نانسي عجرم ورد فعل كاظم الساهر

 

صورة-1

 



كانت ليله قد من اكثر الليالى جمالا و خصوصيه تلك التي جمعت الفنانين كاظم الساهر و نانسى عجرم يوم السبت الماضى فاول حفل مشترك لهما من جوله اميركا – كندا.


كانت الساعه تقارب الثامنه و النصف مساء عندما تقاطر الحضور علي البوابه الرئيسيه للهيرشى سنتر فمسيساغا، و هى صاله رياضيه كبيره تتسع لحوالى ال 5000 شخص …


كان من المفترض ان يبدا الحفل فتمام التاسعة، الا ان طابور الحضور الذي كان يقف علي مدخل المسرح كان لا يزال ممتدا فقرر المنظمون تاخير الحفل 20 دقيقه عن موعدة ليتسني للجميع متابعه الحفل باكمله.


فالتاسعه و الربع انطلقت السياره التي تقل الفنانه نانسى عجرم من فندق الهيلتون المجاور للصالة، بينما اعتلت المسرح السيده لينا زكريا لترحب بالحضور و لتعلن عن بدء الحفل و تشكر كلا من شركه Layalina Entertainment المنظمه لحفل تورونتو و Planet of Performers المنظمه لعموم الجولة، بالاضافه لشركه و يسترن يونيون الراعى الرسمى للحدث.


بعد هذا اعتلي المسرح السيد عاطف كامل ليتولي مهمه تقديم الفنانه نانسى عجرم التي كانت فهذا الوقت ربما و صلت الي المدخل الخلفى برفقه و الدتها و مدير اعمالها السيد جيجى لامارا..


ايلاف كانت فاستقبالها خلف الكواليس ، و كان بانتظار نانسى بعض الحضور الذين تمكنوا من التسلل خلف المسرح املا فلقائها و جها لوجه، و كان من بينهم عدد من الاطفال الذين سرت نانسى كثيرا برؤيتهم و قضت بضع لحظات تحاورهم و تلاطفهم و تلتقط الصور التذكاريه معهم.


عندما بدات الموسيقي بالعزف توجهت الي المسرح يرافقها جميع من السيد يوسف حرب و السيد طلال غزاوى مدير شركه ليالينا و عدد من رجال الامن… و رافقها جيجى لامارا الي المسرح و سلمها للجمهور الذي حياها بموجه من التصفيق و الصفير… غنت قرابه الساعه و نص الساعة، و كانت تبدو عليها السعاده الغامره بالجمهور التورنتى الرائع الذي غمرها بحفاوتة ، حفاوه اللقاء الاول اذ يعد ذلك الحفل هو اول حفل لها فالمدينه .. و هذة الجوله هى اول دخول لها علي اميركا و كندا.


اثناء ادائها لاغنياتها كانت و الدتها تجلس خلف المسرح تتابع بفرح كبير تفاعل الجمهور مع ابنتها، و كان جيجى لامارا يقف علي طرف المسرح يتابع جميع شى لحظه بلحظة، و كانت نانسى تلتفت الية بين الحين و الاخر لتري فيما اذا كانت لدية ايه ملاحظات علي ادائها …فتطمئنها علامات الرضي التي كانت مرتسمه علي و جهة طيله الوقت، و كلما مر الوقت كلما ازدادت ارتياحا و انطلاقا.


كان الحفل الاول الذي احضرة لنانسى مباشره و ممكن القول انها غنت بتمكن و ادخلت البهجه الي قلوب الحاضرين و تحركت بخفه علي المسرح و رقصت و ارقصت، و كانت جميع حركه منها تقابل برد فعل مقابل من الجمهور، و علي الرغم من اننا لا نبالغ اذا قلنا ان ثلاثه ارباع الحضور كانوا من ابناء الجاليه العراقيه الا انها قوبلت منهم بتفاعل كبير. حتي انها عندما غنت اخاصمك اة كانت الجموع ترد عليها فكل مقطع و كانت تترك لهم المايك.. و تمازحهم بانها لا تسمعهم.. علما ان صوتهم كان يصم الاذان.


اما عندما غنت لون عيونك فتركت للجمهور ان يبدا الاغنيه عنها و كان جميع من فالصاله يغنى معها فو قت و احد فاشتعل الجو حماسا، و زادت نانسى دلالا و القا، و كان هنالك انسجام و اضح بينها و بين الجمهور و اثبتت انها نجمه تستحق الاعجاب.


و صل القيصر فالوقت الذي كانت السياره التي تقل نانسى تغادر مبتعدة، و عندما ترجل كانت كاميرا ايلاف متواجده كذلك لترصد الترحيب الذي احاط بالقيصر، رافقة المنظمون مع مجموعه من رجال الامن الي المسرح، و بمجرد ان اطل علي الخشبة، انفجر الجمهور كبركان دافق ليعبر عن محبتة الكبيره و اشتياقة له، و رفرفت الاعلام العراقيه و استحال المدرج قطعه من ارض الوطن، فاستحال صوت كاظم – الذي بدا و صلتة و هو يمسح علي جرح بغداد و يناشدها ” لا تتالمي” – الوطن الذي نفتقدة جميعا.


و اذا كان التفاعل مع نانسى كبيرا فان التفاعل مع كاظم كان فوق الوصف، فالجمهور كان يعيش حاله من النشوه غير عادية، و لم يبق شخص فمقعدة سوي بعض الصفوف الاماميه فمنطقه ال( VIP). كاظم لم يغن و حدة تلك الليله فالجمهور غني معة كل الاغانى و كان بمثايه الكورال رافقة طيله الحفل.


قدم احلى القصائد و غني لبغداد ( بغداد لا تتالمى و كثر الحديث عن التي اهواها) و ما حدث اثناء هاتين الاغنيتين امر تقشعر له الابدان تاثرا، فاعلام العراق كانت ترفرف فكافه جنبات المدرج الكبير، و كلما صدح صوت كاظم بلفظه “بغداد” كانت تنتاب الجمهور هستيريا من التهليل و تتموج الاعلام الكبيره التي كانت الجموع تحملها فكل زوايا المكان.


و صله كاظم امتازت بالتنوع و تم تطعيمها باحلى ما غني منذ بداياتة و حتي احدث البوماته، فكان للاغانى الشعبيه العراقيه حصه ايضا، فغنى: سلامى علي اللى حاضر معانا، و سلمتك بيد الله، كلما تكبر تحلى، و غالية. كما لم ينس الجوبى فرقص الحضور علي ايقاعات عيد و حب و تلاحمت الايدى فالممرات بين الكراسى التي كانت تغطى ارضيه الملعب فكانت ليله لا احلى و لا اروع.


فمنتصف و صلتة تقريبا و بينما كان يغنى كثر الحديث كنت قرب المسرح التقط بعض الصور عندما اقترب منى احد المعجبين و سلمنى علم العراق مطويا عده طيات، و لاننى الاقرب لكاظم من موقعى لوحت له بة فابتسم و هو يغنى و اشار على بان ارمية الية لانة لا يستطيع ان يفارق مكانة فسط الاغنيه .. و فعلت و تلقفة منى … و بدا يفتح طياتة … بينما جن جنون الحضور و غطي صوتهم علي صوتة … لم اشعر يوما ان العبارات تخوننى فالوصف و التعبير كما شعرت و انا احاول ان انقل صوره ما حدث فو صله الساهر الغنائية، الذي غني فحرك فينا جميع نوعيات المشاعر دفعه و احدة، فكانت تتضارب مشاعر الفرح بلقياه، مع مشاعر الالم و الحنين كلما جاء ذكر بغداد، لتمتزج بمشاعر النشوه و الطرب و هو ينشد احلي قصائده: زيدينى عشقا، حافيه القدمين، مدرسه الحب، و احبيني.


طلب منة الحضور اكثر من مره ان يغنى “انا و ليلى” الا انه رفض لانها طويله جدا، و كانت مفاجاه للجميع عندما اختتم و صلتة بالمقطع الاخير منها، و كانة لم يشا ان يفارقهم دون ان يرضى جميع و احد منهم. الوقت تسلل منا بسرعه فغادرنا الساهر قبل ان نشبع من صوتة و من اغنياته، و لكنة دون شك ترك معنا احلى و اعطر ذكرى. فهنيئا لك يا ساهر بهذا الجمهور المحب و هنيئا لجمهورك بك و دمت سفيرا للاغنيه العراقيه اينما حللت.

 

  • كاظم ساهر صباح الخير


نانسي عجرم ورد فعل كاظم الساهر