صورة-1
قصيده العودة للشاعر ابراهيم ناجي
هذة الكعبه كنا طائفيها و المصلين صباحا و مساء
كم سجدنا و عبدنا الحسن بها كيف بالله رجعنا غرباء
دار احلامى و حبى لقيتنا فجمود مثلما تلقي الجديد
انكرتنا و هى كانت ان راتنا يضحك النور الينا من بعيد
رفرف القلب بجنبى كالذبيح و انا اهتف: يا قلب اتئد
فيجيب الدمع و الماضى الجريح لم عدنا؟ ليت انا لم نعد !
لم عدنا؟ او لم نطو الغرام و فرغنا من حنين و الم
و رضينا بسكون و سلام و انتهينا لفراغ كالعدم؟!
ايها الوكر اذا طار الاليف لا يري الاخر معني للمساء
و يري الايام صفرا كالخريف نائحات كرياح الصحراء
اة مما صنع الدهر بنا او ذلك الطلل العابس انت !
الخيال المطرق الراس انا؟ شد ما بتنا علي الضنك و بت !
اين ناديك و اين السمر اين اهلوك بساطا و ندامى
كلما ارسلت عينى تنظر و ثب الدمع الي عينى و غاما
موطن الحسن ثوي فية السام و سرت انفاسة فجوه
و اناخ الليل فية و جثم و جرت اشباحة فبهوه
و البلى! ابصرتة راى العيان و يداة تنسجان العنكبوت
صحت يا و يحك تبدو فمكان جميع شيء فية حى لا يموت !
جميع شيء من سرور و حزن و الليالى من بهيج و شجي
و انا اسمع اقدام الزمن و خطي الوحده فوق الدرج
ركنى الحانى و مغناى الشفيق و ظلال الخلد للعانى الطليح
علم الله لقد طال الطريق و انا جئتك كيما استريح
و علي بابك القى جعبتى كغريب اب من و ادى المحن !
فيك كف الله عنى غربتى و رسا رحلى علي ارض الوطن !
و طنى انت و لكنى طريد ابدى النفى فعالم بؤسى !
فاذا عدت فللنجوي اعود بعدها امضى بعدما افرغ كاسى !
- ابراهيم ناجي رفرف القلب بجنبي كالذبيح
- رفرف القلب بجنبي كالذبيح ابراهيم ناجي
- شعر ناجي ابراهيم رفرف القلب بجنبي كالذبيح