زوجة ثانية بالسر

 

صورة-1

 



فى عتمه الليل اختبئ و حدى تحت لحافى لعلة يسترنى و لا يفضح امر مشاعرى و دموعي، احتمى تحتة علنى اشعر بالامان، رضيت بتقصير زوجى حتي لا اعود الي بيت =عائلتى مطلقه ..لا احد يعرف او ممكن ان يتخيل كيف لزوجه تعيش بالحلال مع زوجها ان لا تحصل علي اي حق شرعى حتي لو كان طفلا ترعاة …فربما كانت الزوجه الثانيه لعبه يرفة فيها الرجال عن انفسهم الي حين زوال مشاكلهم مع الزوجه الاولى.

هذة حكايه “مريم ” و ذلك ليس اسمها الحقيقى الذي نحتفظ بة لحساسيه مقال التقرير “الزواج الثاني سرا”، منة زواج شرعى و احدث عرفى و كلاهما المراه فية “صاحبه الحقوق المنقوصه “، فمريم رضيت فالزواج سرا بعد رحله حب اوقعتنا بالمحظور و دفعت كلانا الي التفكير باعادتها الي المجري الصحيح ..والزواج علي سنه الله و رسولة ..والخوف من الحرام .

قبلت اعذارا متعدده “لا اريد ان اغضب امى ..اهلى لن يوافقو ..اهلى لا يرون و جود مشكله مع زوجتى الاولي ..اخاف علي اولادى ..هددتنى زوجتى فحال زواجى من اخري ان تترك البيت ..” و مع ذلك رضيت حتي تحملت كلامة الجارح و تفضيل الزوجه الاولي على ..


كثيرا ما طرحت سؤالا عليه: طالما انك تعيش حياة هانئه مع زوجتك الاولي فعد لها و عش حياتك كما تريد معها ..طلقنى ..فلم اعد احتمل ..لا استطيع البوح بهذة المشاكل لعائلتى فهم يعلمون باننا نعيش حياة سعيده و هانئه لكن علي حساب نفسى و حياتى ..

وتواصل مريم “لا اعيش حياة هانئة، فانا الزوجه الثانيه و على ان اتحمل تبعات ذلك الزواج، فعباره تعلمين انى متزوج و لدى اطفال الذي درجت عاده فكل خلاف ينشب بيننا علي التحجج فيها كفيله فان اكرة نفسى و اصر علي طلب الطلاق الا انه بارع فمنحى حق بسيط سرعان ما يتلاشي ..

فلا حق لى فالانجاب فهذا شرط رئيس فرضة بعد الزواج، تقصير و اهمال و حاله ضياع لا اعرف ان كنت متزوجه ام غير متزوجه ..ارغب بانجاب الاطفال الا انه يقف الزواج حائلا بيننا، فالامر ذلك متاح للزوجه الاولي فقط .

وتواصل مريم “يعيش معى كانة الملك شهريار لبيك سيدى و قبل ان يتفوة يصبح طلبة امام عينة فهذا شئ لا يخفية حتي فحديث الي اصدقائة بانى زوجه جميلة و اقدر بذهب لكن اين حقى كزوجه فالزواج الثاني و الي متي سيبقي سرا ..سياتى يوم و ينكشف ..لست امراه سيئه لكننى استطيع التفاهم مع الزوجه الاولي الا ان “الحاج متولي” لا يتقبل هذة الفكره و يريد اخفاء ذلك الزواج ..لكنى علي امل بان لا حق يضيع عند الله عز و جل .

اما نوال فحكايتها مختلفه فقد تعرفت علي زوجها بعد طلاقها بعده اشهر و ربطتهما علاقه حب و لكونة غير اردنى و يعيش خارج الاردن كانت تعيش حياتها بشكل طبيعي، فزوجتة الاولي و كما تقول هى احدي قريباتة اجبر علي الزواج منها بسبب العادات و التقاليد .


و تقول نوال “كنت اعرف ان زوجى سيتزوج قريبتة .. و فيوم عرسة ارتفع ضغطى و نقلونى الي المستشفي ..ومع ذلك رضيت بالامر و وافقت علية ..انجبت طفله منة كما انجبت كذلك زوجتة الثانيه طفله الا اننى اشعر انه لا يميز بين بناتة ..والمضحك ان فرق عده ايام بين موعد و لاده طفلتة فالاردن و ولاده طفلتة فبلده” ..


و عرفت ان زوجى اصطحب ابنتى لتراها زوجتة الثانية، و عندما حضرت ابلغتنى انها شاهدت شقيقتها و ان و الدها ابلغها انها اختها الصغري ..الغريب فالمقال اننا كزوجتين نعرف عن ذلك الزواج لكن لا تعرف عائله زوجى عن زواجة من امراه مطلقه و لديها اطفال من طليقها كما انها ليست من جنسيه زوجها.


و علي حد قول نوال ” تربطنى بضرتى علاقه جيده فكلانا يتنافس علي تقديم الاروع لزوجنا، و احيانا اشعر بالحزن علية عندما يريد ان يرضى كلتينا، لا استطيع القول بانة مقصر معي، فهنالك اوقات تمر علي المراه و مواقف تواججها تحتاج و جود زوجها بجانبها و ذلك ما لا يدركة الزوج فاختيارة الزواج السرى الا اننى تعلمت تجاوز ذلك الامر و مضي علي زواجنا 6 سنوات و انا و ضرتى نتنافس من ستفوز بقلبة و حبة ..


و تقول ” زوجتة الثانيه اصغر منى كما انها جامعيه و تعمل و ذلك ما لا املكة فانا اكبر منه، و رضيت بالزواج بة لانى احبة و اريد ان اعيش بالحلال، الا انى لا اعيش حياة كامله كاى زوجه ..جربت الزواج مرتين و وجدت ان ذلك الزواج اروع بعديد فالمراه تحتاج احيانا الي ابتعاد زوجها عنها و احساسها بالاشتياق له و حتي احاسيسها تكون غير، فلا مشاكل مستمره و لا صمت زوجى يتخللة فقط مشاهده التلفزيون، فالايام التي نمضيها سويا تاخذنا الاحاديث و الزيارات بعيدا عن حياة الروتين فالعلاقه قكما لهذا الزواج مضار له كذلك فائدة و بالنهايه تقبل المراه الزواج بالسر اروع من ان ارتكب اثما اندم علية ” .

وهذة حكايه من و رائها عبره و هى امنه المتزوجه منذ 15 خمسه عشر عاما و كانت تصرف علي البيت و الاطفال من مرتبها الشهرى و لم يكن الزوج يعير كسوه اطفالة فالعيد او المدارس او احتياجاتهم الخاصه اي اهتمام بحجه ان الظروف الاقتصاديه صعبه و ان زوجها لا يدخل علية ما يفيض عن حاجتة الخاصه لكثره الديون المترتبه علية ؛ومع غياب الزوج عن البيت اكثر من المعتاد و تغير تصرفاتة بدات تساورها الشكوك الي ان اخبرها احد اقربة انه متزوج عليها باخري ؛فذهبت للمحكمه لتتاكد من هذا و فعلا كان زوجها ربما تزوج عليها منذ سته اشهر و ربما ابرز للمحكمه انه ميسور الحال و ان دخلة يزيد عن 300 ثلاثمائه ديناروعندما و اجهتة غاب عن البيت ليولى الزوجه الحديثة اهتماماتة ؛ فقامت برفع قضيه نفقه صغيرة و عندما حضر امام القاضى ادعي فقرة و عجزة عن دفع نفقه الصغار . و ذلك مثال عن التضحيه الماديه من قبل الزوجه ناهيك عن العديد من الامثله التي تضحى بة الزوجه بحياتها و شبابها و صحتها التي لا تقدر بثمن الي ان تصل لخريف العمر يقوم زوجها بالتزوج عليها.


و هنالك من يتحدي عائلتة من اجل الفوز بقلب حبيبتة بعد سنوات من ضياع كلاهما و انصياعهما لاوامر عائلاتهما التي منعت زواجهما ففى الصغر ليعيدا الحياة من جديد لحب عاش فقلوبهما نائما و استفاق بعد سنوات ..ويتزوج زواج ثاني من امراه عرفها و علش شبابة يحيا فحبها متوجا ذلك الحب بعلانيتة بزواجة من ثانيه .


و فالاطار القانونى للزواج الثاني توضحة المحاميه مرام المغالسه من اتحاد المراه الاردنية


لقد نصت الماده السادسه من قانون الاحوال الشخصيه الاردنى لعام 2001 و السارى المفعول حالياعلي ما يلى :


ا . يتوجب علي القاضى قبل اجراء عقد الزواج المكرر التحقق مما يلي:


1 – قدره الزوج الماليه علي المهر و النفقة.


2 – اخبار الزوجه الثانيه بان الزوج متزوج باخرى.


ب . علي المحكمه اعلام الزوجه الاولي بعقد الزواج المكرر بعد اجراء عقد الزواج.


لقد اعطي قانون الاحوال الشخصيه الزوج حق الزواج من زوجه اخري ، و ربما اعتبرا اعلام الزوجه الاولي بعد انعقاد الزواج الثاني اجراءا متمما لاجراء العقد الثاني و ليس شرطا لانعقاد العقد ؛اى ان للزوج ابرام عقد الزواج الثاني دون اي تدخل من الزوجه الاولي او اعتراض فيقع زواجة من الزوجه الثانيه صحيحا مرتبا لاثارة و لا يشوبة عيبا قانونيا.


بعض الاحيان يتم التحايل علي القانون عند تبليغ الزوجه الاولي من قبل الزوج فقد لا يقوم بتزويد المحكمه بالعنوان الصحيح لتبليغ الزوجه الاولي ،فان كان العنوان خاطئا فهنا تقرر المحكمه اعاده التبليغ بالطرق القانونيه ؛ولا يوجد عقوبه رادعه لمثل ذلك التحايل و الذي يعتبر انكار لحق الزوجه الاولي بالعلم كحد ادني و تضليلا للعداله .وان كانت الزوجه الاولي خارج الاردن يتم تبليغها علي العنوان المذكور بالطرق الدبلوماسيه او بالنشر فالجريده الرسميه ان كان احدث مكان اقامه لها فالاردن غير متوافر و مجهوله مكان الاقامه حاليا . اما بالنسبه للزواج خارج الاردن فتحكمة القوانين هنالك و يسهل علي الزوج اختلاق عنوان للتبليغ ان لم يكن يتمتع بالكياسه و مخافه الله.


يتوج ب انونياعلي القاضى فمحكمه المعاملات الشرعيه التحقق من يسار الزوج ليتمكن من الزواج باخري ، الا انه صدرت الموافقات القضائيه لمجرد اثبات ان الدخل الشهرى للزوج (300) ثلاثمائه دينارا اردنيا ؛رغم ان ذلك المبلغ يعتبر خط الفقر فالاردن و فق المعلن عنة فاحصائيات رسميه محليه . كما ان التحقق من يسار الزوج لا يعنى تحقق من انه ينفق من سعتة بالمعروف ؛فقد يلجا الزوج للزواج باخري نتيجه رفع الزوجه الاولي بمواجهتة قضيه نفقه لعدم انفاقة عليها و ذلك يحصل فعلا فالواقع المعاش .


لقد تجاهل القانون شرطا شرعيا ذكر فالقران الكريم و هو العدل بين الزوجات ؛ كما انه لا يتم التحقق من الاسباب الموجبه للزواج باخري قبل انعقاد العقد،ان اتحاد المراه يطالب بتحويل طلبات الزواج الثاني الي لجان مختصه تتحقق من الاسباب الموجبه للزواج المكرر و من مدي اهليه الزوج للعدل ان امكن قبل صدور موافقه القاضى لابرام اعقد الزواج الثاني ..ومع ان الزواج المكرر يؤثر مباشره علي الحقوق الشرعيه للزوجه الاولي الا ان القانون جاء خلوا من منح الزوجه حق التظلم بعد الزواج الثاني اواعتبارها متضرره حكما و منحها حق طلب التفريق لوقوع الضرر اثناء سنه و احده مثلا من اقدام زوجها علي الزواج باخري .


ان تعديل القانون بما يتفق و تبليغ الزوجه الاولي قبل انعقاد العقد يعتبر عونا للعداله للتحقق من يسارالزوج و من اهليتة لاقامه العدل بين الزوجتين مما يدرء مخاطر التفكك الاسرى و الحرمان الاقتصادي.


و يجدر الذكر هنا ان الماده (19) من نفس القانون منح للزوجه اشتراط شرط عدم زواج زوجها باخري فعقد الزواج و هو شرط جائز شرعا و قانونا و لا يتنافي مع المقاصد الشرعيه للزواج .وهو شرط فاسخ للعقد يحفظ الزوجه لحقها بالمطالبه بحقوقها .


و لا يخفي علينا ما يرتبة الزواج الثاني من حرمان للحقوق الاقتصاديه و الاجتماعيه مما يؤدى للتفكك الاسرى و ما ينتج عنة من ضغوط نفسيه لكلا الزوجتين الاولي و الثانيه مما يؤثر سلبا علي عطائهما للاسره و فقا للواقع المعاش.


و عن الزواج الثاني العرفى و تتحدث فية المحاميه المغالسه الزواج العرفى هو زواج مستوف للاركان الشرعيه الا انه يفتقر للتوثيق فالمحاكم الرسميه ,وقد صدر بعض الفتاوي الشرعيه فمصر بتحريم الزواج العرفى فحال انتفاء المقصد الشرعى لتكوين النسل و تكوين الاسره و لتحريمة لعدم استحاله الاشهار و التوثيق الرسمى و فقا للظروف الحاليه المحيطه من تطور الاتصالات و سبل التوثيق .


و تقول فالاردن يعتبر الزواج العرفى زواجا صحيحا و لكنة يفتقر للتوثيق الرسمى و بامكان احد الزوجين رفع قضيه اثبات الزواج لدي المحاكم الشرعية,وعدم تسجيل الزواج يشكل جرما يعاقب علية القانون و فقا لاحكام الماده 279من قانون العقوبات الاردنى .


و الزواج العرفى يصبح فبعض الاحيان زواجا ثانيا و ربما لا يصبح ايضا ,والزواج الثاني ربما يصبح عرفيا و ربما لا يكون


و تم تنظيم احكام انعقاد الزواج فقانون الاحوال الشخصيه حفاظا علي حقوق الزوجه و الاطفال و ما يرتبة هذا من حفظ للنسل بما يتوافق و ربما جري العرف علي تسجيل الزواج فالمحاكم الشرعيه حفاظا علي البنيه الاسريه فالمجتمع بما يتوافق و اشهار الزواج لتعارف الاسر المتناسبه .


و ترد استاذه الحديث بكليه الشريعه بالاردنيه الدكتوره نماء البنا حول الزواج الثاني سرا و تعدد الزوجات: فاباحه الاسلام للمسلم الزواج باكثر من و احده اذا توفرت الشروط.


و تقول د البنا ان شرط من شروط الزواج الاشهار و الاعلان و بالتالي لا ينبغى ان يصبح الزواج حتي لو كان مكتملا لشروط العقد الصحيح لا ينبغى ان يصبح سرا لان من نتائجة (مع غياب الوازع الدينى فهذة الايام) عدم الاعتراف به،

كما توضح و ايجاد شرخ بين العائلتين، فقدان ثقه جميع من الزوجين بالاخر فمثل ما اقدم جميع منهما علي هذة الخطوه مع الاخر سيبقي الشك يقتل جميع منهما ان يقدم عليها مره اخرى، بعدها اذا كان الزوج راغبا بالزوجه بالحق فلم السريه الا ان يصبح هنالك نقص معين غالبا ما تدفع المتزوجه سرا هى ضريبته.

اما بالنسبه للزواج العرفى فالامر اشد و انكي لانة غالبا يرفض التوثيق و بالتالي لن يتحمل الزوج ما يترتب علي ذلك الزواج و لا يلجا الية من الشباب الا من كان لا يستطيع تحمل المسؤلية، فكيف سيتحمل مسؤليه نتائج ذلك الزواج، و الواقع يثبت لنا الماسى التي تقع علي راس الفتاه و حدها عند الاقبال علي ذلك الزواج.

  • التحايل علي اعلام الزوجة الاولى
  • مخافة الله بالسر والعانية


زوجة ثانية بالسر