينه، لكان يلزم صدق نبوءه نبى الاسلام بخصوص اهلاك النبى الكاذب .. و ذلك تناقض لان النبى الكاذب لا يخبر بنبوءه صادقه علي هذة الدرجه من التفصيل ..
فان قال اهل الكتاب : ربما علم نبى الاسلام ذلك التقدير الالهى من النبوات السابقه ..
قلنا : فانتم تزعمون انكم تملكون اسفار هذة النبوات ، نبئونا اين نجد بها ان النبى الكاذب يقطع الله و تينة بهذا التفصيل الواضح ؟!))
والمقصود من كلام الاخ هنا ان اصل الشبهه ذاتة بة تناقض .. فية ان محمدا صلي الله علية و سلم نبى اثبت الله صدق نبوتة ، و فية كذلك النقيض ، اي ان محمدا صلي الله علية و سلم ليس نبيا من عند الله !
صورة-1
- ماهو الوتين
- الوتين الأبهر
- عرق الوتيت