الحقن المهبلية

ان المهبل يدافع عن نفسه ضد كل هجومو جرثومى بما يفرزه من سوائل حمضية خفيفة
، وان خير نصيحة تقدم للسيدة التى تعنى بنظافة جهازها التناسلى هى المحافظة على سوائلة
الطبيعية التى تقوم بتطهيره تطهيرا طبيعيا ، ولكن اكثر السيدات يتعرضن ( بارادتهن او بدونها
) الى تخرش غشاء المهبل وبالتالى الى ضعف مقومته ضد الامراض ، فالامساك مثلا يبطى
ءالدورة فى حوض المراة ، فتركد فيه الدماء ، مما يستدعى حدوث السيلانات الغزيرة فضلا
عن احداث البواسير .

وقلما تنجو سيدة من الامساك وموانع الحمل كلها تخرش جدار المهبل وتقلل من دفاعه ،
فالعزل ، والكبابيد اللاستيكية تحول دون ملامسة السائل المنوى للغشاء الذى يظل مختنقا لعدم تشربه
بهذه المادة والاحتقان فى العرف الطبى هو اول مراحل الالتهاب ، والحبوب المانعة للحمل وقطع
القطن المبللة بعصير الليمون او الاسيد بوريك ، مخرشة بذاتها وبما تحويه من حوامض ،
وكذلك فان الافراط فى المقارنات الجنسية او التفريط بها يؤديان الى احتقان المهبل فتزيد السيلانات
ومتى لاحظت السيدة تبدلا فى لون السيلان المهبلى عندها، او فاحت رائحته ، او زادت
كميته ، فعليها ان تلجا انئذ الى الحقن المهبلية ، على ان تقتصد فى استعمالها
لغرضها فلا تكثر منها ، حفاظا على الحهاز الدفاعى التناسلى الطبيعى الذذى اوجدته الطبيعه .

وتصاب بعض السيدات حماسة مفرطة فيندفعن الى استعمال الحقن فى الدفاع ، فتعطل عمله الطبيعى
اولا ، ثم بتوالى الايام والشهور تضعف حلستة التناسلية ثانيا ، ويغدو الغشاء المخاطى اللدن
جافا كالجلد لا يستجيب الى الملامسات ، والاداة الشائعة الاستعمال فى تطهير المهبل ، هى
نفسها التى تستعمل للحقن الشرجية والمسماة الحقنة وتتالف من قطع ثلاث : الوعاء والانبوب المطاطى
، ثم قناة الحقنة ويصنع الوعاء عادة من التوتياء المدهونة بالمينا فيغدو منظرها كالبروسلين ،
او من الزجاج ، ويرجع الاخير لانه يمكن السيدة التى تستعمله من روئية الماء المنساب
الى مهبلها وتقدير كمياته ، فضلا عن سهولة تنظيفة ، وتوجد اوعية من المطاط تستعمل
بان واحد كاكياس للماء الساخن توضع فى الفراش ، وكاوعية للحقن ، ولكن النوع الزجاجى
مرجح ، ويكون الانبوب المطاطى بطول متر ونصف ، ويمكن الحفاظ على طراوته ( الستيكيته
) بوضع المحقنة كلها فى بيت المؤونة ، لا فى الحمام او قرب المدفاة ،
على ان لا يثنى ثنيات ، بل يتحرك بشكل دائرى .

وتعمل قناة الحقنة من الزجاج او من الباغة ، ويجب تجنب استعمال القناة الصغيرة الدقيقة
التى تستعمل للشرج بل تلك القناة المنحلية المثقوبة بعدة ثقوب ، ويجب تنظيفها قبل استعمال
، والتاكد من عدم انسدادها ، ثم تدخل القناة المهبل على ان تستند على جدار
المهبل الخلفى لانه اقل احساس من الجدار الامامى . وباستطاعتة السيدة بهذة الطريقى غسل اغوار
المهبل كلها ، عندما يفتح الصنبور الماء ، ولا خوف من ارتفاع سوية السائل بتعليق
الحقنة فى مستوى عال ، لان الماء لن يدخل فوهة الرحم وتنصح السيدة بعد اجراء
الحقنة وهى واقفة ، بل وهى فى وضع القعود او القرفصاء ، فتؤمن بهذا الوضع
تنظيف مهبلها نظافة تامة ، وتؤمن عدم تلوث فخذيها وساقيها .

• الحقنة المهبلية

• الحقن المهبلية
• الحقنة المهبلية بالصور