- الإعجاز في القرآن<\/li><\/ul><\/div>ا<\/span><\/div><\/div><\/div><\/div><\/div><\/div><\/div>
لله عز وجل آيات في الدنيا منها ما ذكر في القرآن عن أقوام عصوا الله
\nفأنزل عليهم غضبه، مثل قوم عاد وثمود وقوم لوط الذين كانوا يمارسون الفاحشة مع الرجال.
<\/p>يقول الله تعالى بسورة إبراهيم :” ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق إن
\nيشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد (19) وما ذلك على الله بعزيز (20)”.<\/p><\/p>
قوم لوط لم يكونوا آخر الخلق الفاسدين، ولعل أقربهم وجعلهم الله عبرة وآية كانوا أهل
\nقرية “بومبي Pompeii” البالغ عددهم 200.000 نسمة، وهي إحدى المدن الإيطالية تقع على البحر المتوسط
\nبالقرب من مدينة “نيبلس” الإيطالية، وكانت عامرة أيام حكم الإمبراطور “نيرون”، والتي مازالت تخضع لعمليات
\nترميم لتكشف عن الكثير من الأسرار الإنسانية والمعمارية.<\/p><\/p>
<\/div>“بومبي” الآن هي أحد المزارات السياحية، بعد أن ظلت في طي النسيان حتى القرن الثامن
\nعشر عندما اكتشفت آثار “بومبي” وعثر على مناطق بها جثث متحجرة، وتم اكتشافها في إيطاليا
\nعام 74 بعد الميلاد، وكانت أحد المدن الحضارية القديمة قبل أن تهلك بالكامل هي ومدينة
\nأخرى بالقرب منها تسمي “هيركولانيوم” بعد أن دمرها بركان “فسيوفيوس” بطريقة غريبة، والمتأمل في قصة
\nهذه القرية لن يجدها مجرد قصة من قصص التاريخ أو سجلا تاريخيا لقطع أثرية نادرة،
\nولكنها تحمل عبرة لمن يعتبر.<\/p>
كان لدي “بومبي” حضارة مزدهرة وقطع نقدية، وكانت تطل على جبل بركاني خامد، وكان معظم
\nالسكان من الأثرياء، وظهر ذلك على معالم المدينة، فكانت شوارعها مرصوفة بالحجارة وبها حمامات عامة
\nوشبكات للمياه تصل إلى البيوت، كما كان بها ميناء بحري متطور وكان بها مسارح وأسواق،
\nوآثارهم أظهرت تطور بالفنون من خلال النقوش ورسومات الجدران.<\/p><\/p>
واشتهرت هذه المدينة “بالزنا” وحب أهلها للشهوات، وكانت يوجد بها بيوت للدعارة في كل مكان،
\nوتنتشر غرف صغيرة لممارسة الرذيلة لا يوجد بها سوى فراش.<\/p><\/p>
أهل قرية “بومبي” كانوا يمارسون “الزنا” والشذوذ حتى مع الحيوانات، بعلانية أمام الأطفال وفي كل
\nمكان ويستنكرون من يتستر، وفجأة انفجر عليهم البركان فأباد القرية بكاملها.<\/p><\/p>
ومن الجدير بالذكر أن هذا البركان انفجر مرة أخرى عام 1944م، حصد خلاله 19 ألف
\nنسمة، ويقول الباحثون، إن انفجار البركان عام 74م كان أضعاف الانفجار الثاني واستمر حوالي 19
\nساعة عندما أهلكت المدينة بكاملها.<\/p><\/p>
وظلت المدينة مدفونة لمدة 1700 عام تحت كمية كبيرة من الرماد، وظلت كذلك قرونا طويلة
\nحتى عثر عليها أحد المهندسين خلال عمله في حفر قناة بالمنطقة، واكتشف المدينة بعد أن
\nغطتها البراكين وكل شيء بقي على حالته خلال تلك المدة بعد أن أصاب المدينة بكاملها
\nالعذاب وأهلكت تماما.<\/p><\/p>
وأثناء التنقيب تم الكشف عن الجثث على سطح الأرض، وكانت المفاجأة أنهم ظهروا على نفس
\nهيئاتهم وأشكالهم، بعد أن حل الغبار البركاني محل الخلايا الحية الرطبة لتظهر على شكل جثث
\nإسمنتية، وأهلكهم الله سبحانه وتعالي على مثل ما هم عليه.<\/p><\/p>
ويري أحد خبراء الآثار ويدعى “باولوا بيثرون” وعالم البراكين “جو سيفي” أن أهل القرية احيطوا
\nبموجة حارة من الرماد الملتهب تصل درجة حرارتها إلى 500 سيليزية، بصورة سريعة جدا حيث
\nغطت 7 أميال إلى الشاطئ، وتظهر الجثث على هيئاتها وقد تحجرت الأجساد كما هي، فظهر
\nبعضها نائم وآخر جالس وآخرون يجلسون على شاطئ البحر وبكل الأوضاع بشحمهم ولحمهم.<\/p><\/p>
عندما انفجر البركان ارتفع الرماد إلى 9 أميال في السماء وخرج منه كمية كبيرة من
\nالحميم، ويقول العلماء إن كمية الطاقة الناجمة عن انفجار البركان يفوق أكبر قنبلة نووية ثم
\nتساقط الرماد عليهم كالمطر ودفنهم تحت 75 قدما.<\/p><\/p>
وبعد عمل العديد من الأبحاث على 80 جثة لأهل القرية وجد العلماء أنه لا توجد
\nجثة واحدة يظهر عليها أي علامة للتأهب لحماية نفسها أو حتى الفرار، ولم يبد أحدهم
\nأي ردة فعل ولو بسيطة، والأرجح أنهم ماتوا بسرعة شديدة دون أي فرصة للتصرف، وكل
\nهذا حدث في أقل من جزء من الثانية.<\/p><\/p>
أهل “بومبي” كانوا يرسمون الصور الإباحية على جدران منازلهم أمام الأطفال والنساء والكبار، حتى إن
\nالباحثين اليوم يعتبرون أن فن الخلاعة قد بدا في هذه المدينة.<\/p><\/p>
والآن بعد أن أصبحت المدينة مزارا سياحيا للسياح، بعض المناطق بها يحظر على الأطفال والأقل
\nمن 18 عاما دخولها بسبب الرسومات الإباحية، وخاصة على بعض المباني والحمامات التي كانت تعرض
\nالمتعة لزبائنها.<\/p><\/p>
ويذكر أن “بومبي” لفتت نظر العديد من الشخصيات على مدار التاريخ وخاصة من محبي الفنون،
\nولكن زارها الملك فرانسيس الأول من نابولي لحضور معرض بومبي في المتحف الوطني مع زوجته
\nوابنته عام 1819، صدم بما رآه من رسومات واعتبرها فنون جريئة ومخالفة لاحترام الآداب العامة.
<\/p>وكان مترفو مدينة بومبي يتمتعون بمشاهدة المصارعة بين البشر والحيوانات المفترسة التي تنتهي بموت أحدهما،
\nوقتلوا بهذه الطريقة الكثير من الموحدين المسيحيين قبل قرابة 2000 سنة.<\/p>قال الله تعالى : (وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين (11)
\nفلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون (12) لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه
\nومساكنكم لعلكم تسألون (13) قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين (14) فما زالت تلك دعواهم
\nحتى جعلناهم حصيدا خامدين (15) سورة الأنبياء.<\/p>( ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين (80)
\nإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون (81) وما كان جواب
\nقومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون (82) فأنجيناه وأهله إلا امرأته
\nكانت من الغابرين (83) وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين (84).<\/p>(ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين (28)
\nأئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلا أن
\nقالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين (29) قال رب انصرني على القوم المفسدين
\n(30).<\/p><\/div><\/div><\/article><\/div><\/div><\/div><\/div><\/div><\/article><\/div><\/div><\/div><\/body><\/html>\n- \u0642\u0635\u0647 \u0645\u062f\u06cc\u0646\u0647 \u0628\u0648\u0645\u0628\u06cc<\/li><\/ul>","protected":false},"excerpt":{"rendered":"
بومبي الإيطالية.. قرية الفاحشة التي أهلكها اللهالمصدر:الإعجاز في القرآنالله عز وجل آيات في الدنيا منها ما ذكر في القرآن عن أقوام عصوا الله فأنزل عليهم غضبه، مثل قوم عاد وثمود وقوم لوط الذين كانوا يمارسون الفاحشة مع الرجال.يقول الله تعالى بسورة إبراهيم :” ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق إن يشأ يذهبكم ويأت […]<\/p>\n","protected":false},"author":39,"featured_media":5788,"comment_status":"closed","ping_status":"open","sticky":false,"template":"","format":"standard","meta":{"footnotes":""},"categories":[1],"tags":[],"class_list":["post-5801","post","type-post","status-publish","format-standard","has-post-thumbnail","hentry","category-___"],"_links":{"self":[{"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/posts\/5801"}],"collection":[{"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/posts"}],"about":[{"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/types\/post"}],"author":[{"embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/users\/39"}],"replies":[{"embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/comments?post=5801"}],"version-history":[{"count":0,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/posts\/5801\/revisions"}],"wp:featuredmedia":[{"embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/media\/5788"}],"wp:attachment":[{"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/media?parent=5801"}],"wp:term":[{"taxonomy":"category","embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/categories?post=5801"},{"taxonomy":"post_tag","embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/tags?post=5801"}],"curies":[{"name":"wp","href":"https:\/\/api.w.org\/{rel}","templated":true}]}}
- \u0642\u0635\u0647 \u0645\u062f\u06cc\u0646\u0647 \u0628\u0648\u0645\u0628\u06cc<\/li><\/ul>","protected":false},"excerpt":{"rendered":"