مواضيع للرجال للنساء

وفاة المطرب علاء سعد

وفاة المطرب علاء سعد 20160820 5922 1

وفاة المطرب علاء سعد 20160820 5922

توفي الفنان العراقي، علاء سعد، المعروف باغنية “البرتقالة” عن عمر يناهز التاسعة والاربعين سنة، بعد
معاناته مع المرض.

بغداد: اعلن في بغداد مساء الاربعاء عن وفاة الفنان العراقي، علاء سعد، صباح اليوم نفسه
في مستشفى الكندي عن عمر يناهز التاسعة والاربعين سنة، بعد معاناة مع مرض تشمع الكبد
والضغط والسكري فضلا عن اصابته بعجز في الكليتين وانسداد في الشرايين، وذلك بعد ان امضى
الراحل اسبوعين في اربيل للعلاج، ولكن بغداد التي ولد فيها ونشا وترعرع كانت حاضنة انفاسه
الاخيرة، وتم تشيعه الى مثواه الاخير في محافظة النجف.

واكد الاعلامي فائز جواد الخبر موضحا انه كان متواجدا هناك، مشيرا الى انه سبق له
ان اتصل بعلاء وهو في اربيل، وكان علاء يبكي بحرقة لاحساسه بانه سيفارق الحياة قريبا.

وكان الفنان علاء سعد يقيم في الامارات العربية المتحدة وعاد الى العراق العام الماضي، وهو
من مواليد 1963، سجل اكثر من 50 اغنية عاطفية اشهرها “البرتقالة”، “سود العيون”، “اريد انساك”،
“انتي طالك”، “الليل الليل”، الى جانب اغان خاصة بالاطفال.

ويعد علاء واحدا من الاصوات العراقية المميزة على الرغم من ان الموجة جرفته ليغني اغنيات
سريعة مختلفة، لاسيما ان اغنيته “البرتقالة” احدثت دويا هائلا في المجتمع العراقي، وتعرضت الى نقد
لاذع بسبب كلماتها وتصويرها، غير ان حنجرته تمتلك قوة وقدرة على التعبير كما انه يمتلك
احساسا عاليا، وهو ما جعل الناقد الموسيقي الراحل عادل الهاشمي من اشد المعجبين به في
كل مراحله الغنائية وسنواته.

وقال عادل الهاشمي مرة: “الصوت الذي ارشحه لكي يكون صوتا متملكا لخصائصه الفياضة هو علاء
سعد، انه صوت رائع، اما غناؤه فهو شيء اخر، الغناء هو اللباس الذي يلبسه الصوت،
علاء سعد غادر البيئة العراقية، وكما يقول بيلا بارتوك ان الفن عندما يغادر منزعه الاصلي
فانه يفقد بعض خصائصه ويستوطن ارضا جديدة ليكتسب بعضا من خصائصها، فليس ذنب علاء سعد
ان في غنائه هبوطا لانه نزع جلده العراقي واكتسب خصائص جديدة، لذلك فهو لا يغني
الغناء العراقي مجاراة للذين يحتضنونه ويعيش بينهم، وعليه فليس ذنب علاء سعد انما ذنب الذين
حملوه على الرحيل من العراق”.

وبدا علاء سعد مسيرته الغنائية في اذاعة وتلفزيون بغداد وهو صغير، حيث غنى للاطفال مع
الفنانة الهام احمد، وهو شقيق الفنانين ناظم سعد والمرحوم وحيد سعد اللذين استفاد منهما، الى
ان وجد نفسه ينتمي الى مركز الشباب حيث احتضنه الملحن كريم هميم.

شارك في مهرجانات عديدة وحصل على جائزة عالمية قبل ان ينتقل الى فرقة الموشحات العراقية،
وكان اول فنان يدخل الى هذه الفرقة من دون اختبار، وبعمر يقل عن الاخرين بكثير،
وشهدت الفرقة انطلاقته الاولى.

اما اول اغنية قدمها فكانت “على كل حال بعد ماصار كلشي” للشاعر محمد المحاويلي والملحن
كريم هميم وتم تسجيلها وتصويرها عام 1983، فنالت حظا من الشهرة، وقام على اثرها بتسجيل
البوم غنائي لصالح شركة النظائر الكويتية وحقق نجاحا كبيرا لما ضمه من اغان في ذلك
الوقت ومنها اغنية “يلوك المحبس”، و”بويه هلا”، و”فال الله”، وغيرها…

لم تدم سنواته في العراق طويلا فسرعان ما غادر الى الاردن لاسباب قال انها تتعلق
بالعصابات التي كانت تسيطر على تلفزيون الشباب انذاك، وهي التي سعت الى اختياره في برنامج
اسوا اغنية.

اشتهر الفنان علاء سعد باغانيه المرحة وخصوصا اغنية “البرتقالة” التي انتشرت انتشارا واسعا وكانت حديث
الشارع العراقي لسنوات طويلة، وهي التي فتحت له الابواب العربية على الرغم من انها نالت
نقدا لاذعا.

السابق
طارق الحبيب الحب
التالي
حلويات البابا