يعتبر الفيتامين “د” من المكملات الضرورية لصحة الحامل كما الجنين. فالحصول على كمية كافية من
هذا الفيتامين من شانه ان يقي الام من العديد من المخاطر الصحية التي يمكن ان
تودي بحملها. فما هي اذا الاضرار الناتجة عن نقص الفيتامين “د” في جسم الحامل، وكيف
يمكن تعويضه؟
للفيتامين”د” وظائف متنوعة في الجسم واهمها الحفاظ على الهيكل العظمي للانسان، وكذلك الحفاظ على الحمل
الصحي. يتزود الجسم بهذا الفيتامين من مصدرين اساسيين اولهما التعرض الكافي لاشعة الشمس التي تساعد
الجلد على تصنيع الفيتامين، والثاني هو المنتجات الغذائية الغنية به مثل الاسماك (السلمون والسردين)،صفار البيض،
الفطر، اقراص الدواء المتوفرة بجرعات مختلفة.
لكن الامر الاكثر خطورة في الموضوع وما تجهله الكثير من الامهات، ان نقص الفيتامين “د”
وخصوصا خلال المرحلة الاولى للحمل من شانه ان يؤدي الى خطر الاصابة بتسمم الحمل، وهو
مرض يمثل خطرا على حياة الام والجنين.
ايضا اذا كنت لا تحصلين على كمية كافية من فيتامين “د” اثناء حملك او خلال
فترة الرضاعة الطبيعية، قد يعيق ذلك امتصاص طفلك الكالسيوم بشكل جيد. وقد يؤدي نقص الكالسيوم
الى ضعف في نمو اسنان وعظام طفلك.
من ناحية اخرى ان انخفاض نسبة فيتامين “د” لدى الحامل، يؤدي الى جعل الاطفال اكثر
عرضة للاصابة بالامراض التنفسية مثل الربو، وخصوصا خلال الاشهر الاولى بعد الولادة، كما قد يولد
مشكلة الصفير اثناء النوم وتستمر طيلة السنوات الاولى من عمر الطفل. على عكس ارتفاع نسبة
هذا الفيتامين في جسم الحامل، اذ انه يزيد من مناعة الطفل تجاه امراض الجهاز التنفسي
المختلفة، وتحسين جهاز المناعة لديه، مما يجعله اقل عرضة للعدوى.