ابدا المقال هذا بالاستغفار لي ولكم وبالاثناء على المولى عز وجل بالسلام عى اشرف الخلق
سيدنا محمد وعلى وصحبه اتم التسليم، ساتطرق في هذا العمل الى جوانب الاستغفار.
الاستغفار هو الدواء الناجح والعلاج من الذنوب والخطايا، والمستغفر يرضى الله عنه لاته صادق ويعترف
بذنبه ويستقبل بدان الرحمن البسوطتان بالرحمة ويدعيه جل في علاه عن نية صادقة، وقد كان
امر اانبي محمد صلى الله عليه وسلم دائما وابدا بقوله:(يا ايها الناس استغفروا الله وتوبوا
اليه فاني استغفر الله واتوب اليه في اليوم مائة مرة)، وجاء فى الحديث الصحيح ايضا:
من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه
من حيث لا يحتسب )، وكلام نبينا هذا يدل على قوة الثقة بالله وشدة الاعتقاد
بانه هو مفرج الكرب من خلال اللجوء اليه بالاستغفار.
تكمن فائدة الاستغفار في عدة امور منها:
1- راحة البال والطمانينة والسلام الداخلي للنفس.
2- قوة البدن والسلامة من الامراض.
3- نزول المطر الغزير والذرية الصالحة والرزق الواسع الحلال.
4- محو السيئات واستبدالها بالحسنات.
5- قبول الدعاء والاسنجابة ودفع البلاء.
يفول ابليس للمولى عزوجل: وعزتك وجلالك لاغوينهم حتى ادخلهم النار، فيرد الله عليه ويقول:” وعزتي
وجلالي لاغفرن لهم ما داموا يستغفرون”، يدل على ان الله سبحانه وتعالى واسع المغفرة يقبل
توبة عبده، ولا بد ان يستمر الانسان المسلم في الاستغفار، ولابد ان يكون طمعه ورجائه
في كرم ربه كبير.
قال محمد صلى الله عليه وسلم بما معنا: (انه والله لو انكم قوم لا تذنبون،
لذهب الله بكم، ثم جاء بقوم يذنبون فيستغفرون، فيغفرلهم)، وهذا دليل قاطع يدل ان الله
عزوجل بحب المؤمن المستغفر الدائم ذكره لله.ان استغغار المؤمن معناه انه يقر بصفة الغفار والاستسلام
لصحتها، وخير الخطائين هم التوابين.
كيفية الاستغفار:
1- تكون بذكر صفة الله قبل الدعاء مثل: يا غفور اغفر لي، او ان تقول
يا رحيم ارحمني.
2- تكرير نوع الاستغفار ثلاثا”. مثل: يا رحيم ارحمني، يا رحيم ارحمني، يا رحيم ارحمني.
3- الخشوع والايمان التام وربط الاحاسيس بالكلام بان الدعاء مقبول.
قال النبي – صلى الله عليه وسلم: ” سيد الاستغفار ان يقول العبد: اللهم انت
ربي لا اله الا انت خلقتني، وانا عبدك، وانا على عهدك، ووعدك ما استطعت، اعوذ
بك من شر ما صنعت، ابوء لك بنعمتك علي، وابوء بذنبي، فاغفر لي فانه لا
يغفر الذنوب الا انت “.
واخيرا ان الاستغفار بلا اقلاع توية الكذابين، وقد قال احدهم:”استغفارنا ذنب يحتاج الى استغفار” يعني:
ان من استغفر ولم يترك المعصية، فاستغفاره ذنب يحتاج الى استغفار. وهذا يدعونا الى الاستغفار
الحقيقي والتوبة النصوحة.
