افراح تركيه

من الطبيعى ان تختلف العادات و التقاليد من بلد لآخر ، و تختلف معها تقاليد المناسبات ، و منها تقاليد الزواج ، كونها من اهم المناسبات التي تعكس العديد من ثقافه الشعب ، و من عاداتة و تقاليدة . و السؤال الذي يطرح نفسة دائما هو : ” ما الأسباب التي تؤدى الي جميع هذة الاختلافات فالتقاليد فمختلف البلاد ” ؟

وإذا اردنا ان نلقى الضوء علي تقاليد الزواج فتركيا ، علينا ان نعرف اولا بعض الأسباب التي لعبت دورها فتشكيل عاداتهم و تقاليدهم فالزواج ، ابرزها :

-بما ان تركيا تتميز باتساع مساحتها الجغرافيه ، فإن تقاليد الزفاف المتبعه بها تختلف من الشمال الي الجنوب ، و من الشرق الي الغرب ايضا.

-يتكون المجتمع التركى من خليط من الشعوب ، التي بدأت من يام الإمبراطوريه العثمانيه التي كانت تضم عشرات الدول من اسيا و أوروبا و إفريقيا.

-أن الطبيعه الجغرافيه المختلفه لتركيا تؤثر فالعادات ، خاصه و أن جزء منها يقع فاسيا و جزء احدث يقع فاوروبا.

الخطوه الأولى: الطلبه :

تأتى خطوه الطلبه بعد ان يصبح تم الاتفاق بين الشاب و البنوته علي الارتباط ، و ذلك عاده يحصل فالمدن ، حيث يصبح الجو منفتحا اكثر من بقيه المناطق ، فيلتقى الشاب مع البنوته بحريه ، علي عكس القري او المناطق الداخلية.


و عندما يتقدم الشاب مع اهلة الي بيت =العروس للخطبه ، يقوم كبير عائله الشاب كالأب او الجد بطلب يد البنوته للشاب علي سنه الله و رسولة قائلا : “ نريد بنتكم فلانه لابننا فلان بشرع الله و سنه نبية ” ، و هذة العباره بالتركى هى (Allah’ın emri peygamberin kavli ile kızınız ayşeyi oğlumuz emreye istiyoruz) .


و فهذة الحاله يصبح هنالك موافقه مسبقه بين العائلتين ، و يتم قبول الطلب علي الفور . اما اذا تم التقدم لخطبه البنوته من قبل عائله شاب ليسوا علي معرفه بأهل العروس ، فإنهم يطلبون لمدة للتفكير و للسؤال عن العريس ، قبل اعطاء الرد بعد اسبوع.


و فتركيا ليس هنالك ما هو متعارف علية فالعديد من البلاد ، و هو ما يعرف بالمهر ، اي المعجل و المؤجل ، و جميع ما يقوم بة العريس هو احضار طقم رمزى من الذهب لإلباسة للعروس فيوم الزفاف .


الخطوه الثانية: الخطبه :

قبل الخطبه يزور اهل العريس بيت =العروس ، و يحضرون معهم باقه و رد و شوكولا ، للاتفاق علي تفاصيل يوم الخطبه . و من المتعارف علية ان تحضر العروس القهوه للضيوف ، و تكون كل فناجين القهوه عاديه ، باستثناء فنجان العريس ، حيث يقومون بوضع الملح بدلا من السكر فية ، و سيصبح علية ان يشربة دون ان تخرج علي و جهة اي من علامات الاستغراب او الانزعاج.

وحينها تقرا الفاتحه و يتم الاتفاق علي تفاصيل الخطبه ، فإما تتم فبيت العروس او فصاله الأفراح ، و تتم دعوه الأصدقاء و الأقارب الي الخطبه ، حيث يقف العريس و العروس جنبا الي جنب و إلي جانبهم الأمهات ، و يأتى احد الأقرباء من جهه العريس او العروس ، و عاده ما يصبح عم العريس ، ليلقى كلمه صغيره فيقول بها ” الضيوف الكرام ، لقد اجتمعنا فهذا اليوم الخاص لنبارك لهؤلاء الشباب يومهم البهيج ، و ها انتم تشهدون اول يوم يخطونة سويا ، و أتمني لهم حياة سعيده طوال العمر ، و ألف مبروك ” . بعدها يقوم المتحدث بإلباس خاتم الخطوبه .


و توضع خواتم الخطوبه الي جانب مقص علي صينيه مزخرفه تسمي ” صينيه الخطبه ” ، و يربط الخاتمان ببعضهما بشريط احمر ، و يقوم المتحدث بقطع الشريط و إلباس الخواتم . بعدها يقوم و الدا العريس بإلباس العروس ” الشبكه ” ، و يبدا الاحتفال بعدين رقصا و غناء.

الخطوه الثالثه : ليله الحناء


تسبق ليله الحناء ليله الزفاف ، و هى مخصصه للنساء فقط ، و يجتمع بها الأقارب من النساء و الصديقات فبيت العروس ، و يحتفلن بالعروس غناء و رقصا ، و تلبس العروس الزى الخاص بالحناء و هو يسمي بالتركى (bindallı) او (yöresel kıyafet) ، و تجلس علي الكرسى و تتم تغطيه رأسها بغطاء احمر مزخرف و مزين ، و يجتمع النساء حولها علي شكل دائره ، و يغنوا الأغنيه الخاصه بالحناء ، و عندما يحين الوقت لوضع الحناء فيد العروس تغلق العروس يدها ، فتأتى ام العروس ، و تضع قطعه ذهب فيدها فتفتح العروس يدها للحناء ، و يتم و ضع الحناء للعروس بشكل دائره فكف اليد ، و علي العقده الأخيره من جميع اصبع ، و بهذا الشكل تنتهى ليله الحناء .

الخطوه الرابعة:الزواج


يصبح حفل الزواج فاليوم الاتي لليله الحناء ، و فهذا اليوم يذهب العريس و العروس و أمهاتهم الي السوق لشراء مستلزمات العرس من ثياب لكليهما ، حيث يصبح ذلك العبء مقسما علي الطرفين .

فيقوم العريس بشراء ما يلزم العروس من مستلزمات ، و تقوم العروس بشراء جميع مستلزمات العريس ، و يصبح العروسان ربما جهزا اثناء فتره خطوبتهما المنزل و مستلزماتة بالتساوى ، فالعريس يوفر المنزل و العروس تجهزه.

أما حفل الزفاف فإما يقام فالصالات كما هو متعارف علية فالمدن ، او فالبيوت كما هو متعارف علية فالقري . و يقوم اهل العروس بمسك مرآه للعروس عند خروجها من بيت =و الدها من اجل ان ينور عليها طريقها ، و يقوم اهل العريس بمسح الباب او السقف بزيت او عسل لتسهيل تعامل العروس مع اهالى المنزل .

ومن العادات التركيه كذلك رمى الملبس او النقود المعدنيه او المكسرات لجلب البركه للبيت. كما ان العروس التركيه تكتب داخل حذائها اسماء صديقاتها ، و الاسم الذي يمحي عند نهايه الحفله تتزوج صاحبتة اولا.

وتقام مراسم الزواج بحضور المأذون و هو بالتركى (Nikah Memuru) و يتم عقد القران و تبدا مراسم الاحتفال و الأغانى و الرقصات و توزيع الاكل .