اسرار الاسماك فالبحار و المحيطات
صورة-1
لعل ذلك السؤال ربما خطر بذهن جميع و احد منا.
و ربما يحيرنا بشكل خاص السمك الذي يعيش فالبحار و المحيطات، في
الماء المالح الذي لا يصلح لشرب الانسان او الحيوانات البرية. فهل يشرب سمك البحار من ذلك الماء المالح؟
واذا كانت الاجابه بالايجاب، فما هى الاليه التي تجعلة ”يرتوي” من ذلك الماء؟ الواقع ان السمك يشرب بالفعل. لكنة لا يشرب بالضروره عن طريق الفم. فالماء يدخل جسم السمكه عن طريق الخياشيم التي تستخلص الاكسجين من الماء و تفرز فية ثاني اكسيد الكربون. يتحكم فتبادل الماء و الغازات خاصيه تدعي الضغط الاسموزي.
(لعل بعضنا يسمع ذلك الاصطلاح يتكرر حاليا فيما يخص اجهزه تنقيه الماء و ترشيحة بما يسمي بالتناضح الاسموزى العكسي).
يسعي الضغط الاسموزى للوصول الي حاله التوازن بين تركيز الاملاح الذائبه فالماء الموجود داخل خلايا الجسم و الماء المحيط به. و ذلك يعنى ان اسماك المياة العذبه تعانى من مشكله عليها ان تتغلب عليها، لان تركيز الاملاح الذائبه فالماء داخل خلايا خياشيمها اعلي من تركيزة فالماء العذب الذي تسبح فيه. و لهذا الاسباب =فان الضغط الاسموزى سيجعل ذلك الماء العذب يدخل بكميه كبيره للخلايا و يفجرها.
وحتي لا يحصل ذلك الامر فان هذة الاسماك تتخلص من كميه كبيره من الماء عن طريق البول و الذي يصبح خفيفا جدا جدا و لا يحتوى الا القليل من الاملاح و الفضلات. و اضافه لذا فان هذة الاسماك لا تشرب ابدا عن طريق الفم، كما ان خلايا خياشيمها تنظم دخول و خروج الاملاح المعدنيه حتي لا تظهر هذة الاملاح نحو الماء العذب معرضه حياتها للخطر.
يصبح الوضع فالماء المالح معاكسا لما هو علية فالماء العذب. فتركيز الاملاح داخل خلايا الخياشيم و الجسم عامه ربما يصبح اقل من تركيزها فماء البحر المالح، و هنا يسعي الضغط الاسموزى لجعل التركيز متساويا داخل الخلايا و خارجها. و هذا عن طريق خروج الماء من الخلايا او امتصاصها لاملاح اضافية.
وحتي لا يحصل ذلك الامر طورت هذة الاسماك اسلوبين او اليتين، حسب نوع الاسماك. فالاسماك الغضروفيه كاسماك القرش و ايضا اللافقاريات البحرية، تمتلك داخل خلايا جسمها تركيزا عاليا من الاملاح المعدنيه كالكبريتات او املاح الصوديوم، مما يجعل تركيزها متماثلا داخل الخلايا و خارجها- اي فماء البحر، و بالتالي لا يحصل تبادل للماء او للاملاح بين الطرفين عبر الخياشيم. كما ان هذة الاسماك لا تشرب الماء عبر الفم ابدا.
