قصص لها معنى

 

صورة-1

 



قصه ذات معني و قيمه كبيرة

القصه التي تحمل العديد من المعانى و القيم


اتصلت سيده عجوز ببنك الاكل تطلب حضور مندوب لاستلام خمسه بطاطين تبرعا منها لصالح ضحايا السيول


و تركت عنوانها بالتفصيل ..


ميدان بعدها شارع بعدها حاره بعدها حاره اخري بعدها دكان بقال بعدها المنزل !


و صل مندوب البنك بصعوبه بالغه الي مكان اقامه السيده العجوز فوجدها عجوزا اكثر مما تصور،


هزيله اكثر من اي توقع، بسيطه اقل من جميع فقر،


تسكن غرفه صغيره لا تدخلها الشمس تحت بئر سلم !

استقبلت موظف البنك باشتياق شخص يبحث عن ضوء فعتمة


اصرت علي ان تعد له و اجب ضيافه كاس من الشاى و هى تقدمة قالت له :


الشاى يا ابنى من يد خالتك كرمه بالهنا و الشفا، و الله كوبياتى نضيفه و زى الفل، ما تقرفش .


كان الموظف الشاب يشرب الشاى و هو يراقب عروق و جهها تنتفض


و هى تحكى منفعله و كان مندهشا تصرخ فو جع ما تستغربش انا فقيره اة بس فية اللى افقر منى،


انا معاشى من جوزى الله يرحمة 300 جنية جبت بمتين و خمسين منهم البطاطين ديه


و هتدبر لغايه احدث الشهر بالخمسين ، ربنا بيبعت .
غرفه لا تتسع اكثر من شخصين سرير صغير يتحمل بصعوبه جسدها النحيل،


لمبه فالسقف و تليفزيون بايريال ملعق علي شباك المنور،


تليفون موبايل قديم يبدو انه نافذتها الوحيده مع الحياة،


و ابتسامه دافئه كبيره تكشف عن زمن بعيد لم تعرف فية ابعد من هذة الغرفه و من ذلك المكان .
لكن يا حاجه كرمة، يعنى ما تفهمنيش غلط و استحمليني،


مش برضة انت اولي بحق الخمس بطاطين ظروفك يعنى .


و تخبط يدها علي طرف السرير فيهتز و تقول بكلمات لا زيف بها و لا تراجع


يا ابنى اللى شفتة فالتليفزيون يقطع القلب ناس عريانه مرميه فالشوارع من غير لا بيت =و لا غطى،


انا فقيره بس مش غلبانه هم غلابه و لو كانوا مش فقرة،


انا ربنا ساترنى فاوضه باقفل بابها تدفينى و انام هم ما عندهمش لا باب و لا اوضة،


يا ابنى خد البطاطين و توكل علي الله الحق ابعتها لحد محتاج قبل ما الليل ييجى ،


توصل بالسلامه و شرفتنى يا ابني
ذهب الموظف باغلي خمس بطاطين الي مقر بنك الاكل و حكي لهم و دموع كثيره فعينية قصه الحاجه كرمة،


كرمها و كبرياؤها و وجهها الصافى الصادق و كلماتها البريئه الحقيقية،


حكي لهم عن علاقتها مع الله،


هذة المراه العجوز التي نساها الزمن لم يهملها الله برحمتة فرزقها الحب و البساطه و الشجاعة،


هذة امراه لا تخاف احدا لا تخاف الفقر و لا الجوع و البرد و لا المرض و لا الموت،


تحب الله و تعيش فامانه و فو عدة الحق لها،


حكي قصه امراه نظنها انها تعيش علي هامش الحياة بينما هى الحياة نفسها .


قرر زملاؤة ان يفعلوا اي شيء لهذة المراة، اقترحوا معاشا شهريا معونه عاجلة،


البحث عن شقه صغيره لها، سرير اكبر، ثلاجه فيها طعام، فسحه فمكان جميل،


لكن موظف البنك الذي ذهب لها قال لهم بثقه من عرفها عن قرب انها سترفض جميع شيء .
في النهايه و صلوا الي حيلة،


اتصلوا فيها علي انهم من شركه التليفونات التي تحمل احد ارقامهم،


ابلغوها انها فازت بجائزه ما ليه كبيرة، فقالت لهم دون ان تهتز من فرحه او مفاجاه :


عارفين بتوع بنك الطعام، اتبرعو لهم بالفلوس كلها،


قولوا لهم يجيبوا بيها بطاطين كثيره لبتوع السيول،


ما حدش بيموت من الجوع … بس فية ناس كثير بتموت من البرد .


لامست احساسى و بششده


قصص لها معنى