الحجر الصغير

 



سمع الليل ذو النجوم انينا و هو يغشي المدينه البيضاء


فانحني فوقها كمسترق الهمس يطيل السكوت و الاصغاء


فراي اهلها نياما كاهل الك هف لا جلبه و لا ضوضاء


و راي السد خلفها محكم البنيان و الماء يشبة الصحراء


كان ذاك الانين من حجر فالسد يشكو المقادر العمياء


اي شان يقول فالكون شانى لست شيئا فية و لست هباء


لا رخام انا فانحت تمثا لا، و لا صخره تكون بناء


لست ارضا فارشف الماء ، او ماء فاروى الحدائق الغناء


لست درا تنافس الغاده الحد سناء فية المليحه الحسناء


لا انا دمعه و لا انا عين، لست خالا او و جنه حمراء


حجر اغبر انا و حقير لا جمالا ، لا حكمه ، لا مضاء


فلاغادر ذلك الوجود و امضى بسلام ، انى كرهت البقاء


و هوي من مكانة ، و هو يشكو الارض و الشهب و الدجي و السماء


فتح الفجر جفنه… فاذا الطوفان يغشي ((المدينه البيضاء))


الحجر الصغير