صورة-1
سوره الفاتحه هى اول سوره فالقران الكريم، و حسب العقيده الاسلاميه لا تصح صلاه المسلم بدونها، اذ ان قراءتها ركن من اركان الصلاة. و ربما سمي نبى الله محمد هذة السوره بام الكتاب و ام القران فعده احاديث.
سوره الفاتحة: يقال لها الفاتحه اي فاتحه الكتاب، و فيها تفتح القراءه فالصلوات، و هى اول سور القران الكريم و هى سوره مكيه من السور المثاني نزلت بعد سوره المدثر و هى سبع ايات بلا خلاف. و ربما اختلفوا فالبسمله هل هى ايه مستقله من اولها كما هو عند جمهور قراء الكوفه و قول جماعه من الصحابه رضوان الله عليهم اجمعين و التابعين او بعض ايه او لا تعد من اولها بالكليه كما هو قول اهل المدينه من القراء و الفقهاء. و ربما سميت هذة السوره بالفاتحه لانها تفتتح القران اي انها اول سوره فيه. و سوره الفاتحه تشمل كل معانى القران الكريم و مقاصده. فهى كمقدمه للقران ككل. فقد تحدثت عن العقيدة، و العباده و الايمان باليوم الاخر و الايمان بالله عز و جل و صفاته، و افردت الله عز و جل بالعباده و الدعاء و طلب الهدايه الي الصراط المستقيم. و يؤمن المسلمون ان سوره الفاتحه تعلمهم طريقة التعامل مع الله.
اسماء السورة
لسوره الفاتحه كما ذكر السيوطى فكتابة “الاتقان فعلوم القران” اكثر من عشرين اسما، و ذلك يدل علي شرفها لان كثره الاسماء تدل علي شرف المسمى. فمن اسمائها:
ام الكتاب.
الشفاء.
الوافية.
الكافية.
الحمد.
السبع المثاني.
عن ابى هريره رضى الله عنة قال: “قال رسول الله صلي الله علية و سلم: ام القران هى السبع المثاني و القران العظيم”
بوابه القران الكريم
يدور محور السوره حول اصول الدين و فروعه، و العقيدة، و العبادة، و التشريع، و الاعتقاد باليوم الاخر، و الايمان بصفات الله الحسنى، و افرادة بالعباده و الاستعانه و الدعاء، و التوجة الية جل و علا بطلب الهدايه الي الدين الحق و الصراط المستقيم، و التضرع الية بالتثبيت علي الايمان و نهج سبيل الصالحين، و اجتناب طريق المغضوب عليهم و الضالين، و الاخبار عن قصص الامم السابقين، و الاطلاع علي معارج السعداء و منازل الاشقياء، و التعبد بامر الله سبحانة و نهيه
اسباب نزول السورة
عن ابى ميسره ان رسول الله محمد كان اذا برز سمع مناديا يناديه: يا محمد فاذا سمع الصوت انطلق هاربا فقال له و رقه بن نوفل: اذا سمعت النداء فاثبت حتي تسمع ما يقول لك. فلما برز سمع النداء يا محمد فقال: لبيك. قال: قل اشهد ان لا الة الا الله و اشهد ان محمدا رسول الله بعدها قال قل: الحمد للة رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين … حتي فرغ من فاتحه الكتاب و ذلك قول على بن ابى طالب.
فضل السورة
عن ابن عباس قال: “بينما جبريل قاعد عند النبى سمع نقيضا من فوقة فرفع راسة فقال : ذلك باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط الا اليوم، فنزل منة ملك فقال : ذلك ملك نزل الي الارض، لم ينزل قط الا اليوم، فسلم و قال : ابشر بنورين اوتيتهما، لم يؤتهما نبى قبلك ؛ فاتحه الكتاب ، و خواتيم سوره {البقرة}، لن تقرا بحرف منهما الا اعطيته”[3] و قال: “ما انزلت فالتوراة، و لا فالانجيل، و لا فالزبور، و لا فالفرقان مثلها. و انها سبع من المثاني، و القران العظيم الذي اعطيته”[4]. عن ابى سعيد الخدرى قال: “كنا فمسير لنا فنزلنا فجاءت جاريه فقالت ان سيد الحى سليم و ان نفرنا غيب فهل منكم راق فقام معها رجل ما كنا نابنة برقيه فرقاة فبرا فامر له بثلاثين شاه و سقانا لبنا فلما رجع قلنا له اكنت تحسن رقيه او كنت ترقى قال لا ما رقيت الا بام الكتاب قلنا لا تحدثوا شيئا حتي ناتى او نسال النبى فلما قدمنا المدينه ذكرناة للنبى فقال و ما كان يدرية انها رقيه اقسموا و اضربوا لى بسهم”
سوره الفاتحة: تحتوى علي خمس و عشرون كلمه و حروفها ما ئه و ثلاثه عشر حرفا
سوره الفاتحه و الصلاة
من اهميه سوره الفاتحه انه لا تصح اي صلاه بدونها فعن عائشه رضى الله عنها قالت: سمعت رسول الله يقول: (كل صلاه لم يقرا بها بفاتحه الكتاب فهو خداج) اي ان جميع صلاه من دونها غير كاملة. و ممكن للمصلى ان يكتفى بقراءه الفاتحه فقط فكل ركعه و هى اقل مقدار مسموح به. و ربما اخبر النبى محمد ان سوره الفاتحه المقروءه فالصلاه مقسمه بين العبد و ربه، كلما ذكر العبد منها ايه رد الله عليه… ففى الحديث عن ابى هريره قال:
«سمعت رسول الله – – يقول: قال الله: (قسمت الصلاه بينى و بين عبدى نصفين و لعبدى ما سال، فاذا قال العبد: الحمد للة رب العالمين، قال الله: حمدنى عبدي، و اذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله: اثني على عبدي، و اذا قال: ما لك يوم الدين، قال: مجدنى عبدي، فاذا قال: اياك نعبد و اياك نستعين، قال: ذلك بينى و بين عبدى و لعبدى ما سال، فاذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين انعمت عليهم، غير المغضوب عليهم و لا الضالين، قال: ذلك لعبدى و لعبدى ما سال). »