صورة-1
هذة بعض الاعمال الفاضله التي ينبغى علي المسلم الاجتهاد ففعلها فهذة الليالى المباركه نسال الله ان يعننا و اياك علي اداءها و من هذة الاعمال :
اولا : الصوم
سادسا : الاعتكاف
ثانيا : القيام
سابعا : العمره فرمضان
ثالثا : الصدقة
ثامنا : تحرى ليله القدر
رابعا : قراءه القران
تاسعا : الاكثار من الذكر و الدعاء و الاستغفار
خامسا : الجلوس فالمسجد حتي تطلع الشمس
عاشرا: صله الرحم
اولا : الصوم
قال صلي الله علية و سلم : ( جميع عمل ابن ادم له الحسنه بعشر امثالها الي سبعمائه ضعف . يقول الله عز و جل : الا الصيام فانة لى و انا اجزى بة ، ترك شهوتة و طعامة و شرابة من اجلى ، للصائم فرحتان ؛ فرحه عند فطرة ، و فرحه عند لقاء ربه، و لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك ) [اخرجة البخارى و مسلم] .
و قال صلي الله علية و سلم : ( من صام رمضان ايمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبة ) [اخرجة البخارى و مسلم] .
لا شك ان ذلك الثواب الجزيل لا يصبح لمن امتنع عن الاكل و الشراب فقط ، و انما كما قال النبى صلي الله علية و سلم : ( من لم يدع قول الزور و العمل بة ، فليس للة حاجه فان يدع طعامة و شرابة ) [اخرجة البخاري] .
و قال صلي الله علية و سلم : ( الصوم جنه ، فاذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث و لا يفسق و لا يجهل ، فان سابة احد فليقل انى امرؤ صائم ) [اخرجة البخارى و مسلم] .
فاذا صمت يا عبدالله فليصم سمعك و بصرك و لسانك و كل جوارحك ، و لا يكن صومك و يوم فطرك سواء .
ثانيا : القيام
قال صلي الله علية و سلم : ( من قام رمضان ايمانا و احتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبة ) [اخرجة البخارى و مسلم] .
و قال تعالي : ( و عباد الرحمن الذين يمشون علي الارض هونا و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما . و الذين يبيتون لربهم سجدا و قياما ) [الفرقان 63 64] .
و ربما كان قيام الليل داب النبى صلي الله علية و سلم و اصحابة . قالت عائشه : رضى الله عنها : ( لا تدع قيام الليل ، فان رسول الله صلي الله علية و سلم كان لا يدعة ، و كان اذا مرض او كسل صلي قاعدا .
و كان عمر بن الخطاب رضى الله عنة يصلى من الليل ما شاء حتي اذا كان نص الليل ايقظ اهلة للصلاه بعدها يقول لهم : الصلاه ، الصلاه .. و يتلو هذة الايه : ( و امر اهلك بالصلاه و اصطبر عليها لا نسالك رزقا نحن نرزقك و العاقبه للتقوي ) [طة الايه 132] .
و كان ابن عمر يقرا هذة الايه : ( امن هو قانت اناء الليل ساجدا و قائما يحذر الاخره و يرجو رحمه ربة ) [الزمر الايه 9] قال : ذاك عثمان بن عفان رضى الله عنة ، قال ابن حاتم : و انما قال ابن عمر هذا لكثره صلاه امير المؤمنين عثمان بالليل و قراءتة حتي انه قد قرا القران فركعه .
و عن علقمه بن قيس قال : بت مع عبدالله بن مسعود رضى الله عنة ليله فقام اول الليل بعدها قام يصلى فكان يقرا قراءه الامام فالمسجد يرتل و لا يرجع يسمع من حولة و لا يرجع صوتة ، حتي لم يبق من الغلس الا كما بين المغرب الي الانصراف منها بعدها اوتر .
و فحديث السائب بن زيد قال : كان القارئ يقرا بالمئين يعنى بمئات الايات حتي كنا نعتمد علي العصى من طول القيام قال : و ما كانوا ينصرفون الا عند الفجر .
تنبية : ينبغى لك اخى المسلم ان تكمل التراويح مع الامام حتي تكتب فالقائمين ، فقد قال صلي الله علية و سلم : ( من قام مع امامة حتي ينصرف كتب له قيام ليله ) [رواة اهل السنن] .
ثالثا : الصدقة
كان رسول الله صلي الله علية و سلم اجود الناس ، و كان اجود ما يصبح فرمضان ، كان اجود بالخير من الريح المرسله .. و ربما قال صلي الله علية و سلم : ( اروع الصدقه صدقه فرمضان ) [اخرجة الترمذى عن انس] .
روي زيد بن اسلم عن ابية ، قال سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنة يقول : امرنا رسول الله صلي الله علية و سلم ان نتصدق و وافق هذا ما لا عندى ، فقلت : اليوم اسبق ابا بكر ان سبقتة يوما ، قال فجئت بنصف ما لى قال : فقال لى رسول الله : ( ما ابقيت لاهلك ) . قال : فقلت مثلة ، و اتي ابو بكر بكل ما عندة فقال له رسول الله صلي الله علية و سلم : ( ما ابقيت لاهلك ) قال ابقيت لهم الله و رسولة ، قلت : لا اسابقك الي شيء ابدا .
فيا اخى :
للصدقه فرمضان مزيه و خصوصيه فبادر اليها و احرص علي ادائها بحسب حالك و لها صور كثيره منها :
ا اطعام الاكل :
قال الله تعالي : ( و يطعمون الاكل علي حبة مسكينا و يتيما و اسيرا . انما نطعمكم لوجة الله لا نريد منكم جزاء و لا شكورا انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر هذا اليوم و لقاهم نضره و سرورا و جزاهم بما صبروا جنه و حريرا ) [الانسان 8 12] .
فقد كان السلف الصالح يحرصون علي اطعام الاكل و يقدمونة علي كثير من العبادات . سواء كان هذا باشباع جائع او اطعام اخ صالح ، فلا يشترط فالمطعم الفقر ، قال رسول الله صلي الله علية و سلم : ( ايما مؤمن اطعم مؤمنا علي جوع اطعمة =الله من ثمار الجنه و من سقي مؤمنا علي ظما سقاة الله من الرحيق المختوم ) [رواة الترمذى بسند حسن] .
و ربما قال بعض السلف : لان ادعو عشره من اصحابى فاطعمهم طعاما يشتهونة احب الى من ان اعتق عشره من و لد اسماعيل !!
و كان كثير من السلف يؤثر بفطورة و هو صائم ، منهم عبدالله بن عمر رضى الله عنهما و داود الطائى و ما لك بن دينار ، و احمد بن حنبل ، و كان ابن عمر لا يفطر الا مع اليتامي و المساكين .
و كان من السلف من يطعم اخوانة الاكل و هو صائم و يجلس يخدمهم و يروحهم .. منهم الحسن و ابن المبارك .
قال ابو السوار العدوى : كان رجال من بنى عدى يصلون فهذا المسجد ما افطر احد منهم علي اكل قط و حدة ، ان و جد من ياكل معة طعام و الا اخرج طعامة الي المسجد فاكلة مع الناس و طعام الناس معة .
و عباده اطعام الاكل ، ينشا عنها عبادات كثيره منها التودد و التحبب الي اخوانك الذين اطعمتهم فيصبح هذا سببا فدخول الجنه : ( لن تدخلوا الجنه حتي تؤمنوا و لن تؤمنوا حتي تحابوا ) كما ينشا عنها مجالسه الصالحين و احتساب الاجر فمعونتهم علي الطاعات التي تقووا عليها بطعامك .
ب تفطير الصائمين :
قال صلي الله علية و سلم : ( من فطر صائما كان له كاجرة غير انه لا ينقص من اجر الصائم شيء ) اخرجة احمد و النسائي و صححة الالبانى . و فحديث سلمان : ( و من فطر فية صائما كان مغفره لذنوبة و عتق رقبتة من النار ، و كان له كاجرة من غير ان ينقص من اجرة شيء قالوا : يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر بة الصائم ، فقال رسول الله صلي الله علية و سلم : يعطى الله ذلك الثواب لمن فطر صائما علي مذقه لبن او تمره او شربه ماء و من سقي صائما سقاة الله من حوضى شربه لا يظما بعدين ، حتي يدخل الجنه ) .
رابعا : قراءه القران
ساذكرك يا اخى هنا بامرين عن حال السلف الصالح :
كثره قراءه القران
شهر رمضان هو شهر القران فينبغى ان يكثر العبد المسلم من قراءتة ، و ربما كان حال السلف العنايه بكتاب الله ، فكان جبريل يدارس النبى صلي الله علية و سلم القران فرمضان ، و كان عثمان بن عفان – رضى الله عنة – يختم القران جميع يوم مره ، و كان بعض السلف يختم فقيام رمضان فكل ثلاث ليال ، و بعضهم فكل سبع ، و بعضهم فكل عشر ، فكانوا يقرءون القران فالصلاه و فغيرها ، فكان للشافعى فرمضان ستون ختمة ، يقرؤها فغير الصلاه ، و كان الاسود يقرا القران جميع ليلتين فرمضان ، و كان الزهرى اذا دخل رمضان يفر من الحديث و مجالسه اهل العلم و يقبل علي تلاوه القران من المصحف ، و كان سفيان الثورى اذا دخل رمضان ترك كل العباده و اقبل علي قراءه القران .
قال ابن رجب : انما و رد النهى عن قراءه القران فاقل من ثلاث علي المداومه علي هذا ، فاما فالاوقات المفضله كشهر رمضان خصوصا الليالى التي يطلب بها ليله القدر ، او فالاماكن المفضله كمكه لمن دخلها من غير اهلها فيستحب الاكثار بها من تلاوه القران اغتناما لفضيله الزمان و المكان .
البكاء عند تلاوه القران او سماعة
لم يكن هدى السلف هذ القران هذ الشعر دون تدبر و فهم ، و انما كانوا يتاثرون بكلام الله عز و جل و يحركون بة القلوب .
ففى البخارى عن عبدالله بن مسعود – رضى الله عنة – قال : قال رسول الله صلي الله علية و سلم : ( اقرا على . فقلت : اقرا عليك و عليك انزل ؟ فقال انى احب ان اسمعة من غيرى قال : فقرات سوره النساء حتي اذا بلغت ( فكيف اذا جئنا من جميع امه بشهيد و جئنا بك علي هؤلاء شهيدا ) قال : حسبك ، فالتفت فاذا عيناة تذرفان ) .
و اخرج البيهقى عن ابى هريره رضى الله عنة قال : لما نزلت ( افمن ذلك الحديث تعجبون . و تضحكون و لا تبكون ) بكي اهل الصفه حتي جرت دموعهم علي خدودهم فلما سمع رسول الله صلي الله علية و سلم حسهم بكي معهم فبكينا ببكائة فقال رسول الله صلي الله علية و سلم : ( لا يلج النار من بكي من خشيه الله ) .
خامسا : الجلوس فالمسجد حتي تطلع الشمس
كان النبى ، صلي الله علية و سلم ، اذا صلي الغداه اي الفجر جلس فمصلاة حتي تطلع الشمس .. [اخرجة مسلم] .
واخرج الترمذى عن انس عن النبى صلي الله علية و سلم ، انه قال : ( من صلي الفجر فجماعه بعدها قعد يذكر الله حتي تطلع الشمس بعدها صلي ركعتين كانت له كاجر حجه و عمره تامه تامه تامه ) [ صححة الالباني] . ذلك فكل الايام فكيف بايام رمضان ؟
فيا اخى .. رعاك الله استعن علي تحصيل ذلك الثواب الجزيل بنوم الليل و الاقتداء بالصالحين ، و مجاهده النفس فذات الله و علو الهمه لبلوغ الذروه من منازل الجنه .
سادسا : الاعتكاف
كان النبى صلي الله علية و سلم يعتكف فكل رمضان عشره ايام ، فلما كان العام الذي قبض فية اعتكف عشرين يوما .. [اخرجة البخاري] .
فالاعتكاف من العبادات التي تجمع كثيرا من الطاعات ؛ من التلاوه ، و الصلاه ، و الذكر ، و الدعاء ، و غيرها . و ربما يتصور من لم يجربة صعوبتة و مشقتة ، و هو يسير علي من يسرة الله علية ، فمن تسلح بالنيه الصالحه ، و العزيمه الصادقه ، اعانة الله .
و اكد الاعتكاف فالعشر الاواخر تحريا لليله القدر ، و هو الخلوه الشرعيه ، فالمعتكف ربما حبس نفسة علي طاعه الله و ذكرة ، و قطع عن نفسة جميع شاغل يشغلة عنة ، و عكف بقلبة و قالبة علي ربة و ما يقربة منة ، فما بقى له هم سوي الله و ما يرضية عنة .
و نظرا لان العديد من الناس اليوم يجهل احكام الاعتكاف فاننى اقدم هذة المعلومات المبسطه عن الاعتكاف .
تعريف الاعتكاف :
فاللغه : لزوم الشيء و حبس النفس علية .
و فالشرع : لزوم المسجد و الاقامه فية من شخص مخصوص بنيه التقرب الي الله تعالي .
حكمه التشريع فالاعتكاف :
قال ابن القيم رحمة الة مبينا بعض الحكم من الاعتكاف ما نصة ( لما كان صلاح القلب و استقامتة علي طريق سيرة الي الله تعالي ، متوقفا علي جمعيتة علي الله ، و لم شعثة باقبالة بالكليه علي الله تعالي ؛ فان شعث القلب لا يلمة الا الاقبال علي الله تعالي ، و كان فضول الاكل و الشراب ، و فضول مخالطه الانام ، و فضول الكلام ، و فضول المنام ؛ مما يزيدة شعثا و يشتتة فكل و اد ، و يقطعة عن سيرة الي الله تعالي او يضعفة ، اقتضت رحمه العزيز الرحيم بعبادة ان شرع لهم من الصوم ما يذهب فضول الاكل و الشراب و يستفرغ من القلب اخلاط الشهوات المعوقه عن سيرة الي الله ، و شرع لهم الاعتكاف الذي مقصوده و روحة عكوف القلب علي الله تعالي ، و الخلوه بة ، و الانقطاع عن الاشتغال بالخلق ، و الاشتغال بة و حدة ، بحيث يصير ذكرة و حبة و الاقبال علية فمحل هموم القلب و خطرا تة فيستولى علية بدلها … ) .
حكم الاعتكاف :
الاعتكاف قربه و طاعه و فعلة سنه ، و هو فرمضان اكد و اكدة فالعشر الاخيره منة لكنة يجب بالنذر . و دليل هذا ما يلى :
1 قولة تعالي : ( و طهر بيتى للطائفين و العاكفين )
2 عن ابى هريره رضى الله عنة قال : ( كان النبى صلي الله علية و سلم يعتكف فكل رمضان عشره ايام فلما كان العام الذي قبض فية اعتكف عشرين يوما ) [رواة البخاري] .
3 عن عائشه رضى الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلي الله علية و سلم : يعتكف فكل رمضان فاذا صلي الغداه دخل مكانة الذي اعتكف فية … ) [متفق عليه] .
4 و عنها رضى الله عنها : ( ان النبى صلي الله علية و سلم كان يعتكف العشر الاواخر من رمضان حتي توفاة الله عز و جل بعدها اعتكف ازواجة من بعدة ) [متفق عليه] .
5 اما و جوبة بالنذر فلقولة صلي الله علية و سلم : ( من نذر ان يطيع الله فليطعة ) متفق عليه
و لهما عن ابن عمر رضى الله عنهما ان عمر سال النبى صلي الله علية و سلم قال : كنت نذرت فالجاهليه ان اعتكف ليله فالمسجد الحرام . قال : ( اوف بنذرك ) .
شروط الاعتكاف :
1 2 3 الاسلام و العقل و التميز . 4 النيه . 5 المسجد . 6 الطهاره من الجنابه و الحيض و النفاس .
ما يستحب للمعتكف :
1 الاكثار من الطاعات كالصلاه و تلاوه القران .
2 تجنب ما لا يعنية من الاقوال فيجتنب الجدال و المراء و السباب و نحو هذا .
3 ان يلزم مكانا من المسجد لما ثبت فصحيح مسلم عن نافع قال : ( و ربما ارانى عبدالله يعنى ابن عمر المكان الذي كان يعتكف فية رسول الله صلي الله علية و سلم من المسجد ) .
ما يباح للمعتكف :
1 الخروج لحاجة التي لابد منها مثل لما ثبت عن عائشه رضى الله عنها انها قالت : ( السنه علي المعتكف ان لا يعود مريضا و لا يشهد جنازه و لا يمس امراه و لا يباشرها و لا يظهر لحاجه الا لما لا بد له منة ) [رواة ابو داود و قال الحافظ : و لا باس برجاله] .
2 و له ان ياكل و يشرب فالمسجد و ينام فية مع المحافظه علي نظافتة و صيانتة .
3 الكلام المباح لحاجتة او محادثه غيرة .
4 ترجيل شعرة و تقليم اظافرة و تنظيف بدنة و لبس اقوى الثياب و التطيب بالطيب ، فعن عائشه رضى عنها قالت : ( كان رسول الله صلي الله علية و سلم يصبح معتكفا فالمسجد فيناولنى راسة من خلل الحجره فاغسل راسة ) و فروايه ( فارجلة ) [متفق عليه] .
5 خروجة من معتكفة لتوديع اهلة لحديث صفيه ان النبى صلي الله علية و سلم فعل هذا .
ما يكرة للمعتكف :
1 البيع و الشراء 2 الكلام بما فية اثم 3 الصمت عن الكلام مطلقا ان اعتقدة عبادة .
مبطلات الاعتكاف :
1 الخروج من المسجد لغير حاجه عمدا و لو قل . 2 الجماع . 3 ذهاب العقل بجنون او سكر . 4 الرده اعاذنا الله منها . 5 الحيض و النفاس بالنسبه للمراه لفوات شرط الطهاره .
و قت دخول المعتكف المسجد و الخروج منة :
متي دخل المعتكف المسجد و نوي التقرب الي الله بالمكث فية صار معتكفا حتي يظهر ، فان نوي اعتكاف العشر الاواخر من رمضان فانة يدخل معتكفة قبل غروب الشمس و يظهر بعد غروب الشمس احدث يوم من الشهر .
تنبيهات :
1 من شرع فالاعتكاف متطوعا بعدها قطعة استحب له قضاؤة ؛ لفعلة صلي الله علية و سلم حيث قضاة فشوال . اما من نذر ان يعتكف بعدها شرع فية و افسدة و جب علية قضاؤة .
2 للمراه الاعتكاف فالمسجد ان امنت الفتنه و بشرط اذن زوجها فان اعتكفت بغير اذنة فلة اخراجها ؛ و الاحكام المتعلقه بالاعتكاف بالنسبه للمراه كالرجل الا اذا حاضت بطل اعتكافها فان طهرت عادت فاكملتة . و يسن استتار المعتكفه بخباء فمكان لا يصلى فية الرجال .
3 من نذر الاعتكاف فالمسجد الحرام لم يجز له الاعتكاف فغيرة . و ان نذرة فالمسجد النبوى و جب علية الاعتكاف فية او فالمسجد الحرام . و ان نذرة فالمسجد الاقصي و جب علية الاعتكاف فاحد هذة المساجد الثلاثه .
و اخيرا :
اخى المسلم … بادر باحياء هذة السنه و نشرها بين اهلك و اقاربك و بين اخوانك و زملائك و فمجتمعك ، لعل الله ان يكتب لك اجرها و اجر من عمل فيها .
فقد اخرج الترمذى و حسنة من حديث كثير بن عبدالله عن ابية عن جدة ( ان النبى صلي الله علية و سلم قال لبلال بن الحارث : اعلم ، قال : ما اعلم يا رسول الله ؟ قال : انه من احيا سنه من سنتى ربما اميتت بعدى كان له من الاجر كمن عمل فيها من غير ان ينقص من اجورهم شيئا ) .
اضافه الي ما فسنه الاعتكاف من الفائدة فتربيه النفس و ترويضها علي طاعه الله عز و جل ، فما احوج المسلمين عامه و الدعاه منهم خاصه الي القيام بهذة السنه .
سابعا : العمره فرمضان
ثبت عن النبى صلي الله علية و سلم انه قال : ( عمره فرمضان تعدل حجه ) [اخرجة البخارى و مسلم] .
و فروايه : ( حجه معى ) . فهنيئا لك يا اخى بحجه مع النبى صلي الله علية و سلم .
ثامنا : تحرى ليله القدر
قال الله تعالي : ( انا انزلناة فليله القدر و ما ادراك ما ليله القدر ليله القدر خير من الف شهر ) [القدر الايات 13] .
و قال صلي الله علية و سلم : ( من قام ليله القدر ايمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبة ) [اخرجة البخارى و مسلم] .
و كان النبى صلي الله علية و سلم يتحري ليله القدر و يامر اصحابة بتحريها ، و كان يوقظ اهلة فليالى العشر رجاء ان يدركوا ليله القدر . و فالمسند عن عباده مرفوعا : ( من قامها ابتغاءها بعدها و قعت له غفر له ما تقدم من ذنبة و ما تاخر ) .
و ورد عن بعض السلف من الصحابه و التابعين الاغتسال و التطيب فليالى العشر تحريا لليله القدر التي شرفها الله و رفع قدرها .
فيا من اضاع عمرة فلا شيء ، استدرك ما فاتك فليله القدر ، فانها تحسب من العمر ، و العمل بها خير من العمل فالف شهر سواها ، من حرم خيرها فقد حرم .
و هى فالعشر الاواخر من رمضان ، و هى فالوتر من ليالية احري ، و ارجي الليالى ليله سبع و عشرين ، لما روي مسلم عن ابى بن كعب رضى الله عنة : ( و الله انى لاعلم اي ليله هى ، هى الليله التي امرنا رسول الله صلي الله علية و سلم بقيامها ، و هى ليله سبع و عشرين ) ..
و كان ابى يحلف علي هذا و يقول : ( بالايه و العلامه التي اخبرنا فيها رسول الله صلي الله علية و سلم ، ان الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها . و فالصحيح عن عائشه رضى الله عنها قالت : يا رسول الله ان و افقت ليله القدر ما اقول ؟ قال :قولى اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنى ) .
تاسعا : الاكثار من الذكر و الدعاء و الاستغفار
اخى الكريم .. ايام و ليالى رمضان ازمنه فاضله فاغتنمها بالاكثار من الدعاء و بخاصه فاوقات الاجابه و منها :
1 عند الافطار ، فللصائم عند فطرة دعوه لا ترد .
2 ثلث الليل الاخر . حين ينزل ربنا تبارك و تعالي و يقول : ( هل من سائل فاعطية هل من مستغفر فاغفر له ) .
3 الاستغفار بالاسحار : قال تعالي : ( و بالاسحار هم يستغفرون ) .
4 تحرى ساعه الاجابه يوم الجمعه و احراها احدث ساعه من نهار يوم الجمعه .
عاشرا : صله الرحم
عن ابى هريره رضى الله عنة قال : سمعت رسول الله صلي الله علية و سلم يقول ( من سرة ان يبسط فرزقة و ينسا فاجلة فليصل رحمة ) و معني ينسا اي يؤخر [رواة البخاري] .
و عن عبدالله بن مسعود رضى الله عنة ان رسول الله صلي الله علية و سلم قال ( صله الرحم تزيد فالعمر ) حسنة المناوى ففيض القدير و صححة الالبانى فصحيح الجامع .
ان صله الرحم من محاسن الاخلاق التي حث عليها الاسلام و دعا اليها و حذر من قطيعتها . فقد دعا الله عز و جل عبادة بصله ارحامهم فتسع عشره ايه من كتابة الكريم ، و انذر من قطع رحمة باللعن و العذاب فثلاث ايات . و لهذا داب الصالحون من سلف الامه علي صله ارحامهم رغم صعوبه و سائل الاتصال فعصرهم . اما فو قتنا المعاصر فرغم توفر مختلف و سائل النقل و الاتصال الا انه لا يزال هنالك تقصير فصله الرحم ، ان ادني الصله ان تصل ارحامك و لو بالسلام . روي عن ابن عباس رضى الله عنهما ان رسول الله صلي الله علية و سلم قال : ( بلوا ارحامكم و لو بالسلام ) [حسنة الالبانى فصحيح الجامع] . فحرى بك اخى المسلم فهذا الشهر الكريم ان تصل رحمك فان من و صلها و صلة الله و من قطعها قطعة الله .