مواضيع للرجال للنساء

ماجسي وقع في الحب

ماجسي وقع في الحب 20160821 1557 1

الجبل السحري (بالاسبانية: La montaña mágica) (هو دير ذاوبربرج، في الاصل هي رواية المانية)، رواية
لتوماس مان نشرت في عام 1924. وتعتبر اهم رواية للمؤلف واهم رواية كلاسيكية في الادب
الالماني في القرن العشرين وتم ترجمتها الى لغات عديدة.
بدا توماس مان كتابة الرواية في عام 1912، بعد زيارته لزوجته في مصحة والد في
دافوس. واعتبرها في البداية رواية قصيرة، ولكنها في النهاية اصبحت عمل اكبر من ذلك بكثير.
تحكي المسرحية بقاء بطلها الرئيسي، الشباب هانز كاستروب، في مصحة في جبال الالب السويسرية، التي
دخلها في البداية فقط كزائر. وقد تم وصف العمل كرواية فلسفية، على الرغم من ان
قالبها يناسب رواية التعلم، ويوجد بها تاملات في مواضيع مختلفة، سواء من قبل الراوي اوالشخصيات
(خاصة نابهتا وستمبريني، ومديري تعليم بطل الرواية). وكان الوقت من بين هذه المواضيع واخذ حيزا
كبيرا لدرجة ان المؤلف نفسه يطلق علي زيترومان “رواية الوقت”، ولكن ايضا هناك العديد من
الصفحات المخصصة لمناقشة مرض السل، والموت، وعلم الجمال والسياسة، الخ.

1924
وقد شهدت الرواية صورة كبيرة من الطبقة البرجوازية الاوروبية الفاسدة في السنوات التي سبقت الحرب
العالمية الاولى.
محتويات [اخف] 1 ابداع الرواية
2 تحليل الرواية
2.1 الوصول الى المصحة
2.2 اليوم الاول
2.3 اول ثلاث اسابيع. ستمبريني وكلاوديا تشاوشات
2.4 تاقلم كاستروب في المصحة
2.5 نابهتا
2.6 رحيل زيمسن
2.7 حلم الثلج
2.8 عودة وموت زيمسن
2.9 الشخصية الجديدة: مينهر بربركورن
2.10 النهاية
3 الشخصيات
3.1 كاستروب
3.2 ستمبريني
3.3 ليو نابهتا
3.4 كلاوديا تشاوتشات
3.5 مينهر بربركورن
3.6 يواكيم زيمسن
3.7 الشخصيات الثانوية
4 الترجمات
4.1 نظرة عامة
4.2 العلاقة بالموت في البندقية
4.3 سحر ورمزية الجبل
4.4 المرض والموت
4.5 الوقت
4.6 السياسة
4.7 الشبق
4.8 الموسيقى
5 الابعاد
5.1 جمهورية فيمار
5.2 ريتش الثالث
5.3 فترة مابعد الحرب العالمية الثانية
6 الترجمات الى اللغة الاسبانية
7 عرضها في السينما
8 اشارات الى الرواية في الثقافة
8.1 السينما
8.2 ادب
8.3 الموسيقى
9 انظر ايضا
10 مصادر
11 المراجع
12 وصلات خارجية
13 انظر ايضا
ابداع الرواية[عدل]

كاتيا مان، زوجة توماس مان، في عام 1950.
كما ذكر المؤلف في مقدمة الرواية،[1] انه جاءت الفكرة الاولية لتسمية الرواية بالجبل السحري بعد
اقامة زوجته، كاتيا، في مصحة والد في دافوس في عام 1912. وكانت تحكي تفاصيل حياتها
اليومية في المصحة لزوجها في عدة رسائل. وقد زار مان زوجته خلال الموسم (في مايو
ويونيو من ذلك العام)، وكان قادرا على تعريف نفسه في المصحة. كما كتبت كاتيا نفسها:

«زارني في دافوس، وكان وصوله شبه وصول هانز كاستروب. ونزل ايضا من القطار في دافوس
دورف وقابلته، كما فعلت مع ابن عمه كاستروب، وزيمسن. وذهبنا الى المصحة، وهناك تحدث معي
ابناء عمه، […] وكنت قد اشارت له الى عدة اشياء وصفتها له، وبالفعل، ادرجها في
روايته مع تغيير الاسماء.[2]»
عندما ادخل مان زوجته المصحة، اقترح كاستروب ان يظل في المستشفى لفترة من الوقت، لكن
مان رفض الفكرة. وظهرت نفس الفكرة في رواية تريسترام، عام 1903، الذي طابعها انطون كولترخاهان
الذي قام بنقل زوجته المريضة الى مصحة الرئة في الجبال. وهناك تعرف على الكاتب ديتليف
سبينيل. وقام بعزف مقطع من اوبرا تريستان وايزولده على البيانو ل[[ريتشارد فاجنر]]، على الرغم من
ان الاطباء قد منعته من اي جهد.
في البداية، فكر مان في كتابة رواية قصيرة حول هذا الموضوع تسمى “روح الدعابة” عن
رواية الموت في البندقية، التي نشرت في عام 1912، وهي نوع من الدراما الساخرة. وكان
هدفه هو نشرها في المجلة الساخرة نويه روندشاو. وبدا كتابة الفصل الاول مباشرة بعد عودته
من المستشفى، قاطعا الرواية بعمل (اعترافات فيليكس كرول المخادع). وسرعان ما اكتشف، ان القصة التي
تدور في راسه كبيرة، لذلك انتهى الامر بانها “قصة قصيرة طويلة”.
انقطع عمل مان في الرواية من قبل اندلاع الحرب العالمية الاولى. واستانفه في عام 1920،
على الرغم من انه كان متقطع. ومن المهم ان نلاحظ انه خلال عملية ابداع الرواية،
وجهات النظر السياسية لمان خضعت لتحول كبير. عند اندلاع الحرب العالمية الاولى، دعمت بشكل صريح
العدوانية والقومية الالمانية مع العديد من المنشورات، وابرزها المحاكمات الغير سياسية، التي نشرت في عام
1918. في هذا المقال، دافع مان عن التقاليد الالمانية الثقافية، المناقضة للديمقراطيات الغربية. هذا الموقف،
جعله في مواجهة مع اخيه، هاينريش مان. منذ عام 1922، بالرغم من ذلك، تصالح مان
مع شقيقه، وعمل حزب للديمقراطية في جمهورية فايمر.[3] واخيرا، نشر مان الرواية في مجلدين، في
خريف عام 1924، في دار النشر فيشر.[4] تحليل الرواية[عدل] الوصول الى المصحة[عدل] وتنقسم الرواية الى
سبعة فصول، وينقسم كل منها الى عدة اقسام. فالحظة التاريخية التي تنقل الحدث لم تذكر
محددة في العمل، على الرغم من ان المؤلف قام بعمل تعليق في مقدمة العمل يقول:

[…] في وقت اخر، في الماضي، منذ فترة طويلة، في العالم قبل الحرب العظمى، بدات
امور كثيرة تظهر معها، لم تبدا حتى الان.
تبدا الرواية برحلة قطار لشاب لديه من العمر ثلاثة وعشرين عاما، يسمى هانز كاستروب، سافر
من هامبورغ الى دافوس في جبال الالب السويسرية لزيارة ابن عمه يواكيم زيمسن في مصحة
بيرجوف الدولية. وصل كاستروب الى المستشفى مساء الثلاثاء في اوائل اغسطس (لا يظهر التاريخ في
الرواية بدقة). يواكيم الذي اعتزم ممارسة المهنة العسكرية، ظل خمسة اشهر في المستشفى ليتلقى العلاج
من حالة السل، وحذر كاستروب، عندما ذهب الى لقائه في المحطة، من شعوره بحالة باختلاف
في الوقت في الجبل السحري.[5] وتوجد هذه مصحة على قمة احد الجبال ارتفاعه اكثر من
1,600 متر.[6] في البداية، جاء كاستروب الى المستشفى كزائر لغرفة وليس كمريض ثم اصيب بعد
ذلك بمرض اللتو مات الامريكية وجلس مع ابن عمه واخر روسي.
بعد ما حكي توماس اول اتصال بين كاستروب مع المصحة والمقيمين فيها، وضح (في الفصل
الثاني) تاريخ العائلة لبطل الرواية، هو الابن الوحيد لعائلة التاجر هامبورغ، بعد وفاة والديه المفاجئ،
قام جده بتربيته ثم عمه، القنصل تينابابل. على الرغم من انه لديه حالة اقتصادية جيدة
بفضل ميراثه من الاسرة، قد انهى دراسته في الهندسة البحرية وبدء في ممارسة مهنته.
عند وصول، كاستروب اعتزم البقاء ثلاثة اسابيع في المستشفى لزيارة ابن عمه، قبل ان يذهب
للعمل في بناء سفينة توندر وويلمس. وفي ليلة وصوله، التقى احد الاطباء في المستشفى، وهو
الدكتور كاركوفيسكي.
اليوم الاول[عدل]

مشهد للباتيناج في دافوس منذ عام 1915.

رجيرو ليونكافايو، وهو شخصية لوديفيكو ستمبريني من الناحية الجسسمانية. اما بالنسبة لكستروب فوجد تشابه بينه
وبين استمبريني في الصفات.
ويخصص الفصل الثالث من الرواية كليا ليحكي بدقة اليوم الاول لكاستروب في مصحة بيرجوف الدولية.
وقد انزعج قليلا من الضوضاء الصاخبة لزواج الروسي الموجود في الغرفة المجاورة، وذهب كاستروب لتناول
الافطار مع ابن عمه في غرفة الطعام في تمام الساعة الثامنة. كانت غرفة الطعام كبيرة،
وواسعة، والاضاءة قوية، وبها سبع موائد، كل مائدة يمكن ان يجلس عليها عشر اشخاص.[7] دعا
يواكيم هانز وزملائه على مائدته، على الرغم من انه لا يعير ذلك اهتماما.
عندما خرج كاستروب من الغرفة، ذهب الى مدير المصحة، الدكتور بيرهنس الذي لاحظ اثناء محادثته
معه اعراض فقر الدم. ثم ذهب كاستروب وابن عمه ليتجولوا حول المستشفى، وكان معهم مجموعة
من الشباب والبنات الموجودين في المصحة، كما هو موضح في وقت لاحق في “الجمعية الوسطى
للرئة” من قبل زيميسن. وكان هناك فتاة في المجموعة تصفر لكاستروب، تسمى هرميني كلفيلد، مريضة
باسترواح الصدر.[8] يقول كاستروب انه بدا يلاحظ اثنين من الاعراض الغريبة منذ ان كان في
المستشفى: فكان لديه شعور غريب بالحرقان في الوجه، ولم يستطع تميز طعم السيجار اثناء التدخين
(خاصة السيجار ذات العلامة التجارية ماريا مانشيني). وكانت المحادثة بين ابني العم تدور حول موضوع
الموت، ولكن توقفت بسبب وصول شخصية جديدة، لودوفيكو ستمبريني، وهو كاتب ايطالي من بادوا، معجبا
بكاردوتشي، الذي يقرا له ترنيمة الشيطان. ظهور ستمبريني فجاة، جعل هناك “مزيج من اللامبالاة والسحر”،
جعل كاستروب يفكر في تلك المحادثة.[9] فكانت مليئة بالاقتباسات الادبية، مع اشارات الى الاوبرا، والناي
السحري، والشاعر اللاتيني فيرجيل، والاساطير اليونانية. ومع مرور الوقت، اصبح ستمبريني، ماسوني، مدافعا متحمسا للديمقراطية
والانسانية والتقدم، واصبح في نهاية المطاف مغيرا من طريقة فكر معلمه كاستروب في مسائل الفلسفة
والسياسة.
بعد ذلك عاد ابناء عمه الاثنان بعد تلقي فترة العلاج في المصحة لقضاء فترة النقاهة،
وقد استمتع كاستروب بقضاء تلك الفترة في المستشفي لمعرفة تفاصيل المكان. وكانوا بتحدثون عن طبيعة
الزمن، حتى حان الوقت لتناول طعام الغداء. بعد الانتهاء من ذلك، اخذوا ركوبة جديدة، ولكن
هذه المرة كانت الى القرية، لقضاء فترة الراحة هناك. اثناء الغذاء، ظهرت شخصية روسية جديدة،
كلاوديا تشاوشات، والروسيين كانوا قد جذبوا انتباه كاستروب بعاداتهم السيئة في السلام. وياتي، بعد ذلك،
السيد البين في حين يرقد كاستروب، بطل الرواية الذي يصاب بمرض غير قابل للشفاء، على
كرسي استرخاء في شرفة الغرفة الخاصة به، الذي اعجبته فكرة الانتحار امام مجموعة من السيدات
في الحديقة.
خلال العشاء، عاد كاستروب من جديد الى كلاوديا تشاوشات. ثم دخل مرة اخرى في محادثة
مع ستمبريني الذي عمل مستشارا له قبل مغادرة المستشفى. ولم ياخذ بطل الرواية، المتعب جدا،
كلام الايطالي على محمل الجد. بعد فترة قصيرة خلد الى النوم. وفي احلامه، ربط بين
الاسخاص الذين قابلهم في المصحة وبين طفولته.
اول ثلاث اسابيع. ستمبريني وكلاوديا تشاوشات[عدل] يصف الفصل الرابع من الرواية حياة كاستروب في المصحة
لمدة اسبوعين ونصف تقريبا. وكان هنا شخصيتين لها اهمية خاصة في هذا الفصل هما: ستمبريني
وكلودي تشاوشات.
خلال الايام التي تلت دخوله الى مصحة بورجوف الدولية، وتحدث بطل الرواية في كثير من
الاحيان مع ستمبريني، وكان يحدثه عن والده، الذي كان من الشخصيات المشهورة،[10] وعن جده، جوسيبي
ستمبريني، الذين شاركوا في ثورة 1830[11]. وعرض ايضا كاستروب افكار الشخص الايطالي عن المرض[12]، والموسيقى،[13]
والخطر.[14] كان يبدا كاستروب الحديث عن المرض، بشكل عشوائي الى حد ما، عندما يؤكد ان
المرض لديه شئ من النبل.[15] لكن ستمبريني تنفي بشدة ذلك الكلام، وشرح وجهة نظره، التي
تنص على ان الفكرة التي اعرب عنها كاستروب هي، في حد ذاتها، غير صحية وغامضة.
اما بالنسبة للموسيقى، فكانت اراء ستمبريني صادمة جدا لكاستروب: على الرغم من انه يتحدث عن
“قضية اخلاقية”، الا انه كان يرى ان الوقت يعطي الحياة، والروح والقيمة “، ويقول ايضا
انه لديه بالشعور بالكراهية اتجاه السياسة.[16] في المحادثة الثالثة، عبر عن اعجابه العميق بجده الثوري
وحدد بوضوح رؤيته للعالم قائلا:
«[…] العالم ينطوي على صراع بين مبداين، السلطة وللقانون، الحرية والاستبداد، الخرافة والمعرفة، ومبدا الحفاظ
ومبدا التقدم لا يمكن وقفهما. ويمكن تحديد واحد من حيث المبدا الشرقي، والاخر من حيث
المبدا الاوروبي، وكانت اوروبا ارض النقد والتمرد والنشاط لتحويل العالم، بينما تجسد القارة الاسيوية الجمود
والاسترخاء.»
على الرغم من سحر الكلمات التي قالها ستمبريني، لم يقتنع بها بطل الرواية تماما، بل
واحيانا يقول عن وجهات نظره تبدو سخيفة. وقد عارض ستمبريني شخصية جده، بحب القيم الايجابية
اكثر من المحافظة.[17] خلال هذه الفترة، بدا كاستروب ايضا ان يشعر باهتمام اتجاه كلودي تشاوشات،
وبالفعل في اليوم الاول لفت انتباهه ضجيجها. كلودي هي امراة روسية تبلغ من العمر 28
عاما، متزوجة من رجل اعمال في داغستان، وعاشت وحيدة لمدة عام في المصحة. سلوكيات تاعملها
لفتت انتباه كاستروب، والتي كانت تذكره بسلوكيات زميل سابق له في المدرسة، بريبيزلاف هيب.[18] ووقع
كاستروب في غرام كلودي، على الرغم من انه لا تجرؤ على الاعتراف بهذا ولا يجرؤ
على التحدث اليها. كانت مدام تشاوشات تجلس في غرفة الطعام في مكان بعيد قليلا عن
كاستروب، والتي في الرواية تسمى “مائدة الروس المميزة”.
كان اول اثنين من اقامة كاستروب في المصحة، يعود فيه مرهق بشكل غريب بعد المشي،
وحضر محاضرة للدكتور كوركوفيسكي، وضح فيها نوعية هذا المرض واوضح ايضا ان الحالة النفسية تلعب
دورا مهما في الشفاء منه وكان هناك جزء من افكاره تتشابه مع فرويد. وعندما اقترب
وقت خروجه من المستشفي، شعر كاستروب ببرودة في جسمه واكتشف انه مصاب بحمى. وقبل مرافقة
ابن عمه لمكتب الدكتور بيرنس، وكشف على حالة الرئة لديه وطلب منه البقاء في السرير
لمدة ثلاثة اسابيع. لذلك، كان يجب على كاستروب البقاء في مصحة بيرجوف الدولية لفترة غير
محددة، ولكن من المفترض ان تكون طويلة جدا.
تاقلم كاستروب في المصحة[عدل] يغطي الفصل الخامس من الكتاب فترة كبيرة جدا: منذ وصول كاستروب
في شهر سبتمبر المستشفى حتى فبراير التالي، وتحديدا حتى ليلة ثلاثاء الكرنفال.
كان شفاء كاستروب من مرضه غير متوقعة، فقد ظل ثلاثة اسابيع في السرير دون ان
يتاقلم مع الروتين اليومي للمستشفى، على الرغم من التقارير الاخبارية التي كان يرسلها ليواكيم ابن
عمه. وقد زاره ستمبريني يوم واحد، وعبر له عن رغبته في ان يعما معه في
معلمه الخاص الذي يساهم فيه الشباب.[19] واخيرا انتهت فترة الثلاثة اسابيع التي حددها الطبيب، وفي
اواخر سبتمبر، ترك كاستروب السرير في المصحة وعاد الى حياته الطبيعية. وبعد ثمانية ايام، تم
اجراء صورة اشاعية، مما يؤكد التشخيص الاولي للدكتور برهرنس.[20] رؤية للهيكل العظمي لابن عمه، ويده،
ترك اثر عميق في كاستروب قائلا:
«”هانز كاستروب لم يتعب من رؤية العظام […] ولن تلك العظام دون لحم ما هي
الا مجرد تذكار للموت “.[21]»
منذ تلك اللحظة، تكيف كاستروب تماما لحياته الجديدة كمريض في المستشفى. وارسل رسالة الى اسرته
لشرح الوضع، الذي سوف يجبره على تاجيل عمله في بناء السفن، واخبرهم بانه سيكون ذلك
لاجل غير مسمى، ولمدة طويلة. وقد حذره ستمبريني مرة اخرى من المستشفى، ونصحه بان يرحل
منها ويعود لحياته كما كان من قبل.[22] بالاضافة الى ذلك، حذره من تاثير حبه لكلاودي
عليه بالاضافة انه يحبها سرا .[23] ومع ذلك، فان بطل الرواية لم يعير كلام ستمبريني
اهتماما.
ومع مرور الوقت، وقع كاستروب، بالفعل، في حب تشاوشات[24] بجنون ولم يكن يجرؤ حتى على
التحدث معها.[25] كما رسم مدير المصحة، الدكتور بيرهنس، صورة لكلاوديا، ليرخ وجه حبيبته في غرفته.[26]
ومع ذلك، لفت انتباه الطبيب سر الحياة، وايضا تخصصات علم التشريح، وعلم وظائف الاعضاء، وعلم
الامراض، وعلم الاجنة والمجالات ذات الصلة، التي بدء القراءة فيها.[27] وكان يفكر في ما يميز
الحياة من الموت.
بعد الاحتفال بليلة راس السنة، التي بالكاد غيرت الرتابة السائدة في المصحة، لفت انتباه كاستروب
محبة المسيحيين. وكان يواكيم ابن عمه، على فراش الموت من المرضى الميؤوس من شفائهم، وحاول
ان يجعله سعيد في ايامه الاخيرة.[28] عارض بشدة ستمبريني هواية البطل الجديدة،[29] التي حظيت باهتمام
كبير. اعطوا ابناء العم اهتمام كبير للمريضة كارين كارستدت، التي لم تدخل المستشفى، ولكن كانت
في قرية قريبة منها.[30] مع هذه الانشطة، ومع مرور الوقت اختلف تصور كاستروب عن المستشفى،
وكان ثلاثاء الكرنفال ذو اهمية خاصة لدى سكان الجبل. وتم عمل حفل تنكري، وكان يوجد
فيه جميع المشروبات، حتى لا يشعر المرضى بفارق اجتماعي. وفي تلك الليلة، بعد سبعة اشهر
تقريبا من الحب بصمت، تحدث كاستروب الى كلاوديا تشاوشات، وذلك باستخدام نفس العذر الذي استخدمه
في مرحلة الطفولة للتحدث مع صديقه هيبى بريبيسلاف: طلب منه قلم.[31] وحاول ان يتحدث مع
تلك المراة الروسية باللغة الفرنسية ويعترف بحبه لها. لكن مدام تشاوشات قامت بعمل موقف غامض
نوعا ما تجاهه، لم يكن كاستروب متوقعه منها، ولم يذكره صراحة في روايته.[32] فقد قررت
كلاوديا الرحيل الى داغستان لمقابلة زوجها، مما جعل كاستروب يشعر بالحزن،[33] لكنه كان لديه امل
في عودتها. قبل مغادرتهه، تبادل كاستروب وكلاوديا صور اشعة الرئة.
نابهتا[عدل] في الفصل السادس، كانت بدية اول يوم بعد رحيل كلاوديا، وبداية حزن كاستروب. وكانت
العلاقة بين كاستروب وستمبريني قد انقطعت، وما حدث مؤخرا مع كاستروب اصابه بخيبة امل بسبب
رحيل مدام تشاوشات. ومع ذلك، منذ وصول الربيع، استئنف كلاص منهما علاقته بالاخر.[34] واعلن الايطالي
عن عزمه على مغادرة المستشفى ليستقر في قرية (في دافوس دورف).[35] وبدا كاستروب حينئذ حضور
جلسات التحليل النفسي في مكتب الدكتور كروكوفسكي،[36] وشعر، بان ذلك يتزامن مع ازهار الربيع، وبدا
اهتمامه المفاجئ بعلم النبات. وكان زيمسن حريص على الانضمام الى الجيش، ولكن الاطباء نصحوه بعدم
فعل ذلك.
وفي يوم من الايام عندما كان يتجول مع ابناء اعمامه، اجتمعوا بالصدفة مع ستمبريني، الذي
غادر المصحة، وعمل في شركة معلمه اللاتيني الذي عا ش معه بالايجار في نفس المنزل،
ويسمى ليو نابهتا. على الرغم من تردد الايطالي من تاثير نابهتا السئ على كاستروب، اصر
ابناء عمه على زيارة نابهتا في منزلة.
وكانت المحادثات بين نابهتا وستمبريني، بطريقتين مختلفتين لمعارضة رؤية العالم، وتاخذ صفحات كثيرة من الرواية.
في الحديث الاول مع كاستروب[37] اوضح ستمبريني واحدية العالم واوضح نابهتا ثانوية العالم.[38] بينماكان ستمبريني
متمسكا برايه، كان نابهتا يدافع عن الحياة التاملية، نقلا عن برنارد دي كليرفو وميغيل دي
مولينوس لدحض تاكيد نظرية ستمبريني.[39] تم تحول الحديث بعد ذلك الى القضايا السياسية، واعرب نابهتا
عن فكرته بطريقة غامضة، “مملكة الله الجديدة”،[40] بينما ستمبريني فكرته المثالية هي “الجمهورية العالمية “.[41]
كان الحديث الثاني عندما دعا كاستروب وزيمسن نابهتا لزيارةهم في غرفهم، وكانت فاخرة بشكل مدهش.
وانخرط كاستروب ونابهتا في الحديث عن علم الجمال بشكل غير متوقع ووصل ستمبريني وشاركهم الحديث.[42]
وفي المناقشة التالية، تجلى نابهتا بعض وجهات النظر التي ادهشت كاستروب: للدفاع عن نظرية مركز
الارض لبطليموس،[43] مقابل مركزية الشمس لكوبرنيكي،[44] قائلا: «
الانسان هو مقياس كل شيء وسعادته هي معيار الحقيقة. فنحن نفتقر الى المعرفة النظرية المرجعية
لفكرة سعادة الانسان وذلك يساعد الانسان على الحياة الصحيحة.[45] ثم يعرض افكاره السياسية: فهو عدو
للراسمالية، والدولة البرجوازية،[46] ويدعم استعادة دولة الانسانية قائلا،
لا للتنظيم الجماعي ولا للعنف، فالدولة ملزمة بالتعامل بما جاء في الاديان، بدون قانون او
عقاب، ولا فوارق طبقية. كل ما نحتاجه هو المساواة، والاخوة، والكمال.[47] الفكر الذي يعرضه نابهتا
هو خليط من الايمان بالعصر السعيد، والفوضوية والشيوعية، على حد تعبير كاستروب.[48] فمكون الشيوعية مهم
جدا، لانه يشار اليه على انه “حل مؤقت” في ” دكتاتورية البروليتاريا “.»[49] رحيل زيمسن[عدل]
جاء شهر اغسطس، وكان كاستروب قد اتم بمجئ هذا الشهر عام في المصحة. اما زيمسن
اتم عام ونصف، وقرر الدكتور بيرهنس اطالة مدة اقامة في بيرجوف لستة اشهر ، لكنه
ترك المصحة على مسؤوليته الخاصة.[50] اما بخصوص كاستروب فسمح له الدكتور بالرحيل وقضاء فترة النقاهة،
لكنه رفض، وقررت البقاء في المصحة. وترك زيمسن بيرجوف بعد بضعة ايام.[51] وفي الخريف اتى
احد اعمام كاستروب، جيمس تينابل، من اجل التمهيد هناك لابن اخيه، وقال لكاستروب انه لا
يفهم لماذا يصر على البقاء هناك.[52] ووصول تينابل يوجد به شبه الى حد ما من
وصول كاستروب العام السابق، وكما وقع كاستروب في الحب مع تشاوشات، وقع ايضا تينابل في
الحب مع السيدة ريدسش. ومع ذلك، بعد النتهاء من المحادثة عن الموت في غرفة الطعام
قرر الذهاب لغرفة ابن عمه.[53] بعد رحيل ابن عمه، اسس كاستروب علاقات ودية مع اثنين
من المرضى: انطون كارلوفيش فرج، وهو روسي، من سان بطرسبرغ، وفرديناند وهاسال وهي المانية من
مانهايم،[54] ووقع كاستروب في حبها كما كان من قبل مع كلاوديا تشاوشات.[55] وكان ياتي احيانا
نابتها وستمبريني لزيارة كاستروب.[56] وزاد اهتمام كاستروب بنابتها عندما علم انه ياسوعي ووجد به شبه
كبير من ابن عمه ريمسن، العسكري.[57] وكانت هناك محادثة بين نابتها وستمبريني، بعد عدة اشهر
من حفلة راس السنة، كان حاضر فيها كاستروب، وفرج، ووهاسال وكانوا يتحدثون فيها عن المرض
والموت. في سياق ذلك الحديث، كانوا يتناولون قضايا التعذيب وعقوبة الاعدام.[58]

ماجسي وقع في الحب 20160821 1557

  • ماجسي وقع في الحب
  • ماجسي
  • ماجسي وقع في الحب
السابق
اقوى فيلم رعب على الاطلاق
التالي
تغيير الصوت الى امراة