الم (1) ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين (2) الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة
\nومما رزقناهم ينفقون (3) والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم
\nيوقنون (4) اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون (5) ان الذين كفروا سواء
\nعليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون (6) ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى
\nابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم (7) ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما
\nهم بمؤمنين (8) يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون (9) في
\nقلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون (10) واذا قيل لهم
\nلا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون (11) الا انهم هم المفسدون ولكن لا
\nيشعرون (12) واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء الا
\nانهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون (13) واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا
\nالى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزءون (14) الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم
\nيعمهون (15) اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين (16) مثلهم
\nكمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا
\nيبصرون (17) صم بكم عمي فهم لا يرجعون (18) او كصيب من السماء فيه ظلمات
\nورعد وبرق يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين (19) يكاد
\nالبرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا ولو شاء الله
\nلذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير (20) يا ايها الناس اعبدوا ربكم
\nالذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون (21) الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء
\nوانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم
\nتعلمون (22) وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا
\nشهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين (23) فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار
\nالتي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين (24) وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات
\nتجري من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من
\nقبل واتوا به متشابها ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون (25) ان الله لا
\nيستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من
\nربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به
\nكثيرا وما يضل به الا الفاسقين (26) الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون
\nما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون (27) كيف تكفرون
\nبالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون (28) هو الذي خلق
\nلكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سموات وهو بكل شيء
\nعليم (29) واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من
\nيفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون
\n(30) وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم
\nصادقين (31) قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم (32)
\nقال يا ادم انبئهم باسمائهم فلما انباهم باسمائهم قال الم اقل لكم اني اعلم غيب
\nالسموات والارض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون (33) واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا
\nالا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين (34) وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة
\nوكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين (35) فازلهما الشيطان
\nعنها فاخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع
\nالى حين (36) فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم (37)
\nقلنا اهبطوا منها جميعا فاما ياتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا
\nهم يحزنون (38) والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون (39) يا
\nبني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي اوف بعهدكم واياي فارهبون (40) وامنوا
\nبما انزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا اول كافر به ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا
\nواياي فاتقون (41) ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون (42) واقيموا الصلاة واتوا
\nالزكاة واركعوا مع الراكعين (43) اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون
\n(44) واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين (45) الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم
\nوانهم اليه راجعون (46) يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على
\nالعالمين (47) واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا
\nيؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون (48) واذ نجيناكم من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب
\nيذبحون ابناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم (49) واذ فرقنا بكم البحر
\nفانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون (50) واذ واعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل
\nمن بعده وانتم ظالمون (51) ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون (52) واذ
\nاتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون (53) واذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم
\nانفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم
\nانه هو التواب الرحيم (54) واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله
\nجهرة فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون (55) ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون (56) وظللنا
\nعليكم الغمام وانزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا
\nانفسهم يظلمون (57) واذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب
\nسجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين (58) فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي
\nقيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون (59) واذ استسقى
\nموسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس
\nمشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين (60) واذ قلتم يا
\nموسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من
\nبقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا
\nفان لكم ما سالتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءو بغضب من الله ذلك بانهم كانوا
\nيكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (61) ان الذين
\nامنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند
\nربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (62) واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا
\nما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون (63) ثم توليتم من بعد ذلك فلولا
\nفضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين (64) ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت
\nفقلنا لهم كونوا قردة خاسئين (65) فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين
\n(66) واذ قال موسى لقومه ان الله يامركم ان تذبحوا بقرة قالوا اتتخذنا هزوا قال
\nاعوذ بالله ان اكون من الجاهلين (67) قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي
\nقال انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون
\n(68) قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال انه يقول انها بقرة صفراء
\nفاقع لونها تسر الناظرين (69) قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقر
\nتشابه علينا وانا ان شاء الله لمهتدون (70) قال انه يقول انها بقرة لا ذلول
\nتثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الان جئت بالحق فذبحوها وما
\nكادوا يفعلون (71) واذ قتلتم نفسا فاداراتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون (72) فقلنا
\nاضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون (73) ثم قست قلوبكم من
\nبعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان
\nمنها لما يشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله
\nبغافل عما تعملون (74) افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله
\nثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون (75) واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا
\nواذا خلا بعضهم الى بعض قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم
\nافلا تعقلون (76) اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون (77) ومنهم اميون
\nلا يعلمون الكتاب الا اماني وان هم الا يظنون (78) فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم
\nثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم
\nوويل لهم مما يكسبون (79) وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة قل اتخذتم عند
\nالله عهدا فلن يخلف الله عهده ام تقولون على الله ما لا تعلمون (80) بلى
\nمن كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون (81) والذين امنوا
\nوعملوا الصالحات اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون (82) واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا
\nتعبدون الا الله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا واقيموا الصلاة واتوا
\nالزكاة ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون (83) واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم
\nولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون (84) ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم
\nوتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وان ياتوكم اسارى تفادوهم وهو محرم
\nعليكم اخراجهم افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي
\nفي الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون (85)
\nاولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون (86) ولقد
\nاتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس
\nافكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون (87) وقالوا قلوبنا
\nغلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون (88) ولما جاءهم كتاب من عند الله
\nمصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا
\nبه فلعنة الله على الكافرين (89) بئسما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله
\nبغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءو بغضب على غضب
\nوللكافرين عذاب مهين (90) واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل
\nعلينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون انبياء الله من
\nقبل ان كنتم مؤمنين (91) ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم
\nظالمون (92) واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا
\nوعصينا واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئسما يامركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين (93)
\nقل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت ان
\nكنتم صادقين (94) ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم والله عليم بالظالمين (95) ولتجدنهم احرص
\nالناس على حياة ومن الذين اشركوا يود احدهم لو يعمر الف سنة وما هو بمزحزحه
\nمن العذاب ان يعمر والله بصير بما يعملون (96) قل من كان عدوا لجبريل فانه
\nنزله على قلبك باذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين (97) من كان
\nعدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين (98) ولقد انزلنا اليك ايات
\nبينات وما يكفر بها الا الفاسقون (99) اوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل اكثرهم
\nلا يؤمنون (100) ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من
\nالذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون (101) واتبعوا ما تتلوا الشياطين
\nعلى ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على
\nالملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر
\nفيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا
\nباذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة
\nمن خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون (102) ولو انهم امنوا واتقوا
\nلمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون (103) يا ايها الذين امنوا لا تقولوا
\nراعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب اليم (104) ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب
\nولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله
\nذو الفضل العظيم (105) ما ننسخ من اية او ننسها نات بخير منها او مثلها
\nالم تعلم ان الله على كل شيء قدير (106) الم تعلم ان الله له ملك
\nالسموات والارض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير (107) ام تريدون ان
\nتسالوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل سواء السبيل
\n(108) ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند
\nانفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى ياتي الله بامره ان الله
\nعلى كل شيء قدير (109) واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه
\nعند الله ان الله بما تعملون بصير (110) وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان
\nهودا او نصارى تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين (111) بلى من اسلم
\nوجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (112)
\nوقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب
\nكذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه
\nيختلفون (113) ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها
\nاولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة
\nعذاب عظيم (114) ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم
\n(115) وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السموات والارض كل له قانتون
\n(116) بديع السموات والارض واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون (117) وقال الذين
\nلا يعلمون لولا يكلمنا الله او تاتينا اية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم
\nتشابهت قلوبهم قد بينا الايات لقوم يوقنون (118) انا ارسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسال
\nعن اصحاب الجحيم (119) ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان
\nهدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من
\nالله من ولي ولا نصير (120) الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به
\nومن يكفر به فاولئك هم الخاسرون (121) يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم
\nواني فضلتكم على العالمين (122) واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل
\nمنها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون (123) واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن
\nقال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين (124) واذ
\nجعلنا البيت مثابة للناس وامنا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان
\nطهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود (125) واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا
\nوارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر قال ومن كفر فامتعه قليلا
\nثم اضطره الى عذاب النار وبئس المصير (126) واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل
\nربنا تقبل منا انك انت السميع العليم (127) ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة
\nمسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم (128) ربنا وابعث فيهم رسولا
\nمنهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم (129) ومن يرغب
\nعن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن
\nالصالحين (130) اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين (131) ووصى بها ابراهيم
\nبنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون (132)
\nام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا
\nنعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق الها واحدا ونحن له مسلمون (133) تلك امة
\nقد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسالون عما كانوا يعملون (134) وقالوا
\nكونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين (135)
\nقولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما
\nاوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له
\nمسلمون (136) فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في
\nشقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم (137) صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ونحن
\nله عابدون (138) قل اتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن
\nله مخلصون (139) ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى
\nقل اانتم اعلم ام الله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله
\nبغافل عما تعملون (140) تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا
\nتسالون عما كانوا يعملون (141) سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا
\nعليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم (142) وكذلك جعلناكم امة
\nوسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها
\nالا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين
\nهدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرءوف رحيم (143) قد نرى
\nتقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم
\nفولوا وجوهكم شطره وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم وما الله بغافل
\nعما يعملون (144) ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية ما تبعوا قبلتك وما انت
\nبتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من
\nالعلم انك اذا لمن الظالمين (145) الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وان فريقا
\nمنهم ليكتمون الحق وهم يعلمون (146) الحق من ربك فلا تكونن من الممترين (147) ولكل
\nوجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات اين ما تكونوا يات بكم الله جميعا ان الله على
\nكل شيء قدير (148) ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وانه للحق من
\nربك وما الله بغافل عما تعملون (149) ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام
\nوحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم
\nفلا تخشوهم واخشوني ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون (150) كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو
\nعليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون (151) فاذكروني اذكركم واشكروا
\nلي ولا تكفرون (152) يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين
\n(153) ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون (154)
\nولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين (155) الذين اذا
\nاصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون (156) اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة
\nواولئك هم المهتدون (157) ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر
\nفلا جناح عليه ان يطوف بهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم (158) ان
\nالذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك
\nيلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون (159) الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم وانا التواب
\nالرحيم (160) ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين
\n(161) خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون (162) والهكم اله واحد لا
\nاله الا هو الرحمن الرحيم (163) ان في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك
\nالتي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا
\nبه الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء
\nوالارض لايات لقوم يعقلون (164) ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب
\nالله والذين امنوا اشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة
\nلله جميعا وان الله شديد العذاب (165) اذ تبرا الذين اتبعوا من الذين اتبعوا وراوا
\nالعذاب وتقطعت بهم الاسباب (166) وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرا منهم كما
\nتبرءوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار (167) يا
\nايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو
\nمبين (168) انما يامركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعلمون (169) واذا
\nقيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا اولو كان
\nاباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون (170) ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا
\nيسمع الا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون (171) يا ايها الذين امنوا
\nكلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون (172) انما حرم عليكم
\nالميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد
\nفلا اثم عليه ان الله غفور رحيم (173) ان الذين يكتمون ما انزل الله من
\nالكتاب ويشترون به ثمنا قليلا اولئك ما ياكلون في بطونهم الا النار ولا يكلمهم الله
\nيوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم (174) اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة
\nفما اصبرهم على النار (175) ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق وان الذين اختلفوا في
\nالكتاب لفي شقاق بعيد (176) ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر
\nمن امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى
\nوالمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين
\nفي الباساء والضراء وحين الباس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون (177) يا ايها الذين
\nامنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له
\nمن اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى
\nبعد ذلك فله عذاب اليم (178) ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون
\n(179) كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا
\nعلى المتقين (180) فمن بدله بعدما سمعه فانما اثمه على الذين يبدلونه ان الله سميع
\nعليم (181) فمن خاف من موص جنفا او اثما فاصلح بينهم فلا اثم عليه ان
\nالله غفور رحيم (182) يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين
\nمن قبلكم لعلكم تتقون (183) اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة
\nمن ايام اخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له
\nوان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون (184) شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى
\nللناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على
\nسفر فعدة من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة
\nولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون (185) واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب
\nدعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون (186) احل لكم ليلة الصيام
\nالرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم
\nفتاب عليكم وعفا عنكم فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين
\nلكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل ولا تباشروهن
\nوانتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم
\nيتقون (187) ولا تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتاكلوا فريقا من اموال
\nالناس بالاثم وانتم تعلمون (188) يسالونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر
\nبان تاتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله
\nلعلكم تفلحون (189) وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب
\nالمعتدين (190) واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث اخرجوكم والفتنة اشد من القتل ولا تقاتلوهم
\nعند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين (191) فان انتهوا
\nفان الله غفور رحيم (192) وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فان انتهوا
\nفلا عدوان الا على الظالمين (193) الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم
\nفاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين (194) وانفقوا
\nفي سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة واحسنوا ان الله يحب المحسنين (195) واتموا
\nالحج والعمرة لله فان احصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي
\nمحله فمن كان منكم مريضا او به اذى من راسه ففدية من صيام او صدقة
\nاو نسك فاذا امنتم فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم
\nيجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم
\nيكن اهله حاضري المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا ان الله شديد العقاب (196) الحج اشهر
\nمعلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا
\nمن خير يعلمه الله وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا اولي الالباب (197) ليس
\nعليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر
\nالحرام واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين (198) ثم افيضوا من حيث
\nافاض الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم (199) فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم
\nاباءكم او اشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له في
\nالاخرة من خلاق (200) ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة
\nوقنا عذاب النار (201) اولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب (202) واذكروا الله
\nفي ايام معدودات فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تاخر فلا اثم عليه
\nلمن اتقى واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون (203) ومن الناس من يعجبك قوله في
\nالحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام (204) واذا تولى سعى
\nفي الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد (205) واذا قيل له
\nاتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد (206) ومن الناس من يشري نفسه
\nابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد (207) يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة
\nولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين (208) فان زللتم من بعد ما جاءتكم
\nالبينات فاعلموا ان الله عزيز حكيم (209) هل ينظرون الا ان ياتيهم الله في ظلل
\nمن الغمام والملائكة وقضي الامر والى الله ترجع الامور (210) سل بني اسرائيل كم اتيناهم
\nمن اية بينة ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فان الله شديد العقاب
\n(211) زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين امنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة
\nوالله يرزق من يشاء بغير حساب (212) كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين
\nومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا
\nالذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا
\nفيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم (213) ام حسبتم ان
\nتدخلوا الجنة ولما ياتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم الباساء والضراء وزلزلوا حتى يقول
\nالرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب (214) يسالونك ماذا
\nينفقون قل ما انفقتم من خير فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من
\nخير فان الله به عليم (215) كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا
\nشيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا
\nتعلمون (216) يسالونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل
\nالله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله والفتنة اكبر من القتل
\nولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت
\nوهو كافر فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون (217)
\nان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله والله غفور
\nرحيم (218) يسالونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من
\nنفعهما ويسالونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون (219) في
\nالدنيا والاخرة ويسالونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير وان تخالطوهم فاخوانكم والله يعلم المفسد
\nمن المصلح ولو شاء الله لاعنتكم ان الله عزيز حكيم (220) ولا تنكحوا المشركات حتى
\nيؤمن ولامة مؤمنة خير من مشركة ولو اعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن
\nخير من مشرك ولو اعجبكم اولئك يدعون الى النار والله يدعو الى الجنة والمغفرة باذنه
\nويبين اياته للناس لعلهم يتذكرون (221) ويسالونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء في
\nالمحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فاذا تطهرن فاتوهن من حيث امركم الله ان الله يحب
\nالتوابين ويحب المتطهرين (222) نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم انى شئتم وقدموا لانفسكم واتقوا الله
\nواعلموا انكم ملاقوه وبشر المؤمنين (223) ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم ان تبروا وتتقوا وتصلحوا
\nبين الناس والله سميع عليم (224) لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما
\nكسبت قلوبكم والله غفور حليم (225) للذين يؤلون من نسائهم تربص اربعة اشهر فان فاءو
\nفان الله غفور رحيم (226) وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم (227) والمطلقات يتربصن
\nبانفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله في ارحامهن ان كن
\nيؤمن بالله واليوم الاخر وبعولتهن احق بردهن في ذلك ان ارادوا اصلاحا ولهن مثل الذي
\nعليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم (228) الطلاق مرتان فامساك بمعروف او تسريح
\nباحسان ولا يحل لكم ان تاخذوا مما اتيتموهن شيئا الا ان يخافا الا يقيما حدود
\nالله فان خفتم الا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود
\nالله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فاولئك هم الظالمون (229) فان طلقها فلا تحل
\nله من بعد حتى تنكح زوجا غيره فان طلقها فلا جناح عليهما ان يتراجعا ان
\nظنا ان يقيما حدود الله وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون (230) واذا طلقتم النساء
\nفبلغن اجلهن فامسكوهن بمعروف او سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد
\nظلم نفسه ولا تتخذوا ايات الله هزوا واذكروا نعمة الله عليكم وما انزل عليكم من
\nالكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا ان الله بكل شيء عليم (231) واذا طلقتم
\nالنساء فبلغن اجلهن فلا تعضلوهن ان ينكحن ازواجهن اذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به
\nمن كان منكم يؤمن بالله واليوم الاخر ذلكم ازكى لكم واطهر والله يعلم وانتم لا
\nتعلمون (232) والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة وعلى المولود له
\nرزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس الا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له
\nبولده وعلى الوارث مثل ذلك فان ارادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما
\nوان اردتم ان تسترضعوا اولادكم فلا جناح عليكم اذا سلمتم ما اتيتم بالمعروف واتقوا الله
\nواعلموا ان الله بما تعملون بصير (233) والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة
\nاشهر وعشرا فاذا بلغن اجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في انفسهن بالمعروف والله بما
\nتعملون خبير (234) ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء او اكننتم في
\nانفسكم علم الله انكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا الا ان تقولوا قولا معروفا ولا
\nتعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب اجله واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه
\nواعلموا ان الله غفور حليم (235) لا جناح عليكم ان طلقتم النساء ما لم تمسوهن
\nاو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على
\nالمحسنين (236) وان طلقتموهن من قبل ان تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم
\nالا ان يعفون او يعفو الذي بيده عقدة النكاح وان تعفوا اقرب للتقوى ولا تنسوا
\nالفضل بينكم ان الله بما تعملون بصير (237) حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله
\nقانتين (238) فان خفتم فرجالا او ركبانا فاذا امنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم
\nتكونوا تعلمون (239) والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لازواجهم متاعا الى الحول غير اخراج
\nفان خرجن فلا جناح عليكم في ما فعلن في انفسهن من معروف والله عزيز حكيم
\n(240) وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين (241) كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تعقلون
\n(242) الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله
\nموتوا ثم احياهم ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون (243)
\nوقاتلوا في سبيل الله واعلموا ان الله سميع عليم (244) من ذا الذي يقرض الله
\nقرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط واليه ترجعون (245) الم تر الى
\nالملا من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل
\nفي سبيل الله قال هل عسيتم ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا قالوا وما لنا
\nالا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا
\nالا قليلا منهم والله عليم بالظالمين (246) وقال لهم نبيهم ان الله قد بعث لكم
\nطالوت ملكا قالوا انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه ولم يؤت سعة
\nمن المال قال ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه
\nمن يشاء والله واسع عليم (247) وقال لهم نبيهم ان اية ملكه ان ياتيكم التابوت
\nفيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله الملائكة ان في
\nذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين (248) فلما فصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم
\nبنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف غرفة
\nبيده فشربوا منه الا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين امنوا معه قالوا لا طاقة
\nلنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت
\nفئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين (249) ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ
\nعلينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين (250) فهزموهم باذن الله وقتل داوود جالوت
\nواتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض
\nولكن الله ذو فضل على العالمين (251) تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وانك لمن
\nالمرسلين (252) تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات
\nواتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من
\nبعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ولو
\nشاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد (253) يا ايها الذين امنوا انفقوا
\nمما رزقناكم من قبل ان ياتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون
\nهم الظالمون (254) الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تاخذه سنة ولا نوم
\nله ما في السموات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم
\nما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وسع كرسيه
\nالسماوات والارض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم (255) لا اكراه في الدين قد تبين
\nالرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها
\nوالله سميع عليم (256) الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا
\nاولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون (257) الم
\nتر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله الملك اذ قال ابراهيم ربي
\nالذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت قال ابراهيم فان الله ياتي بالشمس من المشرق
\nفات بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين (258) او كالذي
\nمر على قرية وهي خاوية على عروشها قال انى يحيي هذه الله بعد موتها فاماته
\nالله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما او بعض يوم قال
\nبل لبثت مائة عام فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر الى حمارك ولنجعلك اية
\nللناس وانظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال اعلم ان
\nالله على كل شيء قدير (259) واذ قال ابراهيم رب ارني كيف تحيي الموتى قال
\nاولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم
\nاجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن ياتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم
\n(260) مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل
\nسنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم (261) الذين ينفقون اموالهم في
\nسبيل الله ثم لا يتبعون ما انفقوا منا ولا اذى لهم اجرهم عند ربهم ولا
\nخوف عليهم ولا هم يحزنون (262) قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى والله
\nغني حليم (263) يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ماله
\nرئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فاصابه وابل فتركه
\nصلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين (264) ومثل الذين
\nينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم كمثل جنة بربوة اصابها وابل فاتت اكلها
\nضعفين فان لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير (265) ايود احدكم ان تكون
\nله جنة من نخيل واعناب تجري من تحتها الانهار له فيها من كل الثمرات واصابه
\nالكبر وله ذرية ضعفاء فاصابها اعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم
\nتتفكرون (266) يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من
\nالارض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذيه الا ان تغمضوا فيه واعلموا ان الله
\nغني حميد (267) الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع
\nعليم (268) يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وما يذكر
\nالا اولوا الالباب (269) وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه
\nوما للظالمين من انصار (270) ان تبدوا الصدقات فنعما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو
\nخير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير (271) ليس عليك هداهم ولكن
\nالله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلانفسكم وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله
\nوما تنفقوا من خير يوف اليكم وانتم لا تظلمون (272) للفقراء الذين احصروا في سبيل
\nالله لا يستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسالون
\nالناس الحافا وما تنفقوا من خير فان الله به عليم (273) الذين ينفقون اموالهم بالليل
\nوالنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (274) الذين
\nياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بانهم قالوا
\nانما البيع مثل الربا واحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى
\nفله ما سلف وامره الى الله ومن عاد فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون (275)
\nيمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار اثيم (276) ان الذين امنوا
\nوعملوا الصالحات واقاموا الصلاة واتوا الزكاة لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم
\nيحزنون (277) يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم
\nمؤمنين (278) فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلكم رءوس اموالكم
\nلا تظلمون ولا تظلمون (279) وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير
\nلكم ان كنتم تعلمون (280) واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس
\nما كسبت وهم لا يظلمون (281) يا ايها الذين امنوا اذا تداينتم بدين الى اجل
\nمسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا ياب كاتب ان يكتب كما علمه الله فليكتب
\nوليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا فان كان الذي عليه
\nالحق سفيها او ضعيفا او لا يستطيع ان يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين
\nمن رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وامراتان ممن ترضون من الشهداء ان تضل احداهما
\nفتذكر احداهما الاخرى ولا ياب الشهداء اذا ما دعوا ولا تساموا ان تكتبوه صغيرا او
\nكبيرا الى اجله ذلكم اقسط عند الله واقوم للشهادة وادنى الا ترتابوا الا ان تكون
\nتجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح الا تكتبوها واشهدوا اذا تبايعتم ولا يضار كاتب
\nولا شهيد وان تفعلوا فانه فسوق بكم واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم
\n(282) وان كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فان امن بعضكم بعضا فليؤد
\nالذي اؤتمن امانته وليتق الله ربه ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه اثم قلبه والله
\nبما تعملون عليم (283) لله ما في السموات وما في الارض وان تبدوا ما في
\nانفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل
\nشيء قدير (284) امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته
\nوكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير
\n(285) لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا
\nتؤاخذنا ان نسينا او اخطانا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من
\nقبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت
\nمولانا فانصرنا على القوم الكافرين (286)<\/p><\/td>