قصص واقعيه مؤثره عن اناس فعلا حدث معهم القصص
المكان ……..جده
الزمان ,,, ,, ,, غير معلوم
انطباعي الشخصي عن القصه تاثرت بها جدا جدا
عنوان القصه ,,,,,,,, البحر الغدار ورحمه ربي
( حدثت هذه القصة قبل 3اشهر ) .. ( قصة عجيبة و لو قراتيها ما
راح تحسين بطولها ) ..
يقول صاحب القصة :
لقد اعتدت مع صديقين لي ان نذهب للغوص والصيد مرتين في الشهر وفى هذا اليوم
انهيت عملي متاخر وخشيت ان اؤخر صديقي ولكنهما انتظراني
اما الصديق الاول (طلعت مدني) فقد اعتدت الذهاب معه منذ عام 1994 م اما صديقي
الاخر فاسمه Manning فلبيني الجنسية وقد اسلم قبل عام وسمى نفسه بيوسف وخرجنا للبحر كعادتنا
وسجلنا في مكتب حرس الحدود في ابحر وقت عودتنا كما توقعناها انا ذاك الساعة السابعة
من مساء نفس اليوم واتجهنا بالقارب الى منطقه تسمى (( الوسطانى )) وهي حوالي 20
كم غرب جدة ووصلنا في الساعة الثانية عشر والنصف بعد منتصف النهار ونزلنا المرساة الاولى
ولكنها لم تثبت بسبب الامواج الا بعد عدة محاولات ووضعنا مرساه اخرى اضافيه زيادة في
الحرص حيث كان لي قبل عدة سنوات تجربه قاسيه انفصل فيها القارب عن المرساة ولكنني
استطعت بفضل الله ان اصل اليه بعد 5 ساعات من السباحة المتواصلة .
تاكدنا من تثبيت المرساتين ونزل ثلاثتنا للغوص وكان هذا الخطاء اذ اننا لم نترك واحدا
منا على ظهر القارب فقد غلبتنا رغبتنا في ان نكون سويا تحت البحر والهتنا الثقة
الزائدة بالنفس عن اخذ الحيطة نظرا لخبرتنا الطويلة بالغوص كان الموج قويا ذلك اليوم وكان
الصيد وفيرا وبعد 40 دقيقه صعدنا الى ظهر القارب للراحة
تاكدنا مرة اخرى من ثبات المرساتين ثم نزلنا للغطسه الثانية الساعة الثالثة والنصف ظهرا وكعادتنا
طلبنا من احدنا ان يغوص قريبا من المرساة
وبعد 30دقيقه وجدت ان المرساه مقطوعة فذهب طلعت من التاكد من المرساة فلم يجدها ولم
استطيع الصعود لاننى احتاج الى دقيقتين لتحقيق تعادل الضغط وعند صعودي رايت في وجهه طلعت
الذعر وهو يصرخ القارب الذي صار على بعد 300 مترا تقريبا وقاربنا طوله حوالي 22
مترا فتبادر الى ذهني تجربتي التي حدثت قبل 5 سنوات وكيف اننى استطعت بعد 5
ساعات من السباحة المتواصلة للوصول الى القارب وهنا كان خطاي الثاني وخدعتني مرة اخرى ثقتي
الزائدة بالنفس ولو اننى استقبلت من امرئ مااستدبرت لاادركت في تلك اللحظة ان الامر اليوم
مختلف تماما فقد كان الجو انذاك افضل والامواج اهدا بل الذي ساهم في لحاقي بالقارب
انذاك ان المرساة المتدلية من القارب اصطدمت بالصخور فابطات حركته اما هذه المرة فليس ثمة
صخور ولا شعب مرجانية بل بحر مفتوح وامواج قويه وبدون تفكير وحرصا منى على ان
اكسب كل دقيقه القيت بستره الغوص الطفويه واسطوانة الهواء والبندقية وانطلقت في اتجاه القارب باسرع
قوة وفى هذه الاثناء مر قارب صيد بيني وبين القارب فصرخت باعلى صوتي ولكنهم لم
يروني او يسمعوني فاكملت السباحة وكان الوقت الرابعة عصرا ولكن سرعان ماادركت ان الموج مختلف
هذه المرة وبعد سباحه ساعة من الزمن وجدت ان المسافة بيني وبين القارب ثابتة لاتتغير
وبعد ساعتين في تمام الساعة السادسة ادركت ان المهمة لن تكون سهله فقد تغير مسار
القارب عدة مرات وبدات المسافة بين وبين القارب تزداد
لم افقد الثقة
ولم يكن هناك اى شعب مرجانية اوقطع صخريه فهذه منطقه تخلو من كل ذلك واقرب
منطقة بها شعب مرجانه تسمى ابو طير ولكن الموج لن يساعدني في الذهاب اليها كما
ان هدفي الاول هو اللحاق بالقارب وبالرغم من ان الشمس بدات بالغروب والقارب مازال يبتعد
الا ان تجربتي الناجحة السابقة امتدت في حبل ثقتي الزائفة بنفسي فضاعفت قواي لالحق بالقارب
…وجن الليل وابتلع الظلام كل اثر للقارب وهنا توقفت انظر استرجع والوم نفسي…
ثلاث ارواح تذهب بسبب خطاء فادح كهذا…كيف يكون ذالك ؟؟
مااسخف ان يفقد الانسان حياته بهذه الطريقه واخذت انظر الى جدة من على بعد وانا
في قلب البحر الاحمر اراها متلائله مضيئة وكانت معالمها الواضحة ونافورتها امامى تبعث في نفسي
شيئا من الطمانينة وهناك في قلب البحر حيث لايسمعنى الا الله ولايرانى الا الله بدات
اناجى خالقي وادعوا ان يخرجني من كربي هذا لااله الا انت سبحانك انى كنت من
الظالمين ادعوه دعاء يونس عسى الله ان يخرجني كما اخرج نبيه مما هو اعظم –
لامن قلب لبحر فحسب بل من قلب الحوت تذكرت انذاك انه قد فاتتنى صلاة العصر
فتوضاءت من ماء البحر وصليت وقرات المعوذات ولاول مرة في حياتي اجد للوضوء معنى غير
المعنى الذي كنت اجده وانا على اليابسة امنا مطمئنا توضاءت من ماء البحر ولم يكن
وضوء مثل الذي عهدت بل كان بمثابة وقاء ودرع يحوط بى ويحميني من كل مااخشى
واحاذر اما الاجزاء التي لم يغطيها الوضوء فاخذت اقرء المعوذات وانفخ في يدي وامسح بها
جسدي واحرص ان لااترك جزاء منه بغير درع ووقاية واكثرت من دعائي باسم الله الذي
لايضر مع اسمه شي في الارض ولافى السماء وهو السمع العليم اعوذ بكلمات اله التامات
من شر ماخلق اعوذ بكلمات الله التامات من شر مااجد واحاذر
ولاتسالونى كيف لم يباغتني الذعر والخوف انذاك فانا نفسي في عجب من ذلك الا انها
رحمه من الله ولطفه وسكينته التي تنزل على عباده لم يكن هناك خوف بل اعتقاد
كامل لاشك فيه ان الله الكريم القوى لعزيز سيخرجني من هذه المحنه وان هذا لمنظر
المؤنس الذي اراه لمدينه جده من على بعد سيقربه الله لي وياخذ بيدي لااصل اليه
. كان لابد لي ان استمر في السباحة فالموج عالي والوقوف يعنى الغرق وليس لدى
سترة سباحه تساعدني على الطفو فوق الماء ولاول مرة في حياتي ارى النجوم بهذا الوضوح
وارى القمر بازغا مؤنسا في تلك الليلة ولااول مرة في حياتي اشعر اننى لااعدوا ان
اكون نقطه في بحر لااختلف كثيرا عن اى نقطه اخرى ليس لها وزن وبدات استعيد
يومي واتسال عن اصدقائى الاثنين هل تحركوا في اتجاهي بدات اصرخ لعلهم قريبون منى ولكن
لا احد يجيبني ارى انوار بعض الصيادين من على بعد ثم تختفي رايت من على
بعد نافورة جدة وبرجا ومبنى كبير فقررت السباحة في اتجاه المبنى ولكن بعد ساعات من
الجهد وجدت اننى لم احقق اى تقدم فالمسافة بيني وبين المبنى اراها ثابتة لاتتغير فالمد
القوى يعيدني الى حيث بدات واتجاه الريح ياخذنى نحو الميناء والذي فيه خطر على حياتي
نظرا لوجود السفن العملاقة التي حتما ستسحقني ان دخلت تلك المنطقة
دعاء المضطر
وبدات لمناجاة لله باعلى صوتي والتركيز في الدعاء دعا المضطر وبدات اراجع نفسي واسترجع سنوات
عمري واسال اغاضب انت على يا ربى لاتاخذنى بعملي وعاملنى بفضلك ولطفك وكرمك ان لم
يكن بك على غضب فلا ابالى العيش او الموت اصرخ باعلى صوتي وكانى املك المكان
هو سبحانه وانا والبحر واصبحت في سباق مع الزمن كل دقيقه لها وزنها وقدرها فلا
ادرى اتكون الدقيقة الاخيره وهل تكون هذه الدقيقة هي مابقى لي على الدنيا استغفر بها
ربى واشترى بها رضاه والحياة الخالدة
يداي تجدف بكل قواها خشيه الغرق وعقلي يسترجع بكل قواه شريط العمر وما قدمت يداي
وقلبي يدعوا بكل قوة ليغسل كل ماجناه لعلى القى الله بقلب سليم وبالرغم من ان
الله لم يخذلني من قبل وبالرغم من ثقتي برحمته ولطفه وكرمه الا انه بداء يدخل
في نفسي احساس بان الموت قد يكون هوماكتب الله لي في هذه الليله وبدات افقد
قواي اصبح احتمال الموت ولقاء الله هو احلى الاحتمالات بدات استسلم ورايت المبنى الكبير يصغر
ويصغر وابتلعني الظلام الحالك فقررت ان احتفظ بطاقتي واحاول الطفو فوق سطح الماء مااستطعت رايت
بعض الصيادين فحاولت الوصول اليهم دون جدوى ورايت كشافات املت ان يكون حرس الحدود في
طريقهم الى ولكنهم غيروا اتجاههم فجاءه فاصابنى الاحباط لاادرى كيف مرت تلك الليله بتلك السرعة
بداء الليل ينقشع فوجدت نفسي قد ابتعدت كثيرا عن الشاطئ وبدات اشعة النور تجلى ظلمه
الليل فصليت الفجر وفى هذا الوقت رايت من على بعد مدخنه التحليه والتي كانت هي
هدفي للوصول اليها ذلك الصباح وفجاءه رايت صياد على مراى منى فاخذت اسبح اليه بكل
قوتي وكلما اقتربت تبين لي انه يرفع المرساة فصرخت بكل صوتي فتوقف كالذي سمع صوتا
ولكن الموج حال بين عينيه ان تراني واتخذ طريق في الاتجاه الاخر ولكن وجوده في
هذه المنطقة اشعرني بالامل من ان هذه منطقه يقصدها الصيادون ولابد لي ان اجد احد
اخر وبالفعل رايت صياد اخر وكررت نفس المحاولة السابقة ولكن مرة اخرى حال الموج بيني
وبينه وقررت ان استغل يومي بان اسبح في اتجاه محطة التحليه حيث كان اتجاه الريح
وسبحت لمدة 9 ساعات متتالية حتى توسطت الشمس قبة السماء واشعه الشمس تحرق راسي كانها
نار منصبه على وبدله الغوص تقطع لحمى …وانا بين الدعاء والرحمة واللطف وملامة النفس عن
الخطاء الفادح الذي اقحمت فيه نفسي الى هذا الموقف العصيب المهلك والوم عل القائي لستره
التي بها استطيع ان اطفوا
مرت علي عشر ساعات منذ بدات السباحة تجاه التحلية وبحمد الله وكرمه احرزت تقدما جيدا
حتى اصبحت مقابل مدخنة التحلية ارى عمائر الكورنيش ورايت فرقاطة خاصة بحرس الحدود، بل ورايت
كابينة الفرقاطة من على بعد ولكن حال الموج بيني وبينهم، بل قل ردمني الموج ولم
يصل صراخي الى اذانهم… خلعت زعانفي وحملتها بيدي واخذت الوح بها واصرخ باعلى صوتي ولكن
دون فائدة، ورايت طائرة الدفاع المدني تحلق في الجو ولكنها بعيدة عني ولم اتخيل في
تلك اللحظة انهم جميعا خرجوا بحثا عني، اخذت نظارة الغوص اعرضها للشمس لعلهم يروا انعكاس
الشمس على زجاجة النظارة ولكن هيهات ان اميز بين امواج البحر المتلاطمة. وفقدت الامل في
كل هذه الطرق واخذت اسابق الزمن لاستغلال ما تبقى من النهار قبل غروب الشمس، وكل
حلمي انذاك ان اصل الى الشاطئ واخرج منه واترجى احد البائعين ان يسقيني ماء ويطعمني
قطعة من البسكويت، وابحث عن سيارة اجرة واطلب من السائق ان ياخذني لبيتي واعده بانني
ساعوضه عن الضرر الذي سيلحق بمقعد سيارته من جراء بلل الماء. وبدا العطش يشتد علي
وخيل لي انني قد اجد عبوة ماء ملقاة في البحر من احدى السفن او القوارب،
وبلغ العطش مني كل مبلغ فشربت بعض الماء المالح، وتذكرت انذاك نصيحة الاطباء لي بالاكثار
من شرب الماء حتى لا تتاثر حصوة الكلى عندي مرة اخرى وتذكرت الم حصوة الكلى
الذي باغتني قبل (3) اسابيع واحتجت لتخفيف الالم ان اخذ اشد انواع المسكنات، فدعوت الله
ان يلطف بي فيصرف عني الم حصوة الكلى لعلمي ويقيني ان الالم الذي اصابني قبل
بضع اسابيع لو باغتني الان فانه يعني حتما الموت
- قصص حقيقية مؤثرة