تناولي الكولاجين مع وجباتك اليومية!
طعامنا سر اشراقة بشرتنا ونضارتها
ليس ما نضعه على بشرتنا هو الحل للحصول على بشرة مشرقة، لان ما ناكله له
التاثير الاكبر على صحة بشرتنا ويساعد حتما في الحصول على وجه نضر طبيعيا.
مشوار الجمال
يشكل الكولاجين الغراء الطبيعي الذي يربط اعضاء الجسم وانسجته بعضها ببعض، فهو المادة التي يعتمد
عليها نسج الانسجة وتدخل في تركيب الاوتار والمفاصل والعضلات والشعر والجلد( بنسبة 75%). تتناقص هذه
المادة مع التقدم بالعمر بنسبة 1,5% سنويا بعد عمر ال25، لان قدرة الجسم على انتاج
هذا البروتين تصبح بطيئة وقليلة، الامر الذي ينعكس سلبا على مرونته؛ وبالتالي فان خشونة ملمس
البشرة وحساسيتها، وجفاف الشعر، وهشاشة الاظافر، وتشققات الاقدام، والانتفاخ والهالات السوداء حول العيون، والبقع الداكنة،
تاخذ لها مكانا في مشوار جمالنا.
العوامل المؤدية الى نقص الكولاجين
تساهم عدة عوامل في انقاص مادة الكولاجين من الجسم، ومنها يذكر الاختصاصيون التغيرات الهرمونية التي
تتولد مع التقدم بالسن، والعوامل البيئية واهمها كثرة التعرض لاشعة الشمس ما فوق البنفسجية، والتعرض
لتلوث الجو. ومن العوامل الاخرى، اعتماد اسلوب حياة غير صحي (التدخين، الانظمة الغذائية غير المتوازنة
التي تؤدي الى زيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم، بالاضافة الى تناول المشروبات الغنية بالكافيين
المضر بالبشرة). كما يشكل التوتر الدائم والقلق المستمر مسببان اساسيان لارتخاء عضلات الجلد خصوصا ومشاكل
البشرة عموما.
وقد تنفق المراة مبالغ مالية كبيرة على شراء الكريمات التي تزعم الماركات العالمية ان باستطاعتها
توفير مادة الكولاجين للبشرة، من دون الحصول على نتائج ملموسة؛ اذ يؤكد الاختصاصيون ان مادة
الكولاجين لا يمكن امتصاصها عن طريق الجلد، وان الحصول عليها يتم اما من خلال حقنها
مباشرة في الجلد على يد طبيب مختص، او من خلال الاطعمة التي تحض الجسم على
انتاج الكولاجين الطبيعي.
كيف نعوض النقص؟
ينصح خبراء التجميل واختصاصيو الجلد والتغذية بشرب الماء بكثرة وبالابتعاد عن الكحول والمشروبات الغازية وباستهلاك
عصير الليمون الطازج والشاي الاخضر واللبن وحليب الصويا بدلا منها، باعتبارها اطعمة ممتازة للوجه وغنية
بمضادات الاكسدة وفعالة في معالجة مشاكل البشرة (حب الشباب، الاكزيما والاحمرار…) التي تنتج عن تراجع
مادة الكولاجين.
كما يشدد هؤلاء على اهمية تناول الحبوب كالعدس والحمص وفول الصويا، والحبوب الكاملة (خبز القمحة
الكاملة، المعكرونة، الارز البني) التي تساعد من خلال الالياف الموجودة فيها على اتمام عملية الهضم،
وتخليص الجسم من السموم المنتشرة فيه، وبالتالي الى اضفاء علامات الراحة على ملامح البشرة.
دور الخضار الملونة
تعمل الخضروات الورقية الداكنة كالملوخية والسبانخ والسلق، من خلال احتوائها على مادة الحديد والفيتامينات المتعددة،
على تحفيز انتاج مادة الكولاجين واعادة بناء الخلايا.
ويؤدي كل من البندورة والتوت والخيار بالاضافة الى الثوم، دورا لا يستهان به ايضا في
هذا الخصوص، اذ يحتوي الثوم على عنصر الكبريت الذي يعيد انتاج الخلايا التالفة، فيعمل بذلك
على الوقاية من التجاعيد، في حين تعمل البندورة كما التوت على تحسين صحة البشرة من
خلال ترطيبها وجعل انسجتها ناعمة ومرنة. اما الخيار، فهو لا يفيد البشرة عبر وضع شرائح
منه على العينين فقط، بل يتميز باحتوائه على كمية كبيرة من الماء التي تجعله مناسبا
تماما لترطيب البشرة. كما ينصح الاختصاصيون بتناول الكيوي والكرز والبطيخ والمانغا والبطاطا الحلوة لان من
شانها حماية الجلد وترطيبه ايضا.
بالاضافة الى ما سبق، يجمع الاختصاصيون على اعتبار زيت الزيتون البكر مصدرا رئيسا لاغناء البشرة
على اعتبار انه من الدهون غير المشبعة التي تعمل كالسحر على تغذيتها من الداخل والخارج.
اما الاطعمة الغنية بالاوميغا 3 والتي تحتوي على الاحماض الدهنية الاساسية للجسم، فتعمل على تحسين
مظهر الجلد وزيادة مرونته. ومن هذه الاطعمة نذكر، الثمار البحرية كالسلمون والتونة والسردين، والمكسرات النيئة
كالجوز.
… والاستروجين ايضا
لا تتوقف اطلالة المراة على بشرتها ووجهها فقط، من المهم ان يكون جسمها متناسقا ايضا.
وقد اكدت دراسات حديثة ان انعدام التوازن في نسبة هرمون الاستروجين في جسمها (زيادة او
نقصانا)، له علاقة مباشرة بالعديد من الامراض، خصوصا امراض الجهاز التناسلي، والقلب والسرطان (الثدي والرحم)،
بالاضافة الى فقدان العظام للكالسيوم الامر الذي يشكل مقدمة لهشاشتها.
فالاستروجين هو الهرمون المسؤول عن تطور الجهاز التناسلي عند المراة، وقد اتاحت لنا الطبيعة فرصة
الحصول عليه عبر بعض الاطعمة التي تزيد الانوثة طبيعيا من خلال احتوائها على «الاستروجينات النباتية»
(Phytoestrogen)؛ وهي المواد الكيميائية الطبيعية التي تؤدي وظيفة مشابهة لوظيفة هرمون الاستروجين في جسم المراة.
توجد الاستروجينات النباتية في الاغذية الغنية بالالياف كبذور الكتان، الفاصولياء البيضاء وفول الصويا. كما تزيد
عشبة الشومر من ادرار الاستروجين في الجسم، وكذلك الهندباء (وهما من الاغذية الغنية بالفيتامينE) بينما
يعمل كل من السوس، بذور السمسم، والبطاطا الحلوة الغنية بالفوسفور والحديد والكالسيوم على رفع مستوياته.
اما الرمان والتفاح وبذور العنب فتعمل على رفع هرمون البروجسترون وهو اساسي لخفض الاعراض المرافقة
لفترة انقطاع الطمث، والبرولاكتين (المعزز لانتاج حليب الام). والملفت في هذا الخصوص ان الدراسات العديدة
التي بنيت على اساسها هذه الاستنتاجات اظهرت ان هذه الاطعمة تقلل خطر الاصابة بسرطان الثدي.
وتسمح الرياضة الى حد بعيد في زيادة جسد المراة انوثة، اذ يحتوي قوام المراة على
عضلات تتطلب بعضا من التمارين الرياضية لتقويتها ومنع ترهلها