( يقول الاستاذ سيد قطب رحمه الله smile ” عندما نعيش لذواتنا تبدو لنا الحياة
قصيرة ضئيلة ، تبدا من حيث بدانا نعي ، و تنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ..
اما عندما نعيش لغيرنا ، فان الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدا من حيث بدات
الانسانية ، و تمتد بعد مفارقتنا لوجه الارض ..اننا نربح اضعاف عمرنا الفردي في هذه
الحالة .. نربحها حقيقة لا وهما ، فتصور الحياة على هذا النحو يضاعف شعورنا بايامنا
و ساعاتنا و لحظاتنا ” .
{ ما اجمل العطاء} و البذل الذي ينم عن كرم النفس ، و طيبة السجية
التي يتحلى بها المرء المعطاء ، { رايت قمة السعادة }حينما تتصدق على محتاج فيلهج
الى ربه داعيا ان ييسر امورك و يفتح عليك ، بعدها تشعر بالهناء و الراحة
و السعادة و الاطمئنان .
( ان العطاء )ليس مقصورا على المال ، و لكنه بالاضافة الى ذلك عمل نبيل
تقدمه لمحتاج تقضي حاجته ، و تحقق له بغيته التي عجز عنها ، ينبغي ان
يكون فرحنا عند توفر فرصة للعطاء اشد من فرحة المستفيد مما نستطيع ان نقدمه ،
ينبغي ان يكون لسان الحال عند رؤية المحتاجين : { مرحبا بمصدر السعادة .}
( و بعد العطاء) بالمال و الجهد ، تاتي مرحلة العطاء التي لا يعذر انسان
بالاعراض عنها ، و هي بذل الابتسامة و الكلام الطيب المعسول لكل احد ، فان
كان صديقا فانت بهذا تزيد الصداقة و تعمقها ، و ان كان عدوا فانت بهذا
تامن من شره ، و البخيل بالابتسامة شخص لئيم قد بلغ به الشح مبلغا عظيما
و كما قال الاول :
لا خيل عندك تهديها ولا مال = فليسعد النطق الم تسعد الحال
{ و هناك نوع من العطاء }وهو عطاء العلم و الفكرة ، و الذي يبخل
بعلمه و فكره اناني يضيع على نفسه بابا من ابواب السعادة و العطاء
( يقول سيد قطب رحمه الله )” ان الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لان نرى
افكارنا و عقائدنا ملكا للاخرين ، و نحن بعد احياء ، ان مجرد تصورنا لها
انه ستصبح – ولو بعد مفارقتنا لوجه هذه الارض – زادا للاخرين و ريا ،
ليكفي لان تفيض قلوبنا بالرضى و السعادة و الاطمئنان “
- صباح العطاء
- العطاء
- صور العطاء مع عبارات
- صور عن الفرح في العطاء
- عبارات عن البدل والعطاء
- عبارات عن العطا
- عبارات عن الكلام الطيب
- عبارات عن راحة القلب