الرقيه الشرعيه من التابعة
اما بخصوص السؤال عن ( التابعه ) او ما تعرف ب ( ام الصبيان ) و كيفية علاجها فاليكم تفصيل هذا :
ابدا اولا بتعريف للتابعه حيث يقول ابن منظور : ( و التابعه : الرئى من الجن ، الحقوة الهاء للمبالغه او لتشنيع الامر او علي اراده الداهيه 0 و التابعه : جنيه تتبع الانسان 0 و فالحديث : اول خبر قدم المدينه يعنى من هجره النبى صلي الله علية و سلم امراه كان لها تابع من الجن ؛ التابع ههنا : جنى يتبع المراه يحبها 0 و التابعه : جنيه تتبع الرجل تحبة 0 و قولهم : معة تابعه اي من الجن ) ( لسان العرب – 8 / 29 ) 0
و تسمي ايضا ( ام الصبيان ) و اما المعني الخاص فيها من جهه السحر و السحره فقد يختلف قليلا عن المعني السابق ، ذلك و ربما افرد السحره فكتبهم الشيطانيه ابوابا للتعريف بهذا النوع و اوردوا حول ذلك المقال كثيرا من الخرافات و الخزعبلات و الهرطقات و ادعاء الاكاذيب علي نبى الله سليمان بن داوود – علية السلام – و قالوا :
( بان التابعه عجوز شمطاء تهدم الدور و القصور و تقلل الرزق بالليل و النهار و تخلف الربا و الاشرار 0 فما ان علم فيها سليمان حتي امر بجرها بالسلاسل و الاغلال و عذبها عذابا شديدا و قال لها : كيف نخفف عنك العذاب و الشر كلة منك 0 فقالت : يا نبى الله : انا التابعه التي اخلى الديار و انا معمره الهناشير و القبور و انا التي منى جميع داء و مضره ، نومى علي الصغير فيصبح كان لم يكن و علي الكبير بالاوجاع و الامراض و العلل و البلاء العظيم و الفقر و اسلط علية ما لا يقدر علية ، و نومى علي المراه عند الحيض او عند الولاده فتعقر و لا يعمر حجرها ، و نومى علي التاجر فتجارتة بعد الفرح بالربح بها فيخيب و يخسر ، و اخذت تعدد الوانا و اصنافا من العذاب و البلاء التي تمتحن فيها عباد الله ، و ربما اعطتة العهود و المواثيق – العهود السليمانيه السبعه – و ان من علقها فانها لا تقربة فنفسة او اهلة او ما له ) ( الرحمه فالطب و الحكمه – بتصرف و اختصار – 195 ، 196 ) 0
و بالمناسبه فهذا الكتاب من اخطر كتب السحر و هو ينسب للامام السيوطى – رحمة الله – و لا اعتقد مطلقا انه من تاليفة ، فالكتاب يزخر بالسحر و ذلك الكتاب و كتاب ( شمس المعارف الكبري ) لاحمد البينونى من اخطر كتب السحر علي الاطلاق ، فنسال الله العافيه و السلامه فالدنيا و الاخره 0
و ربما يلجا السحره فعلاج ذلك النوع من نوعيات الاقتران بالايعاز للمريض بذبح حيوان اسود و غالبا ما يصبح من الضان او الغنم و نحوة دون ان يذكر اسم الله علية و يوضع فحفره و يغطي بالتراب ، و من بعدها يتلو الساحر بعض العزائم الكفريه التي تحتوى علي طلاسم بها تقرب و عباده للارواح الخبيثه لرفع المعاناه و البلاء 0
قلت : و هل يعقل كهذا الكلام عاقل ، ان المتصرف فهذا الكون و الذي يملك الامر و النهى هو الحق سبحانة و تعالي ، و ادعاء كتلك الافعال كفر محض و مناقض لتوحيد الربوبيه الذي هو العلم و الاقرار بان الله رب جميع شيء و مليكة و المدبر لامور خلقة جميعهم 0
فهذا الكون بسمائة و ارضة و افلاكة و كواكبة و دوابة و شجرة و مدرة و برة و بحرة و ملائكتة و جنة و انسة ، خاضع للة مطيع لامرة الكونى كما قال تعالي : ( و له اسلم من فالسماوات و الارض طوعا و كرها ) ( سوره ال عمران – الايه 83 ) 0
فاذا حقق العبد ذلك التوحيد عرف بان جميع شيء بامر الله ، فلا يقع امر و لا يحل خير او يرتفع شر الا بامرة – سبحانة و تعالي – و ذلك يجعل العبد يدعوة سبحانة فكل نائبه 0
قال تعالي : ( و ان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو و ان يردك بخير فلا راد لفضلة يصيب بة من يشاء من عبادة و هو الغفور الرحيم ) ( سوره يونس – الايه 107 ) 0
و كافه تلك العهود و التي تدعي ب ( العهود السليمانيه السبعه ) تزخر بالكفر و الشرك و بها لجوء و استغاثه بغير الله سبحانة ، و تحتوى علي كثير من الطلاسم و العزائم التي لا يفقة معناها ، و ايضا تحتوى علي رسوم للنجوم و المربعات و الاحرف و اسماء الجن و نحو هذا من كفر و شرك صريح 0
و اما كيفية العلاج المتبعه من قبل السحره و التي تقوم علي الذبح للجن و الشياطين فهى عين الشرك ، و ربما تم ايضاح هذة النقطه فكتابى ( القول المعين فمرتكزات معالجى الصرع و السحر و العين ) تحت عنوان ( الشرك – شرك النيه و القصد ) 0
ان الاسلام يسمو بتعاليمة عن كافه تلك الممارسات و الافعال الشيطانيه الخبيثه ، و الاسلام شرع الشرائع فكافه نواحى و مجالات الحياة الاقتصاديه و الاجتماعيه و نحو هذا ، و جميع هذا لتحقيق سعاده البشريه فالدارين الدنيا و الاخره 0
و الذي يتمشي مع عقيده اهل السنه و الجماعه ان صرع الارواح الخبيثه حقيقه اثبتها الشرع و ايدها النقل و العقل و التواتر 0
و ذلك النوع و اعنى بة ( اقتران التابعه ) من ايذاء الجن للانس نوع كسائر الانواع ، الا انه يختص بالمراه فقط و ادعاء السحره بان التابعه ربما تدخل فعديد من مجالات الحياة فتفسد علي الناس احوالهم و معايشهم ادعاء باطل ، و الذي يعلمة المعالجون بالرقيه الشرعيه المتمرسون الحاذقون بخصوص هذة المساله و بحثهم و تقصيهم لها ، بان التابعه غالبا ما تكون نوع من نوعيات ايذاء نساء الجن لنساء الانس باتباع طرق شيطانيه خبيثه تعتمد فمجملها علي محاوله قطع الذريه و الانجاب ، او محاوله ايذاء الجنين و حصول اسقاط لدي المراه ، او محاوله ايذاء الوليد بطرق شيطانيه متنوعه ، و يقتصر الايذاء علي ذلك الجانب فقط دون ان يؤثر علي كافه مجالات الحياة الاخري كما يدعى السحره و المشعوذون 0
و ذلك الاسلوب ربما يؤدى الي ايذاء المراه باحدي الوسائل الاتيه :
ا)- منع الحمل من اساسة :
و يلجا نساء الجن غالبا فهذا النوع من نوعيات الاقتران باتباع طرق شيطانيه خبيثه لمحاوله منع الحمل من اساسة بطريقة لا يعلمها الا الله ، حيث ان ( التابعه ) لا تقترن بجسد المريضه و لا تدخل بها ، و الذي يترجح لى فهذة المساله بان يصبح التاثير الاساسى فهذا النوع نتيجه للعزائم و الطلاسم المستخدمه و الله اعلم 0
ب)- الاجهاض المبكر :
و يحصل هذا ففتره الحمل المتقدمه التي تقدر بثلاثه اشهر ، و فهذة الحاله تشعر المراه الحامل باعراض غير طبيعيه ، و من هذا رؤيه امر مفزع فالنوم كاعتداء من قبل كلب اسود او عض المريضه فيدها او ساقها او اعتداء رجل او و زغ او حمار او بعير و نحو هذا ، او الشعور بضربه علي بطن المريضه خلال نومها ، و غالبا يصبح هذا من قبل بعض النسوه ، او حدوث نزيف مستمر دون تحديد سبب طبيه معلومه لذا ، و ينتج عن كافه تلك المظاهر اجهاض مبكر لدي المراه الحامل 0
ج)- الاجهاض المتاخر :
و يحصل هذا بعد فتره حمل الثلاثه اشهر الاولي ، و تشعر المراه الحامل فهذا النوع بكافه الاعراض المذكوره فالنوع السابق 0
د)- ايذاء المولود :
و ربما يحصل هذا الايذاء من الارواح الخبيثه بعد الولاده بطرق شيطانيه متنوعه ، و ربما يؤدى هذا الي حصول امراض متنوعه دون ان تتحدد الاسباب العضويه لذا ، و دون تشخيص تلك الامراض لدي المستشفيات و المصحات و الاطباء الاخصائيين 0
و لا بد من التفريق بين ذلك النوع و هو( اقتران التابعه ) و سحر العقم و عدم الانجاب ، و اوجز تلك الفروقات بالامور الاتيه :
1)- اقتران التابعه غالبا ما يتاتي من نساء الجن دون رجالهم ، اما بالنسبه لسحر العقم و عدم الانجاب فقد يتاتي بواسطه الجن رجالا و نساء او بواسطه طرق سحريه متنوعه 0
2)- اقتران التابعه لا تخرج من اثناء الرقيه الشرعيه ايه اعراض لمرض الصرع و السحر و نحوة ، اما بالنسبه لسحر العقم او منع الانجاب فتظهر اعراض علي المريض و خاصه عند قراءه ايات السحر 0
3)- اقتران التابعه لا يخرج من اثناء تشخيص الحاله المرضيه ايه اعراض طبيه ، اما بالنسبه لسحر العقم و عدم الانجاب فتظهر التحاليل نتائج غير ثابته و متذبذبه من فتره لاخري 0
4)- ما يميز ذلك النوع من نوعيات الاقتران – اقتران التابعه – رؤيه منامات مفزعه لكلاب او قطط او حيوانات سوداء تعض المريض او تنهش من لحمة ، او رؤيه نساء يطلبن الجنين او المولود او رؤيه امراه تضرب المريضه علي بطنها فيحصل لها نزيف و اسقاط ، اما بالنسبه لسحر العقم و عدم الانجاب فقليلا ما تلاحظ كتلك الاعراض 0
بعض الوقفات الهامه المتعلقه ب ( اقتران التابعه ) و اثارة و نتائجة :
1 )- لا بد للمسلم من الاعتقاد الجازم بان مقاليد الامور بيد الله سبحانة و تعالي و تحت تقديرة و مشيئتة ، و كافه نواحى الايذاء المذكوره انفا لا ممكن باى حال من الاحوال ان تؤثر الا باذن الله سبحانة و تعالي 0
2)- ان العقيده و المنهج الصحيح يحتم علي المسلم الصادق تتبع الحق و معالجه هذة المشكله من منظور ديني بحت ، دون اللجوء الي السحره و المشعوذين و العرافين لما تحتوية طرقهم من خطر عظيم علي العقيده و المنهج و الدين 0
3)- و الشريعه الاسلاميه لم تترك المسلم دون و قايه او حصانه لمعالجه كافه الاعراض الناتجه عن الامراض الروحيه كالصرع و السحر و العين و الحسد ، بل قدمت له كافه السبل و الوسائل الشرعيه و الحسيه المباحه لمعالجه هذا ، كما و فرت ايضا السبل الكفيله بوقايه الانسان من كافه تلك الامراض دونما استثناء 0
4)- ان طريق الخلاص من كافه تلك الامراض – الامراض الروحيه – يعتمد اساسا علي التوجة الي الله سبحانة و تعالي و المحافظه علي الفرائض و النوافل و الذكر و الدعاء ، و ايضا المحافظه علي الطاعات و البعد عن المعاصى 0
5)- يجب علي المسلمه التاكد اولا من سلامه الناحيه الطبيه و هذا من اثناء مراجعه المستشفيات و المصحات و الطبيبات المسلمات للتاكد ، بان الاعراض الخاصه بمنع الحمل خارجه عن نطاق الطب العضوى المادى المحسوس 0
6)- لا تختلف كيفية علاج ذلك النوع من نوعيات الاقتران عن كافه الانواع الاخري ، و بامكان القارئه الكريمه مراجعه هذا فكتابى ( منهج الشرع فعلاج المس و الصرع ) تحت عنوان ( كيف يعالج الانسان نفسة ) 0
7)- و من الامور التي تنصح المسلمه باستخدامها حال تعرضها لهذا النوع من نوعيات الاقتران ، كيفية استعمال المداد المباح بالزعفران و نحوة ، و التي سبق الاشاره اليها فكتابى ( فتح الحق المبين فاحكام رقي الصرع و السحر و العين ) تحت عنوان ( استعمال المداد المباح كالزعفران و نحوة ) ، و ربما تم بحث هذة المساله بحثا دقيقا مفصلا و مذيلا باقوال العلماء الاجلاء ، و كانت الخلاصه من ذلك البحث ان استعمال هذة الكيفية فالعلاج هو خلاف الاولي ، و خلاف الاولي من اقسام الجواز ، فلا يري باس باستعمال هذا ، و يفضل متابعه الاستعمال لهذة الكيفية طيله فتره الحمل ، فانها مجربه و نافعه باذن الله تعالي 0
بارك الله فيكم اخيتى الفاضله و حياكم ، و زادكم الله من فضلة و منة و كرمة ، مع تمنياتى لكم بالصحه و السلامه و العافية
صورة-1
- الرقية الشرعية لتابعة
- كيفية تفصيل ماءزر الصبيان
- الرقية الشرعية لعلاج ام الصبيان مكتوبة
- المداد المباح بالزعفران للتابعه
- كيف يعالج المشعودون التابعة
- هل سماع الرقيه يعالج ام الصبيان اي التابعة
