يميل صاحب الشخصية النكدية الي تهويل الامور اكثر مما ينبغي, ولا يستطيع مواجهة المشكلات ولا
يحب المرح والتفاؤل, فهو يحاول دائما ان يسترجع ما يؤلمه من ذكريات واحداث.
كما ان قدرته علي تحمل الاحباطات ضعيفة, وهو عاجز عن الاندماج مع الجماعة, ويفقد الاحساس
بالحياة دون سبب, ويتوقع دائما الاذي من الاخرين.
وهذه الصفات تمنعه من التفاهم والود والتسامح النبيل.
والشخصية النكدية تتميز بالحقد والكراهية والانتقام, فمشاعرها مريضة ورديئة وتدمر الانسان وتحول سلامه الي جحيم,
وهدوءه الي نار مشتعلة, وتحدث خلافات وشجارات وعراك علي اي امور تافهة جدا وعندئذ يصدم
كل طرف في الطرف الاخر. ونحن في هذه الايام نريد الشخصية البحبوحة السمحة التي لا
تعرف النكد وتبتعد عن كل ما يجعلها متوترة انفعاليا او غير ملتزمة بما يليق بالانسان
من تسامح وحب وتفاهم وعطاء ورحمة وخلق رفيع, وايمان بالله القدوس.
ويجب ان يتصف الانسان بالمشاعر الحلوة التي هي مشاعر المودة والحب الصادق والتضحية والغفران والخدمة
وقبول كل طرف للطرف الاخر.
يا اخوتي ابتعدوا عن النكد الذي يبيد طعم الحياة.
* تلقيت هذه الرسالة من المفكر القبطي يونان مرقص تاوضروس, ولعلنا نستخلص منها الدروس والعبر
وندرك اهمية التفاؤل والابتسامة وقبول الاخرين.
- مملكة بلقيس وانماط الشخصية