لم كان للارنب اذان طويلة
حكى في قديم الزمان عن عائلة صغيرة من الارانب تعيش في جحر جميل، ولها من
\nالاطفال اثنان: ارنب وارنوبة.. وذات يوم قالت الام لولديها: اني ذاهبة لاتيكما بجزرة كبيرة من
\nالحقل الذي بقربنا.. وصيتي لكما الا تغادرا المنزل لانكما صغيران.. والعالم الذي حولنا كبير.
وما ان ابتعدت الام..حتى اسرعا الى الباب ينظران من ثقبه.. قال ارنب لاخته ارنوب: ان
\nامنا على حق فالعالم كبير، ونحن مازلنا صغيرين.<\/p>
ردت ارنوبة: هذا صحيح.. ولكن نحن مثل امنا، لنا من الارجل اريعة، وذيل مثل ذيلها..
\nهيا لنخرج لنرى قليلا من هذا العالم، فوافقها ارنب..وخرجا.. ثم اخذا يعدوان في الحقل الواسع
\nيمرحان ويقفزان في كل مكان بين الخضرة والفواكه، وفجاة وقع بصرهما على قفص من الفواكه
\nذات الرائحة الشهية.. اقتربا منه. قالت ارنوبة انه جزر.. تعال يا ارنب اسرع.. انها فرصة
\nلا تعوض .
وما ان قفزالاثنان على القفص، حتى وقع وتناثر ما بداخله. اراد الهروب بسرعة لكنهما فوجئا
\nبفتاة جميلة امامها.. قبضت عليهما..ورفعتهما من اذنيهما الى اعلى وهى تهزهما بقوة: لقد اضعتما جهد
\nيوم كامل من العمل المضني..
والقت بهما في حديقة المنزل وهى تقول: ابقيا هنا.. وتذكرا انكما خرجتما الى العالم مبكرين.
هذا ما قالته الفتاة.<\/p>
ونظر الاثنان احدهما الى الاخر، وقد اطالت اذنيهما. ولاول مرة في حياتهم سمعا همسا خفيفا
\nحولهما، ثم سمعا باب الحديقة يفتح عندئذ.. وفي لمح البصر كانا خارج الحديقة يقفزان بقوة
\nفي طريقهما الى البيت..
وهنا ادركا ان اذنيهما قد اصبحت طويلة وصارا يقفزان لافل حركة.<\/p>
الكتكوت المغرور
صوصو كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس اخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل، وامه تحذره
\nمن الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.
غافل صوصو امه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه : صحيح انا صغير وضعيف،
\nولكني ساثبت لامي اني شجاع وجرئ.
قابل الكتكوت في طريقه الوزة الكبيرة، فوقف امامها ثابتا، فمدت رقبتها وقالت : كاك كاك.
قال لها: انا لا اخافك .. وسار في طريقه وقابل صوصو بعد ذلك الكلب، ووقف
\nامامه ثابتا كذلك .. فمد الكلب راسه، ونبح بصوت عال: هو .. هو ..، التفت
\nاليه الكتكوت وقال: انا لا اخافك.<\/p>
ثم سار صوصو حتى قابل الحمار …. وقال له: صحيح انك اكبر من الكلب، ولكني
\n.. كما ترى لا اخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..! وترك الكتكوت وانصرف.
ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه باعلى صوته وقال: انت ايها الجمل اكبر من الوزة
\nوالكلب والحمار، ولكني لا اخافك.
سار كتكوت مسرورا، فرحان بجراته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها، انصرفت عنه ولم تؤذه،
\nفلعلها خافت جراته.<\/p>
ومر على بيت النحل، فدخله ثابتا مطمئنا، وفجاة سمع طنينا مزعجا، وهجمت عليه نحلة صغيرة،
\nولسعته بابرتها في راسه، فجرى مسرعا وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، واغلق الباب على نفسه.
قالت ام صوصو له : لا بد ان الحيوانات الكبيرة قد افزعتك . فقال وهو
\nيلهث : لقد تحديت كل الكبار، ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.
حارس المرمى
سعد فتى كسول، خامل، اصدقاؤه يعملون ويجتهدون وهو نائم، وجميع اصدقائه يتمنون الوصول لكاس العالم،
\nولكنه غير مهتم بما يقولونه، وغافل عما يفعلونه.
ولكن عندما جاءت مباراتهم مع ناد اخر، تدرب الجميع عدا سعد فقد كان نائما، يحلم
\nان يفوز، ولكن من دون ان يبذل ولا حتى ذرة مجهود، اقتربت المباراة، واقتربت، لكن
\nسعد لم يواظب على التدريب كحارس مرمى.<\/p>
وجاءت المباراة ولم يتدرب سعد على عمله، لانه في المباراة كان يستند على الحائط وينام
\nويحلم بفوز فريقه.
ثم ياتي صديقه بدر ويقول له: هيي.. سعد استيقظ الا ترى اننا في مباراة؟! فيستيقظ
\nثم يعود للنوم، وياتي صديقه راشد ويقول له: اوووف.. ما زلت نائما؟ يا ربي… متى
\nستستيقظ.
ويستيقظ ثم يعود للنوم واستمر الحال هكذا فترة من المباراة الى ان اصبح الفريق المنافس
\nثمانية وهم صفر .. حتى ان المدرب غضب من تصرفات سعد الطائشة فاخرجه، وادخل بدلا
\nمنه اللاعب حسن، لانه نشيط ومفعم بالحيوية كالمعتاد.<\/p>
فتعدلت النتيجة، واصبحت ثمانية مقابل ستة.. الى ان اصبح فريق سعد تسعة والفريق الاخر ثمانية
\nواستمر الحال الى ان انتهت المباراة، وعندها كافا المدرب اللاعب حسن على ادائه الرائع كحارس
\nللمرمى، وطبعا كافا بقية اللاعبين على مجهودهم ومنهم راشد وبدر ومحمد وغيرهم.
واستمرت عدة مباريات على هذه الحالة ويتبدل سعد بلاعب اخر ولكن المدرب اضطجر من تصرفات
\nسعد التي لا يحسد عليها.
فطرده من الفريق اجمع، وحزن سعد على تلك الاعمال التي كان يقوم بها امام الجمهور،
\nفمؤكد ان نصف الجمهور كان يضحك على تصرفاته، لا ولماذا نصف الجمهور فقط؟ بل الجمهور
\nكله يضحك عليه، فهو يسمع دائما في الاخبار فوز فريق النمور فهو فريقه، ولكنه اراد
\nان يشعر بذلك الفخر والاعتزاز امام الجميع، الذي يشعر به اصدقاؤه الان، ولكنه الان تغير
\nبعدما طرده المدرب، فقد اصبح نشيطا على غير العادة، رشيق الحركة عكس طبعه، فقد بدا
\nالتدريب وبعزيمة ونشاط، فقد ظل ساهرا طوال الليل يتدرب على مباراة فريقه القادمة.. فذهب عند
\nالمدرب وطلب منه ارجاعه لمكانه، فقبل المدرب ولكن .. شرط عليه ان لا يعود مرة
\nثانية وينام على حواف المرمى، وفعلا تغير سعد كثيرا واصبح نجم<\/p>
<\/p>
سعاد والتلفاز
سعاد بنت ذكية، ومجدة في دروسها،تحبها معلمتها كثيرا، وتفتخر بها امام زميلاتها، المسالة الواحدة في
\nالرياضيات، لا تستغرق معها الا وقتا قصيرا، تسبق زميلاتها في حلها، فتبتسم لها معلمتها مشجعة
\nوتربت على كتفها قائلة لزميلاتها:
– اتمنى ان تقتدين بزميلتكن سعاد، وتنافسنها في الدروس والتحصيل، فانتن لستن اقل منها ذكاء
\nوفطنة، ولكنها نشيطة مجدة في الدراسة، وانتن تتراخين في تادية الواجبات التي عليكن…
رن جرس المدرسة، لتقضي الطالبات فرصة قصيرة، يسترحن فيها، ويلعبن، ويتبادلن الاراء والافكار فيما بينهن.
تحلقت الطالبات حول سعاد، هذه تسالها في مسالة صعبة، وتلك تسالها كيف توفق بين اللعب
\nوالدراسة.. وعن بعد وقفت هند ترمق سعاد بحسد وغيرة، تقضم اظافرها من الغيظ، وهي تفكر
\nبطريقة تبعد سعاد عن الجد والاجتهاد، فتنفر صديقاتها منها، وتبتعد عنها معلمتها فيخلوا لها الجو،
\nلتحتل مكانة سعاد…
اقتربت هند من سعاد وسالتها:
ما رايك في الفيلم الكرتوني الذي عرض في التلفاز البارحة ؟
اجابت سعاد في تساؤل :
اي فيلم هذا ؟ انا لا اتابع مثل هذه الافلام حتى لا اضيع وقتي.
ضحكت هند وقالت:
– ماذا .. ماذا تقولين، لا تتابعين برامج التلفاز ما هذا الجهل ؟! الا تدرين
\nان في هذه البرامج متعة كبيرة و…
قاطعتها سعاد:
– متعة كبيرة وفائدة قليلة..
ردت هند ضاحكة:
– لابد ان امك تمنعك من مشاهدة التلفاز، لكي تساعديها في بعض اعمال التنظيف، وتحرمك
\nمن متعة التلفاز، كم اشفق عليك يا صديقتي..<\/p>
انزعجت سعاد من كلام صديقتها، وفضلت تركها والذهاب الى مكان اخر.. ولكن هندا اخذت تطاردها
\nمن مكان الى مكان اخر، وتزين لها التلفاز وتسليته الجميلة، وتقلل لها من اهمية الواجبات
\nالمتعبة التي تتفنن المعلمة في زيادتها وصعوبتها…<\/p>
بدات سعاد تميل الى هند والى افكارها ومناقشاتها…
ورويدا رويدا اخذت تقتنع بكلامها المعسول، ونصائحها الخاطئة، فاهملت بعض واجباتها المدرسية والمنزلية، وتابعت الفيلم
\nالاول في التلفاز، ثم الفيلم الثاني وهكذا، حتى كادت لا تفارق التلفاز الا قليلا.. لاحظت
\nامها هذا التقصير والاهمال، فنصحتها فلم تابه لنصح امها، فاضطرت الام الى تانيبها ومعاقبتها فلم
\nتفلح، واما معلمة سعاد فقد تالمت كثيرا لتراجع سعاد في دراستها، وحاولت نصحها ولكن بلا
\nفائدة .. حينئذ قررت المعلمة مقاطعتها في الصف، وكذلك قاطعتها امها في البيت واهملتها..
شعرت سعاد بالخجل الشديد والحرج امام زميلاتها في الصف، واخوتها في البيت، فادركت خطاها الكبير
\nوقررت الابتعاد عن هند ووسوستها، فنالت رضى امها ومعلمتها وحبهما.
السلحفاة التي فقدت درعها<\/p>
كانت هناك سلحفاة تاكل ورقة خس مرمية في احد الحقول،وفجاة سمعت صوتا مزمجرا:
اخيرا.. عرفت من اتلف لي حقلي..!
نظرت السلحفاة الى اعلى، فرات رجلا عابس الوجه، فقالت:
ارجوك يا سيدي، سامحني، لقد كنت جائعة جدا.<\/p>
جائعة.. هه.. انت سارقة، حتى وان اكلت مجرد ورقة خس صغيرة.
يا لك من رجل بخيل..
دمدمت السلحفاة يانسة.. وهنا غضب الرجل لسماع هذه الكلمات حسنا اذن.. ساجعلك تدفعين ثمن كلماتك
\nهذه .. سانزع عنك هذا الترس الذي يغطي ظهرك..<\/p>
وقبل ان تتمكن السلحفاة من فتح فمها انتزع الرجل درعها بقسوة وهو يضحك فيما كانت
\nالسلحفاة تبكي، لتمضي بعدها زاحفة وهي ترتجف من البرد، والخوف، صوب الغابة القريبة، حيث اخذت
\nتنتحب بصوت مرتجف، ايقظ الغراب والقنفذ اللذان كانا يهجعان قريبا منها..<\/p>
لماذا تبكين ايتها السلحفاة؟
سالها القنفذ.. مسحت السلحفاة دموعها بيدها، واخذت تقص عليهما حكايتها مع الرجل القاسي الذي انتزع
\nدرعها.. وحين انتهت من سرد حكايتها قال لها الغراب:
لا باس.. ساذهب حالا الى حقل الخس.. واجلب لك درعك.
اما القنفذ فقد قال لها:
اما انا فسوف اخيط لك الدرع ثانية، بواحدة من ابري القوية هذه.<\/p>
وبعد قليل عاد للسلحفاة درعها الجميل، وعادت انيقة مرة اخرى.<\/p>
<\/p>
وفاء صبي
كان ولد صغير اسمه ابراهيم يلعب مع مجموعة اولاد بعمره، عندما راى كرة ملونة وسط
\nالحشائش، فاسرع ليلتقطها،لكنها انطلقت مبتعدة وكان احد جذبها بقوة بخيط لا يرى،<\/p>
وتوقف متعجبا، ثم لما راى الكرة تتوقف ثانية جرى اليها، وجرت الكرة امامه، صارت الكرة
\nتجري بسرعة والولد ابراهيم يجري بسرعة اكبر ليلحق بها ويمسكها، وفجاة .. سقط الولد ابراهيم
\nفي بئر عميقة ولم يستطع الخروج منها.<\/p>
اخذ ابراهيم يصيح لعل احدا يسمعه ويخرجه غير ان الوقت مر وحل الليل وابراهيم وحده
\nفي البئر حاول الصعود على جدرانها لكنها كانت ملساء وعالية ومبتلة، وحاول ان يحفر باظافره
\nفي جدرانها ولم يقدر على شيء .. فترك نفسه يتكوم داخل البئر ويبكي ..<\/p>
في هذه الاثناء كان رجل يمر وهو راكب على حصانه، حينما سمع صوت البكاء فاقترب
\nقليلا قليلا، واستمع، ونظر، لكنه لم ير احدا .<\/p>
دهش الرجل وحار كثيرا فيما يفعل، البكاء ياتي من باطن الارض، فهل هو جني يبكي؟
\nنعم لعله جني حقا، وهتف الرجل هل يوجد احد هنا؟<\/p>
وبسرعة صرخ ابراهيم من داخل البئر .. انا .. نعم .. انا .. هنا وساله
\nالرجل هل انت انسان ام جني؟<\/p>
اسرع ابراهيم يجيب صائحا: انا انسان .. ولد .. ولد .. ارجوك انقذني.. هنا ..
\nهنا .. انا في بئر هنا ..<\/p>
وانطلق يبكي .. فنزل الرجل عن حصانه، ودنا ببطئ وهدوء، وهو يتلمس الارض بيديه ويبحث
\nبين الحشائش، وكان يتحدث مع الولد لكي يتبع صوته حتى عثرت اصابعه بحافة البئر وبسرعة
\nرفع قامته لياتي بحبل من ظهر الحصان، فهتف الولد:<\/p>
ارجوك يا عمي لا تتركني .. انقذني ارجوك.
واجابه الرجل، لا تخف ساجلب حبلا به اسحبك الى فوق..
وهكذا جلب الحبل ورماه الى الولد الذي تمسك به بقوة، فسحبه الرجل وصعد به الى
\nالارض، وبعد ان استراح الولد قليلا اركبه الرجل لكي يوصله الى اهله، الذين شكروه كثيرا
\nعلى حسن صنيعه.<\/p>
ومضت الايام والاسابيع والشهور والسنين، ونسى ابراهيم ذلك اليوم المخيف في حياته، وقد كبر ابراهيم
\nكثيرا حتى صار شابا قويا وسيما، واخذ يعمل بالتجارة، فيقطع المسافات الطويلة وفي احدى سفراته
\nالطويلة، كان مع افراد قافلته قد ناموا في استراحة بعد يوم سفر طويل، لكن حين
\nاستيقظ وجد نفسه وحيدا، وقد تحركت قافلته، ولم ير اي اثر لها، فتعجب، وتساءل: ايمكن
\nان يكونوا قد تعمدوا تركه؟؟ وهكذا مضى سائرا على قدميه سيرا حثيثا، محاولا السير في
\nطريق قافلته، غير انه وجد نفسه تائها في صحراء لا نهاية لرمالها…<\/p>
اخذ يسير ويسير، وقد بقى لديه قليل من ماء وطعام عندما راي غير بعيد عنه
\nشيئا مكوما، فرفع سيفه وتقدم اليه، وهو يتساءل بينه وبين نفسه ( هل سمعت صوتا
\nينادي؟) وتقدم اكثر اليه، وعندئذ سمع صوتا يصيح ( النجدة .. انقذوا عجوزا يموت ..
\n) وتعجب ابراهيم، فمن جاء بهذا العجوز الى هذا المكان؟ .
حين وصل اليه، وجده وهو يكاد يموت، فاسرع ينزل قربته من كتفه ويقربها من فم
\nالعجوز المرتجف ويقول له:
خذ يا عم .. اشرب .. فليس في قربتي غير هذا القليل من الماء فرد
\nالعجوز بصوته المرتجف بعد ان شرب واستراح:
بارك الله فيك يا .. ولدي.. واخرج له بقايا خبز لديه، وقال له: كل يا
\nعم .. كل هذا الخبز القليل لتقوي به..
فتناوله العجوز ودفعه الى فمه وقال: جزاك الله خيرا .. ايها الشاب الطيب ..
وسال ابراهيم: ولكن كيف وصلت الى هذا المكان، المقفر في هذه الصحراء القاحلة وانت في
\nهذه الحال؟<\/p>
رد العجوز :
حظي الذي اوصلني الى هذا المكان، وحظي الذي جعلني في هذه الحال. حين سمع الشاب
\nابراهيم الرجل، اخذ يفكر انه يتذكر هذا الصوت.. انه يعرفه .. وردد: انا اعرفه.. لابد
\nاني اعرفه.. وكان العجوز ما زال يتكلم:
لقد تلفت ساقاي في حريق شب في بيوت القرية، وبيت اهلي منها منذ زمن ..
\nوصرت اتنقل على ظهر فرسي البيضاء.. وكنت الان في طريق الى اهلي وبيتي، لكن قطاع
\nالطرق اخذوا فرسي ورموني للموت هنا..<\/p>
وسال متعجبا: ولم يرقوا لحالك ويعطفوا عليك؟
فاجابه العجوز: لا تعمر الرحمة قلوب الجميع يا ولدي..
فجاة سطعت الذكرى في راسه، وتذكر الرجل الذي انقذه من البئر، يوم كان صبيا صغيرا،
\nهكذا انزاح الضباب وظهر وجه الرجل.. وهتف في نفسه: ( هو .. هو .. انه
\nهو .. ) وساله العجوز: ما لك يا ولدي ؟<\/p>
فاجابه الشاب ابراهيم بسرعة :
انه انت .. نعم انت هو .. حمدا لله وشكرا .. هذه غاية عطاء الله
\nلي..
وساله العجوز : ماذا حدث لك يا ولدي ؟
وساله ابراهيم : هل تذكر يا عم . انك قبل سنين كثيرة انقذت ولدا صغيرا
\nساقطا في بئر؟<\/p>
في البداية لم يتذكر الرجل، لكنه سرعان ما تذكر هو الاخر تحت وصف والحاح الشاب
\nابراهيم.. وقال له ابراهيم:
الحمد لله انك تذكرت .. انا هو يا عم .. انا ابراهيم الذي انقذته..
الشاب ابراهيم حمل الرجل العجوز على كتفيه وهو عطش وجائع وانطلق يسير به ويسير وهو
\nيقول:
ساسير بك ما دمت قادرا على السير حتى اوصلك الى بيتك او اموت وحين وصلوا
\nالى قرية العجوز، تجمع الناس حولهما مكبرين العمل الذي قام به ابراهيم وراوا فيه كل
\nمعاني الانسانية والوفاء.<\/p>
<\/p>
لم كان للارنب اذان طويلةحكى في قديم الزمان عن عائلة صغيرة من الارانب تعيش في جحر جميل، ولها من الاطفال اثنان: ارنب وارنوبة.. وذات يوم قالت الام لولديها: اني ذاهبة لاتيكما بجزرة كبيرة من الحقل الذي بقربنا.. وصيتي لكما الا تغادرا المنزل لانكما صغيران.. والعالم الذي حولنا كبير.وما ان ابتعدت الام..حتى اسرعا الى الباب ينظران […]<\/p>\n","protected":false},"author":16,"featured_media":30143,"comment_status":"closed","ping_status":"open","sticky":false,"template":"","format":"standard","meta":{"footnotes":""},"categories":[15,1],"tags":[14822,14717,14735,14762],"class_list":["post-30142","post","type-post","status-publish","format-standard","has-post-thumbnail","hentry","category-_____","category-___","tag-14822","tag-14717","tag-14735","tag-14762"],"_links":{"self":[{"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/posts\/30142"}],"collection":[{"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/posts"}],"about":[{"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/types\/post"}],"author":[{"embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/users\/16"}],"replies":[{"embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/comments?post=30142"}],"version-history":[{"count":0,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/posts\/30142\/revisions"}],"wp:featuredmedia":[{"embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/media\/30143"}],"wp:attachment":[{"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/media?parent=30142"}],"wp:term":[{"taxonomy":"category","embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/categories?post=30142"},{"taxonomy":"post_tag","embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/tags?post=30142"}],"curies":[{"name":"wp","href":"https:\/\/api.w.org\/{rel}","templated":true}]}}