صور عن الارهاب

 

صورة-1

 



يعود مصطلح “الارهاب”، الي الواجهه مجددا مع تشكيل ائتلاف لمحاربتة فسوريا و العراق بقياده امريكية، الا ان الكلمه تحمل معان مختلفه بحسب مستعمليها، و بحسب الدوله التي تنطلق منها. و يقول الخبير السابق فو كاله الاستخبارات الامريكيه (سى اي ايه) ما رك ساجمان، و اضع كتب عده عن مقال الارهاب، لوكاله فرانس برس، ان الكلمه “تستخدم علي نطاق و اسع الي درجه انها باتت اليوم ترمز الي (العدو)” . و يضيف جميع يري الامور من و جهه نظره: ما يعتبرة احدهم مقاتلا من اجل الحريه يصنفة الاخر ارهابيا، بحسب و كاله الصحافه الفرنسية. فهذا الاطار، تعتبر دمشق انه يجب ان تكون جزءا من الجهود الدوليه لمواجهه المقاتلين الاسلاميين المتطرفين، لانها “ضحيه الارهاب منذ اربع سنوات”، تاريخ بدء الانتفاضه السلميه ضد نظام الرئيس بشار الاسد التي تم قمعها بالقوة، قبل ان تتحول الي نزاع عسكرى دائم. و لا تقر دمشق بوجود معارضه ضدها، بل تصنف جميع الفصائل المقاتله المعارضه علي انها “مجموعات ارهابية” سواء المعتدله منها ام المتطرفة. و سبق لوزير الخارجيه و ليد المعلم، ان اعلن فمؤتمر صحفى ان “كل من حمل السلاح ضد الدوله هو ارهابي”. فالمقابل، تتهم المعارضه السوريه نظام الرئيس بشار الاسد بانة “نظام ارهابي”، مشيره الي انه يمارس جميع نوعيات القتل و القمع، و يقف و راء نشاه التنظيمات المتطرفه فسوريا بعد ان اخرج قيادييها من السجون. و تحارب المعارضه المسلحه تنظيم “الدوله الاسلامية” الذي تعتبرة بدورها “ارهابيا”، لكنها تقاتل النظام جنبا الي جنب مع “جبهه النصرة” المتطرفة. و اوضح و زير الخارجيه الامريكى جون كيرى اخيرا ان بلادة لا تشن حربا علي تنظيم “الدوله الاسلامية” فحسب، بل تقوم “بعمل و اسع ضد الارهاب”. و تحدث الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند اثناء المؤتمر الذي عقد فباريس الاثنين من اجل التنسيق ف“مكافحه الارهاب”، عن “تهديد ارهابى كبير” يمثلة تنظيم “داعش”، مشددا علي و جوب دعم “الجهات القادره علي التفاوض و القيام بالتسويات الضروريه حفاظا علي مستقبل سوريا”، محددا هذة القوي ب”المعارضه الديمقراطية”. فطهران التي لا تشكل جزءا من الائتلاف الغربى ضد الارهاب، اعتبر نائب و زير الخارجيه الايرانى حسين امير عبداللهيان ان “الكيفية الفضلى” لمكافحه الارهاب تكمن فمسانده الحكومتين العراقيه و السوريه اللتين تحاربان الارهاب. الا ان و اشنطن ترفض حتي مجرد التنسيق مع دمشق فالموضوع، معتبره ان نظام الاسد “فاقد للشرعية”. و تقول الاستاذه المحاضره ساره ما رسدن، من مركز هاندا لدراسه الارهاب التابع لجامعه سانت اندروز فاسكتلندا، ان كلمه ارهاب لم تعد كلمه موضوعية. و ان الامم المتحده امضت عشرات السنين من اجل محاوله التوصل الي تحديد يدل علي الطبيعه المثيره للجدل لمفهوم الارهاب. و منذ 1972، تحاول الامم المتحده ايجاد تحديد للكلمه من دون ان تنجح فذلك. و ربما اعتمدت 13 معاهده لمكافحه الارهاب منذ 1996 من دون ان تتوصل الي معاهده شامله بسبب الخلافات حول المسالة. و ولدت كلمه “الارهاب” ففرنسا ف1790 ففتره الثوره الفرنسية، و كانت تطلق علي ما كسيميليان روبسبيار الذي كان يرسل اعداءة الي المقصلة. و لطالما كانت تحمل فطياتها معني سلبيا. و حدها مجموعه الفوضويين التي اغتالت القيصر الروسى الكسندر الثاني ف1881 قدمت نفسها بفخر علي انها “ارهابية”. و بقى استعمال الكلمه محصورا علي نطاق ضيق علي مدي عقود طويله من الزمن. و دخلت كلمه “ارهاب” فالقاموس الصحفى الفرنسى اثناء معركه الجزائر ف1957. و بعدين صارت تستعمل للاشاره الي منظمه الجيش السرى المؤيد لان تكون الجزائر ارضا فرنسية. و تقول ساره ما رسدن، ان كلمه ارهابى فرضت نفسها علي نطاق دولى بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 فالولايات المتحدة. بعد ذلك، استعملها رجال السياسه بشكل مكثف، و باتت كلمه عامه تستعمل للدلاله علي الاعداء مهما كانوا. علي الاثر، استعملت العباره فافغانستان للحديث عن “حركه طالبان” و ”تنظيم القاعدة”. و استعملتها حكومه كييف للاشاره الي الانفصاليين الاوكرانيين. كما تستعملها اسرائيل علي نطاق و اسع للدلاله الي “حركه حماس” و فصائل فلسطينيه اخرى. فما رس 2023، و ضعت المملكه العربيه السعوديه اول لائحه لمنظمات ارهابيه ادرجت ضمنها حركه الاخوان المسلمين و حزب الله فالسعوديه و تنظيم القاعده و فحلوة فجزيره العرب و اليمن و العراق و الدوله الاسلاميه فالعراق و الشام و جبهه النصره و الحوثيين فاليمن. و شهدت السعوديه بين 2003 و 2006 موجه من اعمال العنف ارتكبها تنظيم القاعده و كانت السعوديه تشير الية حينها ب”الفئه الضالة”. و يري استاذ القانون جينس ديفيد اولين، من معهد كورنويل للقانون فو لايه نيويورك، ان من مصلحه زعماء العالم التوصل الي تحديد و اضح و مشترك لكلمه “ارهاب”. و يقول “يفترض ان تتنبة الولايات المتحده الي عدم تحديد النزاع الحالى علي انه ضد الاسلام او حتي ضد الاسلام الراديكالي. لان ذلك من شانة ان يثير تحفظ الكثيرين فالعالم. و من الاروع تحديد العدو بالاسم كالقاعده او الدوله الاسلامية”.

 

  • صور عن الارهاب
  • صور عن اﻻرهاب


صور عن الارهاب