حياة طه حسين

بالصور حياة طة حسين

 

صورة-1

 



اديب و ناقد و روائى مصرى كبير لقب بعميد الادب العربى و ربما بلغت شهرتة الافاق لان طة حسين فقد البصر فيما كان عمرة 3 سنين و مع هذا استطاع ان يؤلف مئات الكتب و يقدم للادب العربى المناهج و الدروس و المدارس التي سار عليها الكثيرون بعدة .. و بالرغم من فقدانة لبصرة فسن مبكره الا انه و اصل تعليمة الي ان حصل علي الدكتوراة و بلغ من المواصل ما بلغ حيث عين عميدا لكليه الاداب، جامعه القاهرة، رئيس مؤقت لجامعه فاروق الاول، و هو اول مدير لجامعه ريه ، قرر مجانيه التعليم الثانوى فمصر ، انشا جامعه عين شمس ، و كان عضوا بالمجمع اللغوى و رئيسة منذ 1963م حتي و فاتة ، و هو مدير دار الكاتب المصرى ، كان عضوا فالمجلس الاعلي للفنون و الاداب و العلوم الاجتماعيه و مقرر للجنه الترجمه بة منذ انشائه.

كان طة حسين داعيا قويا الي التجديد و ذو احساس و طنى مرهف ، عاشقا لمصر و مدركا لانتمائة للامه العربيه ، و مقدرا لانتماء البشر جميعا للانسانيه ، و عاش معلما و محاضرا و يكتب النقد و الوصف و التراجم و الادب و المقاله و القصه و هو صاحب مدرسه و منهج فالنقد خاصه ، و فادبة نوافذ علي الاداب العالميه و خاصه اليونانى و الفرنسى و فنفس الوقت هو بعيد التاثر بهما .

نال طة حسين الدكتوراة الفخريه فعديد من البلاد الاجنبيه منها فرنسا و اسبانيا و ايطاليا و اوسمه من لبنان و تونس و المغرب. و من مصر منح قلاده النيل التي لا تمنح الا لرؤساء الدول ، و كان ربما حصل علي اول جائزه تقديريه فالادب و منح جائزه الدوله عن كتابة : علي هامش السيرة، و جائزه الاداب، و كان اول من منح جائزه الدوله التقديريه فالاداب، كما منح كذلك و سام «ليجيون دونير Légion d’honneur» من فرنسا و منح من هيئه الامم المتحده جائزه حقوق الانسان و تلقاها قبل و فاتة بيوم و احد.

قام بجمع المخطوطات المصريه من مختلف نواحى العالم و فاداره خاصه فالجامعه و نشر عدد من هذة المخطوطات نشرا علميا كما مهد لقيام المنظمه العربيه للتربيه و العلوم و الثقافه ، و عند قيام هذة المنظمه انهي عملة بالجامعه العربية.


السيره الذاتيه لعميد الادب العربي “طة حسين”السيره الذاتيه لعميد الادب العربي “طة حسين”السيره الذاتيه لعميد الادب العربي “طة حسين”

السيره الذاتيه لعميد الادب العربي “طة حسين”

مولدة و نشاتة :

ولد الاديب العربى الكبير طة حسين ف14 نوفمبر عام 1889 ، و عاش طفولتة المبكره فتلك البقعه الصغيره التي تقع علي بعد كيلو متر و احد من مغاغه بمحافظه المنيا فو سط صعيد مصر ( عزبه الكيلو ) و كان طة حسين ربما فقد بصرة و عمرة ثلاثه سنوات و كانت هذة العاهه هي الاسباب =فالكشف مبكرا عن ملكات طة حسين ، فقد استطاع تكوين صوره حيه فمخيلتة عن جميع فرد من افراد عائلتة اعتمادا علي حركه و صوت جميع منهم ، بل كانت الاسباب =المباشر فالكشف عن عزيمتة بعد ان قرر التغلب علي عاهتة باطلاق العنان لخيالة الي افاق بعيده ربما لا يبلغها المبصرين .

كان و الدة حسين على موظفا فشركه السكر و انجب ثلاثه عشر و لدا كان سابعهم فالترتيب “طه” الذي اصابة رمد فعالجة الحلاق علاجا ذهب بعينية (كما يقول هو عن نفسة فكتاب “الايام”) فكان طة حسين ربما فقد بصرة بسبب ( الجهل و التخلف ) فكانت عبارات صديق و الدة بعد هذا بان طة لا يصلح الا ان يصبح مقرئا للقران عند المقابر و يتصدق علية الناس، جعلتة يصاب بصدمه عنيفة، و يشعر بالم دفين داخله، قد ذلك ما رسب ما ممكن تسميتة الاكتئاب. فقد كان طفلا انطوائيا، لا يتكلم مع احد و لا يشاطر احدا اللعب. كان دائما جادا، حفظ القران الكريم و هو ابن سبع سنوات، و اصر علي ان يحضر الدروس التي تلقي فالقرية، حتي برز بين اقرانة من المبصرين بحفظة و ادراكة لما يلقي عليهم من دروس.

انصرف فطفولتة المبكره الي الاستماع الي القصص و الاحاديث و انضم الي رفاق ابية فندوه العصر ففناء المنزل يستمع الي ايات القران و قصص الغزوات و الفتوح و اخبار عنتر و الظاهر بيبرس و اخبار الانبياء و النساك الصالحين و يحفظ القران فكتاب القريه و من بعدها اتقن التجويد فنشا علي خلفيه و اضحه و جليه و ثقافه كبيره و مميزه فالتاريخ العربى الاسلامى القديم و بين يدية القران الكريم الذي اتم حفظة كاملا قبل ان يكمل عشر سنوات من عمرة !

الالتحاق بجامعه الازهر :

بدات رحلتة الكبري عندما غادر القاهره متوجها الي الازهر طلبا للعلم و هو فقرابه الرابعه عشر من عمرة ، و فعام 1908 بدات ملامح شخصيه طة حسين المتمرده فالظهور حيث بدا يتبرم بمحاضرات معظم شيوخ الازهر الاتباعيين فاقتصر علي حضور بعضها فقط كدرس الشيخ بخيت و دروس الادب و لذا لم يقتصر اهتمامة علي تعليم الازهر و حسب فقد اتجة للادب فحفظ مواضيع الحريرى و طائفه من خطب الامام و مقامات بديع الزمان الهمزانى و اتفق هو و الشيخ المرصفى فبغضهما لشيوخ الازهر و حبهما الراسخ لحريه خالصه و اخذ عن المرصفى حبة للنقد و حريته.

كون هو و صاحبية احمد حسن الزيات و محمود الزناتى جماعه ذاع نقدها للازهر و فضلوا الكتب القديمه علي الكتب الازهريه و يقراون دواوين الشعر و تتلمذ حينها علي يد الامام محمد عبدة الذي علمة التمرد علي طرائق الاتباعيين من مشايخ الازهر الي ان انتهي بة الحال الي و داع الازهر ليبدا مرحله اخري من حياتة فقد تم طردة من الازهر بسبب كثره انتقاداتة و لم يعد اليها الا بواسطه من احدكبيرة الشيوخ !

دخول الجامعه المصريه :

فى العام ذاتة فتحت الجامعه المصريه ابوابها ، فترك الازهر و التحق فيها و سمع دروس احمد زكى (باشا) فالحضاره الاسلاميه و احمد كمال (باشا) فالحضاره المصريه القديمه و دروس الجغرافيا و التاريخ و اللغات الساميه و الفلك و الادب و الفلسفه علي يداساتذه مصريين و اجانب فكان دخولة للجامعه المصريه بدايه مرحله حديثة فتلقى العلوم و تثقيف النفس و توضيح الرؤيه و تحديد الهدف !

انتهي طة حسين فهذة الفتره من اعداد رسالتة للحصول علي درجه الدكتوراة ( و كانت عن ابى العلاء ) ، و نوقشت الرساله فالخامس عشر من شهر ما يو 1914 ليحصل فيها علي اول درجه دكتوراة تمنحها الجامعه المصريه لاحد طلابها و التي احدثت عند طبعها فكتاب ضجه هائله و مواقف متعارضه و صلت الي حد مطالبه احد النواب فالبرلمان بحرمان طة حسين من درجتة الجامعيه لانة الف كتابا فية العديد من علامات التنوير فقالوا ان ما فية كان ( الالحاد و الكفر ) علما بانة كان اول كتاب قدم الي الجامعه المصريه و اول رساله دكتوراة منحتها الجامعه المصريه لاحد طلابها .

لم يكتف طة حسين حينذاك بتدخل سعد زغلول رئيس الجمعيه التشريعيه بالبرلمان انذاك لاقناع ذلك النائب بالعدول عن مطالبة بل رد علي خصومة و قتها بقوه و بشجاعه فان جميع ما كتبوة عنة لم يجد فية شيئا يستحق الرد علية كما و صفهم حينها بانهم يلجاون الي طرق معوجه فالفهم و مناهج قديمه فالتفكير !!

دفعة طموحة و اجتهادة لاتمام دراساتة العليا فباريس ، و بالرغم من اعتراضات مجلس البعثات الكثيره ، الا انه اعاد تقديم طلبة ثلاث مرات ، و نجح فنهايه المطاف فالحصول علي الموافقه ليرحل نحو تحقيق حلم جديد هو الحصول علي الدكتوراة من فرنسا ( بلاد الخواجات ) .


رحلتة الي باريس :

اذا كانت الرحله الاولي ذات الاثر العميق فحياة طة حسين و فكرة و هى انتقالة من قريتة المنسيه فصعيد مصر الي القاهره … فان الرحله الاخري الاكثر تاثيرا و كانت الي فرنسا فعام 1914 حيث التحق هنالك بجامعه ( مونبليية ) لكى يبعد عن باريس احد ميادين الحرب العالميه الاولي فذلك الوقت … و هنالك فمونبليية درس اللغه الفرنسيه و علم النفس و الادب و التاريخ و لاسباب ما ليه اعادت الجامعه المصريه مبعوثيها فالعام الاتي 1915 و لكن فنهايه العام عاد طة حسين الي بعثتة و لكن الي باريس هذة المره حيث التحق بكليه الاداب بجامعه باريس و تلقي دروسة فالتاريخ بعدها فالاجتماع حيث اعد رساله اخري علي يد عالم الاجتماع الشهير “اميل دوركايم” و كانت عن مقال “الفلسفه الاجتماعيه عند ابن خلدون” حيث اكملها مع “بوجليه” بعد و فاه دوركايم و ناقشها و حصل فيها علي درجه الدكتوراة فعام 1919م بعدها حصل فالعام ذاتة علي دبلوم الدراسات العليا فاللغه اللاتينيه .

قصتة مع سوزان شريكه حياتة :

تعرف الدكتور طة حسين علي السيده سوزان عندما كانت تقرا مقطعا من شعر رايسين فاحب نغمات صوتها و عشق كيفية القائها و تعلق قلبة بهذا الطائر الاجنبى الذي حط ففاعشاش قلبة الحزينه متذكرا قول بشار بن برد و الاذن تعشق قبل العين احيانا ..

لقد كان حب عميد الادب العربي لهذة الفتاه الفرنسيه بمثابه التزاوج الروحي بين ضفتي المتوسط و محاكاه حضاره الشرق مع الغرب ، كما اشار الي ذلك الحب الكاتب الفرنسي الكبير روبيرت لاندري حيث قال و ذات يوم بينما طة حسين فمقعدة فقاعه المحاضرات فجامعه السوربون سمع صوتا جميلا يرن فاذنية صوت بنوتة حنون تقول له بعذوبه : انني استطيع ان اساعدك فاستذكار الدروس، و كانت صاحبه الصوت ما هى الا ( سوزان ) الطالبه الفرنسيه المنحدره من عائله كاثوليكيه و ربما ظلت متردده فتره طويله قبل ان توافق علي الزواج من طة حسين الرجل المسلم، و هذا بعد ان استطاع احد اعمامها ان يقنعها و كان هذا العم قسيسا و ربما قال لها : مع ذلك الرجل ممكن ان تثقي بانة سيظل معك الي الابد و سوف تسعدي ابدا « فتزوجتة فالتاسع من اغسطس1917 و فعلا قد تعيش المراه مع رجل اعمي احبها بقلبة قبل ان يراها بعينية احلى و اسعد ايامها بدلا من ان تتزوج رجل لدية عينين يري بهما جميع نساء الدنيا فيهفو قلبة لتلك و تتعلق روحة باخري .. فكيف و هى تتزوج من دكتور و اديب و رجل لدية الاصرار علي قهر الاعاقه التي و لدت لتكون سببا فدخولة التاريخ الادبى من اوسع ابوابة !

ولان السيده سوزان كان لها الاثر العظيم فحياتة بعد هذا ، فقد قال الدكتور طة حسين عن يوم لقائة فيها ( كانة تلك الشمس التي اقبلت فذلك اليوم من ايام الربيع فجلت عن المدينه ما كان ربما اطبق عليها من هذا السحاب الذي كان بعضة يركب بعضا و الذي كان يعصف و يقصف حتي ملا المدينه او كاد يملؤها اشفاقا و روعا و اذ المدينه تصبح كلها اشراقا و نورا ) .

هذا الشاب الذي جاء من قريتة فقيرا، كان يتناثر الطعام علي ملابسة عندما ياكل، و كان هندامة يعرف كيف يعتنى به، فجاءت سوزان التي غيرت حياتة كاملة، و اصبح ممتنا لها، حتي عندما كانت نائمه اشار اليها و قال لابنتة : ان هذة المراه جعلت من ابيك انسانا اخر!

وتقول سوزان فكتابها بان طة حسين كان يعانى من نوبات كابة، فعندما تاتى هذة النوبات، ينعزل و لا يقابل احدا، و لا يتكلم و لا ياكل، و كانت زوجتة تعرف بحكم معرفتها من بلدها بان ذلك يسمي اكتئابا، لكنها خشيت من طة ان يعالج من ذلك الاكتئاب حتي لا تجرحه، حيث كان شديد الحساسيه بسبب اعاقتة البصرية، فيلم ترد ان تزيد الامر عليه. كانت تقول بان نوبات الاكتئاب، او كما كانت تسميها بانة يسقط فبئر عميق لا يستطيع احدا الوصول اليه.. اذا يتعزل العالم، و لا يعود يرغب فاى شيء مهما كان، حتي ابنائة رغم حبة الجارف لهم كان يتجنبهم و يعيش عزله تامة، منقطعا عن جميع ما حوله. و تقول زوجتة بان لو كان هنالك شيء يساعدة علي ان يتخلص من هذة النوبات فلا شك بان انتاجة سوف يصبح اروع و اكثر !


عودتة الي مصر و الازمات فانتظارة :

فى عام 1919 عاد طة حسين الي مصر فعين استاذا للتاريخ اليونانى و الرومانى و استمر ايضا حتي عام 1925 حيث تحولت الجامعه المصريه فذلك العام الي جامعه حكوميه و عين طة حسين استاذا لتاريخ الادب العربي بكليه الاداب .

رغم تمردة علي العديد من اراء اساتذتة الا ان معركه طة حسين الاولي و الكبري من اجل التنوير و احترام العقل تفجرت فعام 1926 عندما اصدر كتابة “فى الشعر الجاهلي” الذي اخر ضجه هائله بدات سياسيه قبل ان تكون ادبيه ، كما رفعت دعوي قضائيه ضد طة حسين فامرت النيابه بسحب الكتاب من منافذ البيع و اوقفت توزيعه… و نشبت معارك حاميه الوطيس علي صفحات الصحف بين مؤيدين و معارضين لهذا الكتاب.

وفى عام 1928 و قبل ان تهدا ضجه كتاب الشعر الجاهلى بشكل نهائى تفجرت الضجه الثانيه بتعيينة عميدا لكليه الاداب الامر الذي اثار ازمه سياسيه اخري انتهت بالاتفاق مع طة حسين علي الاستقاله فاشترط ان يعين اولا .. و بالفعل عين ليوم و احد بعدها قدم الاستقاله فالمساء و اعيد “ميشو” الفرنسى عميدا لكليه الاداب، و لكن مع انتهاء عماده ميشو عام 1930 اختارت الكليه طة حسين عميدا لها و وافق علي هذا و زير المعارف الذي لم يستمر فمنصبة سوي يومين بعد هذة الموافقه و طلب منة الاستقالة.

وفى عام 1932 حدثت الازمه الكبري فمجري حياة طة حسين… ففى شباط 1932 كانت الحكومه ترغب فمنح الدكتوراة الفخريه من كليه الاداب لبعض السياسيين… فرفض طة حسين حفاظا علي مكانه الدرجه العلمية، مما اضطر الحكومه الي اللجوء لكليه الحقوق …

وردا علي هذا قرر و زير المعارف نقل طة حسين الي ديوان الوزاره فرفض العمل و تابع الحمله فالصحف و الجامعه كما رفض تسويه الازمه الا بعد اعادتة الي عملة و تدخل رئيس الوزراء فاحالة الي التقاعد ف29 اذار 1932 فلزم بيتة و ما رس الكتابه فبعض الصحف الي ان اشتري امتياز جريده “الوادي” و تولي الاشراف علي تحريرها، بعدها عاد الي الجامعه فنهايه عام 1934 و بعدين بعامين عاد عميدا لكليه الاداب و استمر حتي عام 1939 عندما انتدب مراقبا للثقافه فو زاره المعارف حتي عام .1942

ولان حياتة الوظيفيه كانت دائما جزءا من الحياة السياسيه فمصر صعودا و هبوطا فقد كان تسلم حزب الوفد للحكم ف4 شباط 1942 ايذانا بتغير احدث فحياتة الوظيفيه حيث انتدبة نجيب الهلالى و زير المعارف انذاك مستشارا فنيا له بعدها مديرا لجامعه الاسكندريه حتي احيل علي التقاعد ف16 تشرين الاول 1944 و استمر ايضا حتي 13 حزيران 1950 عندما عين لاول مره و زيرا للمعارف فالحكومه الوفديه التي استمرت حتي 26 حزيران 1952 و هو يوم احراق القاهره حيث تم حل الحكومة.

وكانت تلك احدث المهام الحكوميه التي تولاها طة حسين حيث انصرف بعد هذا و حتي و فاتة الي الانتاج الفكرى و النشاط فالكثير من المجامع العلميه التي كان عضوا فيها داخل مصر و خارجها ، و ظل طة حسين علي جذريتة بعد ان انصرف الي الانتاج الفكري, و ظل يكتب فعهد الثوره المصرية, الي ان توفى عبدالناصر, و قامت حرب اكتوبر التي توفى بعد قيامها ف28 اكتوبر من عام 1973 .


جميلة الايام :

ان تحفه (الايام) التي صاغ فصولها كتابه و حقيقه الدكتور طة حسين لها اثر ابداعى من اثار العواصف التي اثارها كتابة (فى الشعر الجاهلي), فقد بدا فكتابتها بعد حوالى عام من بدايه العاصفة, كما لو كان يستعين علي الحاضر بالماضى الذي يدفع الي المستقبل ، و يبدو ان حده الهجوم علية دفعتة الي استبطان حياة الصبا القاسية, و وضعها موضع المساءلة, ليستمد من معجزتة الخاصه التي قاوم فيها العمي و الجهل فالماضى القدره علي مواجهه عواصف الحاضر.

وقد نشر عميد الادب العربى طة حسين الجزء الاول من الايام فمواضيع متتاليه فاعداد الهلال عام 1926 ، و هو يعد من نتاج ذات المرحله التي كتب خلالها ( فالشعر الجاهلى ) و تميزت هذة الفتره من حياة الاديب الكبير – رحمة الله – بسخطة الواضح علي تقاليد مجتمعة و عادات ابناء و طنة فكان انتاج الايام سيره ذاتيه تعبر عن سخط كاتبها بواقعة الاجتماعى ، خاصه بعد ان عرف الحياة فمجتمع غربى متطور بينما كان انتماء طة حسين للريف المصري، و كان لمرورة بحياة قاسيه فو سط تسودة الخرافه و الاساطير و التقاليد و التي كانت سببا فافقادة بصره، بالاضافه الي سلطه المؤسسات التقليديه (الكتاب، الازهر)، فكانت جميع هذة العوامل و لدت فنفسة شعورا بالمراره و احساسا عميقا بالتخلف و اصرارا اكبر علي الدعوه الي التجديد و التطوير و عدم التقليد و الاتباع الخاطىء الذي لا يوجد الا فعقول و قلوب الضعفاء و الجهله من الناس !

ويقول احد الكتاب فو صف الايام : كانت (الايام) طرازا فريدا من السيره التي تستجلى فيها الانا حياتها فالماضى لتستقطر منها ما تقاوم بة تحديات الحاضر, حالمه بالمستقبل الواعد الذي يخلو من عقبات الماضى و تحديات الحاضر علي السواء. و العلاقه بين الماضى المستعاد فهذة السيره الذاتيه و الحاضر الذي يحدد اتجاة فعل الاستعاده اشبة بالعلاقه بين الاصل و المراة, الاصل الذي هو حاضر متوتر يبحث عن توازنة بتذكر ما ضيه, فيستدعية الي و عى الكتابه كى يتطلع فية كما تتطلع الذات الي نفسها فمراة, باحثه عن لحظه من لحظات اكتمال المعرفيه الذاتيه التي تستعيد فيها توازنها فالحاضر الذي اضر فيها .. و نتيجه هذا الغوص عميقا فما ضى الذات بما يجعل الخاص سبيلا الي العام, و الذاتى طريقا الي الانساني, و المحلى و جها احدث من العالمي, فالابداع الاصيل ف(الايام) ينطوى علي معني الامثوله الذاتيه التي تتحول الي مثال حى لقدره الانسان علي صنع المعجزه التي تحررة من قيود الضروره و التخلف و الجهل و الظلم, بحثا عن افق و اعد من الحريه و التقدم و العلم و العدل. و هى القيم التي تجسدها (الايام) ابداعا خالصا فلغه تتميز بثرائها الاسلوبى النادر الذي جعل منها علامه فريده من علامات الادب العربى الحديث.


فالشعر الجاهلي

فى عام 1926 الف طة حسين كتابة المثير للجدل “فى الشعر الجاهلي” و عمل فية بمبدا ديكارت و خلص فاستنتاجاتة و تحليلاتة ان الشعر الجاهلى منحول، و انه كتب بعد الاسلام و نسب للشعراء الجاهليين. تصدي له الكثير من علماء الفلسفه و اللغه و منهم: مصطفي صادق الرافعى و الخضر حسين و محمد لطفى جمعه و الشيخ محمد الخضرى و غيرهم. كما قاضي عدد من علماء الازهر طة حسين الا ان المحكمه براتة لعدم ثبوت ان راية قصد بة الاساءه المتعمده للدين او للقران. فعدل اسم كتابة الي “فى الادب الجاهلي” و حذف منة المقاطع الاربعه التي اخذت عليه

بعض مؤلفات طة حسين :

ترك طة حسين حين غادر هذة الحياة اكثر من ثلاثمائه و ثمانين كتابا من الكتب القيمه و نذكر لكم بعض مؤلفات طة حسين : الايام ، الوعد الحق ، المعذبون فالارض ، فالشعر الجاهلى ، عبارات ، نقد و اصلاح ، من الادب التمثيلى اليونانى ، طة حسين و المغرب العربى ، دعاء الكروان ، حديث الاربعاء ، صوت ابى العلاء ، من بعيد ، علي هامش السيره ، فالصيف ، ذكري ابى العلاء ، فلسفه ابن خلدون الاجتماعيه ، الديمقراطية


من مؤلفاته

الفتنه الكبري عثمان.


الفتنه الكبري على و بنوه.


فالشعر الجاهلي.


الايام.


دعاء الكروان.


شجره البؤس.


المعذبون فالارض.


علي هامش السيرة.


حديث الاربعاء.


من حديث الشعر و النثر.


مستقبل الثقافه فمصر.


اديب


مراه الاسلام


الشيخان


الوعد الحق


جنه الشوك


مع ابى العلاء فسجنه


فتجديد ذكري ابى العلاء


فمراه الصحفي

مناصب و جوائز

اضطلع طة حسين اثناء تلك الحقبة, و فالسنوات التي اعقبتها بمسؤوليات مختلفة, و حاز مناصب و جوائز شتى, منها تمثيله مصر فمؤتمر الحضاره المسيحيه الاسلاميه فمدينه فلورنسا بايطاليا, سنه 1960، و انتخابة عضوا فالمجلس الهندى المصرى الثقافي, و الاشراف علي معهد الدراسات العربيه العليا، و اختيارة عضوا محكما فالهيئه الادبيه الطليانيه و السويسرية, و هى هيئه عالميه علي غرار الهيئه السويديه التي تمنح جائزه بوزان. و لقد رشحتة الحكومه المصريه لنيل جائزه نوبل، و فسنه 1964 منحتة جامعه الجزائر الدكتوراه الفخرية, و مثلها فعلت جامعه بالرمو بصقليه الايطالية, سنه 1965. و فالسنه نفسها ظفر طة حسين بقلاده النيل, اضافه الي رئاسه مجمع اللغه العربية, و فعام 1968 منحتة جامعه مدريد شهاده الدكتوراه الفخرية، و فسنه 1971 راس مجلس اتحاد المجامع اللغويه فالعالم العربي, و رشح من جديد لنيل جائزه نوبل، و اقامت منظمه الاونسكو الدوليه فاورغواى حفلا تكريميا ادبيا قل نظيره.و كذلك كان و زيرا للتربيه و التعليم فمصر.

اقواله

“ان نسير سيره الاوروبيين و نسلك طريقهم، لنكون لهم اندادا، و لنكون لهم شركاء فالحضارة، خيرها و شرها، حلوها و مرها، و ما يحب منها و ما يكره، و ما يحمد منها و ما يعاب” (مستقبل الثقافه فمصر، ص 41).


و فاتة و قصه ارتدادة الدينى

توفي طة حسين يوم الاحد 28 اكتوبر 1973م.

فى الشهور الاخيره من حياة عميد الادب العربي طة حسين قام بكتابه انتقادات شديده للاسلام و لبعض الافكار الاسلاميه من اثناء كتاباتة التي صودرت فيما بعد مما ادي الى ان بعض علماء المسلمين قاموا بتكفيرة و قالوا انه اتجة فطريق الالحاد الفكري حتي لقبوة بعميد الالحاد العربي و استمر طة حسين فالكتابه حتي احدث يوم فحياتة و افصحت زوجتة الفرنسيه ان طة حسين ترك الاسلام و اعتنق الديانه المسيحيه قبل و فاتة بعده شهور و من اشهر مؤلفاتة التي كان يهاجم عليها هي قصيده كنت اعبد شيطان


قال عنة عباس محمود العقاد انه رجل جريء العقل مفطور علي المناجزة، و التحدى فاستطاع بذلك نقل الحراك الثقافى بين القديم، و الحديث من دائرتة الضيقه التي كان عليها الي مستوي اوسع و ارحب بكثير.


و قال عنة الدكتور ابراهيم مدكور “اعتد تجربه الراى و تحكيم العقل، استنكر التسليم المطلق، و دعا الي البحث، و التحري، بل الي الشك و المعارضة، و ادخل المنهج النقدى فميادين لم يكن مسلما من قبل ان يطبق فيها. ادخل فالكتابه و التعبير لونا عذبا من الاداء الفنى حاكاة فية كثير من الكتاب و اضحي عميد الادب العربى بغير منازع فالعالم العربى جميعه”. انتج له عملا باسم مسلسل الايام قام بدور البطوله احمد زكي


حياة طه حسين