صورة-1
تقول احدي النساء انه عندما تقوم المراه الحامل بقراءه سوره الزلزله فانة يسقط الجنين بسبب قراءه السوره .. و تقول كذلك : انه عندما تتقدم للرقيه الشرعيه عليها ان تخبر الراقى بانها حامل حتي يتجنب قراءه سوره الزلزله عليها حتي لا يسقط الجنين . ما صحه ذلك الكلام . جزاكم الله عنا خير الجزاء ، و نفع بكم الامه .
الحمد لله
لا ينبغى للمسلم ان يعتقد ضررا فقراءه بعض سور القران ، ففى ذلك الظن مخالفه لقول الله سبحانة و تعالي : ( قل هو للذين امنوا هدي و شفاء ) فصلت/44 ، و لا يعرف فكتب الفقهاء و العلماء و لا فاثار السلف الصالحين من كان يحذر المراه الحامل من قراءه سوره الزلزله ، بل ما زال حفاظ القران الكريم من الرجال و النساء يحرصون علي ختم القران فمده و ردهم من غير استثناء شيء منة ، و الذي يجرؤ علي التحذير من قراءه سوره معينه – و لو فحاله مخصوصه – فقد تجرا علي امر عظيم .
نعم ، لا ينكر ان تكون هذة السوره او غيرها مما له نفع فالتيسير علي الحامل ان تضع حملها اذا ثبتت بذلك التجربه ، و لكن هذا لا يستلزم العكس باسقاط الحامل فاول حملها ، و هذا لان كلام الله عز و جل لا يصبح فية شر او اذي بحال من الاحوال .
يقول ابن القيم رحمة الله :
” كتاب لعسر الولاده : قال الاثناء ، حدثنى عبدالله بن احمد قال : رايت ابى يكتب للمراه اذا عسر عليها و لادتها فجام ابيض ، او شيء نظيف ، يكتب حديث ابن عباس رضى الله عنة : لا الة الا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد للة رب العالمين ، ( كانهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعه من نهار بلاغ ) الاحقاف/35، ( كانهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشيه او ضحاها ) النازعات/46 .
قال الاثناء : انبانا ابو بكر المروزى ، ان ابا عبدالله جاءة رجل فقال : يا ابا عبدالله ! تكتب لامراه ربما عسر عليها و لدها منذ يومين ؟
فقال : قل له : يجيء بجام و اسع ، و زعفران ، و رايتة يكتب لغير و احد ، و يذكر عن عكرمه عن ابن عباس قال : مر عيسي صلي الله علي نبينا و علية و سلم علي بقره ربما اعترض و لدها فبطنها ، فقالت : يا كلمه الله ! ادع الله لى ان يخلصنى مما انا فية .
فقال : يا خالق النفس من النفس ، و يا مخلص النفس من النفس ، و يا مخرج النفس من النفس ، خلصها . قال : فرمت بولدها فاذا هى قائمه تشمة . قال : فاذا عسر علي المراه و لدها فاكتبة لها . و جميع ما تقدم من الرقي فان كتابتة نافعه ” انتهى.
“زاد المعاد” (4/326)
و سئل الشيخ ابن عثيمين رحمة الله السؤال الاتى :
” هل هنالك ايات و ارده تقرا بغرض تسهيل الولاده بالنسبه للمراه ؟
فاجاب رحمة الله تعالي :
لا اعلم فذلك شيئا من السنه ، لكن اذا قرا الانسان علي الحامل التي اخذها الطلق ما يدل علي التيسير ، ك: ( يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر ) و يتحدث عن الحمل و الوضع ، كقولة تعالي و ما تحمل من انثي و لا تضع الا بعلمة ) ، و كقولة تعالي : ( اذا زلزلت الارض زلزالها . و اخرجت الارض اثقالها )
فان ذلك نافع و مجرب باذن الله ، و القران كلة شفاء ، اذا كان القارئ و المقروء علية مؤمنا باثرة و تاثيرة ، فانة لا بد ان يصبح له اثر ، لان الله سبحانة و تعالي يقول : ( و ننزل من القران ما هو شفاء و رحمه للمؤمنين و لا يزيد الظالمين الا خسارا )
و هذة الايه عامه : شفاء و رحمه ، يشمل شفاء القلوب من امراض الشبهات ، و امراض الشهوات ، و شفاء الاجسام من الامراض المستصعبات ” انتهى.
“فتاوي نور علي الدرب” (فتاوي العقيدة/العبادة) (شريط رقم/257، و جة ا )
و يقول الشيخ ابن عثيمين رحمة الله :
” و اما التجربه فان كان المجرب له اصل فان التجربه تكون تصديقا له ، و ان لم يكن له اصل فان كانت هذة التجربه فامور محسوسه فلا شك انها عمده ، و ان كانت فامور شرعيه فلا ، القران الكريم الاستشفاء بة له اصل ، قال الله تعالي : ( و ننزل من القران ما هو شفاء و رحمه للمؤمنين ) الاسراء/82 فلة اصل ، فاذا جربت ايات من القران لمرض من الامراض و نفعت صار ذلك النفع تصديقا لما جاء فالقران من انه شفاء للناس .
اما غير الامور التعبديه فهذة خاضعه للتجربه بلا شك ، فلو ان انسانا مثلا له بصيره فيما يظهر من الارض من الاعشاب و نحوها خرج الي البر ، و جمع ما يري ان فية مصلحه ، و جرب ، فانة يثبت الحكم بة ” انتهى.
“اللقاء الشهري” (لقاء رقم/37، سؤال رقم/26)
و الحاصل ان سور القران كلها لا تضر حاملا و لا مرضعا و لا غيرهما ، بل هى خير و نفع و بركه علي قارئها و مستمعها باذن الله تعالي .
و الله اعلم
- رقية المراة الحامل
- اضرار الرقية على الحامل
- رقية المرآة الحامل
- رقية لتسهيل الولادة
- هل الرقية الشرعية تضر المرأة الحامل