<\/p>
كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلم رصاص جميل.. قال الممحاة:كيف حالك يا صديقي؟.
أجاب القلم بعصبية: لست صديقك! اندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟..<\/p>
فرد القلم: لأنني أكرهك.<\/p>
قالت الممحاة بحزن :ولم تكرهني؟. أجابها القلم: لأنك تمحين ما أكتب. فردت الممحاة: أنا لا
\nأمحو إلا الأخطاء .
انزعج القلم وقال لها: وما شأنك أنت؟!. فأجابته بلطف: أنا ممحاة، وهذا عملي. فرد القلم:
\nهذا ليس عملا!.
التفتت الممحاة وقالت له: عملي نافع، مثل عملك. ولكن القلم ازداد انزعاجا وقال لها: أنت
\nمخطئة ومغرورة .<\/p>
فاندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟!. أجابها القلم: لأن من يكتب أفضل ممن يمحو
قالت الممحاة: إزالة الخطا تعادل كتابة الصواب. أطرق القلم لحظة، ثم رفع رأسه، وقال: صدقت
\nيا عزيزتي!
فرحت الممحاة وقالت له: أما زلت تكرهني؟. أجابها القلم وقد أحس<\/p>
بالندم: لن أكره من يمحو أخطائي.<\/p>
فردت الممحاة: وأنا لن أمحو ما كان صوابا. قال القلم: ولكنني أراك تصغرين يوما بعد
\nيوم!.
فأجابت الممحاة: لأنني أضحي بشيء من جسمي كلما محوت خطأ. قال القلم محزونا: وأنا أحس
\nأنني أقصر مما كنت!
قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادة الآخرين، إلا إذا قدمنا تضحية من أجلهم. قال القلم
\nمسرورا: ما أعظمك يا صديقتي،
وما أجمل كلامك!.فرحت الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقان ولا يختلفان..<\/p>
القصة الثانية
السمكات الثلاث<\/p>
في إحدى البحيرات كانت هناك سمكة كبيرة ومعها ثلاث سمكات صغيرات أطلتإحداهن من تحت الماء
\nبرأسها، وصعدت عاليا رأتها الطيور المحلقة فوق الماء.. فاختطفها واحد منها!!<\/p>
والتقمها..وتغذى بها!! لم يبق مع الأم إلا سمكتان !
قالت إحداهما : أين نذهب يا أختي؟
قالت الأخرى: ليس أمامنا إلا قاع البحيرة…
علينا أن نغوص في الماء إلى أن نصل إلى القاع!<\/p>
وغاصت السمكتان إلى قاع البحيرة …
وفي الطريق إلى القاع …
وجدتا أسرابا من السمك الكبير ..المفترس!<\/p>
أسرعت سمكة كبيرة إلى إحدى السمكتين الصغيرتين
فالتهمتها وابتلعتها وفرت السمكة الباقية.<\/p>
إن الخطر يهددها في أعلى البحيرة وفي أسفلها!
في أعلاها تلتهمها الطيور المحلقة ….
وفي أسفلها يأكل السمك الكبير السمك الصغير!
فأين تذهب؟ ولا حياة لها إلا في الماء !!
فيه ولدت! وبه نشأت !!
أسرعت إلىأمها خائفة مذعورةوقالت لها:
ماذا أفعل ياأمي ؟إذا صعدت اختطفني الطير!
وإذا غصت ابتلعني السمك الكبير !
قالت الأم : ياابنتي إذا أردت نصيحتي … ” فخير الأمور الوسط”<\/p>
القصة الثالثة
حمار الرجل الصالح<\/p>
في يوم من الأيام …منذ قديم الزمان وقبل الإسلام كان رجل صالح راكبا حماره فمر
\nبقرية، قد دمرت وفنى أهلها<\/p>
فشرد بذهنه وأخذ يفكر في حال هذه القرية
ثم سأل نفسه متعجبا و مندهشا. هؤلاء أموات كيف يخلقون من جديد؟..كيف؟..وهذه العظام البالية كيف
\nتعود صلبة؟وكيف تكتسي من جديد وتعود إليها الروح وتبعث إليها الحياة!؟<\/p>
ورويدا…رويدا. راح النوم يداعب عيني الرجل الصالح وما هي إلا لحظات قصيرة حتى غاب عن
\nالوعي, وراح في نوم عميق دام مائة عام كاملة. قرن من الزمان والرجل الصالح في
\nرقدته هذا ميت بين الأموات وكذلك حماره .<\/p>
بعد مضي مائة عام من موت الرجل الصالح أذن الله له أن يبعث من جديد
\nفجمع عظامه وسوى خلقه ونفخ فيه من روحه. فإذا هو قائم مكتمل الخلق كأنه منتبه
\nمن نومه. فأخذ<\/p>
يبحث عن حماره ويفتش عن طعامه وشرابه
.
ثم جاء ملك سأله: كم لبثت في رقدتك؟ فأجاب الرجل: لبثت يوما أو بعض يوم.
<\/p>
فقال الملك: بل لبثت مائة عام، ومع هذه السنين الطويلة، والأزمان المتعاقبة فإن طعامك مازال
\nسليما وشرابك لم يتغير طعمه. فقال الرجل: عجباهذا صحيح!
فقال الملك: انظر إنه حمارك، لقد صار كومة من العظام …انظر …إلى عظام حمارك فالله
\nعز وجل سيريك قدرته على بعث الموتى.<\/p>
نظر الرجل الصالح إلى عظام حماره فرآها وهي تتحرك فتعود كل عظمة في مكانها حتى
\nاكتملت ثم كساها الله لحما فإذا بحماره قائم بين يديه على قوائمه الأربع .
حينئذ اطمأنت نفسه وازداد إيمانه بالبعث فقال الرجل الصالح: أعلم أن الله على كل شيء
\nقدير.<\/p>
————–
القصة الرابعة
الخشبة العجيبة<\/p>
كان فيمن كان قبلنا رجل, أراد أن يقترض من رجل آخر ألف دينار, لمدة شهر
\nليتجر فيها . فقال الرجل : ائتني بكفيل.<\/p>
قال : كفى بالله كفيلا. فرضي وقال صدقت … كفى بالله كفيلا … ودفع إليه
\nالألف دينار .
خرج الرجل بتجارته، فركب في البحر، وباع فربح أصنافا كثيرة. لما حل الأجل صر ألف
\nدينار، و جاء ليركب في البحر ليوفي القرض، فلم يجد سفينة …. انتظر أياما فلم
\nتأت سفينة .!<\/p>
حزن لذلك كثيرا … وجاء بخشبة فنقرها، وفرغ داخلها، ووضع فيه الألف دينار ومعها ورقة
\nكتب عليها:
( اللهم إنك تعلم أني اقترضت من فلان ألف دينار لشهر وقد حل الأجل, و
\nلم أجد سفينة.<\/p>
وأنه كان قد طلب مني كفيلا، فقلت: كفى بالله كفيلا، فرضي بك كفيلا، فأوصلها إليه
\nبلطفك يارب ) وسد عليها بالزفت ثم رماها في البحر.
تقاذفتها الأمواج حتى أوصلتها إلى بلد المقرض, وكان قد خرج إلى الساحل ينتظر مجيء الرجل
\nلوفاء دينه، فرأى هذه الخشبة.<\/p>
قال في نفسه: آخذها حطبا للبيت ننتفع به، فلما كسرها وجد فيها الألف دينار!
ثم إن الرجل المقترض وجد السفينة، فركبها و معه ألف دينار يظن أن الخشبة قد
\nضاعت, فلما وصل قدم إلى صاحبه القرض، و اعتذر عن تأخيره بعدم تيسر سفينة تحمله
\nحتى هذا اليوم .<\/p>
قال المقرض : قد قضى الله عنك. وقص عليه قصة الخشبة التي أخذها حطبا لبيته
\n، فلما كسرها وجد الدنانير و معها<\/p>
البطاقة.
هكذا من أخذ أموال الناس يريد أداءها، يسر الله له و أداها عنه، و من
\nأخذ يريد إتلافها، أتلفه الله عز وجل .!<\/p>
————-
القصة الخامسة
المهر الصغير<\/p>
كان في قديم الزمان مهر صغير وأمه يعيشان في مزرعة جميلة حياة هادئة وهانئة، يتسابقان
\nتارة ويرعيان تارة أخرى ، لا تفارقه ولا يفارقها ، وعندما يحل الظلام يذهب كل
\nمنهما إلى الحظيرة ليناما في أمان وسلام.<\/p>
وفجأة وفي يوم ما ضاقت الحياة بالمهر الصغير ، وأخذ يحس بالممل ويشعر أنه لميعد
\nيطيق الحياة في مزرعتهم الجميلة ، وأراد أن يبحث عن مكان آخر. قالت لهالأم حزينة
\n: إلى أين نذهب ؟ ولمن نترك المزرعة ؟, إنها أرض آبائنا وأجدادنا .<\/p>
ولكنه صمم على رأيه وقرر الرحيل ، فودع أمه ولكنها لم تتركه يرحل وحده ،
\nذهبتمعه وعينيها تفيض بالدموع .
وأخذا يسيران في أراضي الله الواسعة ، وكلما مرا علىأرض وجدا غيرهما من الحيوانات يقيم
\nفيها ولا يسمح لهما بالبقاء…<\/p>
وأقبل الليل عليهما ولم يجدا مكانا يأويا فيه ، فباتا في العراء حتى الصباح،جائعين قلقين
\n، وبعد هذه التجربة المريرة<\/p>
قرر المهر الصغير أن يعود إلى مزرعتهلأنها أرض آبائه وأجداده ، ففيها الأكل الكثير والأمن
\nالوفير ،فمن ترك أرضه عاش غريبا .<\/p><\/div><\/div>
<\/p><\/body><\/html>\n","protected":false},"excerpt":{"rendered":"
قصص اطفال جميله و هادفهالقصة الاولىالقلم والممحاةكان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلم رصاص جميل.. قال الممحاة:كيف حالك يا صديقي؟.أجاب القلم بعصبية: لست صديقك! اندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟..فرد القلم: لأنني أكرهك.قالت الممحاة بحزن :ولم تكرهني؟. أجابها القلم: لأنك تمحين ما أكتب. فردت الممحاة: أنا لا أمحو إلا الأخطاء .انزعج القلم وقال لها: وما شأنك أنت؟!. فأجابته […]<\/p>\n","protected":false},"author":34,"featured_media":11163,"comment_status":"closed","ping_status":"open","sticky":false,"template":"","format":"standard","meta":{"footnotes":""},"categories":[15,1],"tags":[14872,14717,14731],"class_list":["post-11164","post","type-post","status-publish","format-standard","has-post-thumbnail","hentry","category-_____","category-___","tag-14872","tag-14717","tag-14731"],"_links":{"self":[{"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/posts\/11164"}],"collection":[{"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/posts"}],"about":[{"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/types\/post"}],"author":[{"embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/users\/34"}],"replies":[{"embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/comments?post=11164"}],"version-history":[{"count":0,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/posts\/11164\/revisions"}],"wp:featuredmedia":[{"embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/media\/11163"}],"wp:attachment":[{"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/media?parent=11164"}],"wp:term":[{"taxonomy":"category","embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/categories?post=11164"},{"taxonomy":"post_tag","embeddable":true,"href":"https:\/\/cute1.cc\/wp-json\/wp\/v2\/tags?post=11164"}],"curies":[{"name":"wp","href":"https:\/\/api.w.org\/{rel}","templated":true}]}}