السؤال
ما معنى تفسير قول الله تعالى ( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
) ؟
الاجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه، اما بعد:
فيقول الشوكاني رحمه الله في تفسيره لهذه الاية وهي قول الحق سبحانه: ما يلفظ من
قول الا لديه رقيب عتيد (ق:18)، اي ما يتكلم من كلام فيلفظه ويرميه من فيه
الا لديه، اي ذلك اللافظ، رقيب، اي ملك يرقب قوله ويكتبه، والرقيب الحافظ المتتبع لامور
الانسان الذي يكتب ما يقوله من خير وشر، فكاتب الخير هو ملك اليمين، وكاتب الشر
ملك الشمال. انتهى.
وليست هذه الكتابة خاصة بالقول فقط، وانما شاملة للفعل ايضا، قال ابن كثير في قوله
تعالى: الا لديه رقيب عتيد (ق:18): اي الا ولها من يرقبها معد لذلك ليكتبها، لا
يترك كلمة ولا حركة كما قال تعالى: وان عليكم لحافظين*كراما كاتبين*يعلمون ما تفعلون (الانفطار:10-12). انتهى.
واختلف العلماء هل يكتب الملك كل شيء من الكلام ام انه لا يكتب الا ما
فيه عقاب وثواب؟ قال القرطبي في تفسيره: قال ابن الجوزاء ومجاهد يكتب على الانسان كل
شيء حتى الانين في مرضه، وقال عكرمة لا يكتب الا ما يؤجر به او يؤزر
عليه، وقيل يكتب عليه كل ما يتكلم به، فاذا كان اخر النهار محا عنه ما
كان مباحا نحو انطلق اقعد كل مما لا يتعلق به اجر او وزر.
وذكر ابن كثير ان ظاهر الاية العموم. والله اعلم.
- ما يرقب من قول الا لديه رقيب عتيد