صورة-1
“قصه الاصمعى مع الاعرابي”
من افضل القصص التي تدل علي عظيم اللغه العربية:
يروى الأصمعى انه مره كان يحضر مؤبده غداء،
و كان بجانبة اعرابى يأكل بشراهة،
نظر الية الأصمعى بتعجب و احتقار،
و قال له:
كأنك اثله فارض هش // اتاها و ابل من بعد رش
فنظر الية الاعرابي، فقال:
كأنك بعره فاست كبش // مدلات و ذاك الكبش يمشي
فغضب الأصمعى و قال للأعرابى ….. اتقول الشعر ؟
فقال الأعرابي: كيف لا اقول الشعر و أنا امة و أبوه،
قال الأصمعي: ففكرت فاصعب قافيه فالشعر،
فوجدت انها الواو الساكنة، المفتوح ما قبلها،
فقال الأصمعى ائتنى ببيت اخرة و او ساكنه مفتوح ما قبلها
فقال الاعرابى :
قوم بنجد عهدتهم // سقاهم الله من النو
فقال الاصمعى نو ما ذا؟
فقال الاعرابى :
نو تلألا فدجي // ليله مظلمه حالكه لو ؟ ( النو = القمر)
رد الأصمعي: لو ما ذا ؟ (يريد ان يعجزه)
فقال : لو سار بها فارس لانثني // علي بساط الأرض منطو ( منطو = سريع)
فقال الاصمعى : منطو ما ذا؟
فقال الأعرابي:
منطو كشح هضم الحشا // كالبازقد انقض من الجو
قال الأصمعى : جو ما ذا ؟
فقال : جو السما و الريح تعلوا // ربما شم ريح الأرض فاعلو
قال الأصمعى : فاعلو ما ذا ؟
فقال : فاعلو لما عيل من صبرة // فصار نحو القوم ينعو
قال الأصمعى : ينعو ما ذا ؟
فقال الأعرابى : ينعو رجالا للثنا // شرعتا كفيت ما لاقو و لاقو
فقال الاصمعي: ما لاقو؟
فقال الأعرابي:
ان كنت لاتفهم ما قلتة // فأنت عندى رجل بو
قال الأصمعى : ما البو؟
فقال الأعرابي:
البو سلخ ربما كسي جلدة // بألف قرنان تقوم او
( البو = احشاء الدابه بعد سلخها اعزكم الله)
رد الأصمعى : او ما ذا يا اعرابى ؟
فقال الأعرابي:
او اضرب الرأس بصوانه // تقول فضربتها قو
قال الأصمعى فخشيت ان اقول له قو ما ذا فيضربنى بالصوانه ( الصحن)