صورة-1
جعل الله سبحانة و تعالي الجنه درجات فلكل مجتهد فالدنيا بالعمل الصالح و الطاعات نصيب ، فكما هى فالحياة الدنيا ربما سخر الله بها البشر بعضهم لبعض و رفع بعضهم فوق بعض درجات لغايه استمرار الحياة و استكمال مسيره الانسانيه ، فصاحب العمل الذي يملك الشركات تراة يسخر عددا من افراد المجتمع ليعملون عندة باجر يستحقونة نهايه الشهر ، و اذا اعجبة احدهم قد عينة مشرفا عليهم و مسئولا ، فسنه الحياة تسخير البشر بعضهم لبعض فسنه رتيبه و ناموس عجيب ، و للة المثل الاعلي فهو العدل الذي لا يظلم الناس شيئا فالعداله تقتضى ان ياخذ جميع انسان مكافاتة علي قدر جهدة و عملة ، لذا جعل الله المكافاه درجات فكل انسان يكافا علي مقدار عملة ثوابا و نعيما مقيما ، قال تعالي ( و لكل درجات مما عملوا و ما ربك بغافل عما يعلمون ) .
و ربما تحدث الرسول صلي الله علية و سلم عن درجات الجنه المائه ، و انه ما بين جميع درجه و درجه كما بين السماء و الارض و ان اعلي هذة الدرجات هى الفردوس الاعلي الذي تتفجر منة انهار الجنه ، و حث رسول الله المؤمنين الموحدين ان يسالوا الله الفردوس الاعلي فهو اعلي الجنه و فوقة عرش الرحمن ، و تحدث الرسول علية الصلاه و السلام عن اهل الغرف و و صفها و صفا دقيقا و كيف يري ظاهرها من باطنها و انها ككواكب السماء المضيئه اعدها الله سبحانة لعبادة المحسنين ، بها من النعيم ما لا يخطر علي قلب بشر ، و ان الناس و هم ينظرون اليها لا يشعرون ان اهلها اروع منهم لانة ليس فالجنه حزن و لا هم ، و ربما بين الرسول علية الصلاه و السلام ان ادني اهل الجنه منزلا من يؤتية الله الدنيا و عشر امثالها و ما تلذ عينة و تشتهى نفسة ، فما بالك بمن هم اعلي اهل الجنه درجه و منزله فاولئك الذين غرس الله كرامتهم بيدة فيرون و يعاينون من النعيم ما لا يخطر علي بال ، فالمسلم حريص و هو يضع نصب عينة جنه ربة ان يسالة الفردوس الاعلي فيصبح ممن رضى الله عنهم و رضوا عنة .
