صورة-1
كثيرا ما نسمع شخصا يصف احدث بأنة ( مفصوم ) لأنة متقلب المزاج . لا يمكننا ان نقول ان جميع متقلب المزاج يعانى من انفصام بالشخصيه ، فكلنا نعانى من هذا بين الحين و الآخر لأسباب مختلفه ذلك اولا ، ثانيا مرض انفصام الشخصيه شيء و تقلب المزاج شيء احدث .
انفصام الشخصيه بالمعني البسيط عباره عن مرض عقلى و نفسى مزمن نادر يصيب 1% من الأشخاص يتمثل بتغير فكيفية التفكير و ببعض السلوكيات الخارجه عن المألوف للمريض ، كالخوف و العزله و البعد عن الواقع و البعد عن الحياة الإجتماعيه .
و يجدر الإشاره ان الشخص الذي يعانى من انفصام بالشخصيه لا يمتلك الا شخصيه و احده و ليس كما يعتقد بأنة يمتلك شخصيات متعدده . كما ان المريض بهذا المرض لا يعد خطرا علي المجتمع و الأفراد ، فمن يعانى من ذلك المرض يعيش فعالمة الخاص منعزلا عن الآخرين و يصبح فاقدا للرغبه بأى شيء و منعدم الحافز و الطاقه و لذا فهو لا يشكلون خطرا علي احد . و يحدث انفصام الشخصيه للرجال و النساء و بنسب متساويه فهو لا يعتمد علي جنس المريض و ربما يصيب المراهقين و الشباب وكبيرة السن فهو لا يعتمد علي العمر ، و ربما تكون اسبابة و راثيه و ربما تكون لأسباب و عوامل خارجيه كضغوطات الحياة اليوميه . من الممكن علاج مريض الإنفصام الشخصى بالأدويه بحيث يكون شخصا طبيعيا يمارس حياتة اليوميه الطبيعيه و يحظي بعلاقات اجتماعيه ، اذا تم الكشف عنة مبكرا و علاجة بالكيفية الصحيحه ، فهو من الأمراض التي ممكن التعايش معها بالعلاج لكن لا ممكن الشفاء منها . و لكن اذا لم يتم الكشف عنة مبكرا و لم يعالج كما يجب فإن حاله المصاب بة تسوء و يكون بحاجه لدخول المصحات و المستشفيات العقليه و النفسيه المتخصصه .
و لا بد من التعاطف مع من يعانون من ذلك المرض النفسى المزمن ، فهم لا يدركون ما يفعلون ، فصلتهم بالواقع تكون شبة معدومه كونهم يعيشون فعالمهم الخاص ، عالم من صنعهم و خيالهم ، فهم يشعرون بالخوف من اي شيء و من جميع شيء ، فبعضهم ربما يشعر ان احدا ما يريد قتلة او ان احدث يريد ايذاءة ، و ربما يشعر بأنة غير محبوب او غير مرغوب بة ممن حولة ، فيبتعد عن الجميع و يعيش بعزله و واقع احدث .
و من حسن الحظ انه بالإمكان علاجة و السيطره علية بحيث يعيش الشخص حياة طبيعيه و منتجه ما دام يعالج بانتظام و بكيفية صحيحه ، و ما دم يحصل علي الدعم من افراد عائلتة و المقربين الية و من مجتمعة ، فلا بد من ان يصبح هنالك و عى مجتمعى بما يتعلق بالأمراض النفسيه حتي نساعد الأشخاص الذين يعانون منها علي العيش بكيفية و صوره عاديه طبيعيه .
