صورة-1
تفسير بعض ايات القران الكريم
{ يوم نقول لجهنم هل امتلات و تقول هل من مزيد}
الحمد للة الذي تقدست عن الاشباة ذاتة ، و دلت علي و جودة اياتة و مخلوقاتة ، و اشهد ان لا الة الا الله
و حدة لا شريك له خالق الخلق بما فية ، و جامع الناس ليوم لا ريب فية ، و اشهد ان سيدنا و نبينا محمدا
عبدة و رسولة , نبى شرح الله له صدرة ، و رفع الله له ذكرة ، و وضع الله عنة و زرة ، و جعل الذله و الصغار
علي من خالف امرة ، صلي الله علية و علي الة و اصحابة و علي سائر من اقتفي اثرة و اتبع منهجة ..
باحسان الي يوم الدين . ،
عباد الله :
فان سوره ( ق ) سورة مكيه النزول طالما قراها و تلاها و بين اسرارها
رسول الله صلي الله علية و سلم فخطبه جمعتة علي منبرة حتي حفظ بعض الصحابه هذة السورة
من فية الرطب صلوات الله و سلامه
علية و لما كان لا هدى اكمل من هدية و لا طريق اقوم من كيفية فانة حرى بكل من رغب فاتباع السنة
و التماس الهدى النبوى ان يشرع بين الحين و الاخر فذكر ما فهذة السوره من عظيم الايات،وجلائل
العظات، و بالغ التخويف من رب العالمين جل جلالة لعباده.
ايها المؤمنون :
لا احد اعلم بالله من الله تبارك و تعالي , و لا احد ادل علي الطريق الموصل الي جنانة و المبعد عن نيرانه
منة تبارك و تعالي و لهذا اقسم الله جل و علا فصدر هذة السوره بالقران و ختم هذة السوره بقولة جل
شانة : { فذكر بالقران من يخاف و عيد } [ق45] .
و ان المؤمن اذا كان علي الفطره قويما مستقيما علي منهاج محمد صلي الله علية و سلم كان لا يتاثر
بشيء اعظم من تاثرة بالقران . بالقران يجاهد المؤمن..
قال الله جل و علا :
{ و جاهدهم بة جهادا كبيرا } [الفرقان52] .
و بالقران يقوم المؤمن بين يدى ربة :{ و من الليل فتهجد بة نافله لك عسي ان يبعثك ربك مقاما محمودا}
[الاسراء79] . و بالقران يخوف من عصي الله { فذكر بالقران من يخاف و عيد} .
جعلة الله جل و علا شرفا لهذة الامه فالدنيا و الاخره :{ و انه لذكر لك و لقومك و سوف تسالون}
[الزخرف44] و الذكر هنا بمعني الشرف العالى و المقام العظيم الذي اتاة الله نبية صلي الله علية و سلم
بما اوحي الية من ذلك القران العظيم .
بعدها اخبر تبارك و تعالي ان اعظم العجب الذي انتاب كفار قريش انهم استكبروا ان يبعث رسول من بين
اظهرهم يعرفهم و يعرفونة فقالوا مستكبرين..
كما قال الله جل و علا :
{ بل عجبوا ان جاءهم منذر منهم }[ق2] و هذة العله فالرد هى العله التي امتطتها الامم من قبل فاكثر الامم التي بعث اليها الرسل كان اكبر
حجتهم فالرد علي رسولهم انهم اعترضوا ان يبعث الله جل و علا بشرا رسولا فاخبر الله تبارك و تعالى
انه لو قدر ان ينزل الله جل و علا ملكا لكان ذلك الملك بشرا رسولا يحمل اوصافهم و لبقى الامر ملتبسا
عليهم كما بقى فالاول و رسولنا صلي الله علية و سلم كانت قريش تعرفة قبل ان يبعث تعرفة بامانته
و عفافة و طهرة صلوات الله و سلامة علية تعرف منشاة و مدخلة و مخرجة فليس لهم حجه فاعتراضهم
علية صلوات الله و سلامة علية .
بل الامر رحمه من الله محضه يضعها الله حيث يشاء..
قال جل ذكرة :
{ و قالوا لولا نزل ذلك القران علي رجل من القريتين عظيم } [الزخرف31] فقال تبارك و تعالي مجيب لهم :
{ اهم يقسمون رحمه ربك } [الزخرف32] فاقتضت رحمه الله جل و علا و حكمتة و مشيئتة ان يصبح محمد بن عبدالله صلوات الله و سلامة علية خاتم
الانبياء و سيد الاولياء و اروع الخلق اجمعين و للة جل و علا الحكمه البالغه و المشيئه النافذه :
{ بل عجبوا ان جاءهم منذر منهم فقال الكافرون ذلك شيء عجيب } [ق2] .
و كما اعترضوا علي الرسول اعترضوا علي الرساله و اعظم ما اعترضوا علية انكارهم للبعث و النشور
و ان العظام اذا بليت و الاجساد اذا تقطعت سيصبح لها بعد هذا مبعث و نشور كما اخبر الله تبارك و تعالى
عنهم فقالوا :
{ ائذا متنا و كنا ترابا هذا رجع بعيد } [ق3] فقال الحق جل جلالة و عظم سلطانة :
{ ربما علمنا ما تنقص الارض منهم و عندنا كتاب حفيظ } [ق4] .
قال صلوات الله و سلامه علية : ( ان بنى ادم خلق من عجب الذنب منة خلق و فية يركب فكل جسد بني
ادم يبلي فقبرة الا عجب الذنب ) .
اجساد الشهداء اجساد حفاظ القران اجساد الصالحين اجساد غيرهم من الخلق اجمعين كلها تبلى
الا اجساد الانبياء قال صلي الله علية و سلم : ( اذا كانت ليله الجمعه او يومها فاكثروا من الصلاه علي
قالوا : يا رسول الله كيف نصلى عليك و ربما ارمت فقال :
” ان الله حرم علي الارض ان تاكل اجساد الانبياء ” ) الراوي: اوس بن ابى اوس المحدث: الالبانى – المصدر: صحيح ابن ما جة – الصفحه او الرقم: 1335
خلاصه حكم المحدث: صحيح
فخرجت اجساد الانبياء بهذا الحديث الصحيح و بقى ما غيرها من الاجساد عرضة للبلاء و الذهاب كما
اخبر الله تبارك و تعالي ظاهرا فكتابة و كما بينتة السنه الصحيحه الصريحه عن الرسول الهدي صلوات
الله و سلامه علية .
{ ربما علمنا ما تنقص الارض منهم و عندنا كتاب حفيظ } ذلكم هو اللوح المحفوظ .
{ حفيظ } اي محفوظ لا يتغير و لا يتبدل , حفيظ لا يشذ عنة شيء , حفيظ كتبتة الملائكه بامر من الرب
تبارك و تعالي فما فية لا يتغير و لا يتبدل الي ان يقوم الخلق و يحضر الاشهاد بين يدى رب العباد تبارك