صورة-1
وما كنت ارضي من زمانى بما تري … و لكننى راض بما حكم الدهر
فإن فإن كانت الايام خانت عهودنا ….. فإنى فيها راض و لكنها قهر
محن الزمان كثيره لا تنقضى ….. و سرورة يأتيك كالأعياد
ملك الأكابر فاسترق رقابهم ….. و تراة رقا فيد الأوغاد
اذا اصبحت عندى قوت يومي ….. فخل الهم عنى ياسعيد
و لا تخطر هموم غد ببالى …. فإن غدا له رزق جديد
اسلم ان اراد الله امرا ….. فاترك ما اريد لما يريد
و ما لارادتى و جة اذا ما ….. اراد الله لى ما لا يريد
صبرا جميلا ما اقرب الفرجا ….. من راقب الله فالأمور نجا
من صدق الله لم ينلة اذي …… و من رجاة يصبح حيث رجا
سيفتح باب اذا سد باب ….. نعم و تهون الأمور الصعاب
و يتسع الحال من بعد ما ….. تضيق المذاهب بها الرحاب
مع العسر يسران هون عليك ….. فلا الهم يجدى و لا الاكتئاب
فكم ضقت ذرعا بما هبتة … فلم ير من ذاك قدر يهاب
و كم برد خفتة من سحاب ….. فعوفيت و انجاب عنك السحاب
و رزق اتاك و لم تأتة ….. و لا ارق العين منة الطلاب
و ناء عن الأهل ذى غربه ….. اتيح له بعد يأس غياب
و ناج من البحر من بعد ما …. علاة من الموج طام عباب
اذا احتجب الناس عن سائل ….. فما دون سائل ربى حجاب
يعود بفضل على من رجاة ….. و راجية فكل حين يجاب
فلا تأس يوم علي فائت ….. و عندك منة رضا و احتساب
اتهزا بالدعاء و تزدرية ….. و لا تدرى بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطئ و لكن ….. لها امد و للأمد انقضاء