الخياطة هي عملية ربط الملابس او الجلود او الفرو او المواد المرنة الاخرى ببعضها البعض
باستخدام ابرة وخيط. وفي معاجم اللغة نجد خاط الثوب اي ضم اجزاءه بخيوط تحملها ابرة،
فيكون الثوب مخيط ومخيوط. يعود استخدام الخياطة الى العصور الحجرية (30000 سنة قبل الميلاد). وقد
سبقت الخياطة نسج الملابس. وارتبط تطور هذه الصناعة دائما بتطور النسيج.
وتستخدم الخياطة اساسا لانتاج الملابس والمفروشات المنزلية مثل الستائر، وفرش الاسرة، والتنجيد، وبياضات الموائد. وتستخدم
ايضا من اجل اشرعة السفن، والاعلام، والبنى الاخرى المكونة من مواد مرنة مثل الجلود.
ومعظم اعمال الخياطة في العالم الصناعي تنجز باستخدام الالات. تبدا العملية احيانا بما يسمى شل
الثوب (tacking) (شللت الثوب اي خطته خياطة خفيفة). ولالة الخياطة مجموعة معقدة من المسننات والاذرع
تساعد على اختراق الابرة مع الخيط لطبقات القماش ثم تشابك الخيوط باحكام.
يخيط بعض الناس الملابس بانفسهم لهم ولعائلاتهم. وتكون الخياطات المنزلية عادة بغاية اصلاح الملابس، مثل
اصلاح درزة ممزقة او استبدال زر مفقود. ويسمى الشخص الذي يتخذ من الخياطة مهنة له
بالخياط.
وينظر احيانا الى الخياطة على انها صنعة لا تحتاج الى الكثير من المهارة، الا ان
تحويل القماش المسطح الى ملايس تحتوي العديد من الثقوب والشقوق والانحناءات والطيات بطريقة معقدة يتطلب
مستوى عال من المهارة والخبرة لتحويل القماش الى تصميم ناعم خال من التجاعيد والتموجات. وتضيف
الرسوم الموجودة على القماش مزيدا من الصعوبة الى هذه الصنعة.
الخيوط المستعملة في الخياطة
العديد من خيوط النسيج تستعمل في الخياطة، اليدوية منها والالية. اهم هذه الانواع: الخيوط المعرضة
لعملية المرسرة، والبولي استر، وخيط القطن بلب من البولي استر، وخيط البولي استر من الالياف
القصيرة. وتتنوع خيوط الخياطة بحسب الغرض المرجو منها. ولكل منها رقم بطاقة خاص بها، فكلما
كبر الرقم كان الخيط ارفع. ويتم عادة اضافة مواد مزلقة لخيط الخياطة، وبسبب الحاجة المتزايدة
للخيوط المصنوعة من الالياف الاصطناعية، واستخدام سرعات عالية في الانتاج، فان المزلقات المعتمدة على الشمع
لم تعد كافية مع الحرارة العالية لابر الخياطة المتولدة عن السرعات الانتاجية العالية. لذلك تم
اللجوء الى مركبات السيليكون.