سبحانك ما عبدناك حق عبادتك

 

صورة-1

 



 

يخبرنا رسول الله – صلي الله علية و سلم – بموقف يحدث يوم القيامه حين يوضع الميزان و يوضع الصراط، حينها تقول الملائكه “سبحانك ما عبدناك حق عبادتك” فلنفتح له قلوبنا و عقولنا.

قال رسول الله – صلي الله علية و علي الة و سلم-: «يوضع الميزان يوم القيامه فلو و زن فية السموات و الارض لوسعت، فتقول الملائكه يارب لمن يزن هذا، فيقول الله تعالي لمن شئت من خلقي، فتقول الملائكه سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، و يوضع الصراط كحد الموسى، فتقول الملائكه من تجيز علي هذا، فيقول من شئت من خلقي، فيقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك » [صحيح، السلسله الصحيحه للالباني: حديث رقم:941].

سبحانك ربي، الملائكه الذين يقول الله تعالي عنهم: {لا يعصون الله ما امرهم}، و يقول رسول الله – صلي الله علية و سلم – عن السماء: «ما بها موضع اربع اصابع الا و ملك و اضع جبهتة ساجدا للة تعالى»، هؤلاء الملائكه يقولون للة يوم القيامه سبحانك ما عبدناك حق عبادتك.

فجدير بنا ان نقارن الفارق الشاسع جدا جدا بين عباده الملائكه التي لا تنقطع بعبادتنا فرمضان الفائت (من صلاه و صيام و صدقه و غيرها)، و هى و ان كانت من اكثر ايام العام التي نتعبد بها لله، فهى علي الرغم من هذا ضئيله جدا جدا جدا جدا.


و حرى بنا كذلك ان نتذكر سعه حلم الله بنا، و سترة علينا، و سعه عطائه، و رائع نعمه، و نقرن هذا بمعاصينا و قله شكرنا، و قليل عبادتنا.

عندها سندرك معني هذا الحديث الذي جاء ما فية فصحيح مسلم و غاب عن العديد معناه، عن ابى هريره عن رسول الله – صلي الله علية و سلم – انه قال: «لن ينجى احدا منكم عمله» قال رجل: و لا اياك يا رسول الله قال: «ولا اياى الا ان يتغمدنى الله برحمه منه».


و حاشاك يا رسول الله عن المعاصي، و لكنة الادراك لمقام العبوديه و حقيقتها، و مقام الربوبيه و حقوقها.

وعندها لن يسعنا الا ان نناجى ربنا: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك.

اللهم ارزقنا عبوديه صادقه لك، و خشوعا و قنوتا اليك، و ارحم ضعفنا و عجزنا و اجبر تقصيرنا.

تقبل الله منا و منكم.

 


سبحانك ما عبدناك حق عبادتك