صدق النية مع الله

 

صورة-1

 






ان الاخلاص للة – تعالي – اسباب لكل خير فالدنيا و الاخرة، و لا بد من توفر الاخلاص و صدق النيه فالحوار؛ هذا لان العمل المتقبل، لا بد ان يصبح خالصا لله-تعالى-وابتغى بة و جهه، صوابا و موافقا لشريعه رسول الله – صلي الله علية و سلم -.

وقد جاءت دعوه الانبياء لاقوامهم، بصدقهم فيها، و اخلاصهم و حسن مقصدهم، و لهذا و صف الله – تعالي – نبية يوسف – علية السلام – بهذة الصفة:


1- قال تعالى: ﴿ ايضا لنصرف عنة السوء و الفحشاء انه من عبادنا المخلصين ﴾ [يوسف: 24].

ومن النصوص الوارده فالاخلاص فالحوار: ما جاء فدعوه يوسف – علية السلام – للسجينين، و لامراه العزيز، و لاخوته، و صدقة و حسن نيتة فحواره، و ابداء النصح لهم و البلاغ و مراقبه الله – تعالي – فالسر و العلن:


2- قال تعالى: ﴿ و راودتة التي هو فبيتها عن نفسة و غلقت الابواب و قالت هيت لك قال معاذ الله انه ربى اقوى مثواى انه لا يفلح الظالمون ﴾ [يوسف: 23].

فهنا يوسف – علية السلام – فحوارة مع امراه العزيز اعلن لها قطع الطريق الموصل الي المعصية، مع و جود الداعى القوى فيه، و قدم مراد الله علي مراد النفس الاماره بالسوء، و قدم الخوف و مراقبه الله علي الفعل القبيح؛ لانة علي الحق و من خالفة فهو علي الباطل.

3- قال تعالى: ﴿ ما تعبدون من دونة الا اسماء سميتموها انتم و اباؤكم ما انزل الله فيها من سلطان ان الحكم الا للة امر الا تعبدوا الا اياة هذا الدين القيم و لكن اكثر الناس لا يعلمون ﴾ [يوسف: 40].

يلاحظ فحوار يوسف – علية السلام – مع صاحبى السجن انه و طن نفسه، و روضها علي الاخلاص للة فدعوتة معهما، فدعاهما لعباده الله و حده، و اخلاص الدين له، و التبرؤ من جميع ما سوي الله – تعالي -.

4- قولة تعالى:- عندما صارح يوسف اخوتة فحوارة معهم بالحقيقه –: ﴿ قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف و اخية اذ انتم جاهلون * قالوا اانك لانت يوسف قال انا يوسف و ذلك اخى ربما من الله علينا انه من يتق و يصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين * قالوا تالله لقد اثرك الله علينا و ان كنا لخاطئين * قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم و هو ارحم الراحمين ﴾ [يوسف: 89-92].

يتضح جليا كمال يوسف – علية السلام – فنصحة و صدق نيته، و تصفيه قلبة مع اخوتة – مع ما بدر منهم – بعيدا عن الجدل و النزاع و الفتنة، و كذا سار الانبياء فحواراتهم مع اقوامهم و دعوتهم و مضيهم الي طرق القلوب و تليينها و استمالتها

 

 


صدق النية مع الله