<\/p>

زوجتى الغالية
قرة عينى
رفيقة دربى الى الله
شريكة مشوارى الى الجنة
كيف حالك ؟<\/p>

اسعد الله ايامك وجعلها عامرة بطاعته وحبه وكل ما يرضيه
عزيزتى اولا احمد الله على ان انعم على بك
فاللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك<\/p>

غاليتى وقرة عينى
ان الرجل الذى قال ان القمر انما يستمد ضوءه من نور الشمس هذا رجل حرمه
\nالله شرف كونك زوجته ولو كان قد اسعده الله بذلك وحرمنى نعمة زواجى منك لما
\nقال ابدا هذا الكلام الفارغ الذى ان دل فانما يدل على جهل مدقع بحقائق الامور
\nومجرياتها
:ولو كان من السعداء وانعم الله عليه بالزواج منك وكتبت انا من المحرومين لكان قال
<\/p>

ان القمر انما يستمد نوره من ضياء وجهك الوضاء يا غاليتى
انما جمال القمر ناتج من انعكاس صورتك على صفحته<\/p>

غاليتى
ان هذا القمر المتباهى بكثرة معجبيه لن يعرف حقيقة نفسه الا عندما امد يدى الى
\nكبد السماء ثم اقتلعه من موضعه ثم اشقه نصفين واصنع منه حلقا اعلق كل نصف
\nمنه فى احدى اذنيكى فيتدلى على جانبى وجهك فاذا به مكسوفا خجولا بعدما راى حقيقة
\nنفسه وظهر الاصل والصورة ولتكتمل الصورة يا قرة عينى ساجمع حبات النجوم التى انفرطت فى
\nالسماء فاعيد نظمها واصنع منها عقدا ازينك به فاذا بك يا ملكتى ويا اميرتى محاطة
\nبقمر ونجوم تستقى ضياءها من بهاء وجهك الوضاء<\/p>

نعم
هذه انتى يا مليكتى<\/p>

ومن لم تستطع ان ترى هذه الصورة من نساء الدنيا فهى واحدة من اثنين اما
\nاعماها نورك فلم تبصر ولم ترى شيئا كما ينظر الواحد منا فى كبد الشمس فلا
\nيرى شيئا
او انها جاهلة بما ترى
فان الانسان العادى قد يجد درة نفيسة ثمينة> فى الشارع فيمسكها ويتفحصها ولجهله بها يظنها
\nقطعة من زجاج فيلقيها مرة اخرى وقد يراها من يفهم بمثل هذه الاشياء من على
\nبعد كيلو متر فيرى بريقها ولمعانها وضوءها فيعرف انها ماسة فيسابق الريح اليها خوفا من
\nان تصل اليها يد غير يده<\/p>

واعتذر جدا والله يا غاليتى عن هذا التعبير وعن تشبيهى لك بالماسة
ولم افعل ذلك قاصدا الانتقاص من قدرك او التقليل من شانك بتشبيهك بما هو اقل
\nمنك ولكن هذا هو اغلى ما يعرفه بنى البشر فاردت ان اقرب لهم الصورة بتشبيهك
\nباغلى ما يعرفون وليس لاصف ما انتى عليه
وترينهم اذا امتلك الواحد منهم شيئا من الماس او الجواهر تفنن فى صنع الخزائن لها
\nودفن الخزائن فى الجدران ووضع عليها الصور ليخفيها عن الاعين او قد يذهب الى احد
\nالبنوك فيضعها فى خزائن عليها كل انواع الاقفال ومغلقة بالشفرات ولا تفتح الا بالبصمات كل
\nهذا وهو يملك ما لا يزن ذرة من قيمتك يا غاليتى فماذا افعل انا بك
\nواين اضعك وكل خزائن الارض لا تكفينى ولا تشعرنى بالامان عليكى لحظة ولا اقل من
\nلحظة
بحثت بين كل وسائل الامن والحماية والخزائن فلم اجد ما يرضى خوفى عليكى وعندما تعبت
\nبحثا تذكرت اننا قد نبحث احيانا عن شئ حولنا وهو موجود بداخلنا فقررت ان اعيد
\nالبحث ولكن هذه المرة بداخلى<\/p>

فاذا بى اعثر على خزانة لا مثيل لها فى دنيا البشر
هذه الخزانة تتكون من جدران وقضبان
اما القضبان فهى ضلوعى
واما الجدران فهى اركان قلبى الصغير
فقررت يا غاليتى ان اشق صدرى وافتح لك ابواب قلبى تتربعين بداخله ثم احكم اغلاق
\nضلوعى عليه واتكتم الامر عن كل المخلوقات حتى لا ادع فرصة لمخلوق ان يساوره عقله
\nبان يختطفك منى<\/p>

زوجتى الغالية
ان الكلمات والاقلام تعجز عن وصف اى شئ مما اكنه لك ومن مكانتك وقدرك عندى

ولكن هذه همسات بسيطة نبض بها قلبى واوكل الى امانة تبليغها اليكى فاسرعت ابحث بين
\nدواوين الشعراء وابداعات المؤلفين والادباء لربما اجد شيئا مما خطت اقلامهم كى اتمثل به علنى
\nاصف بعضا مما همس به قلبى الي ولكنى لم اجد بين كل تلك الدواوين ولا
\nالابداعات ما يعبر عن همسة واحدة من تلك الهمسات
فاوكلت الامر الى اناملى كى تخط ببساطة وكل صدق لك هذه الكلمات المتواضعة وانا موقن
\nبان بساطتها وصدقها سوف يوصلان ولو شيئا يسيرا مما ارغب فى ايصاله اليك .<\/p>

فان قبلتيها منى يا غاليتى فلكرمك على وان لم تلاقى عندك قبولا فلعجزى فى التعبير
\nعما اكنه لك فسامحى تقصيرى على وعد منى بان ابذل ما هو افضل من ذلك
\nفى المرة القادمة
تقبلى منى هديتى المتواضعة
من زوجك ورفيق دربك…<\/p>

 <\/p><\/body><\/html>\n","protected":false},"excerpt":{"rendered":"

زوجتى الغاليةقرة عينىرفيقة دربى الى اللهشريكة مشوارى الى الجنةكيف حالك ؟اسعد الله ايامك وجعلها عامرة بطاعته وحبه وكل ما يرضيهعزيزتى اولا احمد الله على ان انعم على بكفاللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانكغاليتى وقرة عينىان الرجل الذى قال ان القمر انما يستمد ضوءه من نور الشمس هذا رجل حرمه الله شرف كونك […]<\/p>\n","protected":false},"author":38,"featured_media":3907,"comment_status":"closed","ping_status":"open","sticky":false,"template":"","format":"standard","meta":{"footnotes":""},"categories":[1],"tags":[],"class_list":["post-3908","post","type-post","status-publish","format-standard","has-post-thumbnail","hentry","category-___"],"_links":{"self":[{"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/posts\/3908"}],"collection":[{"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/posts"}],"about":[{"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/types\/post"}],"author":[{"embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/users\/38"}],"replies":[{"embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/comments?post=3908"}],"version-history":[{"count":0,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/posts\/3908\/revisions"}],"wp:featuredmedia":[{"embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/media\/3907"}],"wp:attachment":[{"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/media?parent=3908"}],"wp:term":[{"taxonomy":"category","embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/categories?post=3908"},{"taxonomy":"post_tag","embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/tags?post=3908"}],"curies":[{"name":"wp","href":"https:\/\/api.w.org\/{rel}","templated":true}]}}