الصدق والكذب

 

صورة-1

 



ان الصدق هو علامه و فضيله المؤمن البارزة، اذ تراة يصدق مع نفسه، و يصدق مع ربه، و يصدق مع الناس.. و الصدق بالنسبه الية جزء لا يتجزا من صميم و جودة و كيانه، فلا يعيش الازدواجيه و النفاق و الثنائية, فما يقولة هو ما يؤمن به، و ما يفعلة هو ما يؤمن به، و ما يؤمن بة يقولة و يفعله. و ليست هنالك ايه مسافه بينة و بين الواقع الخارجي. فما يقولة للاخرين هو نفسة الذي يقولة لربه، و ما يفعلة هو الذي يرتاح الية ضميرة فالدنيا، و لن يخجل منة لدي لقائة ربة فيوم القيامة. فتراة يعيش فداخلة حاله جميلة من الاستواء و الاستقرار و التوازن و الاطمئنان.

بين الصدق و الكذب

1- اثرهما علي الشخص نفسه: فالصدق يجعل علاقه الانسان بالاخرين اكثر راحه و استقرارا كما ان الكذب يربك حياة المرء و يقلقها فيكون الاخر مراه يري نفسة فيها، فعن

رسول الله صلي الله علية و الة و سلم: “ان اشد الناس تصديقا للناس اصدقهم حديثا، و ان اشد الناس تكذيبا اكذبهم حديثا”

2- ارتباطهما بحقيقه الايمان: الامام على علية السلام: “الايمان ان تؤثر الصدق حيث يضرك، علي الكذب حيث ينفعك”.

عن ابى عبدالله جعفر بن محمد علية السلام، قال: “اربع من كن فية كمل ايمانه، و ان كان من قرنة الي قدمة ذنوب لم ينقصة ذلك، و هى الصدق، و اداء الامانة، و الحياء، و حسن الخلق”.

3- تاثيرهما علي عاقبه المرء: الامام على علية السلام: “الصادق علي شفا منجاه و كرامة، و الكاذب علي شفا مهواه و مهانة”.

وعنة علية السلام: “الصدق ينجيك و ان خفته، الكذب يرديك و ان امنته”

وهذة الاحاديث تشير الي عاقبه المرء فالدنيا كما هو ظاهرها.

4- اثرهما علي الاعمال: فالصدق يضفى جمالا علي اي عمل مهما راة الاخرون قبيحا، و الكذب يسلب اي عمل جمالة مهما راة الاخرون جميلا، فعن الامام على علية السلام: “الصدق صلاح جميع شئ، الكذب فساد جميع شئ”6 .

5- اثرهما النفسى علي الانسان: فالصدق صفه اساسيه فراحه الانسان المؤمن، و هى تشمل كل ابعاد حياتة تقريبا، و هو اذا ما عاش هذة الحاله الايجابيه عاش راحه نفسية. فحين ان المدمن علي الكذب من شانة الخوف من ذياع حقيقتة و نفاقة الخفيين، فلا يجد لنفسة راحه او استقرار.

عن الامام على علية السلام: “ان الصادق لمكرم جليل، و ان الكاذب لمهان ذليل”

وعنة علية السلام: الصدق امانة، الكذب خيانة

وعن رسول الله صلي الله علية و الة و سلم: “الصدق مبارك، و الكذب مشؤوم”

اثرهما علي اخره الانسان: عن عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلي الله علية و الة و سلم: “ان الصدق بر، و ان البر يهدى الي الجنة، و ان العبد ليتحري الصدق حتي يكتب عند الله صديق, و ان الكذب فجور، و ان الفجور يهدى الي النار، و ان العبد ليتحري الكذب حتي يكتب كذابا”

مستثنيات الصدق

وحدد الشارع بعض العناوين التي ممكن للمرء ان لا يصدق فيها لترتب بعض المفاسد علي صدقة او ترتب بعض المصالح الاهم من الكذب، عن رسول الله صلي الله علية و الة و سلم: “ثلاث يقبح فيهن الصدق: النميمة، و اخبارك الرجل عن اهلة بما يكرهه، و تكذيبك الرجل عن الخبر”

وعن الامام الصادق علية السلام: “ايما مسلم سئل عن مسلم فصدق و ادخل علي هذا المسلم مضره كتب من الكاذبين، و من سئل عن مسلم فكذب فادخل علي هذا المسلم منفعه كتب عند الله من الصادقين”

استماع الكذب

وانما كانت من صفات المؤمنين فالجنه لانهم كانوا لا يسمعون كذبا فالدنيا، قال تعالى: ﴿ لا يسمعون بها لغوا و لا كذابا﴾

وعن الامام الصادق علية السلام لما سئل عن القصاص ايحل الاستماع لهم؟ قال: “لا”، و قال علية السلام: “من اصغي الي ناطق فقد عبده، فان كان الناطق عن الله فقد عبدالله، و ان كان الناطق عن ابليس فقد عبد ابليس”14.

و لذا نقرا اعراض رسول الله صلي الله علية و الة و سلم عن الكاذب فقد و رد فالحديث: “ما كان من خلق ابغض الي رسول الله صلي الله علية و الة و سلم من الكذب و ما اطلع منة علي شيء من اصحابة فيبخل له من نفسة (اى يعرض عنه) حتي يعلم انه اخر توبة

  • الصدق
  • الصادق يكره الكذب


الصدق والكذب