الموت هو حالة توقف المخلوقات (الحية) نهائيا عن النمو والاستقلاب والنشاطات الوظيفية الحيوية (مثل التنفس
والأكل والشرب والتفكر والحركة والخ) ولا يمكن للأجساد الميتة أن ترجع لمزاولة النشاطات والوظائف الآنفة
الذكر.
الموت السريري هو حالة الانعدام الفجائي لدوران الدم في الأوعية الدموية والتنفس والوعي. في أحيان
قليلة يمكن بواسطة إنعاش القلب والرئتين Cardiopulmonary resuscitation إنقاذ شخص من الموت السريري، وإذا لم
يتم التدخل بسرعة في الإنعاش فإن الشخص سيدخل حالة الموت البيولوجي.
الموت البيولوجي أو أحيانا يسمى الموت الدماغي أيضا هو حالة انعدام وظائف الدماغ (المخ) وساق
(جذع) الدماغ Brain Stem والنخاع الشوكي بشكل كامل ونهائي. وهذه الأعضاء الثلاثة المذكورة لن ترجع
إليها وظائفها أبدا (على الأقل وفقا لمعلوماتنا العلمية والتقنية الحالية).
حسب هذا التعريف فإن الشخص الميت بيولوجيا (دماغيا) يمكن أن يعمل قلبه لبرهة من الزمن
حتى بعد موته لأن القلب يدق بنفسه دون أن يكون هناك دماغ شغال، لكن الشخص
الميت دماغيا لا يستطيع التنفس لذلك نسبة الأوكسجين في الدم تقل بشكل تدريجي وسريع مما
يؤدي بالنهاية إلى توقف القلب أيضا عن العمل بسبب قلة الأوكسجين اللازم لعضلات القلب.
أي شخص يتنفس بنفسه دون وجود التنفس الاصطناعي فذلك يعني أن هذا الشخص غير ميت
بيولوجيا (دماغيا).
وفقا لقانون بعض الدول فإنه يمكن إزالة أعضاء أشخاص ميتين دماغيا وزرعها في أشخاص مريضين
بحاجة إليها بشرط أن يكون قلب ورئتي الشخص الميت دماغيا يعملان بشكل اصطناعي طبعا لأن
التنفس مستحيل طبيعيا في حالة الموت الدماغي.
الجسم الميت يبدا تدريجيا بفقدان درجة الحرارة ويصبح الجسم باردا ويتحلل تدريجيا بمرور الزمن وتنبعث
منه أيضا رائحة كريهة.
الموت وفقا للمفهوم الديني
الموت عبارة عن خروج الروح من جسم الإنسان والانتقال إلى مرحلة الحياة الأخرى.
أغلب الأديان لا تحدد ماهية الروح هذه والكل يقول بأن هذا سر من أسرار الله.
يؤمن أتباع الديانات السماوية بأن هناك حياة أخرى بعد الموت تعتمد على إيمان البشر أو
أفعالهم فينالون العقاب في النار أو الثواب في الجنة، فهذه الديانات جميعها جاءت لترسخ مبدا
الثواب والعقاب، الثواب لمن أطاع أوامر الله وانتهى عما نهى الله عنه، والعقاب لمن خالف
ذلك وأصر على المعصية. ويعتبر الإسلام أن الروح هي من علم الغيب عند الله وهي
سر عظيم من أسرار الله – عز وجل – ويدعو لاحترام الروح والجسد بعد الموت،
وإكرام الجسد بالدفن.
ويؤمن أتباع الديانة البوذية بدورة من الولادة، والموت وإعادة الولادة لا يخرج منها الإنسان إلا
بالوعي الكامل لحقيقة الوجود. وتؤمن ديانات أخرى بتناسخ الأرواح كالهندوسية.
في الكتب العلمية الطبية لا يتم ذكر كلمة الروح بتاتا.
ميثولوجيا الموت
طقوس الموت
تتنوع الطقوس المرتبطة بالموت بحسب الثقافات المختلفة، هناك ثقافات تعمل على التخلص من جثة الميت
إما بدفنها أو بحرقها كما قامت الحضارات الفرعونية في مصر القديمة في تحنيط الجثث وذلك
لاعتقادهم بان الروح سترجع مرة أخرى ومن يمس الجثة ستنزل عليه لعنة الفرعون.
يقوم أتباع بعض الديانات كالإسلام بغسل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، باستثناء حالات معينة يدفن
الميت دون غسل مثل حالة الشهيد بحسب المعتقد الإسلامي ولا يتم تكفينه بغير ثيابه التي
قتل فيها
وفي الثقافات الغربية عموما، يتم تجهيز الميت بشكل مقبول نسبيا وذلك في إطار طقوس توديعه
وإلقاء النظرة الأخيرة.
اما في الهند بالنسبة للهندوس فهناك طقوس للميت حيث يجتمع اقاربه في المحرقة ثم يحضر
خشب بوزن خاص ويوضع بشكل طولي بين أعمدة من الحديد مثبته في الأرض خصيصا لهذا
الغرض وويضع هذا الخشب ثم يؤتى بالميت ويدهن وجهه بقليل من المواد المساعدة على الاحتراق
ثم يوضع فوق الخشب المصفوف سابقا” ثم يوضع فوقه بقيه الخشب ثم يبدء بالحرق ويوضع
بعض من روث البقر اعتقادا منهم ببركتها للميت ثم ياتي الأقارب ويبدؤن برمي بعض الأشياء
الصغيرة من روث وغيرة وهذا بعد أن يحترق أغلب جسدة ثم تاتي عائلته وتأخذ رماد
جسدة وتتجه به نحو النهر المقدس ثم ينثر هناك الجدير بالذكر انه في السابق فأن
الرجل الهندي الهندوسي عندما يموت فيحرق فان الزوجة تحرق معه..وبعد أن جاءت الدولة الهندية الحديثة
منعت ذلك وعاقبه من يفعله بشدة,,ولكن الهندوس اعقبوا بأن من تخلص لزوجها فأنها ولا شك
بأنها ستحرق نفسها معه.
- خروج الروح تدريجيا من الميت دماغيا