مستشفى ومركز الحياة لعلاج الادمان
هى مؤسسة تضم فريق طبي من الاطباء وخبراء علاج الادمان ذو خبرة تزيد عن العشر
سنوات وتضم مستشفى الحياة لعلاج الادمان مراكز و بيوت لاعادة التاهيل الطبي والنفسي وعلاج الادمان
من المخدرات ، ضمن البرتوكولات الامريكية والانجليزية المستندة على ادلة علمية بحثية، ومخرجات علاجية دالة،
وهى تقوم على حث مجتمع علاجي بشكل متخصص وعالي .المهنية لمواجهة قضايا الادمان والاضطرابات النفسية
المتلازمة وقضايا الطب النفسي
الادمان او الاعتماد[بحاجة لمصدر] عبارة عن اضطراب سلوكي يظهر تكرار لفعل من قبل الفرد لكي
ينهمك بنشاط معين بغض النظر عن العواقب الضارة بصحة الفرد او حالاته العقلية او حياته
الاجتماعية. العوامل التي تم اقتراحها كاسباب للادمان تشمل عوامل وراثية، بيولوجية، دوائية واجتماعية.
ويوجد نوعين من الادمان هما الادمان الجسمي والادمان النفسي
الاعتماد الجسمي physical dependency : يحس المريض باعراض جسمانية في اعضاء جسمه المختلفة عند الايقاف
المفاجئ للدواء او عند الانقطاع الغير متدرج.
ويحصل الاعتماد الجسمي عند استخدام المسكنات المركزية لفترة طويلة بغض النظر عن وجود الالم او
عدمه، ان حدوث الاعتماد الجسمي امر متوقع في التعاطي للمادة الطويل الامد كما يحدث تماما
مع زمر اخرى كحاصرات بيتا او الكورتيزونات يظهر عند الانقطاع المفاجئ للدواء المسكن اعراض قمه
ورعاش والم بطني وزيادة في ضغط الدم وتعرق وتبدا الاعراض الانسحابية الجسمية بعد توقف المتعاطي
للمخدر عن تناوله للجرعة المعتادة ويكون ذلك بعد يوم واحد كحد ادنى حتى عشرة ايام.
وينصح بالوقف التدريجي للمسكنات اسوة بالكورتيزونات تجنبا لاعراض الانسحاب.
التحمل Tolerance : يصف هذا المصطلح حالة توقف المسكن عن اعطاء التسكين بنفس الدرجة السابقة
ويحصل التحمل عند معظم مرضى الادمان وبسببه يحتاج المريض الى زيادة الجرعة وقد اختلف الخبراء
في تفسير هذه الظاهرة هل هي بسبب تغير في المستقبلات او الحرائك الدوائية او بسبب
عوامل اخرى ويعتبر التحمل من الاعراض الرئيسية للادمان والدليل على ذلك ان المرضى الذين يتلقون
المسكنات من مشتقات الافيون لاسباب علاجية وليس بسبب الادمان (مثل المصابين بالسرطان) لا يحتاجون لزيادة
جرعة المسكن على العكس من المدمنين على نفس المادة
الاعتماد والادمان لمادة مخدرة يشمل اليتين :
الية مكافاة دماغية عامة
وتغيرات خلوية وجزيئية اطول امدا
ويعتبر مرضا دماغيا نكوسا ومزمنا يمكن تجنبه، ولهذا يعد مشكلة صحية عامة.
يقل الاهتمام حاليا بالاعتماد النفسي والجسدي المتمثل بتناذر سحب الدواء في استيعاب قضية الادمان، مقابل
الاهتمام بالسلوك العدواني وسوء استعمال الدواء المخدر غير المضبوط، ان مكونات انواع الادمان الصعبة تحتاج
الى تعميق الاستكشاف والفهم من الناحية العصبية وغير العصبية ،بما فيها : التكيف المعاكس، والتحسيس،
والامتناع، وسورات الرغبة، والنكس.
وهذا الامر ممكن بالاستعانة بالتصوير المتطور والتقنيات الوراثية والنماذج الحيوانية للادمان مع الدراسات البشرية ذات
الصلة
العزلة و الوحدة[عدل] نتيجة ادمان الشخص تقل مهاراته الاجتماعية و يلجا الى العزلة والوحدة لهروبه
من المواجهة والاندماج وسط المجتمع لاختلافه في الفكر والاسلوب والكلام والاهتمامات عنهم فيلجا الى الجلوس
بمفرده.
الانكار[عدل] هو انكار واقع ادمانه وانه ليس لديه اي مشكلة مع المخدرات رغم عدم قدرته
على الامتناع وانكار ما وصلت اليه حالته من مشاكل نتيجة المخدرات.
التبرير[عدل] وهو التبرير المستمر لما وصل اليه بسبب المشاكل و الظروف المحيطة والقاء المسؤولية على
من حوله دائما لتبرير ادمانه ويلعب دور المظلوم غالبا.
الانحلال الاخلاقي[عدل] وعندها يصبح المدمن مستعدا لفعل كل ما يلزم للحصول على كمية صغيرة من
المخدرات حتى انه مستعد لعمل بعض الاشياء غير الاخلاقية و المخالفة للقانون وهنا تكمن خطورته
وتنعدم لديه المبادئ بشكل كلي.
التدهور[عدل] تتدهور حالة المدمن بمرور الوقت ويتزايد ادمانه ومعدل تعاطيه للمواد المخدرة وتسوء حالته من
يوم الى اخر.
الاستبدال[عدل] يحاول المدمن استبدال المخدر بمخدر اقل منه في الضرر لاعتقاده ان ذلك حل للمشكلة
ولكنه بمرور الوقت يتعاطى مخدره الاساسي اضافة الى ذلك المخدر.
الاحراج[عدل] يصاب المدمن بالاحراج نتيجة ادمانه وتعرضه للمواقف المختلفة ويكون اسلوبه في التعامل اما بالهروب
او استخدام العنف.
الاحساس بالذنب[عدل] يصاب المدمن بذلك الاحساس نتيجة افعاله والخسائر التي وقعت له ولمن حوله من
اسرة واصدقاء رغم انه لا يستطيع فعل شيء تجاه ذلك.
اثر الادمان الاقتصادي والاجتماعي[عدل] من ناحية المشكلة اجتماعية:
ان اجتماعيات استعمال المخدرات يجب ان تركز على عدة ابعاد اجتماعية مهمة بما فيها :
الشدة النفسية /الكرب/
الفقر
العنف المنزلي والاجتماعي
والامراض المختلفة التي تنتشر بالتعاطي والادمان
كلفة الادمان كبيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي فالادمان لا يزال من اهم القضايا الصحية، ويكلف
الولايات المتحدة مليارات الدولارات في عدد من المجالات ومنها:
تكاليف الرعاية الصحية
قدرت كلفة ادمان الكحول والمخدرات عام 1992 بحوالي 246 مليار $ والكحول وحده كلف 148
مليار $ ،وكلفة المخدرات وادمان الادوية 98 مليار $، قدرت كلفة حوادث السير الناجمة عن
الكحول ب 27.4مليار $ زيادة عبء معالجة المدمنين على الرعاية الصحية 18.8 مليار $ لمشاكل
الكحول وتكلف خدمات علاج ادمان المدمنين وتاهيلهم 5.6مليار $ اما كلفة علاج الحالات الصحية الناجمة
عن الكحول 13.2 مليار $، كما قدرت كلفة تناذر الكحول الجنيني بواحد مليار $ حيث
يعيش هذا الولد (لام مدمنة كحول) متخلف عقليا.
تقرير (داون) شبكة التحذير من المخدرات الامريكية
يقدر تقرير شبكة الترصد داون بوجود 1.449.154 حالة ادخال لقسم الاسعاف مرتبطة بسوء استعمال الادوية
-مخدرات- او خطا الاستعمال وتصنف هذه الزيارات لقسم الاسعاف حسب ما يلي
31% مخدرات غير شرعية فقط
27% ادوية فقط
7% كحول فقط لمرضى دون 21 عاما
14% مخدرات غير شرعية مع كحول
10% كحول مع ادوية
8% مخدرات غير شرعية مع ادوية
4% مخدرات غير شرعية مع ادوية ومع كحول
ملاحظة-1
35% من الحالات كان الكحول موجودا كجزء من المشكلة
ملاحظة -2
49% من الحالات ارتبطت بالادوية النظامية -الادوية التي يبيعها الصيادلة،
هذا يضع على كاهل الصيادلة مسؤولية مضاعفة في قضية الادمان وكانت 55% من الحالات لادوية
متعددة واهم الادوية هي المسكنات الافيونية، واشار التقرير الى زيادة 21% في سوء استعمال الادوية
النظامية خلال عام واحد.
انخفاض او انعدام الانتاجية
قدرت كلفة انخفاض الانتاجية 67.7 مليار $ بسبب الكحول لوحده (عمل لم ينفذ، عمل منزلي
لم يمارس)
اثر الادمان الاجتماعي[عدل] وفاة العائل
من اثر الادمان الاجتماعي وفاة المدمن وبالتالي فقد اسرته لمصدر رزقها في عام 1992 قدر
عدد الوفيات بسبب الكحول ب 107.400 ومعظمها كان لمدمنين بين 20 و 40 عاما
اثر الادمان في زيادة الجريمة
قدرت كلفة ازدياد الجريمة المرتبطة بالكحول حوالي 19.7 مليار $ وقدر ان الكحول مسؤول عن
25 الى 30% من الجرائم العنيفة كان ادمان الكحول والمخدرات لوحده سببا كافيا لحصول المواطن
الامريكي على مساعدة حكومية(مالية) وحاليا الغي هذا الاجراء. معظم تكلفة الكحول والمخدرات على المجتمع يتحملها
اناس غير مدمنين
ترافق الادمان مع اضطرابات اخرى كالقمار
وهذا الارتباط الذي ثبت بالاحصاء بين الخمر والقمار يذكرنا بالاية الكريمة : (انما الخمر والميسر
والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان)، والاية (ويسالونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير)
نشرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا دراسات اكدت ان الدول الفقيرة يصرف المواطن فيها حصة كبيرة
من دخله على الخمر مقارنة بالدول المتقدمة وانه يشرب الخمر اكثر من نظيره الغربي ويعاني
اكثر من ويلاتها كالعنف الاسري والجريمة
ملاحظة :
حسب تعريف المادة الخاضعة لقانون المخدرات الامريكي (مادة منبهة او مثبطة قد تؤذي مستخدمها او
المجتمع) يدخل الكحول فيها كمادة مخدرة لكن القوانين الاخرى استثنته من الحكم.
توزع الادمان حسب عدد المتعاطين
اكثر انواع الادمان انتشارا في المجتمع الادمان الكحولي ويليه ادمان الحشيش او الماريجوانا ثم ياتي
بعد ذلك بقية انواع المخدرات وهي كثيرة. هذا طبعا بالنسبة للمجتمعات الغربية والتي يبلغ فيها
نسبة استعمال الكحول لقرابة 90% من الناضجين ولذلك يرتفع فيها بالتبعية نسبة الادمان على المادة
حيث ينظر لها على انها مادة مشروع تعاطيها ولكن بالنسبة للمجتمعات العربية المسلمة فان الحشيش
هو المادة الاكثر استعمالا ويليها المواد المنشطة
رات== اثر الادمان على الاطفال والمراهقين == من اضرار المخدرات والكحول والدخان الكثيرة على حياة
الاطفال والمراهقين
ولادة الاطفال مدمنين على المخدرات او متاذين بالتعرض للكحول وهم في ارحام امهاتهم،
ثم يعيشون بعد ذلك في فقر وفوضى اجتماعية مع الاهمال والاعتداءات
والتشرد لان اباءهم يعانون من المخدرات او الادمان الكحولي،
ثم التسرب من التعليم
واحتمالات متزايدة للامراض النفسية
وهم عرضة اكثر من غيرهم ليكونوا ضحايا العنف والحوادث واذى الذات
واولاد المدمنين هم المرشحون الاوائل لدخول عالم الادمان على النيكوتين والخمر والمخدرات فالبيئة مشجعة والمواد
متوفرة وتقليد الكبار والاصدقاء يسير في هذا الاتجاه
وجدير بالذكر ان الاستعمال المؤقت /التعاطي/ يشترك مع الادمان في الاضرار
تاثير الصحبة السيئة[عدل] اثر الصحبة على بداية الادمان والانتهاء منه يتوافق المرشدون جميعا من مختلف
المدارس الفكرية والسلوكية على اهمية تاثير الاصحاب على السلوك المنحرف وهذه قضية حيوية وبالاخص في
المدارس الاعدادية والثانوية لان الادمان الذي يبدا قبل الخامسة عشرة هو اخطر انواع الادمان.
واهم تعديل سلوكي لمن يريد ترك المخدرات هو ترك صحبة السوء وهو امر كالفطام بالنسبة
للطفل
الايدز والمخدرات[عدل] Rational scale to assess the harm of drugs (mean physical harm and mean
dependence) Ar.svg
يستغرب البعض وجود صلة بين المخدرات والخمر وبين مرض الايدز، والصلة بين الخمر والمخدرات وبين
الايدز تكمن في انهما يشجعان السلوك الخطر الذي يجلب الاصابة بالايدز
مستخدم المخدرات قد يشارك اصدقاءه الابر او ادوات اخرى
لتناول المخدرات كالقطن مثلا، وقد ثبت ان استعمال المخدرات له الدور الاهم كعامل مفرد في
انتشار الايدز في الولايات المتحدة حاليا بحسب بيانات وفرها المعهد الوطني للمخدرات
ووجد ان مرضى الايدز الكحوليين اقل استفادة من العلاج بسبب من
تاثير الكحول المباشر على نجاعة العلاج، وبسبب فرعي هو قلة الوعي عند الكحولي لاهمية التداوي
والانتظام باخذ الدواء وتوجه مدخراته نحو الخمر
الزواج والادمان[عدل] الزواج من عوامل الاستقرار التي تقلل من نسب حدوث الادمان فالمتزوجون عموما اقل
ادمانا وافضل التزاما بالعلاج ان ادمنوا، واقل نكسا بعد العلاج [1] في عام 2005 كان
اكثر من نصف ادخالات المدمنين للعلاج 52 بالمائة غير متزوجين البتة، اعمارهم بين 25 و44
عاما ويوجد نسبة 28 بالمائة ممن سبق له الزواج، و20 بالمائة كانوا متزوجين، وبالمقابل على
مستوى الولايات المتحدة ككل فان معطيات احصاء Census سنة 2000 لهذا المجال العمري، اظهر 25
بالمائة غير متزوجين البتة، و14 بالمائة سبق لهم الزواج، و61 بالمائة متزوجين، وكانت نسبة الداخلين
للمعالجة المقرين باستعمال المادة بشكل يومي اكبر في الذين لم يتزوجوا البتة مقابل المتزوجين سابقا
او المتزوجين حاليا فكانت 44 بالمائة مقابل 39 بالمائة و36 بالمائة على التوالي، والمعالجون ممن
لم يتزوج البتة ابدى احتمال اكبر لوجود قصة علاج ادمان مكثف سابق واحتمالية اقل لدخول
العلاج لاول مرة من غيره/المتزوج او المتزوج سابقا/ في الفئة العمرية من 25 الى 44
عاما،
دور الصديق[عدل] غالبا ما يكتشف الاصدقاء المقربون استخدام المخدرات قبل ظهور الاعراض والعلامات التي يلاحظها
الاخرون، كما انهم اكثر تاثيرا في المتعاطي من اسرته ووسائل الاعلام العامة، ولذلك يجب تشجيعهم
على الانتباه لعلامات الادمان، وعلى بدء التحرك الايجابي لانقاذ اصدقائهم واقاربهم
علامات
من العلامات صديق يتعاطى بانتظام ويحتاج لتعاطي المخدرات او الكحول للاستمتاع بالوقت او لتحمل ضغوط
الحياة اليومية، صديق يتعاطى المخدرات او الخمر عندما يكون وحيدا، قيادة سيارة في حالة النشوة
او السكر او ركوب سيارة مع منتشي او سكران، البدء بالخروج مع اصدقاء جدد من
شانهم تعاطي المخدرات معه او توفير المواد المخدرة استدانة المال لشراء المخدرات او الخمر، طلبه
تخبئة مخدراته عندك ظهوره في المدرسة سكرانا او منتشيا وغياب بعض الدروس للتعاطي طلبه الرعاية
في حال السكر حتى لا يقوم بحماقات او مشكلات مع الناس او اسرته اخلافه المواعيد
او تاخره عنها بسبب الانتشاء او السكر تغير اهتمامه بهواياته السابقة بتركها او فقد الاهتشاكل
جديدة مع اسرته واصدقائه وخذلانهم من قبله
الخطر المجهول :
اذا كان الصديق يتعاطى الحشيش او غيره من المخدرات او الخمر فمن غير الممكن توقع
كيفية تصرفه وماذا سيحصل عند وصوله للنشوة او السكر، فتعاطي اي من المخدرات وبما فيها
الحشيش يمكن ان يؤذي ويدخل في حالة الادمان، ولا يوجد رقم سحري محدد لعدد مرات
التعاطي قبل حصول الادمان، ولكن التعاطي يتحول عادة الى سرف او سوء استعمال ثم يتحول
السرف الى ادمان، والعقل يامرنا كما الشرع بالمبادرة الى مساعدة الصديق في مجابهة مشكلة التورط
بالخمر او المخدرات من مرحلة مبكرة حتى يمكنه التوقف قبل خروج الامر عن السيطرة.
ومن هنا يظهر اهمية التقدم مبكرا والتحدث للصديق المتعاطي قبل فوات الفرصة، فالمخاطر والعاقبيل القادمة
في طريق الادمان مجهولة وكثيرة ومؤلمة وماساوية ،، اذا اعتقدت ان صديقا او قريبا يتعاطى
الخمر او المخدرات فمن المتوقع ان تجده تحول الى شخص غريب عنك ربما بدا يخذلك
بسبب التعاطي، هنالك نماذج من التعاطي كاخذ المخدر قبل الحفلات او قبل الذهاب للمدرسة، قد
يهرب المتعاطي من الاختلاط بالاخرين لانه يدرك ان تصرفه في حال النشوة مرعب ومقزز.
ومهما يكن ستدرك ان هنالك مشكلة تعاطي عند صديقك وهنا تكمن الفرصة الذهبية لمحاولة تغيير
مجرى الاحداث قبل حصول كارثة حقيقية، قد يصور المتعاطي القضية على انها مسالة غير ذات
قيمة، وهذا امر شائع عند كل المتعاطين، ولكن هذا الانكار لحجم المشكلة من قبله لا
يجوز ان يدفعنا لترك محاولة محاورته لان تركه سنتهي به الى السجن او الادمان او
حادث سير او وفاة بجرعة مفرطة او الجريمة.
من اين يبدا الحوار
ان بدء حوار مع صديق مدمن محير فلا تعلم كيف تبدا الكلام ولا كيف ستكون
ردة الفعل، ربما ستثير غضبه واستياءه وهذا طبيعي لان المدمن لا يحب ان يعترف ،بادمانه
حتى امام نفسه ،البداية الطيبة للحوار تكون باظهار الود والمحبة والاهتمام وليس الانتقاد ،اطرح امثلة
عن تاذيك وتاذي الاخرين من حالة ادمانه، اعلمه انك تريد مساعدته وقل له ما تنوي
فعله، اختر وقت الحوار بعيدا عن حالة الانتشاء بالمخدر، اذا لم ترغب بالحديث معه لوحدك
اطلب مساعدة اصدقاء اخرين، فيد الله مع الجماعة وكلما زاد العدد فهو اكثر امانا ودعما،
ولكن لا تجمع عصابة ضد صديقك المدمن!
حاول ان تتكلم مع شخص اكبر منك ممن تثق به قبل الحديث مع الصديق المدمن،
فهنالك كثير من الناس الذين يملكون القدرة على كشف افضل طريقة للتعامل، وهذا الشخص الكبير
الذي تستشيره قد يكون فرد وثوق بالاسرة او مدرس او مدرب رياضة او مرشد في
المدرسة او طبيب العائلة اوعالم دين.
اذا لم ترغب بالحوار المباشر وجها لوجه، جرب كتابة ملاحظة او بريد الكتروني.
وتذكر ان بدء الحوار هو مجرد اول مرحلة في مساعدة الصديق المدمن وقد يحتاج الامر
لعدة محاورات قبل ان يدرك خطورة المسالة ودرجة اهتمامك بصحته وسلامته ،لاتياس اذا لم تظهر
استجابة سريعة منه، قد يحتاج صديقك الى اكثر من مساعدتك كاستشارة نفسية او معالجة ادمان،
اكد له انك ستساعده على الحصول على المعالجة والاستشارة ثم تابع عبر مراحل العلاج، وبالمناسبة
من الملاحظ ان اصدقاء المدمن يقفون موقفين متناقضين فقد يساعدونه بالحصول على المخدر او يساعدونه
في الحصول على العلاج. لان ما يدفعهم الدافع الفطري لمساعدة الصديق.
ان مساعدة شخص مدمن ليس بالامر الهين، فهي صعبة عليه وعلى من يساعده ،ومن المهم
ان لا يبخع المساعد نفسه اسى فهي ليست مشكلته بل مشكلة صديقه وهو يؤدي واجبه
في مساعدته.
وقرار الاقلاع عن التعاطي مسؤولية المدمن لا مسؤولية من يساعده
قبل ان تستسلم للياس بعد فشل عدة محاولات لاقناع الصديق المدمن، حاول الاستعانة بصديق اخر
او شخص كبير موثوق فانت تحتاج الى من يساعدك ايضا في هذا الوضع الصعب، حدد
الوقت التي تمضيه مع صديقك المدمن لانك ايضا تتعرض لخطر مجاراته بالتعاطي، اخرج نفسك من
دوامة المشكلة وقم
بنشاطات للترفيه عن نفسك فتستعين بقليل من اللهو على كثير من الجد.
ان مجابهة صديق بمشكلة خطيرة كالادمان من اصعب الامور ممارسة ولكن الصديق وقت الضيق، والمساعدة
للصديق في وقتها المناسب لا تحتاج الى طلب مباشر منه، والله في عون العبد ما
كان العبد في عون اخيه. ومن الغريب ان تساعد رفيقك في كل شيء يتعلق به
ولا تساعده في اخطر مشكلة وقع بها نعم قد لا يجدي عملك شيئا، ولكن لك
اجر نيتك الخيرة ومحاولتك لاصلاح ما افسد الناس، وفي كثير من الاحيان كانت بداية الحوار
من صديق هي جرس التنبيه الذي يوقف تدهور حياة الصديق المتعاطي، وقد ذكر 68% من
المراهقين انهم يفضلون مناقشة مشكلة التعاطي مع الاصدقاء او الاخوة، وهذا يضع مسؤولية كبيرة على
كاهل الاصدقاء والاخوة. فهم يعرفون ما لا يعرف الاباء وما لا يعرفه المدرسون والمرشدون، واذا
تحدثوا بصدق ومحبة واشفاق، فاذان المدمنين اكثر اصغاء لهم من غيرهم من الناصحين. (نقل من
كتيب توجيهي امريكي بتصرف يسير)