مواضيع للرجال للنساء

قصة حوجن

قصة حوجن 20160820 3115 1

قصة حوجن 20160820 3115

وبركاته

هذه الرواية كتبت من ابراهيم عباس وهو عضو في رابطة يتخيلون التي تجمع كتاب وعشاق
ومعجبي الخيال العلمي العربي هدفها نشر وتحفيز الخيال العلمي العربي واثراء محتواها ومخرجاتها والارتقاء بها
بشكل يؤهلها للتنافسية العالمية وشكرا على شنيمر الذي استمع الى روايتي قبل ان اكتبها وياسر
بهجت رفيقي في الحلم اليتخيلون
وهي رواية غير متواجده بكثرة وذلك لظن بعض الناس انها مشعوذة وفيها مس وووالخ
وطلعو اشاعات عنها بس اليوم وفي منتدى غرام انا راح اكتبلكم الرواية كاملة
رواية “حوجن” مع “سوسن” الانسية

والحين احتاج منكم التشجيع والحماس وبالبداية راح انزل لكم “قصة قبل قصة”
وابدا بتنزيل البارت الاول و.و.
ارجوكم شجعوني بتنزيلها كامله حاسه مافي احد الساعه12 بس اعرفكم سهرانين
السلام عليكم♥♥

ونبدا
/
/
/
/
انا حوجن.. حوجن بن ميحال الفيحي
رجل في اوائل التسعين اقدم لكم حكايتي مع الانسية اتمنى ان تشاركوني همومي وعواطفي ,
بغض النظر عن الحواجز التي تفصل عن عالمينا
عالم الانس..
وعالم الجن.. !
“قصة قبل قصة”
هذه الرواية ولدت من رحم رواية اخرى .. لاتقل عنها جنونا ولا خيالا رواية لم
تسعها الصفحات الورقية فنقشت على صفحات حياتنا وجدرانقلوبنا. تحكي قصة روح ملائكية سكنت في جسد
حورية, وعاشت بيننا تظن نفسها بشرية
كنت اسير في حياتي الروتينية الى ان لقيتها فايقظت في كياني كل ما اصبحت عليه
الان. بسببها تعرفت على نفسي
وها انذا لا ازال احاول ان ارسم عواطفي نحوها بين ثنايا كل حرف اكتبه..

كل حرف يردد صدى لحن وجداني الدائم:

كل هذا من اجلك..

كل هذا من اجل حبك..

يا ميتة.

البارت الاول 1
“بيتنا صار مسكونا… بلانس !”

انا حوجن..

حوجن بن ميحال الفيحي..

شاب في اوائل التسعين

ساحكي لكم قصتي

قصتي التي لم تبدا بالفعل الا منذ بضع سنوات.. مع سوسن.. الانسية.

حسنا يهمني ان لا اتحدث مع من يتخيلني عفريتا ذا عين واحده وقرون وسيقان ماعز,
فدائما تجتاحنا نوبات من الضحك الهستيري عندما نشاهد تلك الصور التقليدية “العفريتية” الساذجة التي تتخيلوننا
بها. ارجوكم انسوا من اكون من اي جنس او من اي اصل. مايهمني هنا هو
ان تشاركوني قصتي واحاسيسي وحسب. واشكركم مقدما لتفهمكم…

ولازيل بعض الفضول الذي اراه في اعينكم فانا شكلي عادي جدا. حالي حال اي جني.
ولو ان امي تبالغ دائما في تدليلي والتغزل في جمالي فانا وحيدها ودلوعها . لا
تسالوني عن التفاصيل فقد فشلنا وفشلتم طوال الاف السنين في نقلها بدقة الى مخيلتكم
ولكنني اتعشم في ان تتضح لديكم جوانب من حياتنا وطباعنا واحاسيسنا نحن الجن التي قد
تستنكرون اذا قلت لكم انها لا تختلف كثيرا عن اطباعكم انتم !. فنحن مثلكم تماما
ناكل ونشرب وننام ونفرح ونحزن ونتزوج وننجب و.. نحب !

من خلال احتكاكي البسيط بكم يا “انس” لاحظت انكم طالما تكررون نفس السؤال الذي يحمل
بعض السذاجة : الجن يفعلون كذا؟ الجن يفعلون كذا؟ ! معقولة؟؟؟؟ واعلم ان نفس هذا
السؤال سيتكرر خلال سردي لقصتي لذا احب ان اجيبه مسبقا واكرر: نعم نحن مثلكم..!
اولم نسكن معكم هذا العالم بصفتنا الكائنات الوحيدة العاقله المكلفة غيركم..! اولم نعبد الله ونتبع
الرسل مثلكم؟ فلم اذا تتخيلون مجتمعنا بهذه السطحية الخزعبلاتية؟
نعود اليها.. سوسن.. سوسن اسم من اسمائكم, لم الاحظه قط الا بعد ان عرفتها وعرفت
انكم تطلقونه على تلك الزهرة التي ادمن على استنشاق عطرها من حوض الازهار التي كانت
تعتني بها على نافذتها. وقبل ان اتابع معكم احداث روميو وجوليت دعوني اقص عليكم القليل
مما سبقها.

فمع اتمامي لدراستي بتفوق والحمدلله, والتحاقي باحد اكبر الدور العلاجية ” المراكز الطبية على حد
تعبيركم ” كمتدرب ومن ثم كموظف براتب محترم بدات امي اسطوانتها اليومية التي لا تفتا
ترددها على مسامعي كلما راتني :

“ياحوجن فلانة تصلح لك.. ياحوجن شفت لك وحدة زي القمر.. ياحوجن شمانة ماتتعوش..”

وانا اتهرب منها بلطف فلا اعتقد انني ساقبل بالزواج التقليدي, ولا اجد رغبة في الانتقاء
من بين المرشحات من بنات اعمامي وعماتي واخوالي وخالاتي ” اثنان وتسعون فتاة نصفهم لم
يتزوج بعد” .
اعلم انه لو كان والدي على قيد الحياة لحسم الموضوع لصالح احدى بنات اعمامي, لصالح
جمارى بالذات ابنة عمي سنوطل اكبر اعمامي. وذلك هو المستحيل بعينه ! فاعمامي قد توغلو
في امور الشعوذة والسحر الاسود ووقعو عقودا مع اكبر تجمعات المردة والسحرة الانس , واعوذ
بالله ان اسلك مسلكهم !
كان والدي رحمه الله هو الوحيد الذي شد عنهم فرفض العمل في مجال خدمة السحرة
التي تدر اضعاف المكاسب اذا ماقورنت بمهنته المتواضعة التي بالكاد تطعمني وامي, بل واختار الزواج
من امي التي تعتبر من ال النفر
“سلالة النفر الذين استمعوا للقران من رسول الله صلى الله عليه وسلم”
المعروفين باخلاقهم والتزامهم على عكس عائلة ابي, وكان من الطبعي بعد وفاة والدي ان اتربى
في كتف امي وجدي.

تابع البارت الاول…
ونحن من الجن المستانسين اي اننا نسكن ونتاقلم بين المجتمعات الانسية على عكس معظم التجمعات
الجنية الاخرى التي يضايقها وجود الانس بالجوار فتفضل السكنى في مستعمراتها الخاصه بعيدا عن المدن
والمساكن الانسية.
منذ ولادتي وانا اسكن هنا في هذه البقعة التي كانت تبعد قرابة العشر كيلومترات شمال
مدينة جدة التي تضخمت لتحتل معظم اجزاء قريتنا, فهاجر من القرية من هاجر وبقينا انا
وامي وجدي مع من بقي في نفس المكان ,
وقبل خمسة اعوام بداتم في انشاء احدى مشاريعكم الكبيرة ولم تمر بضعة اشهر حتى تحولت
الارض من حولنا الى مجمع سكني هائل يضم عشرات الفلل الصغيرة ووجدنا انفسنا في احداها.

بقيت تلك الفيلا خاوية لما يزيد عن عامين, ازداد من خلالها اطلاعي على مجتمعكم عن
كثب, ففي السابق كنت لا اميل الى الاحتكاك بكم ولم يدفعني فضولي بالرغم من انني
كنت اقطع مدينتكم باكملها ذهابا وايابا كل يوم للوصول الى مقر عملي ولم يضايقني ابدا
وجود ذلك البيت بل بالعكس خصصنا سطح البيت لجدي المريض وانا سكنت في احدى غرف
المنزل اما امي فكانت تمضي معظم الوقت بين رعاية جدي والصلاة تحت سلالم البيت.

حتى جاء ذلك اليوم..

فعند عودتي من العمل لاحظت سيارتين امام الفيلا وكان ذلك يعني لا شيئا واحدا.. ان
البيت اصبح مسكونا! !

تجولت بسرعة في انحاء البيت فوجدت امي تحت سلالم البيت تبكي وتندب حظها.. قلت لها
مهدئا:

” ولا يهمك يا امي, بكرة نجهز نفسنا للانتقال لقرية عنانوه او الهندبة, انا ادخردت
مبلغ و..”

“لاتقولها ! ! مستحيل اترك هذا المكان ! مستحيل اترك ريحة ابوك.. مستحيل اموت في
غير المكان اللي عشنا فيه سوا ! ! وبعدين ياحوجن لا تنسى انه جدك كبير
ومريض ومايستحمل تعب النقل ! !”

كنت اعلم انه لا مجال للنقاش مع دموعها وذكرى والدي, فمسحت بيدي على وجهها وقلت
ملطفا للموقف:

“ايش يضرنا وجودهم؟ احنا في حالنا وهم في حالهم.. وبعدين لا تحكمي عليهم قبل ماتشوفي
اخلاقهم..”

نجحت كلماتي في تهدئة بعض روعها فاستاذنتها:

“خليني اشوف خبرهم وارجع لك”

كان ذلك احد الراغبين في شراء الفيلا, الدكتور عبد الرحيم سعي, رجل جمع بين العلم
والعصامية والوقار الذي خطه ذلك الشيب على شعره ولحيته الانيقة, وحرمة السيدة رجاء الحاصلة على
الماجستير في التربية وتدبر احدى المدارس الثانوية , وابنهم الشاب هتان الذي شارف على اتمام
دراسته الثانوية وابنتهم.. سوسن.

سوسن طالبة في كلية الطب, تسعى لتحقيق احلام والديها بالتفوق المذهل في دراستها والمحافظة على
معدلها الذي ندر ان يناله احد في تلك الكلية, بالذات في اخر سنواتها . بالرغم
من جديتها المفرطة في دراستها فان سوسن تتحول الى كتلة وردية من الخجل عند احتكاكها
بالناس فمن يراها يخالها طفلة لم تتعد التاسعة بابتسامتها الصافية ووجهها الممتلئ ووجنتيها الحمراوتين طوال
الوقت. ذلك الخجل جعلها تتحاشى الاندماج في محيطها وتميل الى قضاء معظم وقتها بين كتبها
.. او اهلها .. او .. بمفردها مع ازهارها
كم تاثرت بنظرة الدكتور عبدالرحيم وهو يرى حلم حياته بتحقق اخيرا بامتلاك تلك الفيلا الصغيرة
“فيلتنا سابقا” فقد امضى عقدين من عمره في تلك الشقة يدفع اجارها ويجمع القرش على
القرش ليمتلك بيت احلامه, كان يجول بنظره في تلك الفيلا وخياله حائر بين السعادة والعجب,
فرجل مثله حاز على اعلى الدرجات الاكاديمية وتبوا اعلى المناصب في وزارة الصحة عانى كل
ما عانى ليمتلك منزلا متواضعا لا يرقى ابدا لما كان يتبادر الى احلامه واحلام زوجته
طوال اربعة وعشرين عاما

“بابا.. بابا هذي الغرفة عجبتني .. ! !”

توقعاتكم♥!♥

  • رواية حوجن كاملة منتدى غرام
  • قصة حوجن وسوسن كامله
السابق
مهرجان اللمبى mp3
التالي
اولاد هيفاء وهبي