صورة-1
فى تشامخ و قف الاسد فمؤتمر للحيوانات يعلن انه ملك الحيوانات، و انه غالب جميع الكائنات: الحيوانات و الطيور و الحشرات، حتي الانسان.
اغتاظت بعوضه كانت عابره فطريقها بالمؤتمر، و قالت له:
“العالم كلة يعلم انك قوى فجسمك،
قادر ان تغلب الكثيرين.
لكن اعلم ان لكل كائن قدرتة التي يمتاز فيها عن غيره”.
قال الاسد: “من انت ايتها البعوضه حتي تنصحيني، انت اصغر من ان تتحدثى معي!”
قالت البعوضة: “خف و لا تتكبر يا ملك الوحوش”.
فى سخريه قال الاسد: “ممن اخاف؟”
اجابت البعوضة: “خف من قلبك المتكبر لئلا تسقط!”
قال الاسد: “لن اخاف فانى ملك قوي”.
طارت البعوضه نحو الاسد، و وقفت علي انفه، و لدغته، و بسرعه طارت، فزار الاسد و بدا يحك انفة بقدمية الاماميتين.
بين الحين و الاخر صارت تلدغة فاماكن مختلفة، فصار كالالعوبه بين جميع الحيوانات، و لم تقدر قوتة ان تنقذة من لدغات البعوضة.
اذ اعطت البعوضه درسا للاسد، و قفت تسخر بة من بعيد امام جميع الحيوانات. و اذ كانت تتحرك يمينا و يسارا و تصعد و تنزل لا عمل لها الا السخرية، اذا فيها تلتصق بنسيج عنكبوت خفيف جدا. صارت تصرخ بلا جدوي حتي فقدت جميع طاقتها و ما تت من الجوع و العطش، و صارت ما كلا للعنكبوت.
هكذا استصغر الاسد بعوضه فافقدتة اتزانة و كرامتة و قدرته. و بعنكبوت ضعيف فقدت البعوضه جميع حياتها. لهذا يحذرنا سليمان الحكيم من الثعالب الصغيره المفسده للكروم.