صورة-1
سمع الليل ذو النجوم انينا و هو يغشي المدينه البيضاء
فانحني فوقها كمسترق الهمس يطيل السكوت و الاصغاء
فراي اهلها نياما كاهل الك هف لا جلبه و لا ضوضاء
و راي السد خلفها محكم البنيان و الماء يشبة الصحراء
كان ذاك الانين من حجر فالسد يشكو المقادر العمياء
اي شان يقول فالكون شانى لست شيئا فية و لست هباء
لا رخام انا فانحت تمثا لا، و لا صخره تكون بناء
لست ارضا فارشف الماء ، او ماء فاروى الحدائق الغناء
لست درا تنافس الغاده الحد سناء فية المليحه الحسناء
لا انا دمعه و لا انا عين، لست خالا او و جنه حمراء
حجر اغبر انا و حقير لا جمالا ، لا حكمه ، لا مضاء
فلاغادر ذلك الوجود و امضى بسلام ، انى كرهت البقاء
و هوي من مكانة ، و هو يشكو الارض و الشهب و الدجي و السماء
فتح الفجر جفنه… فاذا الطوفان يغشي ((المدينه البيضاء))