هذى قصص عن حياة الرسول الكريم ( صلي الله علية و سلم )
صورة-1
كان رسول الله صلي الله علية و سلم يحب مكه حبا كبيرا، فهي بلدة الذي و لد فيه، و بها بيت =الله الحرام، و علي ارضها نزل الوحي لأول مرة.
و لما اشتد ايذاء المشركين للرسول صلي الله علية و سلم و صحابتة فمكة، امرة الله -تعالى- بالهجره الي المدينة.
فلما خرج صلي الله علية و سلم من مكه نظر اليها نظره المحب الوفى، و أخذ يودعها، و هو يقول:(والله انك لخير ارض الله، و أحب ارض الله الي الله، و لولا انني اخرجت منك ما خرجت).
و بعد ثماني سنوات، كتب الله لنبية صلي الله علية و سلم ان يعود الي مكه فاتحا و منتصرا، بعد ان اضطر الي الخروج منها، فدخلها النبي صلي الله علية و سلم فرحا مسرورا، و عفا عن اهلها برغم ما فعلوة معه.
و كذا يصبح الوفاء للوطن، و المسلم يصبح محبا لوطنه، حريصا علي مصلحته، و فيا له.
ثانيا :الأوفياء:-
كان الرسول صلي الله علية و سلم يعرض دعوتة علي القبائل القادمه الي مكه لزياره المنزل الحرام، فمواسم الحج.
و فاحد المواسم، اقبلت جماعه من المدينة، فقابلهم النبي صلي الله علية و سلم ، و دعاهم الي الإسلام، فشرح الله صدورهم للإيمان.
فقال لهم صلي الله علية و سلم :(ألا تبايعون رسول الله؟).
فقالوا:علام نبايعك؟
فقال لهم: (علي ان تعبدوا الله و لا تشركوا بة شيئا، و الصلوات الخمس، و لا تسألوا الناس شيئا).
فبايعوا النبي صلي الله علية و سلم و عاهدوة علي ذلك، و صدقوا فبيعتهم، و وفوا بعهدهم، حتي ان بعضهم كان اذا سقط منة سوطه، لا يسأل احدا ان يناولة اياه؛ و هذا و فاء لعهدهم مع الرسول صلي الله علية و سلم الا يسألوا احدا شيئا
ثالثا:الأجير الوفى:-
عندما و صل موسي صلي الله علية و سلم الي مدين بالشام، شاهد زحاما كبيرا من الناس علي بئر يسقون منة اغنامهم.وبعيدا عن البئر، رأي فتاتين، تنتظران حتي ينتهي الزحام فتسقيا اغنامهما، فتطوع موسي صلي الله علية و سلم و سقي لهما.
فلما عادت الفتاتان الي البيت، عرف ابوهما الشيخ الكبير بما فعلة موسي صلي الله علية و سلم ، فأرسل احداهما الية تدعوة لمقابلته؛ حتي يكافئة علي ما صنع.
فلما حضر موسي صلي الله علية و سلم شكرة الأب، و عرف منة قصه فرارة من فرعون و مجيئة الي مدين، فطمأنة الأب، و استضافة و أكرمه، و عرض علية ان يزوجة احدي ابنتيه، مقابل ان يعمل عندة ثمانيه اعوام، و إن شاء اكملها عشرة.
فوافق موسي صلي الله علية و سلم ، و قضي الأعوام العشرة، فأوفي بوعدة علي خير و جه.وبعدين عاد بزوجتة الي مصر.
رابعا: الزوجه الوفية:-
في غزوه بدر، اسر المسلمون عددا كبيرا من المشركين، و كان من بين هؤلاء الأسري ابو العاص ابن الربيع زوج السيده زينب فتاة الرسول صلي الله علية و سلم .
و كان الإسلام ربما فرق بين زينب- رضي الله عنها-وزوجها؛ لأنة مشرك، فلما و قع فالأسر، خلعت عقدها الذي اهدتة اليها امها السيده خديجه رضي الله عنها- عند زواجها، و أرسلتة الي الرسول صلي الله علية و سلم ؛ لتفتدي بة ابا العاص و فاء له.
فلما رأي النبي صلي الله علية و سلم العقد عرفه، و أحس بوفاء ابنتة لزوجها، فاستشار اصحابة فان يطلق سراح ابي العاص، و استأذنهم فاعاده العقد الي زينب – رضي الله عنها-، فوافق الصحابة.
فأطلق الرسول صلي الله علية و سلم سراحه.فلما عاد ابو العاص الي مكه اعلن اسلامه، بعدها ذهب الي المدينة، فأعاد الية الرسول صلي الله علية و سلم زوجتة الوفيه زينب- رضي الله عنها-.
خامسا:وفاء و إيثار:-
في احد الأيام، اشتد الجوع علي رسول الله صلي الله علية و سلم و أبي بكر و عمر- رضي الله عنهما-، فانطلقوا الي بيت =ابي الهيثم بن التيهان الأنصارى- رضي الله عنه-وكان رجلا غنيا؛ فأطعمهم طعاما شهيا، فوعدة النبي صلي الله علية و سلم ان يعطية خادما عندما تأتي الغنائم و السبي (الأسري من الرجال و النساء).
و مرت الأيام، و جاء ثلاثه من الأسري للرسول صلي الله علية و سلم ، فأعطي اثنين منهم للمسلمين؛ فاتخذوهما كخادمين، و بقي و احد.
فجاءت فاطمه فتاة النبي صلي الله علية و سلم تطلب خادما؛ لكي يساعدها، و يخفف عنها متاعب العمل، فرفض صلي الله علية و سلم ان يمنحة لها؛ لأنة و عد بة ابا الهيثم- رضي الله عنة – من قبل.
و قال:(كيف بموعدي لأبي الهيثم؟)، و آثرة بالخادم علي ابنته؛ لأنة صلي الله علية و سلم كان حريصا علي الوفاء بعهدة و وعده.
سادسا:نذر و وفاء:-
كانت امرأه عمران عقيما لاتجلد، فدعت الله -تعالى-أن يرزقها بمولود، فاستجاب الله -عز و جل-دعاءها، فحملت.
فنذرت ان تجعل ذلك المولود خادما لبيت المقدس.قالت: رب انني نذرت لك ما فبطني محررا فتقبل مني انك انت السميع العليم، و لم تكن امرأه عمران تعلم نوع الجنين الذي فبطنها؛ ذكرا كان ام انثي فلما و ضعتها قالت رب انني و ضعتها انثي و الله اعلم بما و ضعت.
و برغم ذلك، عزمت امرأه عمران علي ان توفي بنذرها، فسمت المولوده مريم، و أعاذتها و ذريتها بالله من الشيطان الرجيم، و فرغتها للعباده و خدمه بيت =الله، فتقبل الله-تعالى-مريم، و أنبتها نباتا حسنا، و جعلها من الصالحات القانتات العابدات، و جعلها من سيدات نساء اهل الجنة
سابعا:وفاء عند الموت:-
يحكي ان رجلا قابل عبدالله بن عمرو- رضي الله عنهما-وطلب منة ان يزوجة ابنته، فرد علية عبدالله- رضي الله عنه-قائلا:إن شاء الله.وهو بذلك لم يوافق، و لم يرفض.
و بعد فترة، حدث ان رقد عبدالله- رضي الله عنه-علي فراش الموت، فقال لمن حوله:انظروا فلانا، فإني ربما قلت له فابنتي قولا يشبة الوعد (أى:لم اصارحة بالموافقه او الرفض) فما احب ان القي الله بثلث النفاق، فأشهدكم انني ربما زوجتة ابنتى.
يقصد ان اخلاف الوعد من صفات المنافقين، فقد قال صلي الله علية و سلم :(آيه المنافق ثلاث:إذا حدث كذب، و إذا و عد اخلف، و إذا ائتمن خان).
ثامنا:وفاء مع المشركين:-
في العام السادس الهجرى، عقد المشركون مع المسلمين صلح الحديبية، و كان من شروط الصلح انه اذا اسلم احد من المشركين، و ذهب الي الرسول صلي الله علية و سلم ردة الي قومه.
و بعد عقد الصلح مباشرة، جاء ابو جندل بن سهيل بن عمرو- رضي الله عنه-وأعلن اسلامه، فلما رآة ابوة قام الية و عنفه، بعدها طلب من الرسول صلي الله علية و سلم ان يرد ابا جندل؛ تنفيذا لشروط الصلح فوافق صلي الله علية و سلم .
فقال ابو جندل- رضي الله عنه-:يا معشر المسلمين، اأرد الي المشركين يفتنوني عن اسلامي؟
فأخبرة صلي الله علية و سلم :بالعهد الذي اخذة علي نفسه، و أنة يجب علية الوفاء به، فقال:(يا ابا جندل، اصبر و احتسب، فإن الله جاعل لك و لمن معك من المستضعفين فرجا و مخرجا، و إننا ربما عقدنا بيننا و بين القوم صلحا).
تاسعا: الخليفه الوفى:-
ذات يوم، قال النبي صلي الله علية و سلم لجابر بن عبدالله- رضي الله عنه-:(لو ربما جاء ما ل البحرين (أى:الزكاه التي تجمع من البحرين) اعطيتك كذا و كذا و هكذا).ومات الرسول صلي الله علية و سلم قبل ان تصل اموال الزكاه من البحرين.
فلما تولي ابو بكر الصديق- رضي الله عنه- الخلافة، و جاءت الأموال من البحرين، امر رجلا ان ينادى:من كان الرسول صلي الله علية و سلم ربما و عدة بشىء فليأت.
فذهب جابر- رضي الله عنه-إليه، و أخبرة بوعد الرسول صلي الله علية و سلم له ان يعطية من ما ل البحرين اذا جاء (ثلاث مرات)، فأعطاة الخليفة- رضي الله عنه- كيسا من المال.فعدها جابر- رضي الله عنه-فإذا هي خمسمائة، فأعطاة الخليفه مثلها مرتين؛ و فاء بوعد رسول الله صلي الله علية و سلم