تعاني المؤسسات الراسمالية من اضطراب في الشخصية يتميز في السلوك دائم المعادي للمجتمع، تقلص التعاطف
والندم، والمكافاة عند للتصرف بهذه الطريقة. اذا كانت هذه المؤسسات افرادا، كان تم تشخيصهم مرضى
نفسيين وابعادهم عن المجتمع الى الابد
تشجع المؤسسات الراسمالية الجشع. ويصبح الطمع ايجابي فقط عندما يستخدمه الراسماليين. اما بالنسبة للاشخاص العاديين
هو معادي للمجتمع ويدمره، وعند انتشاره في مجتمعاتنا، تختفي منه معاني الايثار والرحمة والاهتمام بالاخرين.
الراسمالية هي نظام امتياز الاقليات والحكم الطبقي على اساس الملكية الخاصة لوسائل كسب العيش. مما
يعطي عدد قليل من الاغنياء القدرة على التحكم فى بعض الوظائف، وهو ما يعني انه
الراسمالية يمكن ان تبني او تدمر مجتمعات باكملها تعتمد على تلك الوظائف
الراسماليين تمجد الحرية والتميز الفردي، ولكنها تدمر الحرية والفردية للجميع الا انفسهم. يطلب من الغالبية
العظمى من الذين يعملون لتحصيل لقمة العيش اليومية تنفيذ، التصرف كما لو كنا الالات، والحد
من قدرتنا على الابداع بالشكل الذي يحقق ارباح اعلى لارباب العمل.
“الراسمالية هي الايمان العميق بان اسوء الاشخاص ولاسوء الاسباب سوف يعملون لصلاحنا جميعا”.
الراسماليين يحطون من التعاون والجماعية، ولكن يخلقون عمليات انتاج ضخمة تعتمد على التعاون والجماعية بين
العمال. نظامهم يتطلب منا ان نكون التروس في الة صنع الارباح العملاقة، وهكذا فان الراسماليين
يكرهون النقابات وغيرها من المنظمات التي تشجع العمال على التعاون مع بعضهم البعض والعمل بشكل
جماعي.