قصيدة عن مصر

 

صورة-1

 



ما باكتبش القصايد فيكى بالساهل


برغم ان القصايد فيكى تستاهل


و انا عمري..

ما كنت فحرفتى عاجز و لا جاهل


لكن ساعه ما اقول انى هاقول فيكي..


الاقى الحرف جوايا ما بين مقتول.. و بين قاتل


و عارفه.. جميع دا من ايه؟


باحس ان الكلام عنك.. سحابة عاليه فوق فوقي


و انا و اقف علي قلبى و علي حبى و علي شوقي..


و برضة لسة مش طايل!


و لما يقولوا: “غنلها..


و قول الشعر في عينيها عشان يرضي عليك نيلها


و تعدل بختك المايل”..


ارد بكل احساسي: منيش قايل..


يا مصر الشعر في عينيكى ما هوش سطرين بيتقالوا


و لا موال بيتغني و انا قايلة و متقاله


و لا شويه كلام شعارات بيتحطوا.. و يتشالوا


يا مصرالشعر في عينيكى جبال عالية


و حمل تقيل..


يشيلة ابنك الفارس


و انا لسة منيش فارس


لكن حاسس..


بانى هابقي يوم هوا


ساعتها يا امة تبقي الكلمة من جوا


و ابقي ربما قول قلبي


و امد ايديا لايديكي


ساعتها بس استاهل.. اقول الشعر في عينيكي


*****


***


*يا شايله كتير علي اكتافك


و مش همك.. و بتشيلي


و ساقية الكل من دمك


و بتقولي: “فدا نيلي”


يا ايوبه..


يا غالبة و انت مغلوبه..


يا نسمة في عز صيف بارده


و حضن في عز ليل طوبه


باحبك.. و انت مش غيرك


باحبك لماتبقى انتي


بطين الزرع و بخيرك


في عشة صغار سكنتي


باحبك و انت مش “هانم”


و لا لابسة الكعوب عالية و ما لية و شها احمر


باحبك و انت فلاحه..


و لابسة الحشمة و الطيبة و علي جبينك.. عرق اخضر


و احبك لما القاكى بتتوضي.. بميه نيلك الاسمر


و بتصلى علي الترعه.. و فاردة الكون مصليه


باحبك…


و انت مصريه


ما تبقيش و احده منسوخه..


و ممسوخه..


في احدث الصف مرميه


يا امى ارفعى راسك و دوسى جميع من داسك


و حبيني..


انا شعبك.. انا ناسك


اناارضك.. انا فاسك


انا العايش بانفاسك


انا العطشان لنقطه فايضه من كاسك


لا انا طمعان انول ذهبك.. و لا ما سك


دا انا.. ما سك..


بايدى الجمر طول عمري


و لا خيبت يوم ظنك و لا كدبت احساسك


و لو عايزة.. اكون تاجك


و اكون لو عايزه كناسك


و اكون علمك..


و اكون قلمك..


و اكون حبرك و كراسك


و اكون كرباج علي ضهر اللى يوم غشك


و قرب ايدة من و شك


و قال لك انه من جندك و حراسك


و على الخد اليمين ضربك… و على الخد الشمال.. باسك!


* * *


يا امي… حسى بوجودي


دا انا الكلمه اللى فوق سطرك


طب اعمل اية عشان خاطرك؟


عشان خاطرك..


اكون مدفع..


و احارب فصفوف الجيش


و اكون اجدع..


و احارب فطابورالعيش


و لو ينفع..


اعيش زى الملايكه هاعيش..


و لا اكل.. و لا اشرب.. و لااحزن.. و لا اغضب


و لو كان اللى جاى اصعب.. و لا يهمك


ما انا اتعودت يا (غالية).. علي (الغليان)


و ان الفاضى دلوقتي.. صبح بيصب في المليان


و ان المكسى عايز هدمه م العريان


و ان سعاده الشبعان..


بيطلب لقمه م اللى مقضى طول عمرة نهار رمضان!


انا اتعودت على الدنيا اللى بالمقلوب


و على اللى بيتة مبنى ازاز لكن و اصل


فيحدف حلمنا بالطوب!


* * *


انا اتعودت..


على الجرى اللى للمتاعيس


و على الزفه اللى فوق ارضى و مش ليا


و ما شى بها الف عريس..


و فتاة بنوت..


حلمت في يوم تكون ليا.. و اكون ليها


حلمت اسكن علي نيل رمشها الصافي


و اقابل بكره في عينيها


حلمت بكل شيء فيها


و فجاه الاقى احلامي..


سما عماله بتمطر سيول كوابيس


فاقوم من نومى من فزعي


الاقى الصبح بيشقشق علي و جعي


يصحينى بكا الاشعار


فاغسل و شى بالاخبار


و احضر من همومى فطار..


يكفى قلبى طول الشهر


و ابلع لقمتي.. بالقهر


و لما اشبع من الاحزان..


ابوس علي ايدى و ش و ضهر


و اقول.. نعمه


هتفرق ايه.. نشوف الدنيا او.. نعمى؟


يا مصر القلب مش قادر يشوف غيرك


و لا قادر ينول… خيرك


و لا قادر.. يصبح من غير جناح طيرك


لكن برضة بيستحمل يقول.. عادي.. و لا يهمك


انا اتعودت يا غالية.. فمدقيش


ما انا هاروع كدة عايش علي امل انى بكره هاعيش!


و اقضى عمرى مش فارقة..


الاقى اللقمة.. او ما الاقيش


و انام برضة جعان.. لكن…


اخاف احلم…

بسوق العيش!


قصيدة عن مصر