كيف نظم الاسلام العلاقة بين الاباء والابناء

 

صورة-1

 



الحمد الله رب العالمين، و الصلاه و السلام علي سيدنا محمد الصادق الوعد الامين، اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علما، و ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه، و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه، و اجعلنا ممن يستمعون الذكر فيتبعون احسنه، و ادخلنا برحمتك فعبادك الصالحين.

العلاقه بين الاباء و الابناء فالاسلام :

ايها الاخوه الكرام: لازلنا مع سلسله دروس: “الحلال و الحرام فالاسلام” و مع الدرس الخامس عشر، و مقال الدرس: العلاقه بين الاباء و الابناء فالاسلام، و ما هو و اجب و ما هو محرم.


ايها الاخوه الكرام: قبل جميع شيء الولد كما يقول العلماء: سر ابيه، و حامل خصائصه، و هو فحياة الاب قره عين، و هو بعد الموت امتداد لوجود الاب، و مظهر لخلوده، يرث منة الملامح، و السمات، و الخصائص، و الميزات، يرث الحسن منة كما يرث القبيح و الجيد و الرديء، و هو بضعه من قلبه، و فلذه من كبده، ذلك هو الابن، لذا حرم الله الزنا و فرض الزواج، حرم السفاح و امر بالنكاح، حتي تصان الانساب و لا تختلط المياة و يعرف الولد اباه، و يعرف الاب ابنه، اخطر ما فمقال الزواج انه يحفظ الانساب، ذلك ابنة حقا و ذلك ابوة حقا، و فمجتمع الغرب حيث شاع الزنا و حل السفاح مكان النكاح اختلطت الانساب.


يا ابى احببت فلانه ااتزوجها؟ قال: لا يا بنى انها اختك و امك لا تدري، فلما اختار فتاه ثانيه قال: لا يا بنى انها اختك و امك لا تدري، فلما اختار الثالثه قال ايضا: هذة اختك و امك لا تدري، فلما شكا الي امة قالت له: خذ ايا شئت فانت لست ابنة و هو لا يدري.

من اكبر الكبائر ان ينكر الانسان نسبه اولادة الية :

الاسلام فية حفظ للانساب، فية نعمه لا يعرفها احد الا من فقدها، ان الاب علي يقينة بوجودة ان هؤلاء اولاده، و ان الابناء علي يقين كيقينهم بوجودهم ان ذلك و الدهم، و هذة نعمه كبري نعمه صفاء الانساب، لذا امر الله بالزواج و حرم السفاح، شيء اخر، بالتاكيد لئلا يسقي زرع الرجل بماء غيره، فمن كان يؤمن بالله و اليوم الاخر فلا يسقى زرعة بماء غيره.


عندما يصبح هنالك زنا صار هنالك مكان للحرث و الماء ليس من الاب، لذا النبى علية الصلاه و السلام بحديث موجز بليغ جامع ما نع قال:

(( الولد للفراش ))

[مسلم عن ابى هريرة]

عندما يصبح هنالك زوجية صحيحة، فالذى تلدة المراه هو ابن الزوج قطعا، و لا يحتاج الي اثبات، و لا الي تصريح.


اي ان اي مولود تلدة المراه علي فراش الزوجية هو من ابية قطعا، لذا ايها الاخوه الكرام: لا يحل للزوج او للاب ان ينكر نسبه ابنة الية و ذلك من اكبر الكبائر، و ذلك يلحق بالابن اكبر الضرر، و اكبر الاذى، و اكبر العار، كما انه يلحق بالام اكبر الضرر، و اكبر الاذى، و اكبر العار، لذا من الكبائر ان ينكر الانسان نسبه اولادة اليه، لكن الشرع و اقعى لو ان الاب شعر ان هنالك مشكلة، ان هنالك خيانة، ما ذا يفعل؟ فسوره النور حل لهذة المشكلة، ما هذة المشكلة؟ قال تعالى:

﴿ و الذين يرمون ازواجهم و لم يكن لهم شهداء الا انفسهم فشهاده احدهم اربع شهادات بالله انه لمن الصادقين (6) و الخامسه ان لعنه الله علية ان كان من الكاذبين (7) و يدرا عنها العذاب ان تشهد اربع شهادات بالله انه لمن الكاذبين (8) و الخامسه ان غضب الله عليها ان كان من الصادقين (9) ﴾

[سوره النور: ايه 69]

فاذا تلاعنا علي من يستقر اللعن؟ يتخذ القاضى قرارا بالتفريق، و الحاق الابن بامة بعد الملاعنة، اكبر ذنب الا يعترف الاب بولده، اما اذا كان هنالك بينه فعلية ان يتلاعن هو و زوجتة امام القاضي.


بالتاكيد هنا فالايه شيء دقيق، و الذين يرمون ازواجهم و لم يكن لهم شهداء الا انفسهم فشهاده احدهم اربع شهادات بالله انه لمن الصادقين.


الزوج يصدق اذا راي بعينة الخيانة، لكن الزوجه بامكانها ان ترد بشهاده خامسه جميع شهاداته، انها ان فعلت ذلك كذبا فان غضب الله عليها، اما هو اذا افتري علي زوجتة فعلية لعنه الله، و فرق كبير بين اللعنه و الغضب، انه ان افتري عليها اسقطها و حطمها، اما هى ان كذبت دفاعا عن شرفها فتنال غضب الله، لكن لعنه الله اشد من غضبه.

التبنى هو المقال المحرم فالعلاقه بين الاباء و الابناء :

ايها الاخوة: المقال المحرم فالعلاقه بين الاباء و الابناء هو التبني، التبنى كان عند العرب فالجاهلية، و كان ذلك السلوك متاصلا اشد التاصل فكيانهم، فكان الواحد يتبني طفلا، و يلحقة بنسبه، و ينال من ميراثه، و يحرم علية ان يتزوج زوجه متبناه، كما يحرم علي الاب ان يتزوج زوجه ابنه، فكان فالجاهليه نظام التبني، ذلك النظام قائم علي ان اي رجل له زوجه و اولاد من حقة ان يلحق طفلا باسرتة الحاقا كاملا، يكني بكنيته، و يلحق بنسبه، و ينال من ميراثه، و يحرم علية ما يحرم من الابناء علي الاباء، هذة العاده ليس لها اساس من الشرع، الابن ابن لكن المتبني ليس ابنا، ذلك المتبني بكلمة: انت ابني، او كلمة: انت كابني، لا يشعر بعاطفه الابوه تجاة ابيه، كما ان الاب لا يشعر بعاطفه الابوه تجاة ابنه، كما ان ذلك الابن يميل الي امراه ابية لانة متبني يشتهيها، هى اجنبيه و ليست امه، فكلمه يقولها الاب: انت ابني، و الحقة بنسبه، و اعطاة من ميراثه، و حرم علي الاب ما يحرم علية من ابنه، هذة الاحكام الثلاثه ليس لها اصل، ف لذا هذة العاده الجاهليه الشائعه نتج عنها فساد عريض، الابن ينشا بين امة و ابيه، هذة امة و ذلك ابوه، فقلبة عاطفه تجاة امه، و فقلبة عاطفه تجاة ابيه، و الاب يحنو علي ابنه، و الام تحنو علي ابنها، و لكن ذلك الطفل الغريب بكلمه انت ابنى لا يصبح ابنه، لا يشعر بشعور الابن تجاة ابيه، و لا يشعر بشعور الام المقدسة، هى امراه اجنبيه ربما يشتهيها، فهذة العاده تؤدى الي فساد عريض ضمن الاسره الواحدة، اذا اسره دخلها شاب اجنبي، او فتاه اجنبية، فالاعم الاغلب يحصل فساد كبير جدا، لان احيانا بعض البلاد الاجنبيه اذا طالب احب ان يتعلم لغه يلتحق باحدي الاسر فبريطانية، قال: يعامل كواحد منهم، هو ليس و احدا منهم، هو اجنبى بكل ما فهذة الكلمه من معنى، و ربما يقع الفساد العريض، و ربما تزل القدم، و ربما ينحرف انحرافا خطيرا مع بنات ذلك المنزل، لانة ليس و احدا منهم، و هذة قضيه خطيره جدا.

تحريم التبنى بالامر التكليفى :

قضيه التبنى محرمه فالاسلام، لكن الذي يلفت النظر ان هذة العاده السيئه حرمها الله مرتين، حرمها بامرة التكليفي، و حرمها بسلوك النبى العملي.


كيف حرمت بالامر التكليفي؟ الله سبحانة و تعالي يقول:

﴿ و ما جعل ادعياءكم ابناءكم ذلكم قولكم بافواهكم و الله يقول الحق و هو يهدى السبيل ﴾

[سوره الاحزاب: ايه 4]

انت اذا ادعيت ان ذلك ابنك و هو ليس ابنك، اذا احدكم قال: ذلك كرسى يكون كرسيا؟ هذة كلمه لا تقدم و لا تاخر، و لا تفعل شيئا.

﴿ ادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله فان لم تعلموا اباءهم فاخوانكم فالدين و مواليكم و ليس عليكم جناح فيما اخطاتم بة و لكن ما تعمدت قلوبكم و كان الله غفورا رحيما ﴾

[سوره الاحزاب: ايه 5]

لكن الذي حصل ان سيدنا زيدا ذلك الذي كان عبدا، و قدمتة السيده خديجه هديه للنبى علية الصلاه و السلام، و حينما عرف ابواة مكان ابنهما اتيا الي النبى صلي الله علية و سلم و طلبا منة ابنهما، و النبى بكل كرم اخلاق، و بكل بساطه عفوية، عرض علية ان يذهب مع ابيه، او ان يختار النبى علية الصلاه و السلام، لكن ذلك الغلام الذي عاش فكنف النبي، و نشا فبيتة الشريف، اختار النبى علي ابية و امه، فقال: و يحك اتفضل ذلك الرجل علي امك و ابيك؟ فقال: لقد رايت منة ما انسانى امى و ابي.

النبى صلي الله علية و سلم سلك سلوكا عمليا فابطال عاده التبنى :

هذا الصحابى الجليل سيدنا زيد حينما اختار النبى علي امة و ابيه، خرج النبى علية الصلاه و السلام و اعلنها فالملا ان زيدا ابنى بالتبني، ان زيدا بن محمد، فصار اسم سيدنا: زيد بن محمد علي العاده السائده فالجاهلية، زيد تزوج ابنه عم النبى صلي الله علية و سلم زينب، و كان يشكو من زوجتة كثيرا، و ربما اوحي الله الي النبى ان يتزوج زينب، اي الان تماما هل يعقل لاب لابنة زوجه ان يتزوج زوجه ابنه؟ مستحيل.


و كانت زوجه المتبني قبل نزول ذلك الحكم بمثابه زوجه الابن حقا، لذا الله عز و جل الغي هذة العاده بايتين، و سوف يلغيها بسلوك النبى علية الصلاه و السلام.


فالذى حصل ان الله سبحانة و تعالي امر زيدا ان يطلق امراته، و امر النبى ان يتزوجها، بالتاكيد هنالك قصه ترويها بعض الكتب صدقونى لا اصل لها، و النبى اعظم بعديد و اجل بعديد ان يفعل ذلك، انه كان يمشى فالطريق راي بابا مفتوحا نظر فاذا امراه تستحم من غير ثياب، و قعت فنفسة فقال: سبحان الله!


هذة قصه ساقطه ضعها تحت قدمك، النبى اعظم من ذلك، و اجل من ذلك، و ارقي من ذلك، و ربما ذكر بعض المفسرين ان هذة القصه لا اصل لها، انها من ترويج اعداء الاسلام.


اراد الله عز و جل ان يبطل هذة العاده المستحكمه الشائعه فالجاهلية، و هى عاده التبني، فامر النبى صلي الله علية و سلم ان يتزوج زوجه متبناة زينب، و كان ذلك علي النبى صعبا جدا.


مخالفه شيء ما لوف و موثق فالحياة، ف لذا الله عز و جل اشار الي ذلك فايه دقيقه جدا، قال تعالى:

﴿ و تخفى فنفسك ما الله مبدية و تخشي الناس و الله احق ان تخشاة فلما قضي زيد منها و طرا زوجناكها لكى لا يصبح علي المؤمنين حرج فازواج ادعيائهم اذا قضوا منهن و طرا و كان امر الله مفعولا (37) ﴾

[سوره الاحزاب:ايه 37]

بهذة الايه سلك النبى صلي الله علية و سلم سلوكا عمليا فابطال عاده التبني.


انسان يدخل لبيتة شابا ليس ابنه، و هو يشتهى اختة بالتبني، و يشتهى امة بالتبني، و ربما تشتهى الام ابنها بالتبني، فساد عريض، و اختلاط انساب شديد، و فوضي لا نهايه لها.

انهاء ثلاثه حاجات مع عاده التبنى هى :

1 الغاء ان يرث المتبني من الذي تبناة :


لذا الله عز و جل بعد انهاء هذة العاده انهي معها ثلاثه اشياء، الغي ان يرث المتبني من الذي تبناه، قال تعالى:

﴿ و اولو الارحام بعضهم اولي ببعض فكتاب الله ان الله بكل شيء عليم (75) ﴾

[سوره الانفال:ايه 75]

2 حرم ان يصبح المتبني كالابن :

وحرم مع المحرمات قال تعالى:

﴿ و حلائل ابنائكم الذين من اصلابكم ﴾

[سوره النساء:ايه 23]

3 سمح للاباء ان يتزوجوا زوجات متبنيهم :

محرم علي الاب ان يتزوج زوجه ابنة الذي من صلبة و ليس المتبنى، ف لذا نزل القران الكريم فهذا المقال فقال الله عز و جل:

﴿ و اذ تقول للذى انعم الله علية و انعمت علية امسك عليك زوجك و اتق الله﴾

[سوره الاحزاب:ايه 37]

فكلما شكا زيد الي النبى صلي الله علية و سلم امراته، يقول النبي: امسك عليك زوجك، معني ذلك ان الله اوحي الية ان علي النبى الكريم ان يتزوج زوجه متبناه، و اتق الله قال تعالى:

﴿ و تخفى فنفسك ما الله مبدية و تخشي الناس و الله احق ان تخشاة فلما قضي زيد منها و طرا زوجناكها لكى لا يصبح علي المؤمنين حرج فازواج ادعيائهم اذا قضوا منهن و طرا و كان امر الله مفعولا (37) ما كان علي النبى من حرج فيما فرض الله له سنه الله فالذين خلوا من قبل و كان امر الله قدرا مقدورا (38) الذين يبلغون رسالات الله و يخشونة و لا يخشون احدا الا الله و كفي بالله حسيبا (39) ما كان محمد ابا احد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين و كان الله بكل شيء عليما (40) ﴾

[سوره الاحزاب:ايه 3740]

الاسلام حرم عاده التبنى الذي كانت شائعه فالجاهلية، و متعمقه الجذور فالمجتمع الجاهلي، حرم ان يصبح المتبني كالابن هذة كلمه لا تفعل شيئا، و لا تغير حقيقة، و لا تقيم حكما، و سمح للاباء ان يتزوجوا زوجات متبنيهم, لان ذلك المتبنى ليس ابنا، و منع الاباء من ان يورثوا اولادهم بالتبني، و منعت هذة العاده من اصلها.

ليس محرما ان يتولي الانسان طفلا بالرعايه و العنايه ليس له احد يرعاة :

ولكن ربما نفهم الان شيئا احدث و هو: لو ان هنالك طفلا يتيما رضيعا توفيت امة بعد ان و لدته، و كان ابوة مسافرا، و ليس لهذا الطفل احد يرعاه، اذا ضممتة الي بيتك كان رضيعا، و اغدقت علية من عطفك، و رعايتك، و انفقت عليه، و توليتة بالتربيه و الرعاية، فهل ذلك الشيء محرم؟


لا ابدا ليس محرما، المحرم ان تلحق نسبة بنسبك، و المحرم ان يختلط باسرتك، و المحرم ان يرث منك، اما ان لم تلحقة بنسبك، و لم يرث منك، و لم يختلط نسبة بنسبك، و اوليتة بالرعايه و العطف، فلما صار طفلا يعرف عورات النساء و ضعتة فمكان اخر، اخذتة رضيعا حتي بلغ العاشرة، ذلك ليس محرما، ذلك من اجل الاعمال عند الله عز و جل، عندما حرم الاسلام التبنى حرم الالحاق النسبي، و حرم منع الزواج من زوجه المتبنى، و حرم ان يرث المتبني من المتبني، اما اذا كان ضممتة اليك كرعاية، و عطف، و تربية، و اطعام، و اكرام، فهذا من الاعمال الجليله الصالحة، و ليس ذلك محرم فالاسلام.


و هنالك اشخاص كثر يفعلون كهذة الاعمال الطيبة، و لهم عند الله اجر كبير، لذا قال علية الصلاه و السلام:

((انا و كافل اليتيم فالجنه كهاتين، يشير الي السبابه و الوسطي و فرج بينهما))

[ البخارى و ابو داود عن سهل بن سعد]

واللقيط فمعني اليتيم، انا حدثنى اخ يمشى فالطريق الي صلاه الفجر، مشي الي جوار حاويه فراي بها كيسا اسود يتحرك، فدهش امسك بالكيس فاذا فية غلام و لد لتوة يتحرك، اذا اخذه، و رباه، و اعتني به، الي ان اصبح طفلا يعرف عورات النساء، رباة عشر سنوات، و وضعة فميتم، او فمؤسسه خيرية، و تولي رعايتة الي ان زوجه، و لو انها فتاه صغيره الي ان شبت و ضعها فمكان مناسب عند احد اقربائها، و زوجها، ذلك ليس حراما فالاسلام، ذلك من الاعمال الجليلة.


اما الحرام فاختلاط الانساب، و ادخال طفل غريب الي المنزل.

اشكالات التلقيح الصناعى :

الشيء الذي حرمة الاسلام كما يجرى الان فبعض البلاد من التلقيح الصناعى احيانا يؤخذ ماء رجل احدث يوضع فرحم الزوجة، ذلك زنا، مسموح فقط من التلقيح الصناعى اذا كان العلم تقدم، و الحوينات عند الرجل غير كافيه لاحداث الاخصاب، ياتون بهذة الحوينات و ياتون بالبويضة، الحوينات من الاب و البويضه من الام، و توضع البويضه و الحوينات فانبوب، و يتم التلقيح، بعدها تزرع هذة البويضه الملقحه فرحم المراة، ذلك شيء لا غبار عليه، و ربما اجازة مجمع الفقة الاسلامي.


هذة الحاله الوحيده التي يجوز ان يفعلها من كان يشكو ضعفا فحويناته، او ضعفا فالمبايض من قبل المراة، اما ما سوي هذا – ان يؤخذ ماء رجل اخر، او بويضه امراه اخرى، او ان يستاجر رحما لوضع الماء مع البويضه – فهذا كلة حرام، و ذلك يلتقى كلة مع الزنا، و فية اختلاط الانساب.


و لا يخفي ايها الاخوه ان فالمجتمعات الغربيه الان حالات كثيره و قائمه ان يتزوج الانسان من اختة و هو لا يدري، فوضى، و اختلاط فالانساب، فيمكن للانسان ان يخطب فتاه هى اختة فالاساس.

تشديد الاسلام علي صفاء النسب و علي عدم اختلاط الانساب :

الان كما انه محرم علي الاب اشد التحريم ان ينكر نسب ابنة الا عن طريق التلاعن الذي ذكرتة قبل قليل، محرم علي الابن ان ينتسب الي غير ابيه، و ذلك التحريم من اشد نوعيات التحريم، قال علية الصلاه و السلام:

((من ادعي الي غير ابية او انتمي الي غير موالية فعلية لعنه الله و الملائكه و الناس اجمعين لا يقبل الله منة يوم القيامه صرفا و لا عدلا))

[ مسلم عن ابراهيم التيمى عن ابيه]

وفى حديث احدث مروى عن سيدنا سعد بن ابى و قاص انه قال:

((من ادعي لغير ابية و هو يعلم فالجنه علية حرام ))

[ مسلم عن سعد بن ابى و قاص]

دققوا فتشديد الاسلام علي صفاء النسب، و علي عدم اختلاط الانساب.

تحريم قتل الاولاد فالاسلام :

الان ما هو محرم اشد التحريم؟ قال تعالى:

﴿ و لا تقتلوا اولادكم خشيه املاق نحن نرزقهم و اياكم ان قتلهم كان خطئا كبيرا (31) ﴾

[سوره الاسراء: ايه 31]

الان فبعض المجتمعات الشرقيه حيث فرض علي الاب و الام انجاب طفل و احد فاذا جاءت الانثي قتلت و خنقت، ذلك يجرى فالصين الان، و هنالك عصابات لخطف الفتيات فسن الزواج، لانة حينما قتلت البنات ما الذي حصل؟ نقص ذلك العدد، و فبعض الاحصاءات ان فعام الفين خمسين مليون شاب صينى ليس لهن زوجات، لذلك

﴿ و لا تقتلوا اولادكم﴾

محرم اشد التحريم.


الاجهاض من نوعيات قتل الولد، و هو محرم، و ما مؤتمر السكان الذي عقد فالقاهره الا من اجل تحليل الاجهاض، و الان فامريكا الاجهاض اصبح مسموحا به، اي امراه تدخل الي اي مستشفي حكومى تجرى عمليه اجهاض دون ان تكون مسؤوله او محاسبه علي عملها، قال تعالى:

﴿ و اذا الموءوده سئلت * باى ذنب قتلت * ﴾

[سوره التكوير: ايه 89]

وفى الحديث الصحيح سئل علية الصلاه و السلام اي الذنب اعظم؟ قال” ان تجعل للة ندا و هو الذي خلقك، بعدها قيل اي ان تقتل و لدك مخافه ان يطعم معك.


الاجهاض، الاسقاط، القتل احيانا فبعض المجتمعات، ذلك محرم اشد التحريم حتي ان الله سبحانة و تعالي حينما امر النبى ان يبايع النساء بايعهن علي ان:

﴿ لا يشركن بالله شيئا و لا يسرقن و لا يزنين و لا يقتلن اولادهن﴾

[ سوره الممتحنه : ايه 12]

حقوق الابن علي ابية :

الان من حق الابن علي ابية ان يحفظ له حياته، و من حق الابن علي ابية ان يحسن تسميته، فلا ينبغى ان يسمية باسم يتاذي معة اذا كبر، يحرم علية ان يسمية عبد لغير الله، عبدالنبى غلط.


الحق الاول ان يحفظ له حياته، و الحق الثاني ان يحسن تسميته، و الحق الثالث ان يرعاه، و ان يربيه، و ان ينفق عليه، فلا يجوز اهماله، و لا اضاعته، الحقيقه اليتيم الحقيقى الذي يجد اما تخلت او ابا مشغولا، ذلك هو اليتيم الحقيقي، ليس اليتيم من فقد و الدة او و الدتة و لكن اليتيم الحقيقى من و جد اما تخلت عنة او ابا مشغولا، قال علية الصلاه و السلام:

(( كلكم راع و مسئول عن رعيتة ))

[ متفق علية عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما]

(( كفي بالمرء اثما ان يضيع من يقوت ))

[ ابو داود و احمد عن عبدالله بن عمرو ]

انا اقول هذة الكلمة: الناس انت لهم و غيرك لهم، لكن اولادك من لهم غيرك؟ انت و حدك مسؤول عنهم، لان الله سبحانة و تعالي جعلهم فرعايتك، و جعلهم تحت جناحيك، ف لذا مسؤوليه الاباء مسؤوليه كبيره جدا جدا جدا، هم مسؤولون عن تربيه ابنائهم التربيه الايمانية، و عن تربيه اولادهم التربيه الخلقية، و عن تربيه اولادهم التربيه الجسمية، و عن تربيه اولادهم التربيه العقلية، و عن تربيه اولادهم التربيه النفسية، و عن تربيه اولادهم التربيه الاجتماعية، و عن تربيه اولادهم التربيه الجنسية، و هذة التربيات هى مسؤوليه الاباء.


نحن امضينا فهذا المقال ثلاثين درسا فتربيه الاولاد فالاسلام، تربيه الاولاد تربيه ايمانية، و اخلاقية، و عقلية، و جسمية، و نفسية، و اجتماعية، و جنسية.


و الانسان اذا اطلع علي هذة الدروس، او استمع اليها، او قرا بعض الكتب التي تعالج ذلك الموضوع، يتعلم كيف يربى اولاده.


و لا ابالغ ايها الاخوه ان اعظم عمل علي الاطلاق ان تربى اولادك التربيه الاسلاميه الصحيحة، لانك ان ربيت اولادك كذا انت لن تموت، لانهم استمرار لك، و لك صدقه جاريه لا تنقطع، مع ان الانسان اذا ما ت انقطع عملة الا من ثلاث؛ صدقه جارية، و علم ينتفع به، و ولد صالح يدعو له.

واد البنات :

ايها الاخوة: لازلت فالعلاقه بين الاباء و الاولاد، اول فكره الولد سر ابيه، و استمرار لوجود الاب، و ثمره قلبه، و الولد محرم علي الاب الا يعترف بالنسب الية اشد التحريم، محرم علي الاب ان يدخل علي هذة الاسره من ليس منها، التبني، محرم علي الاب ان يقتل ابنة بكيفية او باخرى، الان اقف عند نقطه دقيقة: بربكم لو ان ابا جاهلا كما هى الحال فالجاهليه و اد ابنتة و الله سبحانة و تعالي يقول:

﴿ و اذا الموءوده سئلت * باى ذنب قتلت * ﴾

[سوره التكوير: ايه 89]

انة ان و ادها و ما تت قبل البلوغ، و ادها و هى فالسنه الاولي من عمرها اين مصير هذة الفتاة؟ الي الجنة، اما اذا كبرت و افسدها اين مصيرها؟ الي النار، لذا قال تعالى:

﴿ و الفتنه اشد من القتل ﴾

[سوره البقرة:191]

عندما قلت: اب يقتل ابنة و جدت علي و جوهكم الاستغراب، هل هنالك اب يقتل ابنه؟ فالصين فعلوها، انا اتابع ذلك المقال من اوله؛ اول شيء منعت الاسره الا من انجاب و لد و احد، ما الذي كان يحصل؟ تاتى البنت تخنق الي ان ياتى الغلام فيسجل، و اجهوا مشكله نقص الفتيات، ظهرت عصابات لخطف الفتيات، فعام الفين هنالك خمسون مليون صينى بلا زوجات، هذة مشكلة.

الاب الذي افسد ابنتة و سمح لها ان تظهر كما يحلو لها دفعها الي النار :

لكن انا اقول لكم كلاما احدث بالتاكيد ليس فعالمنا الاسلامى اي اب فالمئه الف يقتل ابنه، هنالك حالات شاذه فبعض المدن فشمال شرق سوريا اب قتل سته اولاد، قتلهم و احدا و احدا، بالتاكيد عندة اختلال عقلي، فلما قلت محرم قتل الابناء رايت علي و جوهكم استغرابا، ذلك الذي يربى ابنة تربيه لا اخلاقيه يطلقة الي الشهوات، لا يحملة علي الطاعات، يدفعة الي الكسب الحرام، اين مصير ذلك الابن؟ الي النار لذا دقق فقولة تعالى:

﴿ و الفتنه اشد من القتل ﴾

[سوره البقرة:191]

الاب الجاهل الذي قتل ابنته، و وادها، مصيرها الي الجنة، اما الاب الذي افسد ابنته، و سمح لها ان تظهر كما يحلو لها، و ان تخرج مفاتنها للشباب فالطريق، و هو اب مسلم، و يصلى الجمعه احيانا، فهذا الاب ليتة قتلها، هو الان افسدها، فلما افسدها كانت هذة الفتنه اشد من القتل، الحديث الشريف قال علية الصلاه و السلام:

(( كلكم راع و مسئول عن رعيتة ))

[ متفق علية عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما]

(( كفي بالمرء اثما ان يضيع من يقوت ))

[ ابو داود و احمد عن عبدالله بن عمرو ]

((ان الله سائل جميع راع عما استرعاة احفظ هذا ام ضيعه؟ حتي يسال الرجل عن اهل بيته))

[ابن حبان و ابو نعيم عن انس]

يوجد ازواج يهمهم من زوجاتهم ان تكون زوجه جيدة، طبخ، تنظيف، لكن هل صلت؟ الغسيل نشرتة فالشرفه و هى متكشفه امام الاجانب و الجيران لا يبالى كثيرا، ليس عندة غيره احيانا، اما اذا كان الطهي غير جاهز يقيم النكير، كهذا الزوج لا يرعي حقا لزوجته.

المساواه بين الابناء فالعطيه :

الان يجب علي الاباء – و اننى الح علي هذة الفكرة- ان يسووا بين ابنائهم فالعطيه حتي يكونوا لهم فالبر سواء.


اول قضيه اسال عنها جميع اسبوع: الطلاق، ثاني قضيه عدم العدل بين الابناء اب يحرم البنات، و ما اكثر هذة الظاهرة، او اب يحرم ابناءة من زوجه لا يحبها، له زوجتان.


حدثنى اخ متزوج فتاه هى فتاة لام مطلقه فايام العيد و ابوها من اهل الغني ذهبت الي بيت =ابيها هى و زوجها، فرات فتيات الام الثانيه عند ابيهم، ما كان من الاب الا ان طردها بشكل او باخر، ارضاء لزوجتة الحديثة اخرجها من المنزل تبكي.


اما بناتة الاخريات من الزوجه الحديثة فيسرحون و يمرحون فالبيت، اما هذة البنت من زوجه مطلقه فصرفت من المنزل، ف لذا الشيء الدقيق ان يسوى بين ابنائة الذكور و الاناث فالعطيه من هذة الزوجه او من تلك الزوجة، بقول علية الصلاه و السلام:

((اعدلوا بين ابنائكم، اعدلوا بين ابنائكم))

[ احمد عن النعمان بن بشير]

و هنالك حديث صحيح و قصه ذلك الحديث ان امراه بشير بن سعد الانصارى طلبت الية ان يخص و لدها النعمان بن بشير بمنحه ما لية، و ارادت توثيق هذة الهبة، فطلبت من زوجها ان يشهد علي هذا رسول الله صلي الله علية و سلم، فذهب الية و قال:

((انى نحلت ابنى ذلك غلاما كان لي. فقال رسول الله -صلي الله علية و سلم- : طعام و لدك نحلتة كهذا؟ فقال: لا ، فقال رسول الله -صلي الله علية و سلم- : فارجعة ».


و فروايه قال: « تصدق على ابى ببعض ما له ، فقالت امى عمره فتاة رواحه : لا ارضي حتي تشهد رسول الله -صلي الله علية و سلم-. فانطلق ابى الي النبى ليشهدة علي صدقتي. فقال له رسول الله -صلي الله علية و سلم- : افعلت ذلك بولدك كلهم؟ قال: لا ، قال: اتقوا الله ، و اعدلوا فاولادكم ، فرجع ابي، فرد تلك الصدقه ».


و فاخري : فقال رسول الله -صلي الله علية و سلم- : « يا بشير ، الك و لد سوي هذا؟ قال : نعم ، قال: اكلهم و هبت له كهذا؟ قال: لا ، قال: فلا تشهدنى اذن ، فانى لا اشهد علي جور».


و فاخري : « اشهد علي ذلك غيري. بعدها قال: ايسرك ان يكونوا اليك فالبر سواء؟ قال : بلى. قال: فلا ، اذن » ))

[ متفق علية عن النعمان بن بشير]

الانسان ربما يعبد الله ستين عاما بعدها لا يعدل بين اولادة فتجب له النار.


اسوا خاتمه خاتمه رجل انهي حياتة بحرمان بعض اولاده، او حرمان البنات، و ما اكثر الاسر التي تحرم البنات، يقول لك: ذلك المال ذهب لغريب.


اذا ابنتك و سعت منزلها فحياتك و دعت لك ما المانع؟


هذة القصه و قعت فعهد النبي.

من خرج عن العدل لمصلحه راجحه لا شيء علية :

اخواننا الكرام: الاب الموفق الذي يرجو رحمه الله، الاب الذي يرجو ان يموت علي الايمان، الاب الذي يرجو ان ينجو من عذاب الله، و من عذاب القبر، علية ان يعدل بين اولادة فالعطية.


ربما يقول احدكم: ذلك الولد يخدمنى اكثر، انت اذا حرمت المقصر زد فابعادة عنك، و زد فحقدة علي اخيه، اعدل بينهم، و دع اكرامهم لك، دع ربك يجازيهم عن اكرامهم لك.


اعدل بينهم فالعطية، الامام احمد يري – و ذلك راى و جيه- اذا ابن فية عاهة، كسيح مثلا، الاب خصة فدكان ليقتات منها استثناء عن اخوته، احيانا فتاة زوجها دخلة محدود، المنزل مستاجر يوجد و رقه اخلاء، اما بقيه البنات فازواجهم تجار، و دخلهم كبير، فخص هذة البنت الفقيره ببيت تاوى الية هى و زوجها، لا يوجد ما نع عند الامام احمد.


اذا انت خرجت عن العدل و لكن لمصلحه راجحه راجحه و لك حجه امام الله عز و جل، الامام احمد يري انه لاشيء علي الانسان، قال تعالى:

﴿ اباؤكم و ابناؤكم لا تدرون ايهم اقرب لكم نفعا فريضه من الله ان الله كان عليما حكيما﴾

[سوره النساء: ايه 11]

الحقيقه يقول لك اخ: انا لا افعل ذلك الشيء، ذلك الدين ليس لك، ذلك الدين لمجموع المجتمع الاسلامي، اي انا اشعر احيانا ان هنالك احكاما القيها عليكم اعتقد ان معظمكم لا يفعلها اطلاقا، لا يوجد احد يقصر مع اولاده، يجيعهم، لكن ذلك هو الشرع، انا اريد ان اذكر حكم الله.


ان ذلك الدين لمجموع الامة، ربما يصبح طالب علم متفوق، مخلص، و رع، يتوهم بان الدرس ليس له، اما ذلك الدرس فلمجموع الامة، اما ما اكثر الاباء الذين لا يعدلون مع اولادهم، و تجد الابن محروقا، مطعونا فالصميم، حينما يعمل عملا مجهدا و لا ياخذ من ابية حقه، ربما يؤثر ابن زوجه حديثة علي ابنة من زوجتة القديمة.

من خالف شرع الله فالميراث فلة عذاب مهين :

نعم ايه المواريث تبدا بقولة تعالى:

﴿ غير مضار و صيه من الله و الله عليم حليم * تلك حدود الله و من يطع الله و رسولة يدخلة جنات تجرى من تحتها الانهار خالدين بها و هذا الفوز العظيم * و من يعص الله و رسولة و يتعد حدودة يدخلة نارا خالدا بها و له عذاب مهين ﴾

[سوره النساء: ايه 12 14]

﴿ان تضلوا و الله بكل شيء عليم ﴾

[سوره النساء: ايه 176]

من خالف شرع الله فالميراث قال: اعد الله له نارا خالدا فيها، و له عذاب مهين، هذة كلها فايات المواريث.

واجبات الابناء تجاة ابائهم :

الان كما ان الاباء عليهم و اجبات تجاة الابناء فالعدل، فالعطاء، فالرعاية، فالتربية، فالانفاق، فان يحسن اسمه، فان يحسن اختيار امه، الا يقتله، الا ينكر نسبه، الان علي الابناء و اجبات كثيرة، من هذة الواجبات: البر و الطاعه و الاكرام قال تعالى:

﴿ و وصينا الانسان بوالدية احسانا حملتة امة كرها و وضعتة كرها و حملة و فصالة ثلاثون شهرا ﴾

[سوره الاحقاف:ايه 15]

و هنالك رجل سال الرسول:

(( يا رسول الله، من احق الناس بحسن صحابتي؟ قال : امك ‘، قال : بعدها من؟ قال : امك، قال : بعدها من؟ قال : امك، قال : بعدها من؟ قال : ابوك . و فروايه قال امك، بعدها امك، بعدها اباك ))

[اخرجة البخارى و مسلم عن ابى هريره ]

وقال علية الصلاه و السلام:

((الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قلنا: بلي يا رسول الله. قال: الاشراك بالله، و عقوق الوالدين، و كان متكئا فجلس فقال: الا و قول الزور، الا و شهاده الزور))

[ متفق علية عن ابى بكرة]

وقال علية الصلاه و السلام:

(( ثلاثه لا يدخلون الجنه ابدا الديوث و الرجله من النساء و مدمن الخمر ))

 

[البيهقى عن عمار بن ياسر]

المتشبهه بالرجال، لبس البنطال للمراه هذة رجلة.


و قال علية الصلاه و السلام:

((كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء الي يوم القيامه الا عقوق الوالدين فانة يعجلة لصاحبة فالحياة قبل الممات))

[الحاكم و صححة و تعقبة الذهبى و البيهقى و الطبرانى و الخرائطى عن ابى بكرة]

وحينما نهي الله عز و جل ان يقول الابن لابية كلمه اف و رد فالاثر انه لو كان فاللغه اقل من كلمه اف لقالها الله عز و جل.


اي اقل شيء ان تتنفس بصوت مسموع امام ابيك، ذلك محرم.

الابتعاد عن ايه اساءه للناس تسبب لعن الوالدين :

الحقيقه هنالك نقطه مهمه جدا، قال علية الصلاه و السلام:

((ان من اكبر الكبائر ان يلعن الرجل و الديه، قيل يا رسول الله: و كيف يلعن الرجل و الديه؟ قال: يسب الرجل ابا الرجل فيسب اباه، و يسب امة فيسب امه))

[البخارى عن عبدالله بن عمرو]

اذا انسان لسانة بذيء و اطلق سبابا، بالتاكيد الطرف الاخر سيسب الاب، فالذى سب اباة هو الذي سب اباء الناس حتي سبوا اباه، بالتاكيد الاساءه مطلق الاساءه ايه اساءه للناس تسبب لعن الوالدين.

تقديم بر الوالدين علي الجهاد :

اخر شيء فالدرس الجهاد ذروه سنام الاسلام، و مع ذلك:

((جاء رجل الي النبى – صلي الله علية و سلم – يستاذنة فالجهاد، فقال : احى و الداك؟ . قال : نعم . قال : ففيهما فجاهد ))

[البخارى عن عبدالله بن عمرو]

((اقبل رجل الي النبى – صلي الله علية و سلم -، فقال: ابايعك علي الهجره و الجهاد، ابتغى الاجر من الله تعالى، فقال: «هل لك من و الديك احد حي؟» قال: نعم، بل كلاهما، قال: «فتبتغى الاجر من الله تعالى؟» قال: نعم، قال: «فارجع الي و الديك فاقوى صحبتهما))

[متفق علية عن عبدالله بن عمرو بن العاص]

وفى حديث احدث قال:

((ارجع اليهما فاضحكهما كما ابكيتهما))

[ النسائي عن عبدالله بن عمرو]

الطاعه و العباده للة و حدة و الاحسان للوالدين :

اخر شيء لو ان الوالدين كانا كفارا، و امراك بمعصية، قال تعالى:

﴿ و ان جاهداك علي ان تشرك بى ما ليس لك بة علم فلا تطعهما و صاحبهما فالدنيا معروفا و اتبع سبيل من اناب الى بعدها الى مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون ﴾

[سوره لقمان: ايه 15]

طلب منك الوالد ان تقضى له حاجة، تشترى له دواء، تركب له مدفاة، تقدم له طعاما، و لو كان كافرا، عليك ان تؤدى حقه، اما اذا امرك بمعصيه الله ذلك الامر و حدة لا ينبغى ان ينفذ لقول الله عز و جل:

﴿ و ان جاهداك علي ان تشرك بى ما ليس لك بة علم فلا تطعهما و صاحبهما فالدنيا معروفا و اتبع سبيل من اناب الى بعدها الى مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون ﴾

[سوره لقمان: ايه 15]

والحمد للة رب العالمين
  • كيف نظم الاسلام العلاقة بين الاباء والابناء
  • كيف نظم الاسلام العلاقة بين الابناء و الاباء


كيف نظم الاسلام العلاقة بين الاباء والابناء