صورة-1
الطفوله هى المرحله العمريه الممتده من الولاده حتي البلوغ قال الله تعالي ( او الطفل الذين لم يخرجوا علي عورات النساء ) ( النور31 ) و قال الله تعالي ( و اذا بلغ الاطفال منكم الحلم فليستاذنوا كما استاذن الذين من قبلهم ) ( النور59 ).
و الطفوله تنقسم الي مراحل:
- مرحله المهد: منذ الولاده حتي نهايه العام الثاني (نهايه الرضاعة).
- مرحله الطفوله المبكره من ثلاث سنوات حتي خمس سنوات.
- مرحله الطفوله المتوسطه من العام السادس حتي العام الحادى عشر.
- مرحله الطفوله المتاخره من الثانيه عشره حتي البلوغ.
و فبحثنا ذلك سنقتصر فقط علي مرحله الطفوله المتوسطه و المتاخره
اهميه الطفولة
تعتبر الطفوله مرحله اساسيه فعمر الانسان حيث تشغل ما يقرب ربع حياتة و لاحداثها اثار و اضحه فبقيه عمرة سواء اكان هذا فالسلوك او الصفات الشخصية.
و تنبع اهميه الطفوله من الاسباب الاتية:
- تمثل الطفوله مرحله ضعف بالنسبه للانسان يحتاج بها و بشكل دائم الي رعايه و عنايه فكافه شؤونة سواء البدنيه او النفسيه او الاجتماعيه فضلا عن الاكل و الشراب.
- التوجية الذي يتلقاة فهذا العمر يترك اثرا بالغا علية و الطفل الذي يعيش اجواء مضطربه غالبا ما تؤثر فشخصيتة عندما يبلغ و الامر يتعدي احيانا الي الجوانب اللااراديه ككيفية الكلام و المشى و نغمه الصوت حيث يتاثر بها الطفل بوالدية و المجتمع بشكل كبير.
- العنايه و الاهتمام بالجوانب العقليه للطفل يساعد علي نجاحة فالاذكياء عاده ما تتوفر لهم ظروف بيئيه و عنايه فصغرهم تساعدهم علي الابداع عند الكبر.
- يتشرب الطفل و بسهوله المبادئ و الاخلاق مما يجعل لدية من المسلمات ما يساعد فاعطائة حصانه قويه ضد المؤثرات الخارجيه و تتحول لدية عند الكبر الي اصول و قواعد مبررة.
- اهمال الجوانب البدنيه فالتغذيه المتوازنه و العنايه بالصحه يؤثر بشكل بالغ علي شخصيه الطفل و يترك اثارا لا تمحي عند الكبر خصوصا اذا كان النقص فالمواد الحيويه الضروريه لبنيتة الجسمية.
- الاطفال يشغلون نسبه عاليه من المجتمع تزيد احيانا علي النصف خصوصا فدول العالم الثالث و من ضمنها كل دول العالم الاسلامي.
اشياء الاطفال
يحتاج الطفل خلال نموة لمجموعه من المهمات اللازمه لتوازنة النفسى و العقلى و الجسمى و تاتى فمقدمه هذة المهمات الاشياء الاتيه :
- الحاجه الي المعرفة
تعتبر من اهم اشياء الانسان و هى تنشا منذ مولدة و تنمو مع نموة الجسمى و العقلى و رغم تضجر الطفل من المعرفه المجبر عليها الا انها تؤدى دورا هاما فتنشئتة و يقبل الطفل علي المعرفه الحره و يسال كثيرا عن الحاجات التي حولة لدرجه تضايق الكبار احيانا و ينبغى تشجيع الطفل علي ذلك الامر و تيسير سبل المعرفه له من الاوعيه الثقافيه المختلفة.
- الحاجه الي اكتساب مهارات الحياة اليومية
يحتاج الطفل الي اكتساب عادات المجتمع المحيط بة و يسعي لتعلم مهارات الحياة الضروريه و من هنا فان و عاء الطفل الثقافى يتقبل بسهوله ما يربطة بواقع الحياة اليوميه و يزيد من رصيدة المعرفى المتعلق بالمجتمع الذي يحيط بة و عاداتة و سلوكياته.
- الحاجه الي اكتساب القيم الدينيه و الاخلاقيه للجماعة
ان لهذة الحاجه اولويه قصوي فالاهتمام بتلقينها للطفل و ان كان لا يبحث عنها بوضوح كبقيه الاشياء فهذة السن كالحاجه الي الغذاء و الامن و الترفية فاذا لم تقدم الاخلاق و السلوكيات له فانة غالبا لن يفتقدها فطفولتة و سيصبح عسيرا علية التطبع فيها فرجولته.
و يحتاج الطفل فهذة المرحله ان يري الاخلاق و القيم مطبقه فالمجتمع المحيط بة كى يستطيع العمل فيها و لا يعيش ازدواجيه التناقض بين الممارسه و النظريه خصوصا ان هذة القيم لا تتعارض اصلا مع نوازع الطفل و بالتالي فان قدره الطفل علي التعامل معها تكون ايجابيه و تتاكد عندما تصاغ له باساليب ثقافيه راقيه و محببه كالقصص و الحكايات.
- الحاجه الي الترفية و اللعب
رغم و ضوح هذة الحاجه عمليا لدي الاطفال الا ان البعض يمارى فاهميتها و دورها و انها حاجه طبيعيه فطريه للطفل تخفف عنة ضغوط الحياة الجاده و متطلبات الدراسه و الاوامر و النواهى اليوميه و بالتالي فان تحقيقها -من جانب ثقافي- يحقق له المتعه و الرضي النفسى و السعاده الشخصية.
- الحاجه الي العمل و تقدير قيمته
رغم ميل الطفل للعب الا انه يجب ان يقوم ببعض الانجازات و يكافا عليها و يقدر عليها و لا شك ان تحقيق ذلك الجانب من اثناء القصه او الخبر او المعلومه او حتي المسابقه يعزز لدية ذلك الجانب و يؤصلة فنفسه.
- الحاجه الي تنميه القدرات العقلية
يحتاج الطفل لتنميه قدراتة فالتفكير و اشباع حاجاتة للعلوم و الابتكار و لا شك ان الالغاز و قصص الخيال المعقول و المغامرات و الاختراعات و التجارب العلميه تنمى لدية ذلك الجانب و تصقله.
- الحاجه الي التنفيس عن رغباتة المكبوتة
و هى خاصه بالاطفال ذوى الظروف الاجتماعيه السيئه او الحاله الاقتصاديه المتعثره او المشكلات الاسريه و عاده ما يرغب الطفل فاخراجها بصوره ربما تكون خطره لذا فان ايجاد منافذ ثقافيه لاخراج هذة النزعات تمثل حلا اكيدا لها و لعل القصص الاجتماعيه و التي تقارب و اقع حياتة تحقق ذلك الهدف بشكل معقول.
- الحاجه الي الحب و الحنان و الامان
و هذة الحاجه نفسيه عاطفيه تتولد منذ اليوم الاول حيث تتلقف الام ابنها و تاخذة بين ذراعيها و تلقمة ثديها و ينشا الطفل باحثا عن الحب من و الدتة بعدها و الدة بعدها عند من يحيطون بة من مربين و معلمين و اقارب و حتي اصدقاء و كلما تحصل الطفل علي هذة الحاجه و بشكل ايجابى دائم من قبل و الدية كانت حياتة اميل للاستقرار و نموة اقرب الي الصحه و الثبات.
- الحاجه الي الانتماء
اي للمجتمع المحيط بة ممثلا بالصوره المصغره منة و هو الاسره حيث تمثل الاسره بعدها المجتمع العام مصدرا اساسا لشعورة بالارتباط بالبلد و الناس و حياتهم اليوميه و كما يحتاج للحب فهو يحتاج للانتماء لمصدر ذلك الحب بدءا من و الدية و مرورا باسرتة بعدها مجتمعه.
الخصائص الذهنيه و النفسيه للاطفال
يتميز الطفل عن الكبير ببعض الخصائص النفسيه و العقليه من المهم التعرف عليها و الاستفاده منها فتوجيهة الي ما يعزز الجوانب الايجابيه لدية و منها:
- الفهم السطحى للحاجات المحسوسه
- القابليه العاليه للتوجية السلوكى العملى
- تلقائيه المشاعر و العواطف النفسيه و عدم القدره علي السيطره العقليه عليها
- روح الصداقه و العمل الجماعى مع الاقران
- حب الاستكشاف و المعرفه و الفضول العلمى
- الرغبه فتطوير المهارات الفرديه
- الحاجه الي المثال و القدوه الواقعيه
اهتمام العالم بالطفولة
اهتم العالم و منذ بروز التكتلات الدوليه بالطفوله و عمل علي اصدار العديد من التوصيات و القرارات بشانها منها:
- الاعلان العالمى لحقوق الطفل 1959م
- ميثاق حقوق الطفل العربى 1984م
- العام الدولى للطفل 1979م
- يوم الطفل العالمى
- عقد حمايه الطفل المصرى و رعايتة 1989-1999م
- انشاء منظمه الطفوله العالميه اليونسيف
- انشاء الهيئه العالميه لبحوث ادب الاطفال
- تخصيص الجوائز العالميه لادب الاطفال
- اقامه المعارض الدوليه لكتب الطفل
- بحث كامل عن الطفولة