صورة-1
الحياة مدرسة، استاذها الزمان، و دروسها التجارب، لا تحتاج الي طلب انتساب و لا الي حجز مقعد، بل تسجل بها من اول لحظه تظهر بها اليها، نتعلم منها، نكتسب خبرات، و نتعلم معارف، و نتدرب و نطور مهارات، ننجح احيانا و ننصدم احيانا اخرى، فقطار الدنيا يتوقف عند محطات لاخذ العبره من مواقف او مصاعب و اجهتك فالطريق، و اللبيب من فهم الرساله و لم يطل الوقوف، و لحق بهذا القطار، و تتدارك اخطائه، و تعلم من تجاربة فيها، فانت تحصل من الحياة علي ما تصنعة فيها، فليس عار ان تقع، و لكن العار الا تحاول النهوض ثانية، و لا تجارى او تماشى او تدارى الحياة و ان تمشى علي ما هى تريد، بل اجعل الدنيا تمشى كما تريد انت لا هي، فما دمت علي قيد الحياة فعليك ان تتعب، فاذا اخطات لا توجة اللوم للاخرين او تعلق مشاكلهم عليهم و ذلك يجوز و لكن بعد ان توجة اللوم اولا لنفسك، و اعلم فيما قصرت اولا بعدها لم غيرك، كن انت التغيير الذي تريدة فالعالم، ابدا بنفسك و غير بها اولا بعدها بعائلتك بعدها بالمحيطين بك، و هكذا… و لا تقل انا شخص و احد او عديم الحيله او اعجز عن التغيير، الجميع يريد التغيير و يتمناة و لكن لا يقدم عليه، لماذا؟ لانة ينتظر ان يراة من شخص و احد علي الاقل، فكن انت هذا الشخص، و كن سببا فالتغيير، و كن مبادرا له، و اجعل الناس تشعر بالتفاؤل، ارى الناس النصف المملوء من الكاس، و اصرف نظرهم عن النصف الفارغ منه، و لا تبك علي اللبن المسكوب، فان بكائك لن يعيدة بل، اجتهد لتوفر غيره، لا تنظر الي الحجاره المتناثره حولك، بل اجمعها و ابن منها سلم ترتقى بة الي النجاح، و لا تياس ابدا، فقد تكون علي بعد خطوه و احده من الامل المرجو و الحلم الذي شكلتة فذهنك، و اعلم ان سر النجاح تنظيم الوقت، و انسخ من قاموسك كلمه “انى مشغول” لاننى متاكد ان اكثر الاشخاص المشغولين يضيعون و قت كثيرا بلا فائدة، بل ضع لنفسك خطه فعالة، و دعمها بخطه بديله فحال الفشل؛ كى لا تصاب بخيبه الامل، لماذا لا تخطط لقادم الايام و مستقبل الزمان؟ لماذا لا تضع خطه لحياتك مدة سنه او سنتين او حتي خمس او عشر؟ لماذا تردد كلمه “لوقتة فرج”؟
ربما تتذرع بانك لست ضامنا ان تعيش للحظه قادمة، انا اتفق معك و لكن ذلك لا يعنى الخضوع للدنيا و الاستسلام لها و مجاراه احوالها و مماشات متغيراتها و ان تلعب بك كما تشاء هي، فان على -رضى الله عنه- قال: “.. و اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا”.
الحياة قصيره جدا جدا لتعادى ذلك و تقاطع ذاك، الحياة قصيره لتقضيها بالكدر و النكد، عش حياتك و لكن علي اسس ثابته علي ارض صلبه جلمود، تعلم من اخطاء الماضى و ادرس تجارب اليوم لتحقق اهداف و احلام الغد، لا تياس فالياس ليس من اخلاق المسلم، و كيف تياس و لك رب كبير، لهذا لا تقل يا رب لى هم كبير و لكن قل يا هم لى رب كبير، اسعي لتحقيق ذاتك و هدفك فهذة الحياة، و اترك لك بصمه تدل عليك، و الا فما فوائد و جودك فهذة الحياة، زد علي الحياة و لا تكن زائدا عليها، فاذا قلت لى و ما الشيء الذي ساتركة فهذة الحياة، ساقولها بكل بساطه ابسط هدف فهذة الحياة هى السيره الحسنة، ابن سيرتك الحسنه حتي يتذكرك الناس بالخير فتكون ربما تركت بصمه لك فالحياة، فالسيره الحسنه كشجره الزيتون لا تنمو سريعا و لكن تعيش طويلا، و احذر من تشوية صورتك امام الناس و لو بخطا صغير فهل المراه بعدما تنكسر و تعيد لحمها هل تعود كما كانت نقيه صافية؟ قف و فكر و قيم افعالك، انظر الي رده فعل الناس بالنسبه اليك و فكر لماذا؟ لماذا يفعلون هكذا و لا يفعلون كذا، و حاسب نفسك و قوم اعوجاجها و صحح انحرافها و اضبط اتجاة البوصله جيدا، و اذا احترت فامرين فانظر ايهما اقرب الي هواك فاجتنبة و ابتعد عنه، فان الصواب فاجتناب الهوى؛ لان النفس اماره بالسوء، و لا تتبع خطوات الشيطان، و لا تعطى و عدا و انت سعيد، و لا تعقد امرا و انت غاضب، فسرعان ما يذهبا و تضل انت بحسرتك و ندامتك، و لكن قبل اتخاذ اي قرار فكر بلب سليم، و عقل رزين، و منطق صحيح؛ حتي لا تندم فالنهاية.
