القصةالاولى:
مواطن بلجيكي داب طوال 20عاما على عبور الحدود نحو المانيا بشكل يومي على دراجته الهوائية
حاملا على ظهره حقيبة مملوءة بالتراب، وكان رجال الحدود الالمان على يقين انه “يهرب” شيئا
ما ولكنهم في كل مرة لا يجدون معه غير التراب (!).
السر الحقيقي لم يكشف الا بعد وفاة السيد ديستانحين وجدت في مذكراته الجملة التالية: “حتى
زوجتي لم تعلم انني بنيت ثروتي على تهريب الدراجات الى المانيا”!!.
اما عنصر الذكاء هنا فهو (ذر الرماد في العيون وتحويل انظارالناس عن هدفك الحقيقي!).
القصةالثانية:
ايضا، جاء عن حذيفة بن اليمان انه قال: دعاني رسول الله ونحن في غزوة الخندق
فقال لي: اذهب الى معسكر قريش فانظر ماذا يفعلون، فذهبت فدخلت في القوم (والريح من
شدتها لا تجعل احدا يعرف احدا) فقال ابوسفيان: يا معشر قريش لينظر كل امرئ من
يجالس (خوفا من الدخلاء والجواسيس) فقال حذيفة: فاخذت بيد الرجل الذي بجانبي وقلت: من انت
يا رجل؟ فقال مرتبكا: انا فلان بنفلان!.
وعنصر الذكاء هنا.. (اخذ زمام المبادرة والتصرف بثقة تبعد الشك؟).
القصة الثالثه:
اما ابو حنيفة فتحدث يوما فقال: احتجت الى الماء بالبادية فمر اعرابي ومعه قربة ماء
فابى الا ان يبيعني اياها بخمسة دراهم فدفعت اليه الدراهم ولم يكن معي غيرها.. وبعد
ان ارتويت قلت: يا اعرابي هل لك في السويق، قال: هات.. فاعطيته سويقا جافا اكل
منه حتى عطش ثم قال: ناولني شربة ماء؟ قلت: القدح بخمسة دراهم، فاسترددت مالي واحتفظت
بالقربة!!.
.. وعنصر الذكاء هنا (اضمار النية وخلق ظروف الفوز)!!
القصةالرابعة:
واخيرا هناك حركة ذكية بالفعل قام بها احد النبلاء الفرنسيين.. فذات يوم عاد لقصره قلقا
متجهم الوجه فسالته زوجته عن السبب فقال: اخبرني الماركيز كاجيلسترو (وكان معروفا بممارسة السحر والعرافة)
انك تخونينني مع اقرب اصدقائي فصفعته بلا شعور.. فقالت الزوجة بهدوء: وهل افهم من هذا
انك لم تصدق ادعاءه!؟ فقال: بالطبع لم اصدق كلامه، الا انه هددني بقوله “ان كان
كلامي صحيحا ستستيقظ غدا وقد تحولت الى قطة سوداء”!.. وفي صباح اليوم التالي استيقظت الزوجة
فوجدت بجانبها قطة نائمة فصرخت من الرعب والفزع ثم عادت وركعت امامها تعتذر وتطلب منها
الصفح والغفران.. وفي تلك اللحظة بالذات خرج الزوج من خلف الستارة وبيده سيف مسلط!.
وعنصر الذكاء هنا هو (استغلال خرافات الاخرين والاتجاه بتفكيرهم لنهاية تخدم مصلحتك)!!.
القصة الخامسة:
عندما كادت هيئة المحكمة ان تنطق بحكم الاعدام على قاتل زوجته والتى لم يتم العثور
على جثتها رغم توافر كل الادلة التى تدين الزوج – .. وقف محامى الدفاع يتعلق
باى قشة لينقذ موكله … ثم قال للقاضى
“ليصدر حكما باعدام على قاتل … لابد من ان تتوافر لهيئة المحكمة يقين لا يقبل
الشك بان المتهم قد قتل الضحية ..
و الان .. سيدخل من باب المحكمة … دليل قوى على براءة موكلى و على
ان زوجته حية ترزق !!…
و فتح باب المحكمة و اتجهت انظار كل من فى القاعة الى الباب …
و بعد لحظات من الصمت و الترقب …
لم يدخل احد من الباب …
و هنا قال المحامى …
الكل كان ينتظر دخول القتيلة !! و هذا يؤكد انه ليس لديكم قناعة مائة بالمائة
بان موكلى قتل زوجته !!!
و هنا هاجت القاعة اعجابا بذكاء المحامى ..
و تداول القضاة الموقف …
و جاء الحكم المفاجاة ….
حكم بالاعدام
لتوافر يقين لا يقبل الشك بان الرجل قتل زوجته !!!
و بعد الحكم تساءل الناس كيف يصدر مثل هذا الحكم …
فرد القاضى ببساطة…
عندما اوحى المحامى لنا جميعا بان الزوجة لم تقتل و مازالت حية … توجهت انظارنا
جميعا الى الباب منتظرين دخولها
الا شخصا واحدا فى القاعة !!!
انه الزوج المتهم !!!
لانه يعلم جيدا ان زوجته قتلت …
و ان الموتى لا يسيرون