قصة التفاحة

بالصور قصه التفاحة

 

صورة-1

 



 

فى القرن الأول الهجرى كان هنالك شاب تقى يطلب العلم و متفرغ له و لكنة كان فقيرا و فيوم من الأيام هوي من بيتة من شده الجوع و لأنة لم يجد ما يأكله

فانتهي بة الطريق الي احد البساتين و التي كانت مملوءه بأشجار التفاح و كان احد اغصان شجره منها متدليا فالطريق.. فحدثتة نفسة ان يأكل هذة التفاحه و يسد فيها رمقة و لا احد يراة و لن ينقص ذلك البستان بسبب تفاحه و احدة!!

فقطف تفاحه و احده و جلس يأكلها حتي ذهب عنة جوعة و لما رجع الي بيتة بدأت نفسة تلومه

وهذا هو الحال المؤمن دائما جلس يفكر و يقول كيف اكلت هذة التفاحه و هى ما ل لمسلم و لم استأذن منة و لم استسمحه.

فذهب يبحث عن صاحب البستان حتي و جدة فقال له الشاب ياعم بالأمس بلغ بى الجوع مبلغا عظيما و أكلت تفاحه من بستانك دون علمك و ها انا ذا اليوم

أستأذنك فيها…!!

فقال له صاحب البستان.. و الله لا اسامحك بل انا خصيمك يوم القيامه عند الله.

بدا الشاب المؤمن يبكى و يتوسل الية ان يسامحة و قال انا مستعد ان اعمل اي شى بشرط ان تسامحنى و تحللنى و بدا يتوسل الي صاحب البستان و صاحب البستان لا يزداد الا اصرارا و ذهب و تركة و الشاب يلحقة و يتوسل الية حتي دخل بيتة و بقى الشاب عند المنزل ينتظر خروجة الي صلاه العصر

فلما هوي صاحب البستان و جد الشاب ما زال و اقفا و دموعة التي تدحدرت علي لحيتة فزادت و جهة نورا غير نور الطاعه و العلم.

فقال الشاب لصاحب البستان ياعم اننى مستعد للعمل فلاحا فهذا البستان دون اجر باقى عمرى او اي امر تريد و لكن بشرط ان تسامحنى عندها

طرق صاحب البستان يفكر بعدها قال يابنى اننى مستعد ان اسامحك الآن و لكن بشرط

فرح الشاب و تهلل و جهة بالفرح و قال اشرط ياعم

فقال صاحب البستان شرطى هو ان تتزوج ابنتي

صدم الشاب و ذهل و لم يستوعب بعد ذلك الشرط بعدها اكمل صاحب البستان قولة و لكن يابنى اعلم ان ابنتى عمياء و صماء و بكماء و أيضا

مقعده لا تمشى منذ زمن و أنا ابحث لها عن زوج استأمنة عليها و يقبل فيها بجميع مواصفاتها

صدم الشاب مره اخري بهذة المصيبه الثانية

وبدا يفكر كيف يعيش مع هذة العله خصوصا انه لايزال فمقتبل العمر.

وكيف تقوم بشؤونة و ترعي بيتة و تهتم بة و هى بهذة العاهات.

بدا يحسبها و يقول اصبر عليها فالدنيا و لكن انجو من و رطه التفاحة.

ثم توجة الي صاحب البستان و قال له ياعم لقد قبلت ابنتك و أسال الله ان يجازينى علي نيتى و أن يعوضنى خيرا مما اصابنى فقال صاحب البستان

حسنا يا بنى موعدك يوم الخميس القادم عندى فالبيت لوليمه زواجك و أنا اتكفل لك بمهرها

فلما كان يوم الخميس جاء ذلك الشاب متثاقل الخطي حزين الفؤاد منكسر الخاطر ليس كأى زوج ذاهب الي يوم عرسة فلما طرق الباب فتح له ابوها و أدخلة المنزل و بعد ان تجاذبا اطراف الحديث قال له يابني.. تفضل بالدخول علي زوجتك

وبارك الله لكما و عليكما و جمع بينكما فخير و أخذة بيدة و ذهب بة الي الغرفه التي تجلس بها ابنته

فلما فتح الباب و رآها فإذا بنت بيضاء احلى من القمر ربما انسدل شعر كالحرير علي كتفيها فقامت و مشت الية فإذا هى ممشوقه القوام و سلمت علية و قالت سلام عليك يازوجي

أما صاحبنا فهو ربما و قف فمكانة يتأملها و كأنة امام حوريه من حوريات الجنة

نزلت الي الأرض و هو لا يصدق ما يري و لا يعلم ما الذي حدث و لماذا قال ابوها

ذلك الكلام.

ففهمت ما يدور فبالة فذهبت الية و صافحتة و قبلت يدة و قالت :إننى عمياء من النظر الي الحرام

وبكماء من الكلام فالحرام

وصماء من الاستماع الي الحرام

ولا تخطو رجلاى خطوه الي الحرام

وإننى و حيده ابى و منذ عده سنوات و أبى يبحث لى عن زوج صالح فلما اتيتة تستأذنه

فى التفاحه و تبكى من اجلها قال ابى ان من يخاف من طعام تفاحه لا تحل له حرى به

أن يخاف الله فابنتى فهنيئا لى بك زوجا و هنيئا لأبى بنسبك

وبعد عام انجبت هذة الفتاة من ذلك الشاب غلاما كان من القلائل الذين مروا علي هذة الأمة

أتدرون من هذا الغلام

إنة الإمام ابو حنيفه صاحب المذهب الفقهى المشهور.

نسأل الله ان يرزقنا و إياكم كتلك التفاحة


قصة التفاحة